هل تقول فاظت روحه بالظاء المشالة أم بالثانية؟
هل تقول فاظت روحه بالظاء المشالة أم بالثانية؟
الأصمعي من المتشددين في اللغة لا يجيز إلا بالظاء.
راجع "الاقتضاب" لابن السيد البطليوسي، وفيه:
كادت النفس أن تفيظ عليه * * * إذ غدا .....
من الذاكرة يا حبيب.
عفوًا.
راجع كتاب "الاقتضاب" لابن السيد - الجزء الثاني، باب ما ينقص منه ويزاد فيه .... مسألة 6 ص 225.
وفيه أن الأصمعي لا يجيز فاضت نفسه ولا فاظت نفسه.
بل الصواب عنده: فاظ الميت.
ونقل غيره: فاظت نفسه، واستشهدوا: كادت النفس ان تفيظ عليه * * * إذ ثوى حشو ريطة وبرود
وقال بعضهم: فاظ الميت (بالظاء)، فإذا ذكرت النفس قلت: فاضت نفسه.
وعن المازني عن أبي زيد: كل العرب يقولون "فاضت نفسه" (بالضاد)، إلا بني ضبة "فاظت نفسه" بالظاء، والفصيح: فاظ الميت. بدون النفس.
بتصرف، والله أعلم.
أحسنت.
وقال ابن مالك:
( الفيض والفيظ :
فأما "الفيض" بالضاد فمصدره فاض الماء يفيض فيضا : إذا زاد زيادة كثيرة وخرج عن مستقره .
وكذلك فاض الدمع : إذا خرج من الجفون.
وفي الكتاب الزيز جلّ منزله: {وأعينهم تفيض من الدمع حزنا} .
وفاض البحر : إذا مدَّ ، وفاض الوادي : إذا امتلأ ،فهو فائض وفيّاض .
ورجل فيّاض بالتشديد: تفيض يداه بالمعروف .
والفيض : النهر نفسه ،والجمع أفياض وفُيُوض.
والفَيض مصدر فاض الصدر بما فيه من السرّ فيضا ، والعَرَق كذلك.
وأما "الفيظ" : بالظاء فمصدر فاظ يفيظ فيْظا : إذا مات ؛ وفي الحديث : "فاظ وإله يهود" .
وقال الآخر:
لا يدفنون منهم من فاظا
وقيل: فاظ الرجل نفسَه يفيظها فيْظا : إذا كان يسوق ولم يمت بعد)اهـ.
يرفع للفائدة...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ....لكم جزيل الشكر على ما تبذلونه من مجهودات.
يبدو لي أنَّ العبارتين مختلفتان ، فقد ذكرت المعجمات اللغوية أنَّ اللغويون ذكروا أنَّ أَبُا عُبَيْدَة قالَ : فَاظَتْ نَفْسُه ، بالظَّاءِ ، لُغَةُ قَيْسٍ ، وفَاضَتْ ، بالضَّاد ، لُغَةُ تَمِيمٍ . وقال أَبو حَاتِمٍ : سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُول : بَنُو ضَبَّةَ وَحْدَهُم يَقُولُون : فَاضَتْ نَفْسُهُ ، وكَذلكَ المَازِنِيّ عن أَبِي زَيْدٍ قال : كُلُ العَرَبِ تَقُولُ : فَاظَتْ نَفْسُه إِلاَّ بَنِي ضَبَّةَ فإِنَّهُمْ يَقُولُون : فاضَتْ نَفْسُه ، بالضَّاد ، وقال الفَرّاءُ : أَهْلُ الحَجاَزِ وطَيِّئ يَقُولُونَ : *!فَاظَتْ نَفْسُهُ . وقُضَاعَةُ وتَمِيمٌ وقَيْسٌ يَقُولُون : فاضَتْ نَفْسُهُ مِثْلُ فَاضَتْ دَمْعَتُه . " . انظر : لسان العرب , تاج العروس ، تهذيب اللغة : مادة ( ف ي ض ) .
لكن الذي يفهم من أقوال اللغويين أنه إذا قلنا فاظت روحه : خرجت ، وفاضت نفسه : تقيأ
ليس لها إعراب.
لكن يبدو أنَّ أخانا صالحًا التبس عليه حين وجَدَ مشاركتك فيما سبق: ((يرفع للفائدة))، فحسب أن الرفع دائمًا يكون لفائدةٍ.
بارك الله فيكم.
قال أبو جعفر الرعيني في كتاب اقتطاف الأزهُروالتقاط الجوهر ص 185 "واختلف أهل اللغة في قولك فاضت نفس الرجل فمنهم من يكتبه بالظاء ومنهم من يكتبه بالضاد وذكره الجوهري في باب الظاء والضاد ومنهم من فرق فقال متى ذكرت النفس فبالضاد كفيض وغيرها !! ومتى قيل فاض ولم تُذكر النفس فبالظاء وهذا قول أبي عمرو بن العلاء"
أرى أن يقال: رحمه الله، مات!! (ابتسامة)
الأخ ابن عبيد الفيومي.
إذا عظُمَ المصاب في الميِّت حار البيان في التعبير عن موتِه، ولم تكْفِ تلك الكلمة المباشرة.
وما كان قيسٌ هلْكُه هلكُ واحدٍ * * ولكنَّه بنيانُ قومٍ تهدَّما
أشكرك أخي المليجي وجزاك خيرا، ولكن أرانا توسعنا في التعبير عن الموت بألفاظ كثيرة، وفي القرآن يعبر عن الموت بمادة (موت أو ميت) فقط، (أفإن مات أو قتل)، كأنه مات إن مات دون أن يعمد إليه أحد بالقتل، وقتل إن عمد إليه أحد فقتله، وانتهى الموضوع (ابتسامة)