تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 56

الموضوع: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    يا أخي والله انه لا يستحق ان نضيع الأوقات عليه . . على حساب تعلم السنة ونقلتها . . .
    ولكن ماصدرت به موضوعك طلبنا الإسناد عليه . . .ولم تحضره . . . فكيف تقبل الكلام العام دون أسانيد . .

    وايضا اظن ان لا تقرأ بعض الردود . . .مثل مراجعة مقدمة السرخسي . . . تكشف لك البير وغطاه . .
    .
    هناك المناظرة الشهيرة بين الشافعي ومحمد بن الحسن "من لا يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس"

    وعندما سماه الرجل الصالح عفيف اللسان معاصره "حماد بن سلمة" بـ "أبي جيفة النعمان" فهو يقصد رأيه الضعيف يقصد بالجيفة الرأي . .
    ..
    ضعيف في عقيدته . . . ضعيف في عقله . . . ضعيف في رأيه . . . ضعيف في حديثه . . . ضعيف في كتاب الله . . . من طلاب الدنيا. . . مجانف للآخرة . . ثم تنافحون عنه . . . والمشكلة لا تتصورن الحق خلاف هذه النقول المتأخرة . . .

    يا أخي
    يا أخي!! أما خشيت ان تطير!!
    أما خشيت ان تكون مثل هذه المواضيع في صفحة السيئات . . .
    . .
    من لديه وقت . . فليقضه فيما ينفع . .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    وعني بطلب الآثار ، وارتحل في ذلك ،
    لم يرحل في طلب العلم . . . والآثار كان مقلداً ويظن صحة كل ما يسمع . . .
    .
    والإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه و البخاري في صحيحه عندما يشير اليه لبيان جهله ب "قال بعض الناس" لا تزري عليهم . . . فإن غيرتهم كانت ضده لرسول الله صلى الله عليه وسلم . . . وليس بغضاَ له . .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    يا أخي
    يا أخي!! أما خشيت ان تطير!!
    أما خشيت ان تكون مثل هذه المواضيع في صفحة السيئات . . .
    . .
    من لديه وقت . . فليقضه فيما ينفع . .
    الثناء على الامام ابو حنيفة فى صفحة الحسنات إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا-
    وهل يطير هؤلاء حتى اطير
    قال علي بن عاصم : لو وزن علم أبي حنيفة بعلم أهل زمانه ، لرجح عليهم .
    وقال ابن المبارك : أبو حنيفة أفقه الناس .
    وقال الشافعي : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة .
    وقال الخريبي : ما يقع في أبي حنيفة إلا حاسد أو جاهل .
    قال الذهبي رحمه الله : " الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام ، وهذا أمر لا شك فيه.
    وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
    وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين ، رضي الله عنه ، ورحمه . توفي شهيدا مسقيا في سنة خمسين ومئة " انتهى .
    راجع : "سير أعلام النبلاء" (6 /390-403)
    وعندما سماه الرجل الصالح عفيف اللسان معاصره "حماد بن سلمة" بـ "أبي جيفة النعمان" فهو يقصد رأيه الضعيف يقصد بالجيفة الرأي . .
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبو حنيفة وكانت القوال تنقل قول سفيان قول وكيع قول سفيان الثوري سفيان بن عيينة قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل.
    ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع هجري وكتب في ذلك رسالة ابن تيمية الرسالة المشهورة رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميع ويترحم عليه وينسبه غلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان.
    وهكذا درج العلماء على ذلك كما قال الإمام الطحاوي إلا -كما ذكرت لك- بعض من جاء على الجانبين إما إلا من أهل النظر في الواقعة في أهل الحديث وسماهم حشوية وسماهم جهلة ومن إلا أيضا من المنتسبين من أهل الحديث والأثر فوقع في أبي حنيفة رحمه الله أو وقع في الحنفية كمدرسة فقهية أو في العلماء.
    والمدرسة الوسط هو الذي ذكرها الطحاوي وهو الذي عليه أئمة السنة.
    لما جاء الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أصّل هذا المنهج في الناس وان لا يذكر أحد إلا بالجميل وأن ينظر في أقوالهم وما رجحه الدليل فيؤخذ به وأن لا يتابع عالم فيما أخطأ فيه وفيما زل؛ بل نقول هذا كلام العالم وهذا اجتهاده والقول الثاني هو الراجح.
    ولهذا ظهر بكثرة في المدرسة مدرسة الدعوة ظهر القول الراجح والمرجوح وربي عليه أهل العلم في هذه المسائل تحقيقا لهذا الأمر، حتى أتينا إلى أول عهد الملك عبد العزيز رحمه الله لما دخل مكة، وأراد العلماء طباعة كتابة السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبد الله بت حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصل بكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثم هو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بل الأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنة والعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك وطبع الكتاب بدون هذا الفصل وانتشر في الناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد.
    حتى طبعت مؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل وهو موجود في المخطوطات معروف أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه وقالوا إن الأمانة تقتضي إثباته إلى آخره وهذا لاشك أنه ليس بصحيح بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسة الشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال وما استقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.
    ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلة الشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه وطرحت عليه أول ما طبع الكتاب كتاب السنة الطبعة الأخيرة التي في مجلدين إدخال هذا الباب فيما ذُكر في أبي حنيفة وأما الطبعة الأولى كانت خالية من هذا لصنيع المشايخ فقال رحمه في مجلس الشيخ صالح قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسة الشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء.
    زاد الأمر حتى صار هناك تآليف يطعن في أبي حنيفة وصار يقال أبو جيفة ونحو ذلك وهذا لاشك ليس من منهجنا وليس من طريقة علماء الدعوة، ولا علماء السلف لأننا لا نذكر العلماء إلا بالجميل، إذا أخطؤوا فلا نتابعهم في أخطائهم خاصة الأئمة هؤلاء الأربعة؛ لأن لهم شأنا ومقاما لا ينكر.
    يا أخي!! أما خشيت ان تطير!!
    لم أخشى الطيران فى حياتى وكنت و أنا صغير لاعب جمباز محترف أطير فى الهواء ومن على سفوح الهضاب العالية فى البحر- كان هذا القفز والالعاب الهوائية والطيران أجمل اللحظات من متع الدنيا الزائلة-لذلك أحب الطيران ولا أخشاه أبدا-لقد ذكرتنى بالذى مضى فى صغرى
    ضعيف في عقيدته . . . ضعيف في عقله . . . ضعيف في رأيه . . . ضعيف في حديثه . . . ضعيف في كتاب الله . . . من طلاب الدنيا. . . مجانف للآخرة . . ثم تنافحون عنه . . . والمشكلة لا تتصورن الحق خلاف هذه النقول المتأخرة .
    نحن نتصور الحق عن كثب فالإمام ابو حنيفة هو أحد الأئمة الأربعة بلا نزاع عند اهل السنة وقد تكلمنا فيما سبق عن عقيدة الامام ابو حنيفة وعقله ورأيه وحديثه وعلمه بكتاب الله وانه امام فى ذلك كله الا مسألة ارجاء الفقهاء وسبق كلام شيخ الاسلام عليها
    عندما سماه الرجل الصالح عفيف اللسان معاصره "حماد بن سلمة" بـ "أبي جيفة النعمان"
    قال الشيخ صالح ال الشيخ هناك تآليف يطعن في أبي حنيفة وصار يقال أبو جيفة ونحو ذلك وهذا لاشك ليس من منهجنا وليس من طريقة علماء الدعوة،.... لأننا لا نذكر العلماء إلا بالجميل، إذا أخطؤوا فلا نتابعهم في أخطائهم خاصة الأئمة هؤلاء الأربعة؛ لأن لهم شأنا ومقاما لا ينكر.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    قال أبو يعقوب ونا محمد ابن محمد أبو العباس ابن سابور قال نا على بن عبد العزيز قال نا الحسن ابن الربيع
    قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول

    رأيت أبا حنيفة كل يوم *** يزيد نباهة ويزيد خيرا
    وينطق بالصواب ويصطفيه *** إذا ما قال أهل الجور جورا
    يقايس من يقايسه بلب *** فمن ذا يجعلون له نظيرا
    كفانا فقد حماد وكانت *** مصيبتنا به أمرا كبيرا
    فرد شماتة الأعداء عنا *** وابدى بعده علما كثيرا
    رأيت ابا حنيفة حين يؤتى *** ويطلب علمه بحرا غزيرا
    إذا ما المشكلات تدافعتها *** رجال العلم كان بها بصيرا
    ويقول :
    لقد زان البلاد ومن عليها *** إمام المسلمين ابو حنيفة
    بآثار وفقه مع حديث *** كآيات الزبور على صحيفة...
    فما في المشرقين له نظير *** ولا في المغربين ولا بكوفة
    رأيت العائبين له سفاها *** خلاف الحق مع حجج ضعيفة
    يبيت مسهدا سهر الليالي *** وصام نهاره لله خيفة
    وصان لسانه عن كل افك *** وما زالت جوارحه عفيفة
    يعف عن المحارم والملاهي *** ومرضاة الإله له وظيفة

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    الله المستعان . .
    رغم صراحة آية سوة الأنعام ووضوحها "إنما يستجيب الذين يسمعون" أي يفهم من يستخدم أذنيه . . ولكن الناس تتعمد الأخذ من القشور دون مراجعة المسائل من الجذور . . الغرق في التقليد
    . .
    وتسفيه صالح آل الشيخ لكلام الإمام حماد بن سلمة . . لا يعني الا أنه لا يدرك حقائق الأمور في تلك الفترة . .
    . .
    ثم يا أخي دعك من كل شيء . . .هات حديث واحد فقط عن رسول الله من طريق ابي حنيفة ؟؟ ومعك الى يوم القيامة . .
    . .
    أنا عندي 200 حديث صحيح لحماد بن سلمة . . . هل أنت عندك شيء عن أبي حنيفة . ؟

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وتسفيه صالح آل الشيخ لكلام الإمام حماد بن سلمة .
    ثم يا أخي دعك من كل شيء . . .هات حديث واحد فقط عن رسول الله من طريق ابي حنيفة ؟؟ ومعك الى يوم القيامة
    . هل أنت عندك شيء عن أبي حنيفة. . ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وتسفيه صالح آل الشيخ لكلام الإمام حماد بن سلمة . . ؟
    الشيخ صالح ال الشيخ لم يسفه حماد ابن سلمة
    .هات حديث واحد فقط عن رسول الله من طريق ابي حنيفة ؟؟ ومعك الى يوم القيامة
    هات حديث واحد عن طريق ابو لمى وأنا آتيك فى المقابل بحديث عن ابو حنيفتى -هل ابو حنيفة من الرواه حتى آتيك ؟؟؟؟!!!!-
    . هل أنت عندك شيء عن أبي حنيفة هذا . .
    كلمة [هذا]هى التى تدل على التسفية وعدم حفظ المكانة- ولا فرق عندى يا ابو لمى بين من يروى الحديث ومن مذهبه الاخذ بالحديث الصحيح
    واليك هذه الدمغة الكوفية فى ذلك
    قال العراقي في "المستخرج على المستدرك" (ص15) :" صح عن أبي حنيفة أنه قال: إذا صح الحديث فهو مذهبي ". انتهى .
    وقال ابن عابدين في "حاشيته على الدر المختار" (1/67) :" صح عن أبي حنيفة أنه قال إذا صح الحديث فهو مذهبي " انتهى.
    وقال الشيخ صالح الفلاني المالكي في "إيقاظ همم أولي الأبصار" (ص62) :" وَذكر ابْن الشّحْنَة فِي نِهَايَة النِّهَايَة : أَنه صَحَّ عَن أبي حنيفَة أَنه قَالَ : إِذا صَحَّ الحَدِيث فَهُوَ مذهبي ". انتهى.
    " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه".

    بهذا اللفظ نقله جماعة من أهل العلم ، منهم ابن قُطْلوبُغا في "تاج التراجم" (ص92) ، و صدر الدين علي بن علي بن أبي العز الحنفي في "شرح مشكلات الهداية" (2/541) ، وابن القيم في "إعلام الموقعين" (1/79) .
    وقد أخرجه مسندا بلفظ مقارب ابن عبد البر في "الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء" (ص144) قال :" قال أبو يعقوب ونا أبو نصر محمد بن حاتم المازني الحافظ ، قال نا عبد الصمد ابن الفضل البلخي ببلخ ، قال سمعت عصام بن يوسف يقول : كنا في مأتم بالكوفة ، فسمعت زفر بن الهذيل يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : لا يحل لمن يفتى من كتبي ، أن يفتي : حتى يعلم من أين قلت ".
    وإسناده حسن إلى أبي حنيفة رحمه الله .
    فأما عصام بن يوسف البلخي ، حديثه حسن ، ترجم له ابن حبان في "الثقات" (14799) وقال :" وَكَانَ صَاحب حَدِيث ثبتا فِي الرِّوَايَة وَرُبمَا أَخطَأ ". انتهى ، وقال الخليلي :" صدوق " . انتهى من "لسان الميزان" (5210).
    وعبد الصمد بن الفضل ثقة ، وثقه الدارقطني كما في "سؤالات السلمي" (202) ، والذهبي في "الكاشف" (1396) .
    "حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي".

    نقله عنه الدهلوي في "الإنصاف" (ص104) ، ولم أقف عليه مسندا ، لكن القول الثاني بمعناه .
    القول الرابع :"فإننا بشر ، نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا"
    أخرجه الدوري في "تاريخ ابن معين" (2461) ، ومن طريقه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (15/544) ، قال الدوري: قَالَ أَبُو نعيم: وَسمعت زفر يَقُول : كُنَّا نَخْتَلِف إِلَى أبي حنيفَة ، ومعنا أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد بن الْحسن ، فَكُنَّا نكتب عَنهُ ، قَالَ زفر فَقَالَ يَوْمًا أَبُو حنيفَة لأبي يُوسُف : وَيحك يَا يَعْقُوب ؛ لَا تكْتب كل مَا تسمع مني ، فَإِنِّي قد أرى الرَّأْي الْيَوْم وأتركه غَدا ، وَأرى الرَّأْي غَدا وأتركه بعد غَد ".
    وإسناده صحيح .
    " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى ، وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ".

    نقله عنه الفلاني في " إيقاظ همم أولي الأبصار" (ص50) فقال :" وَقَول صَاحب الْهِدَايَة وَفِي رَوْضَة الْعلمَاء الرندوسية ، فِي فضل الصَّحَابَة لأبي حنيفَة: إِذا قلت قولا ، وَكتاب الله يُخَالِفهُ ؟ قَالَ اتركوا قولي لكتاب الله . فَقيل : إِذا كَانَ خبر الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُخَالِفهُ ؟ قَالَ: اتْرُكُوا قولي لخَبر الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم . قيل : إِذا كَانَ قَول الصَّحَابَة يُخَالِفهُ ؟ قَالَ اتْرُكُوا قولي لقَوْل الصَّحَابَة ". انتهى.
    لكن قد روي نحوه بأسانيد صحيحة عنه ، منها ما يلي :
    الأول :
    ما أخرجه ابن عبد البر في "الانتقاء" (ص143) قال :" ونا عبدالوارث ، قال نا قاسم ، قال نا أحمد بن زهير ، قال نا يحيى ابن معين ، قال نا عبيد بن أبى قرة ، عن يحيى بن ضريس ، قال : قال أبو حنيفة : إذا لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ، نظرت في أقاويل أصحابه ، ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم ، فإذا انتهى الأمر ، أو جاء الأمر إلى ابراهيم والشعبى وابن سيرين والحسن وعطاء وسعيد بن جبير وعدد رجالا ؛ فقوم اجتهدوا ، فأجتهد كما اجتهدوا " انتهى.
    وإسناده صحيح إلى أبي حنيفة رحمه الله .
    فأـما يحيى بن ضريس ، فقد وثقه ابن معين في "تاريخ ابن معين – رواية الدارمي" (867).
    وعبيد بن أبي قرة ، صدوق كما قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (1915) .
    وبقية رجال الإسناد ثقات مشهورون .
    الثاني :
    ما أخرجه ابن نصر في "فوائده" (76) ، وابن عبد البر في "الانتقاء" (ص144) ، من طريق على بن الحسن بن شقيق ، قال نا أبو حمزة السكري ، قال سمعت أبا حنيفة : يقول إذا جاء الحديث ، الصحيح الإسناد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أخذنا به ، ولم نَعْدُه . وإذا جاء عن الصحابة: تخيرنا ، وإن جاء عن التابعين ، زاحمناهم ، ولم نخرج عن أقوالهم ". انتهى.
    وإسناده صحيح .
    أبو حمزة السكري محمد بن ميمون ، وثقه ابن معين كما في "تاريخ ابن معين – رواية ابن محرز" (1/111)
    وعلي بن الحسن بن شقيق ، وثقه الخليلي في "الإرشاد" (3/696) ، والذهبي في "الكاشف" (3895)
    وروي بألفاظ قريبة من ذلك :
    وهو ما أخرجه الصيمري في "أخبار أبي حنيفة" (ص24) ، من طريق أحمد بن عطية ، قال ثنا ابن سماعة ، عن أبي يوسف ، قال سمعت أبا حنيفة يقول : "إذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عن الثقات : أخذنا به ، فإذا جاء عن أصحابه : لم نخرج عن أقاويلهم ، فإذا جاء عن التابعين : زاحمتهم " انتهى .
    وما أخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (40) ، من طريق مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: "إِذَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنِ ، وَإِذَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَخْتَارُ مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَإِذَا جَاءَ عَنِ التَّابِعِينَ ، زَاحَمْنَاهُمْ " انتهى.
    فمما سبق يتبين أن أبا حنيفة رحمه الله كان يحتج بالسنة الصحيحة المروية عن الأثبات ، لا يتعداها إلى غيرها ، فإن لم يكن في السنة نص في المسألة تخير من أقوال الصحابة ، فإن لم يجد أثرا للصحابة في المسألة ، اجتهد كما اجتهد أئمة التابعين رحمة الله عليهم أجمعين .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    أنا عندي 200 حديث صحيح لحماد بن سلمة . .
    أليس عندك ضعيف له
    ( لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتِ الْمِدْرَى – المشط - مِنْ يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللهِ . فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِي ؟ قَالَتْ : لَا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللهُ . قَالَتْ : أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ قَالَتْ : نَعَمْ . فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا ، فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ، وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ . فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ – قدر واسع - مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً . قَالَ : وَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَتَدْفِنَنَا . قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ . قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا ، وَاحِدًا وَاحِدًا ، إِلَى أَنِ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ، كَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ ، قَالَ : يَا أُمَّهْ ، اقْتَحِمِي ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ "
    قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تَكَلَّمَ أَرْبَعَةٌ صِغَارٌ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَشَاهِدُ يُوسُفَ ، وَابْنُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ )
    ثانيا : تخريج الحديث
    يرويه الإمام أحمد في " المسند " (5/30) طبعة مؤسسة الرسالة قال : حدثنا أبو عمر الضرير – وهو حفص بن عمر البصري : صدوق -، قال أخبرنا حماد بن سلمة .
    ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (11/450)
    ورواه ابن حبان في " صحيحه " (7/163) من طريق يزيد بن هارون - ولم يذكر يزيد بن هارون في حديثه قول ابن عباس فيمن تكلم صغيرا -.
    ورواه الطبراني في " المعجم الكبير " (11/450) من طريق أبي نصر التمار – ولم يذكر لفظه -
    ورواه ابن جرير الطبري في " جامع البيان " (16/54) من طريق العلاء بن عبد الجبار .
    ورواه أحمد في " المسند " (5/32)، والبزار – كما في " كشف الأستار " (54) - والحاكم في " المستدرك " (2/497) ، وعنه البيهقي في " شعب الإيمان " (3/177)، وعن غيره في " دلائل النبوة " (2/389) من طريق عفان بن مسلم .
    والذين ذكروا لفظ الحديث من أصحاب هذه الكتب صرحوا برفع الجملة الأخيرة من الحديث. ورواه أحمد في " المسند " (5/32) من طريق حسن – وهو ابن موسى الأشيب : ثقة - ولم يذكر الجملة الأخيرة التي من كلام ابن عباس .
    ورواه أحمد في " المسند " (5/33) ، وأخرجه أبو يعلى في " المسند " (2517) ، وابن حبان في " صحيحه " (7/164) ، والبيهقي في " دلائل النبوة " (2/389) من طريق هدبة بن خالد.
    سبعتهم ( أبو عمر الضرير ، ويزيد بن هارون ، وأبو نصر التمار ، والعلاء بن عبد الجبار ، وعفان بن مسلم ، وحسن ، وهدبة بن خالد ) عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما به .
    : دراسة إسناد الحديث
    اختلف أهل العلم في سماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب ، هل كان قبل اختلاط عطاء وتغيُّرِ حفظه ، أم بعد وقوع الاختلاط ، وذلك على قولين :
    القول الأول : أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه
    عزاه الحافظ العراقي في " التقييد والإيضاح " (ص/443) لجمهور أهل العلم
    قال ابن معين رحمه الله :
    " حديث سفيان ، وشعبة بن الحجاج ، وحماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب : مستقيم .
    وحديث جرير بن عبد الحميد وأشباه جرير : ليس بذاك ؛ لتغير عطاء في آخر عمره " انتهى.
    " تاريخ ابن معين – رواية الدوري " (3/309)
    وقال ابن معين أيضا :
    " وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الاختلاط " انتهى.
    " سؤالات ابن الجنيد " (ص/882)
    قال أبو داود رحمه الله :
    " قال غير واحد : قدم عطاء البصرة قدمتين :
    فالقدمة الأولى : سماعهم صحيح ، وسمع منه في القدمة الأولى : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي .
    والقدمة الثانية : كان متغيرا فيها ، سمع منه : وهيب ، وإسماعيل ، وعبد الوارث ، سماعهم منه فيه ضعيف " انتهى.
    نقلا عن " الكواكب النيرات " (1/327) ولم أقف على النقل في غيره .
    وقال يعقوب بن سفيان الفسوي رحمه الله :
    " ثقة ، حديثه حجة ما روى عنه سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وسماع هؤلاء سماع قديم ، وكان عطاء تغير بأخرة ، فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم : ضعيفة " انتهى.
    " المعرفة والتاريخ " (3/175)
    وقال الطحاوي رحمه الله :
    " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد " انتهى.
    " التقييد والإيضاح " (ص/423)، " الكواكب النيرات " (ص/72)
    وقال حمزة بن محمد الكناني رحمه الله :
    " حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء " انتهى.
    " التقييد والإيضاح " (ص/423)، " الكواكب النيرات " (1/326)
    وقال ابن الجارود رحمه الله :
    " حديث سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة عنه – يعني عن عطاء - : جيد ، وحديث جرير وأشباه جرير : ليس بذاك " انتهى.
    " تهذيب التهذيب " (7/206)
    ويقول عبد الحق الإشبيلي رحمه الله :
    " شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة رووا عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه " انتهى.
    " الأحكام الكبرى " (2/223)
    ويقول الشيخ عبد الله السعد حفظه الله :
    " حماد بن سلمة على القول الراجح أنه سمع منه قبل الاختلاط ، وإن كان حماد بن سلمة فيه خلاف ، والحافظ ابن حجر جمع بين القولين فقال : سمع منه قديما وأخيرا ، لكن الأقرب أنه سمع منه قديما " انتهى.
    " شرح شرح علل الترمذي " (3/12) ترقيم الشاملة.
    ولذلك نص بعض أهل العلم على صحة حديث ابن عباس المقصود :
    قال الحاكم رحمه الله :
    " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " انتهى.
    وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " إسناد لا بأس به، ولم يخرجوه " انتهى.
    " تفسير القرآن العظيم " (5/29)
    وحسنه الحافظ الذهبي في " العلو " (ص/54)، وصححه السيوطي في " الخصائص الكبرى " (1/160)
    وقد صحح الحافظ ابن حجر حديثا آخر من رواية حماد بن سلمة عن عطاء ، وقال :
    " إسناده صحيح ؛ فإنه من رواية عطاء بن السائب ، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط " انتهى.
    " التلخيص الحبير " (2/196)

    القول الثاني : أنه سمع منه في كلا الحالين ، قبل الاختلاط وبعده :
    قال على بن المديني رحمه الله :
    " قلت ليحيى – يعني القطان -، - وكان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط -، فقال : كان لا يفصل هذا من هذا ، وكذلك حماد بن سلمة ، وكان يحيى لا يروي حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان " انتهى.
    رواه العقيلى في " الضعفاء الكبير " (3/1095) مع تردد في أن قوله : " وكذلك حماد بن سلمة..." إلى آخره هو من كلام العقيلي ، وليس من كلام يحيى القطان ، وقد نسب بعض أهل العلم هذا القول إلى القطان ، ونسبه آخرون إلى العقيلي نفسه .
    وقال الدارقطني رحمه الله :
    " دخل عطاء بن السائب البصرة وجلس ، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح ، والرحلة الثانية فيه اختلاط " انتهى.
    " سؤالات السلمي للدارقطني " تحقيق طلال آل حيان (رقم/462)
    ويقول ابن القطان الفاسي رحمه الله :
    " هذا الحديث قد أعرض أبو محمد منه عما هو في الحقيقة علته ، وهي أنه من رواية حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ، عن علي .
    وحماد بن سلمة إنما سمع من عطاء بعد اختلاطه ، وإنما يقبل من حديث عطاء ما كان قبل أن يختلط " انتهى.
    " بيان الوهم والإيهام " (3/272)
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري ، وشعبة ، وزهير ، وزائدة ، وحماد بن زيد ، وأيوب : عنه صحيحٌ ، ومن عداهم فيتوقف فيه ، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم ، والظاهر أنه سمع منه مرتين ؛ مرّة مع أيوب - كما يوحي إليه كلام الدارقطني - ، ومرَّةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة ، وسمع منه جريرٌ وذووه " انتهى.
    " تهذيب التهذيب " (7/206)
    وقد نقل الشيخ الألباني رحمه الله كلام الحافظ ابن حجر هذا ، وعلق عليه بقوله :
    " وهذا هو تحرير القول وتحقيقه في رواية حماد عن عطاء ، وبناءً على ذلك فغير صحيح أنه صحيح " انتهى.
    " ضعيف أبي داود – الأم " (1/105)
    وأظهر القولين في ذلك – والله أعلم – هو القول الثاني ، وحاصله أن حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب لا يقبل إلا إذا تبينا أنه من روايته عنه قبل الاختلاط ، وأما إذا لم نتبين ذلك فيتوقف في الحديث ، ولا يصحح إسناده إلا إذا تابعه أحد الثقات ، ولم يخالف غيره .
    وما زال الأئمة كأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين ، والدارقطني ، يضعفون بعض أحاديث حماد بن سلمة عن عطاء في كتب العلل :
    جاء في " العلل " للدارقطني (11/143): " سئل عن حديث عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( قالت الجنة : لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين ، وقالت النار : لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون ، فقال الله تعالى : أنت رحمتي ... الحديث )
    فقال : يرويه عطاء بن السائب ، واختلف عنه :
    فرواه ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة .
    وخالفه حماد بن سلمة ، فرواه عن عطاء بن السائب ، عن عبيد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد الخدري .
    وعطاء اختلط ، ولم يخرجوا عن عطاء ولا يحتج من حديثه " انتهى.
    وفي بعض الأمثلة رجح أبو زرعة رواية جرير على رواية حماد بن سلمة ، فقال : " حديث جرير أصح " انتهى. رغم كون جرير لم يسمع من عطاء قبل الاختلاط مثل حماد بن سلمة . انظر: " العلل " (2/84)
    وهذا ما توصل إليه الباحث عبد الرحمن بن عبد الله الحازمي في رسالته للماجستير بعنوان : " مرويات عطاء بن السائب وأثر اختلاطه في قبولها أو ردها "، في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، عام 1427هـ.
    رابعا : خلاصة الحكم على الحديث
    وحاصل ما سبق أن قول من ضعف الحديث ، كالهيثمي رحمه الله حين قال : " فيه عطاء بن السائب ، وهو ثقة ، لكنه اختلط " انتهى. " مجمع الزوائد " (1/70)، والشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/6400) هو الأدق والأصوب .المصدر الاسلام سؤال وجواب

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    قال العراقي في "المستخرج على المستدرك" (ص15) :" صح عن أبي حنيفة أنه قال: إذا صح الحديث فهو مذهبي
    هذا كذب . .
    اخذها متأخروا الاحناف بعد سنة 300 هـ عن الشافعي وركبوها على ابي حنيفة
    ومثل هذه الأمثلة كثيرة . . مثل قصة الرجل الصالح الذي ضرب على القضاء وسجنه المنصور... لفقها المتأخرون على ابي حنيفة . . . رغم ان سبب سجنه كـ خارجي . . هو افتاء الناس بالخروج مع النفس الزكية ضد بني العباس . .
    . . .
    وهلم جراً . .
    . .
    اذا رجعت للجذور أخي ادركت حقائق الأمور . .
    . .
    ممكن أخي تحضر لنا قصة توبة ابي حاتم الرازي\او ابو زرعة من مذهب الرأي عندما قابل الإمام عبد الرحمن بن مهدي . . ؟؟
    ممكن أخي تحضر لنا قصة الإمام عبد الله بن المبارك عندما اراد مغادرة بيروت بعد لقاء الأوزاعي . . . ماذا جرى بينهما ؟؟
    . .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    هذا كذب . .
    اخذها متأخروا الاحناف بعد سنة 300 هـ عن الشافعي وركبوها على ابي حنيفة
    ومثل هذه الأمثلة كثيرة . . مثل قصة الرجل الصالح الذي ضرب على القضاء وسجنه المنصور... لفقها المتأخرون على ابي حنيفة . . . رغم ان سبب سجنه كـ خارجي . . هو افتاء الناس بالخروج مع النفس الزكية ضد بني العباس . .
    . . .
    وهلم جراً . .
    . .
    اذا رجعت للجذور أخي ادركت حقائق الأمور . .
    . .
    ممكن أخي تحضر لنا قصة توبة ابي حاتم الرازي\او ابو زرعة من مذهب الرأي عندما قابل الإمام عبد الرحمن بن مهدي . . ؟؟
    ممكن أخي تحضر لنا قصة الإمام عبد الله بن المبارك عندما اراد مغادرة بيروت بعد لقاء الأوزاعي . . . ماذا جرى بينهما ؟؟
    . .
    قال ابن القيم رحمه الله:
    العلماء بحار وأخطاؤهم أقذار، والماء إذا جاوز القلتين لم يحمل الخبث.
    وقال الذهبي رحمه الله: لو أن كل إمام أخطأ ألغيناه لم يبق لنا إمام.
    اهل السنة يتبعون الأئمة ، ويقتدون بالسلف لا يتعصبون لمذهب ، ولا يردون قول الحق وإن ورد على لسان المخالف ،
    يقولون قولة واحدة : " ليس أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك ، ما خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
    ، ولا ينكلون بأحد لمجرد الزلات ، وخاصة إذا كان معروفا بالصلاح ،
    ولكن يعرفون لأهل العلم والفضل مكانتهم ، ويلتمسون المعاذير للخلق
    ويقول ابن القيم رحمه الله :
    كُلُّ مَنْ عَدَا الْمَعْصُومِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ كَلَامَهُ عَلَى أَحْسَنِ مَحَامِلِهِ ، ثُمَّ نُبَيِّنُ مَا فِيهِ ".
    وقال أيضا كلاما فى الهروى ويحمل على جميع أهل الحق ويدخل الامام ابو حنيفة النعمان دخولا اوليا:
    " وَلَا تُوجِبُ هَذِهِ الزِّلَّةُ إِهْدَارَ مَحَاسِنِهِ ، وَإِسَاءَةَ الظَّنِّ بِهِ ، فَمَحَلُّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْإِمَامَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالتَّقَدُّمِ فِي طَرِيقِ السُّلُوكِ الْمَحَلُّ الَّذِي لَا يُجْهَلُ ، وَكُلُّ أَحَدٍ فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ إِلَّا الْمَعْصُومَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، وَالْكَامِلُ مَنْ عُدَّ خَطَؤُهُ "
    وقال ابن القيم :
    " وَلَوْلَا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَأَنَّ كُلَّ مَا عَدَا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ ، وَهُوَ عُرْضَةُ الْوَهْمِ وَالْخَطَإِ ، لَمَا اعْتَرَضْنَا عَلَى مَنْ لَا نَلْحَقُ غُبَارَهُمْ ، وَلَا نَجْرِي مَعَهُمْ فِي مِضْمَارِهِمْ، وَنَرَاهُمْ فَوْقَنَا فِي مَقَامَاتِ الْإِيمَانِ، وَمَنَازِلِ السَّائِرِينَ، كَالنُّجُومِ الدَّرَارِيِّ ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُرْشِدْنَا إِلَيْهِ ، وَمَنْ رَأَى فِي كَلَامِنَا زَيْغًا، أَوْ نَقْصًا وَخَطَأً، فَلْيَهْدِ إِلَيْنَا الصَّوَابَ، نَشْكُرُ لَهُ سَعْيَهُ. وَنُقَابِلُهُ بِالْقَبُولِ وَالْإِذْعَانِ وَالِانْقِيَادِ وَالتَّسْلِيمِ " .

    العلماء الربانيون يجب احترامهم وإجلالهم، لما يحملونه من دين الله جل وعلا، ومن ميراث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فالعلماء ورثة الأنبياء، وهم الذين استشهد الله عز وجل بهم على أجل مشهود به وهو التوحيد وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، فقال تعالى: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَة ُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

    يقول الطحاوي رحمه الله تعالى في "عقيدته" (2/ 740): "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء، فهو على غير السبيل"؛ اهـ.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    كـ خارجي . .
    . .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة


    "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء، فهو على غير السبيل"؛ اهـ.
    نعم.................

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    من مذهب الرأي . . ؟؟

    . .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة


    يقول الطحاوي رحمه الله تعالى في "عقيدته" (2/ 740): "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء، فهو على غير السبيل"؛ اهـ.
    الطحاوي في هذه الجملة قسم العلماء إلى قسمين:
    قال: " أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر". فجعل العلماء على فئتين:
    الفئة الأولى: أهل الأثر.
    والفئة الثانية: أهل الفقه والنظر.
    وأهل الأثر هم الذين اعتنوا بالحديث رواية ودراية، ويدخل فيه الدراية، ويعني به الفقه، ويدخل فيهم الإمام مالك والشافعي, وأحمد وإسحاق، وابن جرير وجماعات على هذا النحو.
    ويقصد بأهل الفقه والنظر الذين غلبوا القواعد المستنبطة الكلية على السنن المروية، وهم أصحاب الرأي والنظر في مدرستي الكبيرتين في المدينة , التي كان يتزعمها الإمام ربيعة، المشهور بربيعة الرأي، وفي الكوفة التي كان يتزعمها الإمام أبوحنيفة النعمان ابن ثابت –رحمهم الله تعالى أجمعين-.
    أهل الفقه والنظر يعتنون بالسنة، لكن عنايتهم بالسنة قليلة،
    وأهل الحديث والأثر يعتنون بالنظر، لكن عنايتهم بالأقيسة والتقعيد قليلة،
    ولهذا صار هناك في الأمة في الاجتهاد
    ، صارت هناك مدرستان:
    مدرسة أهل الحديث والأثر
    ،
    ومدرسة أهل النظر.

    ولا تقابل بين أهل الحديث وأهل الفقه؛
    لأن هذه المقابلة لا حقيقة لها،
    وإنما المقابلة بين أهل الحديث والأثر
    , وبين أهل الفقه والنظر،
    وكلمة النظر أرادها الطحاوي؛ لأن الجميع موصوفون بالفقه وبالعناية به، يعني: استنباط الأحكام من الأدلة،
    لكن من جهة النظر والقياس والعقليات والقواعد هذه اعتنى بها الحنفية وأهل الرأي ,
    ولم يعتن بها أهل الحديث والأثر، وإنما اعتنوا باستخراج الفقه من الأدلة بدون تحكيم للأقيسة على الدليل،
    مثاله
    :
    مثلاً عند الحنفية مثلاً عند أهل النظر، الحديث المرسل أقوى من المسند , فإذا اجتمع حديثان مرسل ومسند حكم في الفقه بالمرسل, ولم يحكم بالمسند، لماذا؟ لدليلٍ عقلي عندهم، وهو أن المرسل من أهل الفقه، من علماء التابعين لا ينسب إلى النبي (r) شيئًا إلا وهو متحقق به؛ لأن من أهل الفقه.
    وأما الرواية المجردة فإنها يدخلها الغلط , ويدخلها ما يدخله , ولا شك أن هذا تعليل عقلي، لكنه ليس بمنطقي،
    أيضًا ينظرون إلى القواعد أنها قطعية , والأدلة غير المتواترة أنها ظنية، فيقولون: إذا صار هناك قاعدة، أو قياس كلي؛ فإنه يكون قطعيًا في الدلالة على محتواه، وأما الدليل فيكون ظنيًا , إما ظني الرواية وإما –يعني: إذا كان من السنة- وإما أن يكون ظني الدلالة أيضًا غير قطعي الدلالة من الكتاب أو من السنة.
    فيحكم بالقاعدة , ويترك ظاهر الدليل، لأجل أنه يحتمل الظن , والقاعدة قطعية
    ، ونحو ذلك من الخلاف المؤسس على مشارب شتى ,
    ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية و
    ذكره شارح الطحاوية وجمع
    :
    إن العلماء فيما اختلفوا فيه من عدم الأخذ بالدليل من الكتاب والسنة يمكن أن يرجع إلى عدة أسباب.
    من أهم هذه الأسباب أولاً: أن لا يثبت عند الإمام صحة الدليل.
    الثاني: أن يكون منسوخًا أو مؤولاً.
    الثالث:
    أن يكون معارضَا بما هو أقوى عند الإمام من ذلك الدليل، إما معارض بدليل آخر وإما معارض بقاعدة، كما عند الحنفية.
    الرابع: أن يكون للإمام هذا شرط في الرواية , ليس هو شرط الإمام الآخر في الحديث، مثلاً عندك الإمام الشافعي يقول: حدثني الثقة , ويعني به إبراهيم بن أبي يحيى , فإذا عرف الإمام أحمد أو غيره إنها الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى هو عندهم ليس بثقة، بل هو ضعيف، بل ربما كان أدنى من ذلك، مما اتهم به بالكذب ونحو ذلك، فهو عند إمام ثقة فيما يرويه , يأخذ بروايته.
    وهذا يبين لك أن اختلاف الأئمة من أهل الفقه والنظر، وأهل الحديث والفقه والأثر، أن اختلاف الأئمة في ذلك اختلاف ليس راجًعا إلى عدم الأخذ بالدليل، ولكنه راجع إلى فهم الدليل , وما هو الدليل الذي يستدل به؟ وكون الدليل راجحاً غير مرجوح.
    ولهذا لا يوجد في مسألة أن يقال: ليس للعالم هذا دليل
    الشيخ: ليس للإمام أبي حنيفة فيها دليل، أو ليس للإمام أحمد فيها دليل، أو ليس للإمام مالك فيها دليل ,
    كل منهم لا يقول قولاً ولا يذهب إلى مذهب إلا بدليل، والأدلة أعم من النصوص، أعم من النص من الكتاب والسنة؛ لأن جماع الأدلة عند أهل الأصول يرجع إلى ثلاثة عشر دليلاً... سقط... وتصير بالتفريع كما ذكره أهل الأصول , وذكره القرافي في الفروق إلى عشرين دليلاً.

    فهذه الأدلة منها ما هو متفق على الاستدلال به , ومنها ما هو مختلف في الاستدلال به، فقد يكون الدليل دليلاً عند الإمام مالك وليس دليلاً عند الإمام أحمد، مثل عمل أهل المدينة
    ، وقد يكون الدليل مرعيًّا عند الإمام أبي حنيفة , وهو القاعدة , ولا يكون مرعيا عند الشافعي؛ لورود دليلٍ من السنة في خلاف ذلك، وهكذا.
    فإذًا مأخذ العلماء اجتهاد، وواجب حينئذ
    إذ كانت هذه مآخذهم، واجب حينئذ ألا يذكروا إلا بالجميل، وألا يذكر العالم حتى فيما أخطأ فيه وابتعد في الخطأ , حتى إباحة المالكية لأكل لحم الكلب , وحتى في إباحة الحنفية لشرب النبيذ, يعني غير المسكر لا يشنع عليهم في ذلك؛ لأنها اجتهادات فيما اجتهدوا فيه.

    مسألة الخامسة...
    الأخيرة هنا الواجب على طلبة العلم الذين يريدون أن يسلكوا هذا السبيل، أن يلزموا أنفسهم مع أهل العلم السابقين , والأئمة الذين أشادوا للدين بنيانًا وللعلم أركانًا، واجب عليهم أن يدفعوا عنهم , وأن يثنوا عليهم , وأن ينشروا في الناس سيرتهم؛ حتى يقتدى بهم، وحتى يقوى ركن علماء الشريعة، وهكذا أيضًا واجب على طلاب العلم ألا يقعوا في أحدٍ من العلماء بسوء، فمن أصاب من أهل العلم من أهل الحديث والأثر، أو من أهل الفقه والنظر , من أصاب فقد أحسن، ويثنى عليه ويتابع فيما أصاب فيه، ومن أخطأ فأيضًا قد أحسن؛ إذ اجتهد، لكن الصواب من الله تعالى.
    وهذا لا يدخل في علماء، العلماء الذين نصروا الشرك والبدع والخرافات، ولم يكن لهم حظ , لا من الحديث والأثر , ولا من الفقه والنظر، وإنما سخروا جهدهم في مخالفة السنة في البدع، فأرادوا نشر البدعة ونشر الخرافة، ودافعوا عن الشرك , وعلقوا الناس بالموتى , وعلقوا الناس بالبدع والاحتفالات وأشباه ذلك، فهؤلاء لا يدخلون في هذا الكلام الذي ذكره؛ لأنهم أرادوا ما خالفوا به إجماع الأئمة الأربعة، هؤلاء يرد عليهم , وربما يُحتاج من باب التعزير إلى ذكرهم بما فيهم؛ حتى يحذرهم الناس.
    تنبيه أخير إلى أن قول الطحاوي في أول الكلام , علماء السلف من السابقين. قال بعدها: ومن بعدهم من التابعين. كلمة: من بعدهم من التابعين، فيما أفهم أنه لا يريد بها تابعين أهل الاصطلاح، يعني التابعين الذين صحبوا الصحابة، وإنما يريد من تبع علماء السلف على اصطلاحه؛ لأن التابعين ما فيهم هذا التقسيم: أهل الحديث، وأهل النظر، والتابعون والصحابة ما فيهم هذا التقسيم: أهل الحديث وأهل النظر، وإنما هذا التقسيم فيمن بعدهم.
    شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    يا ابو عبد اللطيف نحن ادرى منك ان العلماء لو اخطأوا يتأول لهم ولا يثرب عليهم . .
    ولكن المشكلة هنا انت تصر على انه من العلماء وانه من الفقهاء وانا كسلفي عتيق(نوع أصلي) لا اراه كذلك . .
    صعب علي مخالفة علماء السلف قبل سنة 350 هـ واتباع ترهيمات علماء الخلف .. بعد سنة 350 هـ . .
    . .
    لابد تفهم الأمر من جهة العقيدة في حالتي وهي: لا يمكن أن ابيع سول الله صلى الله عليه وسلم من أجل ابي حنيفة . .
    . .
    في كتبهم طرافة وظرافة . . كان من وصاوص أهل الرأي: أرأيت لو تزوج رجلان من أمرأتين و "ليلة الدخلة" دخل الأول دون ان يعلم على زوجة الثاني ودخل الثاني على زوجة الأول وحدث الجماع . . . ماهو الحل؟ .... سهم مصيب من طراز ابي حنيفة!
    .
    هؤلاء "ناس فاضية" في ذلك الزمان . .وأهم مالديهم الوصول لمنصب قاضي القضاة تعيين أعيانهم في مفاصل الدولة . . طلاب دنيا!! .
    فيهم ظرافة والله . . جماعة أرأيت . .
    .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    نحن ادرى منك ان العلماء لو اخطأوا يتأول لهم ولا يثرب عليهم . .
    ولكن المشكلة هنا انت تصر على انه من العلماء وانه من الفقهاء وانا كسلفي عتيق(نوع أصلي) لا اراه كذلك . .
    صعب علي مخالفة علماء السلف قبل سنة 350 هـ واتباع ترهيمات علماء الخلف .. بعد سنة 350 هـ . .

    .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    واتباع ترهيمات علماء الخلف .. بعد سنة 350 هـ . .

    .
    هل كل من جاء بعد سنة 350 ه تعتبره من الخلف- أم يقال متأخرى السلف - فكلمة علماء الخلف غلط كبير ففرق كبير بين متأخرى السلف ومنهج الخلف
    نزلوا بمكة في قبائل هاشم ونزلت بالبيداء أبعد منزل
    سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وانا كسلفي عتيق(نوع أصلي) . .
    .
    السلفية العتيقة هي اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واختلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً فالسلفية العتيقة هى اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لأنهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.
    والأئمة الأربعة وأقرانهم من أهل العلم الموثوقين الذين شهدت الأمة لهم بالعدالة والديانة والرسوخ في العلم كلهم من أهل السنة والجماعة، وهم من الطائفة المنصورة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يزالون قائمين بأمر الله حتى تأتيهم الساعة وهم كذلك، وليس ذلك بحاجة إلى مزيد تقرير ففضائلهم ومناقبهم ومساعيهم المشكورة وآثارهم المبرورة في الإسلام أعظم شاهد لهم بذلك، وقد كانوا متفقين في أصول الدين موافقين فيها للسلف الصالح من الصحابة والتابعين.إلا ان ابو حنيفة اختلف معهم اختلاف صورى فى مسألة الايمان كما ذكر ذلك ابو العز الحنفى فى شرح الطحاوية وأما اختلافهم فإنما كان في بعض الفروع التي ليس فيها نص قاطع، فاختلفت اجتهاداتهم بناء على اختلاف النصوص، فيثبت عند الواحد منهم ما لا يثبت عند الآخر، أو يثبت عند الواحد منهم نص فيحمله على معنى غير الذي حمله عليه الآخر إلى غير ذلك من أسباب الخلاف المعروفة، غير أن المقطوع به أن أحدا منهم لا يتعمد مخالفة النص الصريح بعد ثبوته عنده ووضوح معناه له، فقد كانوا متحرين للحق باذلين في تطلبه جهدهم، فالمصيب منهم في المسألة المختلف فيها له أجران والمخطئ له أجر
    قال الامام ابن باز
    المذاهب المعروفة مذاهب حق، مذهب الشافعي و مالك و أبي حنيفة و أحمد كلها مذاهب تدعو إلى الحق، وتلتزم الحق، وهي مذاهب أهل السنة والجماعة لكن قد يقع للعالم بعض الغلط في بعض المسائل، من الأئمة الأربعة وغيرهم، وليس الواحد منهم معصوماً، بعضهم قد تخفى عليه بعض السنة، وقد لا يبلغه الحديث الصحيح من طريق يثبت عنده، فلهذا يقع بعض الغلط في بعض المذاهب، وإذا اختلفت المذاهب فالواجب تحكيم الدليل
    *****
    السلفية العتيقة هى
    الإيمان بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما دل عليه كتاب الله العظيم وهو القرآن، ومما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من المهاجرين والأنصار، وغيرهم من أصحابه ، وأتباعهم من التابعين وأتباع التابعين، ومن بعدهم من أئمة الإسلام إلى يومنا هذا، هم الذين ساروا على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوا شريعته قولاً وعملاً وعقيدة، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية، ومنهم الصحابة وهم رأسهم ثم يليهم التابعون وأتباع التابعين، ومنهم الامام مالك ، الإمام الشافعي والامام أبو حنيفة ، و الامام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، والأوزاعي ، والثوري وغيرهم، وغيرهم من أئمة الإسلام وهكذا من بعدهم من أئمة الإسلام، ممن استقاموا على طريقة الرسول ودعوا إليها وعظموها واستقاموا عليها قولاً وعملاً وعقيدة، هذه هى السلفية العتيقة

    ولكن المشكلة هنا انت تصر على انه من العلماء وانه من الفقهاء وانا كسلفي عتيق(نوع أصلي) لا اراه كذلك . .
    قد بينا العلة عند المتقدمين -والمنهج عند السلف الذين جاءوا بعدهم ترك ذلك- فالسلفية من بدايتها الى يومنا هذا سلفية عتيقة ودعك من أدعياء السلفية المعاصرين فالكثير منهم يقول بالارجاء بل وافق غلاة المرجئة من الجهمية وغيرهم - بل كثير من ادعياء السلفية هم سلف لداوود ابن جرجيس العراقى -وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك اذا اشتبكت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    ـ واتباع ترهيمات علماء الخلف .. بعد سنة 350 هـ . .

    .
    هنا سؤال مهم أريدك ان تجيب عليه كما أجبتك على اسئلتك - ما موقفك من علماء الخلف حسب زعمك [ والصحيح أن نقول السلف المتأخرين] من بعد سنة 350 ه
    وخاصة موقفك من شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وعلماء الدعوة النجدية المتقدمين وعلى رأسهم الامام محمد ابن عبد الوهاب- والمتأخرين كالامام ابن باز رحمه الله
    وأُأَكِّد عليك ما هى رؤيتك لمنهج شيخ الاسلام ابن تيمية-أنا صريح جدا معك فى بيان رؤيتى فبالمقابل يجب ان تكون صريحا كما هى رؤيتك فى الامام ابو حنيفة

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    السند المتين:
    . "حرامي الَحَلَّة"
    حدنا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى حدثنى اسحاق بن راهويه قال سمعت جريرا يقول قال محمد بن جابر اليمامى: سرق ابو حنيفة كتب حماد منى.
    .

    .
    لا يمكن تكرار المكرر اخى ابو لمى لقد بينت لك علة ذلك مرارا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!-أنا اعلم ما تنقله وغيره الكثير الكثير النقول كثيرة وأنا وانت نعلم ذلك ولكن
    بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع هجري - وكتب في ذلك رسالة ابن تيمية - الرسالة المشهورة رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميع ويترحم عليه وينسبه غلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان. وهكذا درج العلماء على ذلك كما قال الإمام الطحاوي إلا -كما ذكرت لك- بعض من جاء على الجانبين إما إلا من أهل النظر في الواقعة في أهل الحديث وسماهم حشوية وسماهم جهلة ومن إلا أيضا من المنتسبين من أهل الحديث والأثر فوقع في أبي حنيفة رحمه الله أو وقع في الحنفية كمدرسة فقهية أو في العلماء.
    والمدرسة الوسط هو الذي ذكرها الطحاوي وهو الذي عليه أئمة السنة. لما جاء الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أصّل هذا المنهج في الناس وان لا يذكر أحد إلا بالجميل وأن ينظر في أقوالهم وما رجحه الدليل فيؤخذ به وأن لا يتابع عالم فيما أخطأ فيه وفيما زل؛ بل نقول هذا كلام العالم وهذا اجتهاده والقول الثاني هو الراجح.-شرح الطحاوية

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    طالما تعرف ان السلفية الحقة اتباع الخ . .
    لماذا تخالف هنا ... ؟

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    طالما تعرف ان السلفية الحقة اتباع الخ . .
    لماذا تخالف هنا ... ؟
    أولا هذا يدل على أن لا تقرأ تعليقاتى جيدا ! ثانيا لم تُجِب على سؤالى ما موقفك من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية- ما الذى تخاف منه حتى تجهر بموقفك- لا تخشى أحد الا الله وناقشنى بكل صراحة ووضوح - من دخل دار ابو سفيان عبد اللطيف فهو آمن

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    أولا هذا يدل على أن لا تقرأ تعليقاتى جيدا ! ثانيا لم تُجِب على سؤالى ما موقفك من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية- ما الذى تخاف منه حتى تجهر بموقفك- لا تخشى أحد الا الله وناقشنى بكل صراحة ووضوح - من دخل دار ابو سفيان عبد اللطيف فهو آمن
    كلامك للأسف صحيح أخي . . . لأنني طالبت بالإسناد منذ البداية ولم تأت به حتى الآن . . وليس في النفس نشاط لقراءة ما ليس له سند . .
    . . .
    وما يخص ابو حنيفة وابن تيمية قد وضحت لك في الموضوع المحذوف عن صفة الحقو "موقف ابن تيمية والسر خلف ارائه" . .
    .
    ولاشك أخي انك كـ أخ تستحق المزيد من الوقت وتستحق مني الصبر حتى تحضرها . . لكي اقرأ . .من الأصول العتيقة لكي نرى صحة مافي الكتب المتأخرة من عدمه . .
    . .
    ومع ذالك كانت ردودي بقمة الوضوح ومختصرة عن بعض ما نقلته انت هنا "انها كذب" . . انت لاشك صادق وغيور ولكن تنقل اشياء لا بد تتبينها أولاً . .
    . .
    وابن تيمية أو غيره معذور لعدم اعتنائه بهذه الأمور من جهة السند لانشغاله بمجادلة اهل الخصومات طوال عمره(ملهين الرعيان) . . . وايضا لابد تتفهم مواقف الاحناف المشرف معه على زمنه(النفوس مجبولة على حب من يحسن اليها) . . . وهو بطبعه ايضا يجنح الى التوفيق طالما متأخريهم تمأثروا . . . هو معذور ولكن أنتم ما عذركم . . ؟ ؟ في الازراء على علماء السلف . . العدد الغفير . .
    . .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    ولكن بعيدا عن الغوامض فمن في الدنيا مثل ابن تيمية في العصور المتأخرة . .

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    ثم يا أخي ما تفعل بالاستهزاء بالسنن . . .
    .
    تقدم قصة "أما خشيت أن تطير" فإذا احتملتها النفس!! كيف ستحتمل النفس التالي . . وتأمل رواية اسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم رحمها الله . . أحد من يعرف مجالس هذا . .
    .
    .شيخ الإسلام محمد بن نصر: قَالَ إِسْحَاقُ: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: وَذُكِرَ لِأَبِي حَنِيفَةَ هَذَا الْحَدِيثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْوضُوءُ نِصْفُ الْإِيمَانِ» قَالَ: فَلْيَتَوَضَّأْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ.
    - قَالَ إِسْحَاقُ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: الْوضُوءُ نِصْفُ الْإِيمَانِ يَعْنِي نِصْفَ الصَّلَاةِ، لِأَنَّ اللَّهَ سَمَّى الصَّلَاةَ إِيمَانًا، فَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] يَعْنِي صَلَاتَكُمْ.
    .
    وهذا هو طبعه الغالب . . ومن كان بمثل هذا الغباء والحمق الشديد كيف يوسد السنن . . كيف يؤخذ عنه حرف حتى في الرأي . . حتى في كيفية تقطيع بصلة . . سألتك بالله كيف؟
    .
    فليتوضأ مرتين!! ابن زوطي خفيف دم !!
    .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الدمغة الكوفية فى عقيدة أبو حنيفة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    ثم يا أخي ما تفعل بالاستهزاء بالسنن . . .
    .
    تقدم قصة "أما خشيت أن تطير" فإذا احتملتها النفس!!
    .
    قال أبو عبدالله محمد بن نصر المروزي رحمه الله([214]) : ( لا نعلم مصراً من الأمصار ينسب إلى أهله العلم قديماً تركوا بإجماعهم رفع اليدين عند الخفض والرفع في الصلاة إلا أهل الكوفة.
    والسبب في ذلك تعلقهم بما روي عن ابن مسعود عن النبي r : أنه كان لا يرفع يديه في الصلاة إلا مرة في أول شيء ) انتهى .
    قال ابن عبدالبر([215]) : ( هو حديث انفرد به عاصم بن كليب واختلف عليه في ألفاظه وقد ضعف الحديث أحمد بن حنبل وعلله ورمى به ) .
    وقد احتج بعض متأخري الكوفة بحديث مسلم عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله r : ( مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة ) ([216]) .
    قال ابن عبدالبر([217]) :(وهذا لا حجة فيه لأن الذي نهاهم عنه رسول الله r غير الذي كان يفعله لأنه محال أن ينهاهم عما سن لهم وإنما رأى أقواماً يعبثون بأيديهم ويرفعونها في غير مواضع الرفع فنهاهم عن ذلك .
    وكان في العرب القادمين والأعراب من لا يعرف حدود دينه في الصلاة وغيرها وبعث r معلماً فلما رآهم يعبثون بأيديهم في الصلاة نهاهم وأمرهم بالسكون فيها وليس هذا من هذا الباب في شيء والله أعلم ) انتهى .
    قلت : لم يعمل أبو حنيفة وسفيان الثوري والحسن بن حي وفقهاء الكوفة بأحاديث رفع اليدين في الركوع والرفع منه؛ لأنها لم تصح عندهم ، مع تمسكهم بما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه من عدم رفعه ليديه في تلك المواطن .
    والدليل على عدم صحة هذه السنة عند أبي حنيفة رحمه الله ما رواه البيهقي في السنن الكبرى([218]) حيث قال : ( قال : وكيع صليت في مسجد الكوفة فإذا أبو حنيفة قائم يصلي وابن المبارك إلى جنبه يصلي فإذا عبد الله يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع وأبوحنيفة لا يرفع فلما فرغوا من الصلاة .
    قال أبو حنيفة لعبد الله : يا أبا عبد الرحمن رأيتك تكثر رفع اليدين أردت أن تطير .
    قال له عبد الله : يا أبا حنيفة قد رأيتك ترفع يديك حين افتتحت الصلاة فأردت أن تطير .
    فسكت أبو حنيفه .
    قال وكيع : فما رأيت جواباً أحضر من جواب عبد الله لأبي حنيفة ) .

    من المعلوم من الدين بالضرورة أن الاستهزاء بشيء من السنة الصحيحة الثابتة هو استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبشرعه ، والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بشرعه كفر مخرج من الملة .
    فإن قيل بثبوت هذه السنة عند أبي حنيفة ومن ثَمَّ صدر عنه ما صدر فهذا كفر بالله ينزه عنه أبو حنيفة رحمه الله فلزم حينئذٍ القول بأن هذه السنة لم تثبت عنده ، بدليل أنه كان يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام ، بما ظن صحته عن ابن مسعود رضي الله عنه من عدم الرفع في غير تكبيرة الإحرام ، ولم يقل لابن المبارك ما قال له في الرفع عند الركوع والرفع منه لكونها سنة في نظره .
    فالمسألة إذن ليست كما صورها السرخسي ومن قال بقوله من أنها من باب خبر الواحد إذا روى خبراً فيما يعم به البلوى لا يقبل ، بل هي من قبيل عمل كل إمام بما بلغه من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .منقول

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    كيف ستحتمل النفس التالي . . وتأمل رواية اسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم رحمها الله . . أحد من يعرف مجالس هذا . .
    .
    .شيخ الإسلام محمد بن نصر: قَالَ إِسْحَاقُ: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: وَذُكِرَ لِأَبِي حَنِيفَةَ هَذَا الْحَدِيثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْوضُوءُ نِصْفُ الْإِيمَانِ» قَالَ: فَلْيَتَوَضَّأْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ.
    - قَالَ إِسْحَاقُ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: الْوضُوءُ نِصْفُ الْإِيمَانِ يَعْنِي نِصْفَ الصَّلَاةِ، لِأَنَّ اللَّهَ سَمَّى الصَّلَاةَ إِيمَانًا، فَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] يَعْنِي صَلَاتَكُمْ.
    .
    وهذا هو طبعه الغالب . . ومن كان بمثل هذا الغباء والحمق الشديد كيف يوسد السنن . . كيف يؤخذ عنه حرف حتى في الرأي . . حتى في كيفية تقطيع بصلة . . سألتك بالله كيف؟
    .
    فليتوضأ مرتين!! ابن زوطي خفيف دم !!
    .
    الجواب ابو حنيفة بشر وليس بمعصوم -يصيب ويخطئ - والجواب الصحيح
    قَالَ إِسْحَاقُ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: الْوضُوءُ نِصْفُ الْإِيمَانِ يَعْنِي نِصْفَ الصَّلَاةِ، لِأَنَّ اللَّهَ سَمَّى الصَّلَاةَ إِيمَانًا، فَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] يَعْنِي صَلَاتَكُمْ.440 - وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ إِلَّا بِطَهُورٍ، فَالطُّهُورُ نِصْفُ الْإِيمَانِ»
    عَلَى هَذَا الْمَعْنَى إِذْ كَانَتِ الصَّلَاةُ لَا تَتِمُّ إِلَّا بِهِ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •