تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نـعـم.. للقلب سجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي نـعـم.. للقلب سجود

    للقلب سجوداً، ولكنه ليس حسياً مشاهداً، بل هو معنوي،
    وهو عبارة عن الذل والانكسار الذي يحصل للعبد حينما يستكثر نعمة الله على نفسه،
    ويرى أنه ليس لها أهلاً لكثرة ذنوبه، وقلة عمله الصالح،
    وممن ذكر ذلك ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين، فقال:
    المشهد الثاني عشر، وهو مشهد الذل، والانكسار والخضوع والافتقار للرب جل جلاله،
    فيشهد في كل ذرة من ذراته الباطنة والظاهرة ضرورة تامة،
    وافتقاراً تاماً إلى ربه ووليه، ومن بيده صلاحه وفلاحه وهداه وسعادته،
    وهذه الحال التي تحصل لقلبه لا تنال العبارة حقيقتها،
    وإنما تدرك بالحصول، فيحصل لقلبه كسرة خاصة لا يشبهها شيء،
    بحيث يرى نفسه كالإناء المرضوض تحت الأرجل الذي لا شيء فيه ولا به ولا منه، ولا فيه منفعة، ولا يرغب في مثله،
    وأنه لا يصلح للانتفاع إلا بجبر جديد من صانعه وقيمه،
    فحينئذ يستكثر في هذا المشهد ما منَّ ربه إليه من الخير،
    ويرى أنه لا يستحق قليلاً منه، ولا كثيراً،
    فأي خير ناله من الله استكثره على نفسه،
    وعلم أن قدره دونه، وأن رحمة ربه هي التي اقتضت ذكره به، وسياقته إليه،
    واستقل ما من نفسه من الطاعات لربه،
    ورآها ولو ساوت طاعات الثقلين من أقل ما ينبغي لربه عليه،
    واستكثر قليل معاصيه وذنوبه،
    فإن الكسرة التي حصلت لقلبه أوجبت له هذا كله،
    فما أقرب الجبر من هذا القلب المكسور،
    وما أدنى النصر والرحمة والرزق منه، وما أنفع هذا المشهد له وأجداه عليه،
    وذرة من هذا ونفس منه أحب إلى الله من طاعات أمثال الجبال من المدلين المعجبين بأعمالهم وعلومهم وأحوالهم،
    وأحب القلوب إلى الله سبحانه قلب قد تمكنت منه هذه الكسرة وملكته هذه الذلة،
    فهو ناكس الرأس بين يدي ربه لا يرفع رأسه إليه حياءً وخجلاً من الله.
    قيل لبعض العارفين أيسجد القلب؟
    قال: نعم، يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء،
    فهذا سجود القلب، فقلب لا تباشره هذه الكسرة فهو غير ساجد السجود المراد منه إذا سجد القلب لله هذه السجدة العظمى سجدت معه جميع الجوارح،
    وعنا الوجه حينئذ للحي القيوم،
    وخشع الصوت والجوارح كلها،
    وذل العبد وخضع واستكان،
    ووضع خده على عتبة العبودية ناظراً بقلبه إلى ربه ووليه نظر الذليل إلى العزيز الرحيم،
    فلا يُرى إلا متملقاً لربه خاضعاً له ذليلاً مستعطفاً له يسأله عطفه ورحمته،
    فهو يترضى به كما يترضى المحب الكامل المحبة محبوبه المالك له الذي لا غنى له عنه، ولابد له منه.
    الاسلام سؤال وجواب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: نـعـم.. للقلب سجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    للقلب سجوداً، ولكنه ليس حسياً مشاهداً، بل هو معنوي،
    وهو عبارة ..عن الذل والانكسار والخضوع والافتقار للرب جل جلاله،
    فيشهد في كل ذرة من ذراته الباطنة والظاهرة ضرورة تامة،
    وافتقاراً تاماً إلى ربه ووليه، ومن بيده صلاحه وفلاحه وهداه وسعادته،
    وهذه الحال التي تحصل لقلبه لا تنال العبارة حقيقتها،
    وإنما تدرك بالحصول، فيحصل لقلبه كسرة خاصة لا يشبهها شيء،

    نعم
    ومن ذلك الركوع وهو ذل بظاهر الجسد؛ ولهذا كانت العرب تأنف منه ولا تفعله حتى بايع بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى أن لا يخر إلا قائمًا يعني أن يسجد من غير ركوع، كذلك فسره الإمام أحمد رحمه الله تعالى والمحققون من العُلَمَاء.

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} (المرسلات: 48) وتمام الخضوع في الركوع: أن يخضع القلب لله ويذل له فيتم بذلك خضوع العبد بباطنه وظاهره لله عز وجل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: “خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَمَا اسْتَقَلَّ بِهِ قَدَمِي”
    ، إشارة إِلَى أن خشوعه في ركوعه قد حصل بجميع جوارحه،
    ومن أعظمها القلب الَّذِي هو ملك الأعضاء والجوارح،
    فَإِذَا خشع خشعت الجوارح، والأعضاء كلها تبعًا لخشوعه.


    ومن ذلك السجود وهو أعظم ما يظهر فيه ذل العبد لربه عز وجل،
    حيث جعل العبد أشرف ما له من الأعضاء،
    وأعزها عليه وأعلاها حقيقة أوضع ما يمكنه، فيضعه في التراب متعفرًا ويتبع ذلك انكسار القلب وتواضعه وخشوعه لله عز وجل.


    ولهذا كان جزاء المؤمن إذا فعل ذلك أن يقربه الله عز وجل إِلَيْهِ فإن:
    «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ»

    كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقال الله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (العلق: 19).


    والسجود أيضاً مما كان يأنف منه المشركون المستكبرون عن عبادة الله عز وجل،
    وكان بعضهم يقول: أكره ان أسجد فتعلوني استي،
    وكان بعضهم يأخذ كفًّا من حصى،
    فيرفعه إِلَى جبهته ويكتفي بذلك عن السجود.


    وإبليس إِنَّمَا طرده الله لما استكبر عن السجود لمن أمره الله بالسجود له.
    ولهذا يبكي إذا سجد المؤمن ويقول: أمر ابن آدم بالسجود ففعل فله الجنة،
    وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار


    ومن تمام خشوع العبد لله عز وجل وتواضعه له في ركوعه وسجوده، أنه إذا ذل لربه بالركوع والسجود وصف رَبَّه حينئذ بصفات العز والكبرياء والعظمة والعلو،
    فكأنه يقول:
    الذل والتواضع وصفي،
    والعلو والعظمة والكبرياء وصفك،
    فلهذا شرع للعبد في ركوعه أن يقول: سبحان ربي العظيم،
    وفي سجوده سبحان ربي الأعلى
    قال ابن القيم رحمه الله:
    "الصلاة... فيها من مناجاة مَن لا تقر العيون ولا تطمئنُّ القلوب، ولا تسكنُّ النفوس إلا إليه، والتنعُّم بذكره، والتذلُّل والخضوع له والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربِّه فيها".
    السجود عبادة جليلة لا تُصرَف إلا لله وحده؛
    قال عز وجل: ﴿ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾
    و قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾
    ومَن استولَتْ عليه الشياطين، زيَّنت له السجود لغير الله؛
    ومَن تكبَّر عن السجود لله في الدنيا، فلن يستطيع السجود في الآخرة إذا دُعِيَ لذلك؛
    قال الله عز وجل: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾
    والشيطان إذا رأى ابن آدم ساجدًا لله اعتزل يبكي؛
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله قال:
    ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتَزَلَ الشيطان يبكي
    يقول: يا ويله! أُمر ابنُ آدم بالسجود فسجد، فله الجنة،
    وأُمرت بالسجود فأبيتُ، فلِيَ النار))؛ [أخرجه مسلم].
    السجود لله من صفات المؤمنين الذين يبتغون رضا الله عنهم والفوز بالجنة؛
    قال الله عز وجل:
    ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾

    قال عز وجل:
    ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
    "ولما عَلِمت السحرةُ صِدْقَ موسى وكَذِبَ فرعون،
    خرُّوا سُجَّدًا لربِّهم،
    فكانت تلك السجدة أولَ سعادتهم،
    وغفران ما أفنَوا فيه أعمارَهم من السِّحْر".
    أنَّ مَن سَجَدَ لله عز وجل، فلن تأكل النار أَثَرَ سجودِه؛
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((تأكل النار من ابن آدم إلا أَثَر السجود؛ حرَّم الله على النار أن تأكل أَثَر السجود))؛ [متفق عليه].
    إن السجود لله من أعظم وأظهر وجوه التذلل بين يديه،
    ذلك أن أشرف موضع في الإنسان هو الجبهة، فيضعه على التراب تعظيماً لله تعالى واعترافاً بالذل والحاجة إليه في كل حين، وأنه لا غنى للعبد عن خالقه ومولاه طرفة عين.

    والسجود لله تعالى يقرب العبد من ربه، ويدنيه من رحمته، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
    (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)
    1.

    والسجود لله يرفع العبد درجات ويحط عنه خطيئات،
    كما في حديث معدان بن أبي طلحة
    قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: حدثني بحديث عسى الله أن ينفعني به؟
    فقال: عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً)
    قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ذلك
    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لربيعة بن كعب الأسلمي وقد سأله مرافقته في الجنة: (أَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)
    وأول سورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (اقرأ) على الأصح،
    وختمها بقوله: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ

    والسجود لله يقع من المخلوقات كلها علويها وسفليها، والساجد أذل ما يكون لربه وأخضع له،
    وذلك أشرف حالات العبد؛
    فلهذا كان أقرب ما يكون من ربه في هذه الحالة
    والسجود هو سر العبودية،
    فإن العبودية هي الذل والخضوع
    يقال: طريق معبد، أي ذللته الأقدام ووطأته،
    وأذل ما يكون العبد وأخضع إذا كان ساجداً.

    قال ابن القيم:
    "وأشرف العبودية عبودية الصلاة،
    وقد تقاسمها الشيوخ والمتشبهون بالعلماء والجبابرة،
    فأخذ الشيوخ منها أشرف ما فيها وهو السجود،
    وأخذ المتشبهون بالعلماء منها الركوع،
    فإذا لقي بعضهم بعضاً ركع له كما يركع المصلي لربه سواء، وأخذ الجبابرة منهم القيام
    فيقوم الأحرار والعبيد على رؤوسهم عبودية لهم وهم جلوس، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأمور الثلاثة على التفصيل،
    فتعاطيها مخالفة صريحة له. فنهى عن السجود لغير الله وقال: (لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد)

    وأنكر على معاذ لما سجد له وقال : مه!
    وتحريم هذا معلوم من دينه بالضرورة
    ****
    فالنفوس المشركة الجاهلة الضالة
    أسقطت عبودية الله سبحانه
    وأشركت فيها من تعظمه من الخلق،
    فسجدت لغير الله وركعت له،
    وقامت بين يديه قيام الصلاة،
    وحلفت بغيره ونذرت لغيره وحلقت لغيره وذبحت لغيره، وطافت لغير بيته وعظمته بالحب والخوف والرجاء والطاعة كما يعظم الخالق، بل أشد،
    وسوت من تعبده من المخلوقين برب العالمين،
    وهؤلاء هم المضادون لدعوة الرسل،
    وهم الذين بربهم يعدلون،
    وهم الذين يقولون -وهم في النار مع آلهتهم يختصمون-:
    تالله إن كنا لفي ضلال مبين*إذ نسويكم برب العالمين
    وهم الذين قال فيهم:
    ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله
    وهذا كله من الشرك، والله لا يغفر أن يشرك به.."

    ولما رأى هدهد سليمان عليه السلام قوم سبأ وملكتهم يسجدون للشمس من دون الله تعالى
    استنكر ذلك وعظم في نفسه
    أن يتوجه العبيد بالسجود إلى المخلوقات
    ، فقال فيما قال من أمره:
    وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

    فأدرك هذا الهدهد أن السجود تعظيم وتقديس للمسجود له فلا يكون ذلك إلا لله تعالى؛
    فلهذا قال: (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ)!!
    فهذا استغراب منه واستنكار لعظمة الموقف الذي أذهله عن سليمان وجيشه


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: نـعـم.. للقلب سجود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    قيل لبعض العارفين أيسجد القلب؟
    قال: نعم، يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء،
    السجود روضة خاصة،

    إذا دخلها القلب لا يخرج منها أبدًا،
    روضة أقرب ما يكون العبد من ربه وهو فيها يتنعَّم، تُسكَب فيها العبرات،، تطرح الحاجات، تُجاب الدعوات، ترفرف الأفئدة نشوة وفرحًا بما تنعم به في مِثل هذه اللحظات.
    روضة فيها لقاء من نوع خاص لا يَحضُره أحد ولا يُمنع منه أحد، ولا يدري به أحد، فهو بين العبد والرب، لقاء بعيد عن الدنيا ومن فيها وما فيها، تختلط فيه الدموع بالدعوات، والتملق بالثناء، والخوف بالرجاء، والسرور بالبكاء.
    فالسجود ذلٌّ لله العزيز القهار، وخضوع واعتراف ونزول واستسلام وطاعة وامتثال،
    وهو أيضًا رِفْعة وقوة وانشراح واطمئنان ومظنَّة إجابة الدعاء وكشْف الكربات.
    السجود اعظم هيئات العبودية،
    وأجل مظاهر التذلل،
    وأصدق دلائل الإذعان،
    وهو انطراح للجبار وتذلل للقهار
    السجود عنوان عبودية، ورمز خضوع،
    فسبعة أعضاء تسجد لله وتحمل البدن، كلها مُنطرِحة غير متأفِّفة ولا مستكبِرة،
    بل راغبة مُحبَّة طالبة للعز والرفعة.
    في روضة السجود جلاء الكبر، ومحو الذنب، وتطهير النفس، وصقْل القلب،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •