تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    شرح حديث أبي مسعود: "إن منكم منفرين"

    عن أبي مسعودٍ عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لَأتأخَّرُ عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يُطيل بنا! فما رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشدَّ مما غضب يومئذٍ، فقال: ((يا أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيكم أَمَّ الناسَ فلْيتجوَّزْ؛ فإن مِن ورائه الكبيرَ والصغير وذا الحاجة))؛ متفق عليه.
    قَالَ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
    ثم ذكر حديث عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأتأخَّرُ عن صلاة الصبح - الفجر - من أجل فلان مما يطيل بنا، وكان هذا الإمام يطيل بهم إطالةً أكثرَ من السُّنة، فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، يقول: فما رأيته غضب في موعظةٍ قط أشدَّ مما غضب يومئذٍ، وقال: ((يا أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيكم أَمَّ الناسَ فليتجوَّز)).منفرين: يعني ينفِّرون الناسَ عن دين الله، وهذا الرجل لم يقل للناس: لا تصلُّوا صلاة الفجر، لكنه نفَّرهم بفعله؛ بالتطويل الذي هو خارجٌ عن السُّنة، فنفَّر الناس، وفي هذا إشارة إلى أن كل شيء ينفِّر الناس عن دينهم، ولو لم يتكلم الإنسان بالتنفير، فإنه يدخل في التنفير عن دين الله.ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداري في الأمور الشرعية، فيترك ما هو حسنٌ لدرء ما هو أشدُّ منه فتنة وضررًا، فإنه صلى الله عليه وسلم همَّ أن يبنيَ الكعبة على قواعد إبراهيم، ولكن خاف من الفتنة فترَكَ ذلك، وكان يصوم في السفر فإذا رأى أصحابه صائمين وقد شقَّ عليهم الصومُ، أفطَرَ ليسهل عليهم.فكون الإنسان يحرص على أن يقبل الناس دين الله بطمأنينة ورضا وإقبال بدون محذور شرعي، فإن هذا هو الذي كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.والشاهد من هذا الحديث غضبُ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعلِ الذي فعَله هذا الإمامُ، وفيه أيضًا إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب عند الموعظة لانتهاك حرمات الله، وقد قال جابر رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة احمرَّتْ عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه، حتى كأنه منذرُ جيشٍ يقول: صبَّحكم ومسَّاكم.ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((فأيكم أمَّ الناس فليتجوز)) يعني فليخفِّف الصلاة، على حسب ما جاءت به السُّنة.((فإن فيهم الضعيفَ والكبير وذا الحاجة))؛ أي: في المأمومين ضعيف البنية، وضعيف القوة، وفيهم مريض، وفيهم ذو حاجة؛ قد وعَد أحدًا يذهب إليه، أو ينتظر أحدًا، أو ما أشبه ذلك، فلا يجوز للإمام أن يثقل بالناس أكثرَ مما جاءت به السُّنة.
    وأما صلاته بالناس بحسب ما جاءت به السُّنة فليفعل، غَضِبَ مَن غضب، ورضِي من رضي، والذي لا تُرضيه السُّنةُ فلا أرضاه الله، السنة تُتبَع، ولكن ما زاد عليها فلا.

    والأئمة في هذه الحال، أو في هذه المسألة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
    قسم مفرِّط، يسرع سرعة تمنع المأمومين فِعلَ ما يُسَنُّ، وهذا مخطئ، وآثم ولم يؤدِّ الأمانة التي عليه.
    وقسم مُفرِط؛ أي: زائد، يثقل بالناس وكأنه يصلِّي لنفسه، فتجده يثقل بالقراءة، والركوع، والسجود، والقيام بعد الركوع، والجلوس بين السجدتين، وهذا أيضًا مخطئ ظالم لنفسه.
    والثالث: يصلِّي بهم كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا خير الأقسام، وهو الذي قام بالأمانة على الوجه الأكمل، والله الموفق.
    المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 617- 619)



  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    هل القراءة بسورة "والتين والزيتون" في صلاة العشاء . . . يجعلها أقل شرعية؟
    .
    (صحيح البخاري - 7147) حدثنا أبو نعيم ، حدثنا مسعر ، عن عدي بن ثابت ، أراه قال : سمعت البراء ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء : والتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.
    .
    .
    ولاشك أنه ثبت أنه ايضا قرأ في المغرب بالأعراف . . ولم يوضح الحديث هل قرأها كاملة أم بعضها ..
    . .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    هل القراءة بسورة "والتين والزيتون" في صلاة العشاء . . . يجعلها أقل شرعية؟
    .

    . .
    نحن نتكلم عن السنة اخى ابو لمى أما من جهة المشروعية هى شرعية وصحيحة حتى ولو لم يقرأ غير الفاتحة
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    إذا لم يقرأ إلا الفاتحة صحت صلاته، جميع الصلوات الخمس إذا لم يقرأ إلا الفاتحة صحت؛ لأنها ركن في الصلاة وما زاد عليها مستحب ليس بواجب، لكن السنة أن يزيد عليها في الأولى والثانية من الظهر والعصر والمغرب والعشاء والسنة أن يزيد عليها في الفجر أيضاً هذا السنة؛ لأن الرسول كان يزيد عليها عليه الصلاة والسلام، لكنه قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فدل على أنها ركن والباقي مستحب
    **
    وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : وقراءة السورة ( بعد الفاتحة ) على قول جمهور أهل العلم سنة و ليست واجبة لأنه لا يجب إلا قراءة الفاتحة.
    قال ابن قدامة:
    لا نعلم بين أهل العلم خلافا في أنه يسن قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة. انتهى
    .


    قال النووي رحمه الله : " قوله : ( ومن قرأ بأم الكتاب أجزأت عنه ، ومن زاد فهو أفضل ) : فيه دليل لوجوب الفاتحة ، وأنه لا يجزئ غيرها .
    وفيه استحباب السورة بعدها ، وهذا مجمع عليه في الصبح والجمعة والأولييْن من كل الصلوات ، وهو سنة عند جميع العلماء ، وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض أصحاب مالك وجوب السورة ، وهو شاذ مردود .
    " انتهى من "شرح مسلم" (4 / 105) .
    وأقل ما يجزئ قراءته : آية ، واستحب أحمد رحمه الله أن تكون طويلة ، كآية الدين وآية الكرسي .
    قال في "شرح المنتهى" (1/191) : " قال القاضي [أبو يعلى] وغيره : وتجزئ آية إلا أن أحمد استحب كونها طويلة , كآية الدين والكرسي " انتهى .
    وينبغي إذا اقتصر على آية واحدة ، أن تكون آية تفيد معنى ، أو حكماً بمفردها .
    قال البهوتي رحمه الله في " كشاف القناع " (1 / 342 ) : " والظاهر أنه لا تجزئ آية لا تستقل بمعنى أو حكم نحو ( ثم نظر ) و ( مدهامتان ) انتهى
    *****
    أما من نسى القراءة بعد الفاتحة فى الفريضة
    أجابت اللجنة الدائمة
    ومن نسيها فلم يقرأها في الركعتين الأوليين سقطت عنه ولم يجب لنسيانها سجود سهو؛ لأن قراءتها سنة وليست بواجبة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/333)المجموعة الثانية عبد الله بن غديان ... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    نحن نتكلم عن السنة اخى ابو لمى أما من جهة المشروعية هى شرعية وصحيحة حتى ولو لم يقرأ غير الفاتحة
    أحسن الله اليكم أخي
    ولكن هذا الكلام أجد صعوبة في قبوله . .
    . . . ولا يسهلها الا الدليل الصحيح الصريح ..

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    ولكن هذا الكلام أجد صعوبة في قبوله . .
    . . . ولا يسهلها الا الدليل الصحيح الصريح ..
    فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ.

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 396 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (772)، ومسلم (396)

    قال أبو هريرة: في كل صلاة قراءة، فما أسمعَنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعْناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل.رواه البخاري (738) وعنده " وإن زدت فهو خير "، ومسلم (396) ****
    الفَرْعُ الأول:
    حُكمُ قراءةِ ما زاد على الفاتحةِ
    تُسَنُّ قراءةُ سورةٍ مِن القرآنِ بعد سورةِ الفاتحةِ في ركعتَيِ الفجرِ، والرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ مِن بقيَّةِ الصَّلواتِ المفروضةِ.
    الأدلَّة:
    أوَّلًا: من الإجماع
    نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ سِيرينَ، وابنُ قُدامةَ، والنَّوويُّ، والشَّوكانيُّ
    ثانيًا: مِن الآثارِ
    عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((في كلِّ صلاةٍ قراءةٌ، فما أَسْمَعَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَسْمَعْناكم، وما أخفى منَّا أَخْفَيْناه منكم، ومَن قرَأَ بأمِّ الكتابِ فقد أَجْزَأَتْ عنه، ومَن زادَ فهو أفضلُ

    قال ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى

    ( فَهُوَ خَيْرٌ ) ‏ ‏فِي رِوَايَةِ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ " فَهُوَ أَفْضَلُ " وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَقْرَأْ الْفَاتِحَةَ لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ , وَهُوَ شَاهِدٌ لِحَدِيثِ عُبَادَةَ الْمُتَقَدِّمِ.
    وَفِيهِ اِسْتِحْبَابُ السُّورَةِ أَوْ الْآيَاتِ مَعَ الْفَاتِحَةِ وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ فِي الصُّبْحِ وَالْجُمُعَةِ وَالْأُولَيَيْن ِ مِنْ غَيْرِهِمَا , وَصَحَّ إِيجَابُ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ , وَقَالَ بِهِ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ وَابْنُ كِنَانَةَ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ , وَحَكَاهُ الْقَاضِي الْفَرَّاءُ الْحَنْبَلِيُّ فِي الشَّرْحِ الصَّغِيرِ رِوَايَةً عَنْ أَحْمَدَ , وَقِيلَ يُسْتَحَبُّ فِي جَمِيعِ الرَّكَعَاتِ وَهُوَ ظَاهِرُ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟

    من عيوب اختلاف ألفاظ الحديث اختلاف المفاهيم . . خصوصاً في انعدام "الراسخين" منذ 1200 سنة . .
    فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ.
    هذا الحديث يتحدث عن موضوع مختلف . .
    فهو يقصد الصلاة خلف الإمام . .
    أضف إلى ذلك أنك نقلت الحديث المؤخر في صحيح مسلم . . آخر أحاديث الباب . . والأولى تبدأ بالحديث الأول . .
    . . وما هكذا تورد الإبل . .
    . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •