لا تحرمهم من قلمك
سلس نجيب ياسين





القلم رُوحٌ بشخصية جماعية، القلم ومضة إشهارية؛ كالمياه المعدنية التي يشربها الجميع، القلم هو كَبْتٌ لشخصية يمكن أن نراها، ويمكن ألَّا تظهر، والمهم هو أن تكون رسالتها مصيبة ومفيدة وإنسانية خالصة.



القلم هو جزء لا يتجزَّأ من الحياة، القلم هو الحقيقة بذاتها، القلم كاللاعب الماهر والأسطورة التي يراها ويلمسها الجميع، ولا تحتاج لأي دعم، عدا القلوب الكبيرة والكثيرة التي تؤمن بمَنْ رفع القلم لأجلها.


نقاء القلم مصدره الفكر، والفكر مصدره العقل، والعقل نعمة الله ورسالته على أرضه، وأول ما نزل على المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين أن خوطب الحبيب محمد بالقراءة، والبحث، والعلم، ونشر الرسالة النبيلة، الرسالة الكونية السليمة الطاهرة التي تحمل في طيَّاتها كلَّ منابع الفطرة الإنسانية والحق البشري والنجاة الأبديَّة.

إن حملتَ القلم يومًا في أي علم من العلوم، فتأكَّد أنها نعمة من الله، واسْعَ دائمًا إلى الإعمار في الأرض والتوجيه للحق، والانضمام إليه وإلى صفِّه.

في النهاية مَنْ يقرأ سيَفهَم مَن الأَولَى، وربما لن يفهم أبدًا، الجميل في الأمر أن تراكُمَ الحق على الحق، والفكر على الفكر، والعقل على العقل، والإيمان برسالته سبحانه - كافٍ لإقناع الجميع.