تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دعمًا للنسوية!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,812

    افتراضي دعمًا للنسوية!



    دعمًا للنسوية!









    كتبه/ إيهاب الشريف

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    نعم دعمًا للنسوية أكتب هذه الكلمات...

    النسوية... التي تُبنَى على نصوص الوحي: "وعاشروهن بالمعروف"، "استوصوا بالنساء خيرًا".

    النسوية... التي تعطي للمرأة حقها، وتصونها كإنسانٍ كرَّمه الله وفضله؛ فضلًا عن أنها مسلمة.

    النسوية... التي توقف المرأة عند الحدود الشرعية فلا تتجاوزها، بل تفخر وتعتر أنها تلتزم بها.

    النسوية... التي تأتي على شبهات الخصوم والمهزومين فتدمغها وتبهتها.

    النسوية... التي عاشتها المرأة المسلمة في ظلِّ دولة الإسلام عَبْر القرون المتتابعة؛ فلم تأتِ عليها مثلها، ولا اندرست معالهما، بل حفرت في ذاكرة التاريخ.

    هذه هي النسوية التي ندعمها، وذلك من خلال النصوص الشرعية المستفيضة التي أتت بحقوق المرأة ولتكريمها، وكذلك بالاستناد إلى الأبحاث العلمية المختلفة التي توافقت وتناغمت مع نصوص الوحي في بيان هذه الحقوق، وأنها لا شريعة في بيانها أتم من الشريعة الإسلامية.


    وكذلك تلك الفروق الطبية التي ذكرها الباحثون بين الرجل والمرأة، ومِن ثَمَّ أثَّرت فيما يوكل إلى كلٍّ منهما، بل حتى في كثيرٍ مِن الأحكام الشرعية التكليفية، وهذا لا شك يزيد المسلم يقينًا وطمأنينة إلى أحكام هذه الشريعة، وذلك من خلال مقالات مختصرة ومركزة توضِّح الفكرة، وتزيل الشبهة؛ ليهلك مَن هلك عن بينة ويحيى مَن حي عن بينة.


    وبالله التوفيق.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,812

    افتراضي رد: دعمًا للنسوية!

    دعمًا للنسوية (2)


    كتبه/ إيهاب الشريف



    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    فهل تسوي الشريعة بين الرجل والمرأة؟

    بداية نقول: التسوية تعني المماثلة والمعادلة بين الشيئين، وهذه المساواة قد تجمع بين المتساويين وتفرِّق بين المتفرقين؛ فتكون مساواة عادلة، وتكون مساواة جائرة ظالمة إذا ما جمعت بين المتساويين والمتفرقين.

    قال الشيخ العثيمين رحمه الله: "دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المتفرقين… ولم يأتِ حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدًا؛ إنما يأمر بالعدل" (شرح الواسطية).

    والعدل يشمل التسوية والتفريق؛ أما المساواة فهي تشمل التسوية فقط، فمِن العدل: التفريق بين الرجل والمرأة في الميراث، والشهادة، وغير ذلك مما جاء به الدليل، فبالعدل يأخذ كلُّ مكلَّف حقه بما يتناسب معه، والدور الذي خلقه الله له.

    فالعدل إذًا يشمل المساواة ويضبطها، فكما أن المرأة على النصف من الرجل في الميراث والشهادة؛ فلها حالات ترث فيها أكثر من الرجل -كما سيأتي إن شاء الله-، وكلا الحالتين عدل.

    وفي ضوء ما تقدَّم نفهم: أن اللهَ خَلَق الزوجين الذكر والأنثى ليتكاملا ويتوافقا، لا ليتقابلا ويتنافرا، وبذا تنتظم نواميس الكون وتستقيم حركة الحياة؛ ليس في الجنس البشري فحسب، بل في سائر المخلوقات "ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين"، فكل زوج مفتقر إلى زوجه محتاج إليه.

    وقد قدَّر الله وقَضَى أنه "ليس الذكر كالأنثى"، ونجاح الجنس البشري مرهون بفهمه لهذه الحقيقة، وليس الثورة عليها! وهو أمر جاء به الشرع في نواحٍ عِدَّة، كما أثبتته أيضًا الحقائق العلمية، وهذا الاختلاف ليس قاصرًا على الشكل الظاهري فقط، بل يشمل التكوين الداخلي كذلك، ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة:

    ففي مرحلة النطفة: اكتشف العلماء أن الحيوانات المنوية المؤنثة تحمل الكروموسومين (XX)، وأنها أثقل وزنًا وأبطأ حركة مثَلَها مثل الدبابات الثقيلة، من الحيوانات المنوية المذكرة والتي تحمل الكروموسومين (Xy) التي هي أخف وزنًا وأسرع حركة، ومثلها مثل المصفحات الخفيفة، كما أثبت العِلْم الحديث فَرْقًا آخر؛ إذ تفرز الخصية مئات الملايين من الحيوانات المنوية في كل قذفة، بينما يفرز المبيض بويضة واحدة كل شهر، كما أن خصائص الحيوان المنوي تجسد صفات الرجولة، بينما البويضة تجسد خصائص الأنوثة، فالحيوان المنوي له رأس مدبب وعليه قلنسوة مصفحة، وله ذيل طويل، وهو سريع الحركة قوي الشكيمة، لا يقر له قرار حتى يصل إلى هدفه أو يموت، بينما البويضة كبيرة الحجم، هادئة، ساكنة، تسير بدلال، فإن أتاها زوجها وإلا ماتت في مكانها، ثم قذفها الرحم مع دم الطمث.


    وثمة فروق في مراحل أخرى في مقالنا القادم إن شاء الله.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,812

    افتراضي رد: دعمًا للنسوية!



    دعمًا للنسوية! (3)









    كتبه/ إيهاب الشريف

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    فلا يزال حديثنا لدعم النسوية مستمرًا، وببيان ما جاء في الوحي يَتَّضِح ذلكم التمايز بين الرجل والمرأة، وكيف كَرَّم الإسلام المرأة، وحفظ لها كل حقوقها.

    وكان الحديث في المقال السابق حول التمايز في الأمور الجسدية التكوينية لجسد الرجل والمرأة، واستكمالًا لذلك نقول:

    من هذا التمايز في التكوين الجسدي للرجل والمرأة:

    - التمايز في الهيكل العظمي والشكل الخارجي؛ فقد وجد العلماء أن جمجمة الرجل أكبر حجمًا وأكثر وزنًا بكثيرٍ منها في المرأة.

    - وأن مخ الرجل يزيد في المتوسط عن مخ المرأة بمقدار مائة جرام، كما يزيد حجمه بمعدل مائتي سنتيمتر مكعب، فمخ الرجل أكبر من مخ المرأة.


    - فإذا ما انتقلنا إلى القفص الصدري؛ وجدنا أن صدر المرأة أقصر، وأقل سعة واستدارة وبروزًا من صدر الرجل، كما أنه أضيق من أسفل.

    - وإذا ما نظرنا إلى العمود الفقري عند المرأة وجدناه أقل طولًا، وفقراته أخف وزنًا، والقسم القطني منه أطول من مثله عند الرجل وأكثر انحناءٍ، وهذا ما يجعل خَصْر المرأة نحيلًا مقوسًا، كما أن عظام الأطراف عند المرأة أخف ورنًا وأقل طولًا، وعظمة الفخذ في المرأة أكثر ميلًا عن الرجل لزيادة عرض حوضها.

    - أما عظام الحوض: فتجويفها عند الأنثى أعرض وأقل عمقًا، كما أن العجز أقصر وأعرض مما هو عليه عند الرجل، وهذا يتناسب مع الوظيفة التي خلق لها، فنمو الجنين يكون في الحوض، وكذا طرق تغذيته وحفظه، ثم مروره بتجويف الحوض ومن مخرجه وقت الولادة؛ ولذا تجويف حوض المرأة أوسع وأقصر، وعظامه أرق وأقل خشونة، وبشكل عام فإن عظام الرجل أقوى وأكثر صلابة واحتمالًا من عظام المرأة، وعضلاته أقوى، وتقدر عند المرأة بنحو 35.8 % بينما عند الرجل 41.8 %.

    - أما الوظائف العضوية بينهما فالتمايز فيها واضح كذلك، وهذا ما نعرض له في المقال القادم إن شاء الله.








    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •