قد يصاب بعض الصائمين بحمى بسيطة يستطيع معها الصوم ـ حفاظا على الوقت الفضيل ـ وقد تحتاج المرأة إلى بعض المسكنات للالتهابات في بضعها .
فما حكم استخدام هذه التحاميل في القبل أو الدبر.
وجزاكم الله خيرا
قد يصاب بعض الصائمين بحمى بسيطة يستطيع معها الصوم ـ حفاظا على الوقت الفضيل ـ وقد تحتاج المرأة إلى بعض المسكنات للالتهابات في بضعها .
فما حكم استخدام هذه التحاميل في القبل أو الدبر.
وجزاكم الله خيرا
هذه المسألة خلافية
فطريقة المشهور في المذاهب الأربعة: التفطير بما دخل من الدبر
وخالف ابن حزم في ذلك، وكثير من المعاصرين..
وفي الداخل من القبل تفصيل..
ولعلك تنظر في هذا الرابط، وبالأخص المشاركة الأولى والثالثة: http://www.mmf-4.com/vb/t3757.html
فرز خلاف الفقهاء في اعتبار المنافذ السفلية لإفساد الصوم
ولك أخي الكريم، وجزاك خيراً على هذه الدعوات الطيبات.
هذه التحاميل لا تفطر على الصحيح وهو مذهب شيخ الإسلام وابن عثيمين.
والله أعلم.
القبل والدبر ليسا منفذا على الصحيح خلافا لما عليه الأصحاب عدا الإحليلَ عندهم،والحق أن الكل سواء. وهذ عليه المجمع.
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيها إطلاق للحكم مرَّةً، وتفصيلٌ بتعليق الحكم بصورة المسألة مرَّةً أخرى:
فقد سئل رحمه الله تعالى: ما حكم استعمال التحاميل في نهار رمضان إذا كان الصائم مريضًا؟فأجاب فضيلته بقوله: لا بأس أن يستعمل الصائم التحاميل التي تجعل في الدبر إذا كان مريضًا؛ لأنَّ هذا ليس أكلاً ولا شربًا، ولا بمعنى الأكل والشرب.
والشارع إنَّما حرم علينا الأكل أو الشرب، فما كان قائماً مقام الأكل والشرب أعطي حكم الأكل والشرب، وما ليس كذلك فإنه لا يدخل في الأكل والشرب لفظاً ولا معنى، فلا يثبت له حكم الأكل والشرب، والله أعلم.
وسُئِل رحمه الله: ما حكم الحقن الشرجية التي يحقن بها المريض وهو صائم؟
فأجاب فضيلته بقوله: الحقن الشرجية التي يحقن بها المرضى في الدبر ضد الإمساك اختلف فيها أهل العلم.وقال بعضهم: إنها ليست مفطرة. وممن قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
فذهب بعضهم إلى أنها مفطرة، بناء على أن كل ما يصل إلى الجوف فهو مفطر.
وعلَّل ذلك بأن هذا ليس أكلاً ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب.
والذي أرى أن ينظر إلى رأي الأطباء في ذلك فإذا قالوا: إن هذا كالأكل والشرب وجب إلحاقه به وصار مفطراً، وإذا قالوا: إنه لا يعطي الجسم ما يعطيه الأكل والشرب فإنه لا يكون مفطراً.
الأطباء عندنا يقولون بإستحالة وصولها من الفرج إلى الحلق!!والذي أرى أن ينظر إلى رأي الأطباء في ذلك فإذا قالوا: إن هذا كالأكل والشرب وجب إلحاقه به وصار مفطراً، وإذا قالوا: إنه لا يعطي الجسم ما يعطيه الأكل والشرب فإنه لا يكون مفطراً.
ليست القضية -عنده فيما يظهر- أن تصل من الدبر أوالفرج إلى الحلق! فهذا ليس محل النظر في الإفطار في هذه المسألة.
بل القضيَّة: هل تعطي المرء قوة وطعمة لجسده -كالطعام والشراب (والمحاليل الوريدية)- أم مجرَّد دواء للعلاج؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في موطن آخر: وألحق العلماء بهذا ما كان بمعنى الأكل والشرب مثل الإبر المغذية، وليست المغذية هي التي ينشط بها الجسم أو يبرأ بها، وإنما الإبر المغذية: هي التي تغني عن الأكل والشرب، وعلى هذا فجميع الإبر التي لا تغني عن الأكل والشرب لا تفطر، سواء كانت من الوريد أو من الفخذ أو من أي مكان.