الكاتب المبدع
أسامة طبش

إن الكتابة فنٌّ وإبداع، ويَحتاج الكاتب فيها إلى أفكار جديدة، كي لا يقع فريسة شبح الورقة البيضاء، ولذلك مسالك وسبل، تقود إلى هذه النتيجة المرضية، فالكتابة رحلة على امتداد الحياة:
سَافر خارج مدينتك وبلدك، حتى تتعرف على الثقافات، وتكتشف العمران، وتُحادث أناسًا آخرين، وهذا ما يُكسبك خلفية متينة، وسحرًا جذابًا.


اقرأ كثيرًا، فالقراءة مصدر الأفكار ومنبعها، فلا تَملَّ من القراءة، واجعل منها ديدنك وعادتك اليومية، حتى تُبقي نبعك مدرارًا.


لاحظ أحوال الناس وحياتهم وتصرفاتهم، فقد تَجلب نظرك جملة من هنا أو هناك، أو موقف مؤثر، فيكون البداية لقصتك أو مقالك أو بحثك.


استصحب معك دفترًا صغيرًا، تُدوِّن عليه الأفكار التي تَعرض لك خلال النهار، فتَقييدها مهم، لأنها تتلاشى، وقد تعجز عن استرجاعها كما وَردت.


أكتب على سجيَّتك، ولا تُركِّز على الأخطاء الإملائية والنحوية، فالمهم أن تُبقي سيلك ثرًّا، وبعدها تُجمِّل وتُحسِّن الأسلوب.


نَم جيِّدًا، وحافظ على قيلولتك، ففي المرحلة التي تَعقبها، يكون الدماغ في أحسن حالاته، فيُطلق ملكة الإبداع، لتَكتب قصة من الخيال، أو مقالًا شغلك، أو بحثًا رغبت فيه.


اجمع التفاصيل اللازمة، فإذا كان البحث يَستلزم الوقت، حَافظ على أسلوبك وطريقتك، وجِد التميز لتَجذب القراء.


يتمنى كل كاتب أو كل من رغب في خوض غمار هذا الميدان، أن يكون مبدعًا ومتمتعًا بالأفكار المختلفة، وهذا ما يَجلب القراء ويجعلهم ينتظرون الأفضل، ولك هذه السبل التي تُوصلك إلى الهدف.