تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 88

الموضوع: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: الإجابات المسكتة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الأزهري مشاهدة المشاركة
    قيل: «خفف أشعب الصلاة مرة فقال له بعض أهل المسجد: خففت صلاتك جدا قال: لأنه لم يخالطها رياء»([6]).
    [6] ـ أورده الجاحظ في "البيان والتبيين" (2/ 227/ط الهلال)، وابن عبد ربه في "العقد الفريد" (8/ 135/ط العلمية).

    أمَّا هذه، فقدْ أحسنَ الجوابَ.
    وأذكُر أنَّه في سنن النسائي:
    قيل لعمَّار بن ياسر : لقد أوجزتَ أو خفَّفت.
    - - -
    وأذكُر أنَّه في مصنف ابن أبي شيبة، حين ذُكر لبعض الصحابة تخفيفهم في الصلاة، كان الجواب : "نبادر الوسواس"، أو نحو هذا.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    ومن أشهر من عرف بالأجوبة المسكتة "الإمام أبو عمرو عامر الشعبي"
    $ أخرج الخطيب بسنده إلى عبد الرحمن، يعني: ابْن أخي الأصمعي، عَنْ عمه، قَالَ: «وجه عبد الملك بْن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي، فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟ قَالَ: لا، قَالَ: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وَقَالَ: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة، فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة نسيتها حتى خرجت، وكانت في آخر ما حملني، فدفعها إليه ونهض، فقرأها عبد الملك، فأمر برده، فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قَالَ: لا، قَالَ: فيها عجبت من العرب، كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ فقال: لا، فقال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك، فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم، فذكر عبد الملك، فقال: لله أبوه، وَاللَّه ما أردت إلا ذاك»([1]).

    $ وروى ابن عبد البر، في التمهيد، عن الشعبي، أنه سئل عن رجل يتداوى بلحم الكلاب! فقال: لا شفاه الله([2]).

    $ خطب رجل إِلَى قوم، فجاؤوا إِلَى الشّعبِيّ يسألونه عنهُ - وَكَانَ عَارِفًا بِهِ - فَقَالَ: هُوَ وَالله - مَا علمتُ - نافذُ الطَّعنِة، ركينُ الجلسةِ. فزوَّجوهُ، فَإِذا هُوَ خياطٌ. فأتوْهُ، فَقَالُوا. غدرتنا. فَقَالَ: مَا فعلتُ، وَإنَّهُ لَكمَا وصفتُ([3]).

    $ عاد رجل الشعبي فابرم ثم قال له ما تشتهي قال أشتهي أن لا أراك([4]).

    $ وجاء رجلٌ إلى الشعبي، فقال: اكتريت حماراً بنصف درهم، وجئتك لتحدّثني؛ فقال له: أكتر بالنصف الآخر وارجع، فما أريد أن أحدثك([5]).

    $ قيل للشعبي: هل تمرض الروح؟ قال: نعم! من ظل الثقلاء([6]).

    $ قال بعض أصحابه: فمررت به يوماً وهو بين ثقيلين، فقلت: كيف الروح؟ قال: في النزع([7]).

    $ دخل الشّعبِيّ الْحمام وَفِيه رجل متكشف، فغمض عَيْنَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الرجل: يَا شيخ، مَتى ذهبت عَيْنك؟ فَقَالَ: مُنْذُ هتك الله سترك([8]).

    $ دخل الشعبي على الحجاج، فقال له: كم عطاءك؟ قال: ألفين. قال: ويحك! كم عطاؤك؟ قال: ألفان. قال: فلم لحنت فيما لا يلحن فيه مثلك؟ قال: لحن الأمير فلحنت، وأعرب الأمير فأعربت؛ ولم أكن ليلحن الأمير فأعرب أنا عليه، فأكون كالمقرّع له بلحنه، والمستطيل عليه بفضل القول قبله! فأعجبه ذلك منه ووهبه مالا([9]).

    $ دخل رجل من النّوكى على الشعبي وهو جالس مع امرأته، فقال: أيكم الشعبي؟ فقال [الشعبي] : هذه [وأشار إلى امرأته] ([10])!.

    $ وروى فِي مَجْلِسه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: «تسحرُوا وَلَو أَن يضع أحدكُم إصبعه على التُّرَاب ثمَّ يَضَعهُ فِي فِيهِ» فَقَالَ رجل: أَي الْأَصَابِع؟ فَتَنَاول الشّعبِيّ إِبْهَام رجله وَقَالَ: هَذِه([11]).

    $ قالوا: «بينا الشعبي جالس في مجلسه وأصحابه يناظرونه في الفقه، إذا شيخ بقربه قد أقبل عليه بعد أن طال جلوسه، فقال له: إني أجد في قفاي حكة افترى لي أن أحتجم؟ قال الشعبي: الحمد لله الذي حولنا من الفقه إلى الحجامة»([12]).

    $ عن مجالد أو عن غيره وقال: «كنّا عند الشّعبي جلوسا، فمرّ حمّال على ظهره دنّ خلّ، فلما رأى الشّعبيّ وضع الدّنّ وقال للشعبي: ما كان اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك نكاح ما شهدناه!»([13]). وسيق هذا الخبر على وجه آخر: قيل: «قال رجل للشعبي: كم أصدق إبليس امرأته؟ قال: ذاك إملاك ما شهدته»؛ أورد هذه القصة ابن الجوزي على نحو آخر فقال: عن زكرياء بن أبي زائدة، قال: «كنت مع الشعبي في مسجد الكوفة، إذ أقبل حمّال على كتفه كودن، فوضعه، ودخل إليه، فقال: يا شعبي! إبليس كانت له زوجةٌ؟ قال: ذاك عرسٌ ما شهدته، قال: هذا عالم العراق يسأل عن مسألةٍ فلا يجيب! فقال: ردّوه، نعم له زوجةٌ، قال الله عز وجل: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني} [18 سورة الكهف / الآية: 50] ولا تكون الذّرّيّة إلا من زوجةٍ. قال: فما كان اسمها؟ قال: ذاك إملاكٌ ما شهدته»([14]).

    $ حكي أنه: «سئل عن لحم الشّيطان؟ فقال: نحن نرضى منه بالكفاف، فقال له قائل: ما تقول في الذباب؟ قال: إن اشتهيته فكله.
    وأنشدوا قول أعرابي لامرأته:
    ألا تموتين إنا نبتغي بدلا *** إن اللواتي يموّتن الميامين
    أم أنت لازلت في الدنيا معمّرة *** كما يعمّر إبليس الشّياطين»([15]).
    وأورده وكيع في "أخبار القضاة" على وجه آخر فقال: سئل الشعبي عَن لحم الشيطان؟ فقال: إن وجدته فكله([16]).

    $ قيل للشعبي: «كيف بت البارحة؟ فطوى كساءة في الأرض ثم نام عليه وتوسد يده وقال: هكذا بت»([17]).

    $ جاء رجل إلى الشعبي فقال: «أصاب ثيابي التوت؛ قال: أغسله؛ قال: بم أغسله؟ قال: بالخل والأنجذان»([18]).

    $ قيل: «سَأَلَ رجل الشّعبِيّ عَن الْمسْح على اللِّحْيَة، فَقَالَ: خللها بأصابعك. فَقَالَ: أَخَاف أَلا تبلها. قَالَ الشّعبِيّ: إِن خفت فانقعها من أول اللَّيْل»([19]).

    $ حكي أنه: «قيل: للشعبي وَقد بنى بأهلهِ كَيفَ وجدت أهلك؟ قَالَ: فلِم أرخيتُ السِّتر إِذن»([20])؟.

    $ عن داود بن أبي هند، قال: سئل الشّعبي عن لحم الفيل، فتلا قوله عزّ ذكره: {قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ} إلى آخر الآية»([21]).

    $ عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنَا جَرِيْرُ بنُ أَيُّوْبَ، قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ عَنْ وَلَدِ الزِّنَى: شَرُّ الثَّلاَثَةِ هُوَ؟ فَقَالَ: لَوْ كَانَ كَذَلِكَ، لَرُجِمَتْ أُمُّهُ وَهُوَ فِي بَطْنِهَا، وَلَمْ تُؤَخَّرْ حَتَّى تَلِدَ»([22]).

    $ رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ سَلَّمَ عَلَى نَصْرَانِيٍّ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ. فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَوَ لَيْسَ فِي رَحْمَةِ اللهِ، لَوْلاَ ذَلِكَ، لَهَلَكَ([23]) .

    $ رَوَى: مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَعَنَ اللهُ "أَرَأَيْتَ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: أَرَأَيْتُم لَوْ قُتِلَ الأَحْنَفُ، وَقُتِلَ مَعَهُ صَغِيْرٌ، أَكَانَتْ دِيَتُهُمَا سَوَاءً، أَمْ يُفَضَّلُ الأَحْنَفُ لِعَقْلِهِ وَحِلْمِهِ؟ قُلْتُ: بَلْ سَوَاءٌ. قَالَ: فَلَيْسَ القِيَاسُ بِشَيْءٍ([24]).

    $ قال الشعبي: عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك، فإنه ينفعك([25]).

    $ قال الشعبي: الحاسد منغّص بما في يد غيره([26]).

    $ قال رجل عند الشّعبيّ: أليس الله قال كذا وكذا! قال: وما علّمك؟ وقال الربيع بن خثيم: اتّقوا تكذيب الله، ليتّق أحدكم أن يقول: قال الله في كتابه كذا وكذا، فيقول الله كذبت لم أقله([27]).

    $ أسْمَع رجلٌ الشّعبِيّ كلَاما، وعدَّد فِيهِ خِصالاً قبيحةً - وَالشعْبِيّ ساكتُ - فَلَمَّا فرغ الرجلُ مٍِن كَلَامه، قَالَ: واللِّهِ لأغيظنَّ مَن أمَرك بِهَذَا إِن كُنت صَادِقا، فغفرَ اللهُ لي، وَإِن كنت كاذِباً فغفرَ اللهُ لكَ. قيل: يَا أَبَا عَامر: ومَن أمرهُ بِهَذَا؟ قَالَ: الشيطانُ ([28]).

    $ كلّم الشعبيّ ابن هبيرة في قوم حبسهم فقال: «إن كنت حبستهم بباطل فالحقّ يطلقهم، وإن كنت حبستهم بحقّ فالعفو يسعهم»([29]).

    $ قيل للشعبي: «أي شيء تعرف به عقل الرجل؟ قال: إذا كتب فأجاد»([30]).

    $ قيل «تقدّم إلى الشعبيّ رجلان فقال أحدهما: إني اشتريت من هذا غلاماً صبيحاً فصيحاً صحيحاً، فقال: هذه صفة محمد بن عمير سيّد بني تميم»([31]).

    $ قال رجل للشعبي: «ما زلت أطلبك، فقال: وما زلت فأراً منك»([32]).

    $ قيل: «جَاءَت امْرَأَة من هَمدَان إِلَى الشعبي، فَقَالَت: إِن ابْنَتي زوجت وَهِي خَمْسَة أشبار. فَقَالَ: خَمْسَة أشبار تَكْفِي شبْرًا»([33]).

    $ وَسَأَلَهُ آخر: «هَل يجوز للْمحرمِ أَن يحك جسده؟ قَالَ: نعم. قَالَ: مِقْدَار كم؟ قَالَ: حَتَّى يَبْدُو الْعظم»([34]).

    $ وَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ: «هَل أسلم على الْقَوْم وهم يَأْكُلُون؟ فَقَالَ: إِن أردْت أَن تَأْكُل مَعَهم فَسلم»([35]).

    $ قال رجل للشعبي: «ما تقول أصلحك الله في رجل شتمني أول يوم من رمضان، هل يؤجر؟ قال: إن كان قال لك "يا أحمق" فإني أرجو له» ([36]).

    $ قيل للشعبي: «أما تستحي من كثرة ما تسأل، فتقول لا أدري، قال: أكثر ملائكة الله المقربين لم يستحيوا حَيْثُ سئلوا عما لا يعلمون، أن: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة: 32}»([37]).

    $ ميمون بن مهران عن الأجلح، قال: قلت للشعبي: «يزعم الناس أن الحجاج مؤمن قال مؤمن بالجبت، والطاغوت، كافر بالله» ([38]).

    $ قيل للشعبيِّ: «مَا أحسنَ البراعة فِي الإماءِ! فَقَالَ: تورُّد ماءِ الْحيَاء فِي وَجه الحُرِّ أحسنُ»([39]).

    $ وَعَنْ عَامِرِ بنِ يِسَافٍ، قَالَ: «قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ: امْضِ بِنَا، نَفِرَّ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ. فَخَرَجْنَا، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا شَيْخٌ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ: مَا صَنْعَتُكَ؟ قَالَ: رَفَّاءٌ. قَالَ: عِنْدَنَا دَنٌّ مَكْسُوْرٌ، تَرْفُوْهُ لَنَا؟ قَالَ: إِنْ هَيَّأْتَ لِي سُلُوْكاً مِنْ رَمْلٍ، رَفَوْتُهُ. فَضَحِكَ الشَّعْبِيُّ حَتَّى اسْتَلْقَى»([40]).

    $ قيل: «لما قدم الشعبيُّ من الْبَصْرَة قَالُوا لَهُ: وَكَيف تركت إِخْوَاننَا من أهل الْبَصْرَة؟ قَالَ: تركُتهم قد سادَهُم مَوْلَاهُم، وَذَاكَ أَنه اسْتغنى عنهُمْ فِي دُنياهم واحْتاجُوا إِلَيْهِ فِي ديِنهم». يَعْنِي الْحسن البصريَّ([41]).

    $ قيل: «مد الشّعبِيّ يَده على مائدة قُتَيْبَة بن مُسلم يلْتَمس الشَّرَاب، فَلم يدر صَاحب الشَّرَاب آللبن يُرِيد أمِ الْعَسَل أم المَاء، فَقَالَ لَهُ: أَي الْأَشْرِبَة أحب إِلَيْك؟ قَالَ: أعزها مفقوداً، وأهونها مَوْجُودا، قَالَ قُتَيْبَة: اسْقِهِ مَاء»([42]).

    $ قيل للشعبي: «لأي شيء يكون السّريع الغضب سريع الفيئة، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة؟ قال: لأن الغضب كالنار فأسرعها وقوداً أسرعها خمودا»[43]).



    [1] ـ أخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 143/ ت بشار)، وأوره أبو العباس المبرد في "الكامل في اللغة" (2/84/ط الفكر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 94/ط العلمية)، والراغب في "محاضرة الأدباء" (1/318/ط الأرقم)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/151/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (8/237/ط صادر).
    [2]ـ أورده الدميري في "حياة الحيوان الكبرى" (2/ 412-413/ط العلمية).
    [3] ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 95/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (8/286/ط صادر)، والنويري في "نهاية الأرب" (3/158/ط الكتب والوثائق).
    [4] ـ أورده أبو إسحاق الوطواط في " غرر الخصائص الواضحة" (ص: 282/ط العلمية).
    [5] ـ أورده ابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/62/ط ابن حزم).
    [6] ـ أورده ابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/62/ط ابن حزم).
    [7] ـ أورده ابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/63/ط ابن حزم).
    [8] ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (3/ 184/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 128/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (7/243/ط صادر)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/62/ط ابن حزم).
    [9] ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (2/ 6/ط العلمية)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/62/ط ابن حزم).
    [10]ـ أورده ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (1/435/ط العلمية)، وابن عبد ربه في "العقد الفريد" (7/167/ط العلمية)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية)، والذهبي في "السير" (4/311/ط الرسالة)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/62/ط ابن حزم)، والنوكي: هو الأحمق.
    [11]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/67/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/368/ط صادر)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/61/ط ابن حزم).
    [12] ـ أورده الجاحظ في "البيان والتبيين" (2/ 219-220)، وابن قتيبة في عيون الأخبار (2/ 64/ط العلمية)، وابن عبد ربه في "العقد الفريد" (2/326/ط العلمية)، والأفطسي في "المجموع اللفيف" (1/424/ط الغرب الإسلامي)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (3/115/ط الأعلمي)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/61/ط ابن حزم).
    [13] ـ أورده الجاحظ في "الحيوان" (6/ 403)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (1/436/ط العلمية)، وابن عبد ربه في "العقد الفريد" (4/131/ط العلمية)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية).
    [14] ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاورة الأدباء" (1/172/ ط الأرقم)، وابن الجوزي في "أخبار الظراف والمتماجنين" (1/60/ط ابن حزم).
    [15] ـ أورده الجاحظ في "الحيوان" (6/ 403)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (1/ 435/ط العلمية)، وأبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (7/ 108/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية)، والراغب الأصفهاني في "محاورة الأدباء" (1/172/ ط الأرقم)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/376/ط صادر).
    [16]ـ أورده وكيع في "أخبار القضاة" (3/ 62/ط التجارية).
    [17] ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (5/ 65/ط صادر)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (5/293/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/374/ط صادر).
    [18]ـ والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/67/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/372/ط صادر).
    [19]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/66/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/368/ط صادر).
    [20] ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 95/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (7/216/ط صادر).
    [21] ـ أورده الجاحظ في "الحيوان" (6/ 403/ط العلمية).
    [22] ـ سير أعلام النبلاء (4/ 299-300/ ط الرسالة)، ويشير إلى الحديث الذي أخرجه أحمد 2 / 311، وأبو داود (3963) والحاكم 2 / 214 من طريق جرير عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولد الزنى شر الثلاثة " وسهيل بن أبي صالح ثقة لكنه تغير حفظه بأخرة، وأخرجه الحاكم 2 / 215 من طريق أخرى عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة، وأخرجه الحاكم أيضا من طريق سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة قال: بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ولد الزنى شر الثلاثة " فقالت: رحم الله أبا هريرة، أساء سمعا فأساء إصابة، لم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من يعذرني من فلان " قيل: يا رسول الله، مع ما به ولد زنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو شر الثلاثة " والله عز وجل يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)ح وسلمة بن الفضل مختلف فيه؛ وباقي رجاله ثقات وأخرج عبد الرزاق في " المصنف " من طريق معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان إذا قيل لها: هو شر الثلاثة، عابت ذلك، وقالت: ما عليه من وزر أبويه، قال الله: (لاتزر وازرة وزر أخرى) وإسناده صحيح، وأخرجه أيضا (13861) من طريق الثوري عن هشام بن عروة، عن أبيه وأخرج أحمد 6 / 109 عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو أشر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه " وإسناده ضعيف.
    وأخرجه البيهقي في سننه 10 / 58 وقال ليس بالقوي، وقد روى مثله بإسناد ضعيف عن ابن عباس، وقال صاحب الاستذكار: قد أنكر ابن عباس على من روى في ولد الزنى أنه شر الثلاثة، وقال: لو كان شر الثلاثة ما استوني بأمه أن ترجم حتى تضعه.
    رواه ابن وهب عن معاوية بن صالح، عن علي بن طلحة عن ابن عباس.
    [23] ـ سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 311)
    [24] ـ سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 311)
    [25] ـ البيان والتبيين (2/ 139/ط الهلال).
    [26] ـ البيان والتبيين (3/ 286/ط الهلال).
    [27] ـ الحيوان للجاحظ (1/ 224/ط العلمية).
    [28] ـ أوره الجاحظ في البيان والتبيين (2/ 52/ط الهلال)، أبو العباس المبرد في "الكامل في اللغة" (2/5، 84/ط الفكر)، وابن المعتز في "البديع في البديع" (1/126/ط الجيل)، وابن عبد ربه في "العقد الفريد" (2/135/ط العلمية)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (1/ 397/ط العلمية)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (5/95/ط العلمية).
    [29] ـ العقد الفريد (2/ 61)، والراغب الأصفهاني في " محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" (1/286/ط الأرقم)
    [30] ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (4/256/ط العلمية).
    [31]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (7/ 177/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (4/ 213/ط العلمية).
    [32]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (9/ 39/ط صادر).
    [33]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 98/ط العلمية).
    [34]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية).
    [35]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 105/ط العلمية).
    [36] ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (7/167/ط العلمية).
    [37]ـ أخرجه وكيع في "أخبار القضاة" (2/ 422)، وأوره ابن دريد في "الأمالي" (1/165/ط الكويت)، وأبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (3/ 184/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 130، 5/89/ط العلمية)، والراغب الأصفهاني في "محاورة الأدباء" (1/41/ ط الأرقم). والآية من سورة البقرة : 32.
    [38] ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (4/309/ط العلمية)، وأبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (5/ 66/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (2/ 130/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (2/245/ط صادر) والجبت: الأصنام، والطاغوت: الشيطان وكل ما يعبد من دون الله.
    [39] ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 90/ط العلمية).
    [40] ـ أورده الذهبي في "السير" (4/ 311/ط الرسالة).
    [41] ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 95/ط العلمية).
    [42] ـ أورده الجاحظ في "الحيوان" (5/ 76)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (2/ 218/ ط العلمية)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر في المحاضرات" (5/ 95/ط العلمية).
    [43] ـ الآداب الشرعية لابن مفلح (1/205/ط الرسالة).

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    منقول
    الرد خالص
    ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور (( إسكندر ديماس )) مؤلف روايته ((الفرسان الثلاثة )) وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية.. وفي الحال أجابه (( ديماس )) في سخرية وكبرياء: كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟! على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟!

    ****
    أديسون
    صحفيا شابا أراد الحصول على حديث من أديسون صاحب الألف اختراع ولكن العالم الكبير رفض الكلام فما كان من الصحفي إلا أن نشر في اليوم التالي حديثا مطولا مع أديسون بعنوان "أعظم مخترع في العالم" فاتصل به أديسون، وقال له: بل أنت أكبر مخترع في العالم وليس أنا"

    ****
    صحافة
    -صحيفة أمريكية نشرت عام 1875 خبرًا خاطئا عن وفاة الأديب الفرنسي العملاق فيكتور هوجو وبعد 10 سنوات مات هوجو فعلا فكتبت الصحيفة بالبنط العريض: نحن أول من سبق إلى إعلان وفاة هوجو. –
    أما الشاعر الإنجليزي "كيبلنج" فكان أكثر حزمًا مع الصحيفة التي نشرت خبر وفاته بالخطأ .. إذ بعث إليها رسالة قال فيها: لقد نشرتم اليوم خبر وفاتي، وبما أن الصحف المحترمة لا تنشر الأخبار إلا بعد التحقق منها فلا شك أن موتي صحيح..
    لذلك فلتقوموا بشطب اسمي من سجلات المشتركين.. فجريدتكم لن تفيدني ما دمت قد انتقلت إلى العالم الآخر

    ****
    إذا ساعدت المجرم أثناء الجريمه .. يسمونك .. شريك بالجريمه
    وإذا ساعدت المجرم بعد الجريمه .. يسمونك .. محامي !!!

    ****
    جلس أعمى وبصير معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة فقال الأعمى : أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين وعندما انتهى التمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير فقال البصير : كيف يكون نواك أكثر من نواي فقال الأعمى لأني أكل ثلاثا ! فقال البصير أما قلت : لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين ؟ قال : بلى ولكني لم اقل ثلاثا
    ****
    لا تقطعوا اللطم عليه
    ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياما وصعد أبوه لغرفته فرآه جالسا في زاوية من زواياها فقال يا بني أنت بالحياة أما ترى ما نحن فيه قال الولد قد علمت ولكن هاهنا بيض وقد قعدت مثل الدجاجة عليه ولن ابرح حتى تطلع الكتاكيت منها فرجع انوه إلى أهله وقال لقد وجدت ابني حيا ولكن لا تقطعوا اللطم عليه

    ****
    حكمة بدوية
    قال الأصمعي : رأيت بدوية من أحسن الناس وجها ولها زوج قبيح فقلت لها يا هذه أترضين أن تكوني مع هذا ؟ فقالت : يا هذا لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه وأسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عذابي أفلا أرضى بما رضي الله به

    ****
    فداك يا راسي
    كان لرجل أربع نساء وكن يعنفنه دائما وفي احد الأيام غضبن عليه وضربنه ضربا مؤلما ثم حملنه خارج الدار اثنتان برجليه واثنتان بيديه أمام مرأى احد أصدقائه وبعد يومين رآه يشتري جارية فقال له : ما هذا أما يكفيك ما جرى لك من نسائك الأربع فقال له الم تر كيف كن يحملنني وراسي مدلى على الأرض لقد اشتريت الخامسة لتمسك راسي لكي لا يتهشم
    ****
    بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا
    تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف وقال: بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا

    ****
    الموت فرحاً
    قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك ؟
    قال : لا
    قيل : ولم ؟
    قال : أخاف أن أموت من الفرح ..
    ****
    والشعراء يتبعهم الغاوون
    نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير لم يبقى إلا الطفيلي ، فقال له الأمير : انشد شعرك قال : لست بشاعر قال الأمير :فمن أنت قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم : (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) ، فضحك الأمير وأمر له بجائزة.


  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    الجزائر.... أم القرى
    المشاركات
    423

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سبحان الله، قرأت بعض القصص الطريفة منذ وقت طويل ، فقلت : والله لأكتبنها للقراء كي يبتسموا على الأقل تحت عنوان الإجابات المسكتة
    وما توقعت أنه سيصبح موضوعا ضخما مليئا بهذه المشاركات القيمة
    لست أدري من أشكر ومن أترك؟
    بارك الله فيكم جميعا وأحسن إليكم على اهتمامكم وجميل ردودكم
    وفقنا الله وإياكم لكل خير.
    إِجْعَل لِرَبِّكَ كُلَّ عِزِّكَ يَسْتَقِرُّ وَيَثْبُتُ ... فَإِذَا اعْتَزَزْتَ بِمَنْ يَمُوتُ فَإِنَّ عِزَّكَ مَيِّتُ

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    قد كان أمر الأجوبة المسكتة يستهوني منذ فترة، وقد كنت جمعت فيه بعض من أقول أهل العلم لكني تلكأت وتلكأت وتلكأت في نشره، ثم بعد ذلك قمت بنشره، فأخبرني أخي الهمام القارئ المليجي بأن الموضوع قد نشر من قبل هنا على المجلس فأعجبت جدا بما كتب فيه لأني لم أقف عليه في جمعي فأرسلت إلى الأخوة الكرام في المنتدى بدمج الموضوعين، فأجابوا شاكرين، فجزاهم الله خيرا، وكان واجب علينا أن ننسب الخير إلى أهله الذين كتبوا في الموضوع قبلنا، كما قال صلى الله عليه وسلم «سبقكك بها عكاشة» بخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم:«من سن في الإسلام سنة حسنة» مسلم، ونسأل المولى عز وجل أن يرزق الجميع الإخلاص في القول والعمل.

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي عودة إلى الشعبي رحمه الله

    قيل: «مر بالشعبي يوماً رجل يقود حماراً، فقال له: ما اسمك؟ قال: وردان. قال: وما اسم حمارك؟ قال: عمران. قال الشعبي: وا خلافاه!!»([1]).
    قيل: «دخل الشعبي سوق الرقيق، فقيل له: هل من حاجة؟ فقال: حاجتي صورة حسنة، يتنعم فيها طرفي، ويلتذ بها قلبي، وتعينني على عبادة ربي([2]).
    قيل للشعبي: «أي الطعام أحب إليك؟ قال: ما صنعه النساء، وقل فيه العناء»([3]).
    قيل: «مرّ الشعبيّ بإبل قد فشا فيها الجرب، فقال لصاحبها أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوز نتكل على دعائها. فقال: اجعل مع دعائها شيئا من القطران»([4]).
    قيل: «قدّم رجل إلى الشعبي طعاما فقصّر في أكله، فقال: قصرت، فقال: يا هذا أما أن تحلف علينا أو تدعنا»([5]).
    قيل: «سأل الشعبي رجلا بم أفطر قال: أفطرت بزيتونة أو نصف زيتونة أو ربع زيتونة أو ما شاء الله من زيتونة»([6]). قيل: «صلى رجل بحضرة الشعبي فأطال، فقال الشعبي: ما أحسن صلاته فلما سلّم الرجل، قال: وأنا مع هذا صائم»([7]).
    قيل: «للشعبي: أين فرخ إبليس؟ قال: في الأسواق، قيل: وكيف؟ قال: لأن في الأسواق ما يسره من البخس، والتطفيف، والغش، والخيانة، والمدح، والذم بغير حق، وخلف الوعد، ومطل الحقوق، والتعاون على الأباطيل»([8]).
    قيل: «الشعبي في وفادته على عبد الملك: لما دخلت عليه صعّد فيّ البصر ثم صوبه، وقال: يا شعبي إني لأراك ضئيلا. قلت أصلح الله أمير المؤمنين، إني زوحمت في الرحم، وكان الشعبي توأما»([9]).


    [1] ـ بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر (2/561/ط العلمية).
    [2] ـ بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر (3/29/ط العلمية).
    [3] ـ بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر (3/74/ط العلمية).
    [4] ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" (1/ 37/ط الأرقم).
    [5]ـ أورده الراغب في "محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" (1/ 751/ط الأرقم).
    [6]ـ أورده الراغب في "محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" (2/ 428/ط الأرقم).
    [7]ـ أورده الراغب في "محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" (2/ 431/ط الأرقم).
    [8]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار ونصوص الأخيار" (1/ 280/ط الأعلمي).
    [9]ـ أورده الجاحظ في "البرصان والعرجان والعميان والحولان" (صـ:80/ ط الجيل)، والزمخشري في "ربيع الأبرار ونصوص الأخيار" (2/195/ط الأعلمي).

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قال الزمخشري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يعدي شيء شيئاً. فقال أعرابي: يا رسول الله أن النقبة تكون بمشفر البعير أو بذنبه في الأبل العظيمة فتجرب كلها؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما أجرب الأول؟» ([1]).
    قيل: «أجتاز عمر بن الخطاب بصبيان يلعبون، فهربوا إلا عبد الله بن الزبير، فقال له عمر: لم لا تفر مع أصحابك؟ قال: لم يكن لي جرم فأفر منك، ولا كان الطريق ضيقاً فأوسع عليك»([2]).
    قيل: «رفع رجلٌ رجلاً إلى علي رضي الله عنه وقال: أن هذا زعم أنه أحتلم على أمي؛ فقال: أقمه في الشمس فاضرب ظله»([3]).
    قال رجل لجعفر بن محمد: «ما الدليل على الله؟ ولا تذكر لي العالم والعرض والجوهر، فقال له: هل ركبت البحر؟ قال: نعم؛ قال: هل عصفت بكم الريح حتى خفتم الغرق؟ قال: نعم، قال: فهل انقطع رجاؤك من المركب والملاحين؟ قال: نعم، قال: فهل تتبعت نفسك أن ثم من ينجيك؟ قال: نعم، قال: فإن ذاك هو الله، قال الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ }([4])، {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}([5])»([6]).
    قيل: «سئل علي كم بين السماء والأرض؟ فقال: دعوة مستجابة وقيل له: كم بين المشرق والمغرب؟ فقال: مسيرة يوم للشمس من قال غير هذا فقد كذب»([7]).
    قيل: «أتي الحجاج بامرأة خارجية، فلم تنظر إليه، فقيل لها، فقالت: لا أنظر إلى من لا ينظر الله إليه» ([8]).


    [1]ـ أصل الحديث في "صحيح البخاري" (رقم (5717،5770،5775) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي، تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها؟ فقال: «فمن أعدى الأول؟»
    [2]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (4/71/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدرر" (5/227/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (7/219/ط صادر).
    [3]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (6/61/ط صادر)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدرر" (2/98/ط العلمية)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/364/ط صادر)، ومحمد ابن قاسم في "روض الأخيار" (1/193/ط القلم).
    [4]ـ الإسراء : 67.
    [5]ـ النحل : 53.
    [6]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (6/36/ط صادر)، ومحمد ابن قاسم في "روض الأخيار" (1/193/ط القلم).
    [7]ـ أورده الجاحظ في "البيان والتبيين" (3/183/ط الهلال)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدرر" (1/186/ط العلمية)، ومحمد ابن قاسم في "روض الأخيار" (1/193/ط القلم).
    [8]ـ أورده أبو العباس المبرد في "الكامل" (2/145/ ط الفكر).

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    الجزائر.... أم القرى
    المشاركات
    423

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    بارك الله فيكم شيخنا الأزهري واسمحوا لي بهذا الاقتراح: مادام الموضوع قد أصبح ضخما بفضلكم فأقترح على الإدارة أن تنسبه إليكم فأنتم أحق بنسبته إليكم لما تبذلونه من جهود واهتمام بهذا الموضوع
    وفقنا الله وإياكم لكل خير.
    إِجْعَل لِرَبِّكَ كُلَّ عِزِّكَ يَسْتَقِرُّ وَيَثْبُتُ ... فَإِذَا اعْتَزَزْتَ بِمَنْ يَمُوتُ فَإِنَّ عِزَّكَ مَيِّتُ

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    555

    افتراضي رد: الأجــوبــة الـمُـسّـكِـتَة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب وليد بن سعد مشاهدة المشاركة
    إستللتها من كتيب " مُتعة الأذكياء " للشيخ الفاضل عبد السلام بن عبد الكريم حفظه الله ، و الذي إختصر فيه كتاب " الأجوبة المُسكتة " لابن ابي عون عفا الله عنه .[/FONT][/RIGHT]
    كلامك جميل لكن ترى هل أعلمتنا عن بن ابي عون هذا ((عفا الله عنه)) كما قلت أنت..

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    الموضوع منقول
    يروي الأستاذ عادل أبو شنب حكاية المأدبة
    التي أقامها المفوض السامي الفرنسي, أيام الاحتلال, ودعا إليها بعض وجهاء دمشق
    ومشايخها,
    **وكان بين المدعوين شيخ بلحية بيضاء وعمامة بيضاء, رآه المفوض السامي يأكل
    بيديه, ولا يستخدم الشوكة والسكين, فامتعض إلا أنه كظم غيظه, ثم سأله عبر
    ترجمان:**
    **-
    لماذا
    لا تأكل مثلنا يا شيخي؟**
    **
    قال
    الشيخ:**
    **-
    وهل
    تراني آكل بأنفي؟**
    **
    قال
    المفوض السامي:**
    **- أقصد:
    لماذا
    لا تستخدم الشوكة والسكين؟**
    **
    قال
    الشيخ:**
    - أنا واثق من نظافة يدي, فهل أنت واثق من نظافة سكينك وشوكتك؟
    أفحم الجواب المفوض السامي فأسكته, لكنه بيّت أن ينتقم من الشيخ بسبب جوابه
    الفظ في نظره.
    وكانت تجلس
    زوجة المفوض السامي إلى يمينه وابنته
    إلى يساره.
    **وبعد قليل طلب المفوض السامي, شراباً مسكراً متحدياً الشيخ وتقاليد البلاد,
    خاصة في مأدبة يحضرها رجال دين, فصب من الشراب لنفسه ولزوجته وابنته, وراح
    يشرب على نحو يستفز الشيخ, وهنا قال له:**
    **-
    اسمع
    يا شيخي, أنت تحب العنب وتأكله أليس كذلك؟**
    **
    قال
    الشيخ:** نعم.**
    ** وعندئذ قال المفوض مشيراً إلى العنب:
    - هذا الشراب من هذا العنب, فلماذا تأكل العنب ولا تقرب الشراب؟
    وشخصت أنظار المدعوين جميعاً إلى الشيخ, لكنه ظل على ابتسامته التي لا تفارق
    شفتيه, وقال موجهاً الكلام للمفوض السامي:
    - هذه
    زوجتك وهذه ابنتك
    , وهذه من هذه, فلماذا أُحِلّتْ لك تلك, وحرمت عليك هذه؟
    ويقال إن المفوض السامي الفرنسي أمر بعد ذلك مباشرة, برفع الشراب عن المائدة في الحال


  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    تكـــــــــــمل ة



    ذكر ابن الوردي في "تاريخه" أن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن قريعة الْبَغْدَادِيّ قَاضِي السندية وَغَيرهَا من أَعمال بَغْدَاد كان من عجائب الدُّنْيَا فِي سرعَة البديهة يُجيب عَن كل مَا يسْأَل عَنهُ بأفصح لفظ وأملح سجع، وقد اخْتصَّ بِصُحْبَة الْوَزير المهلبي وَكَانَ الرؤساء يلاعبونه بالمسائل المضحكة فيجيب بِلَا توقف كتب إِلَيْهِ بَعضهم: مَا يَقُول القَاضِي وَفقه اللَّهِ فِي يَهُودِيّ زنا بنصرانية فَولدت ولدا جِسْمه للبشر وَوَجهه للبقر وَقد قبض عَلَيْهَا؟ فَكتب سَرِيعا،: هَذَا من أعدل الشُّهُود على الْيَهُود بِأَنَّهُم أشربوا الْعجل فِي صُدُورهمْ فَخرج من أيورهم وَأرى أن يناط باليهودي رَأس الْعجل ويصلب على عنق النَّصْرَانِيَّ ة السَّاق مَعَ الرجل ويسحبا على الأَرْض وينادي عَلَيْهِمَا: ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض وَالسَّلَام»([1]).

    قيل: «لقي عمر رضي الله عنه ركباً يريدون البيت الحرام، فقال: من أنتم؟ فأجابه أحدثهم سناً فقال: نحن عباد الله المسلمون، قال: من أين جئتم؟ قال: من الفج العميق، قال: أين تريدون؟ قال: البيت العتيق، قال عمر: تأولها لعمر الله، فقال: من أميركم؟ فأشار إلى شيخ منهم، فقال عمر رضي الله عنه: بل أنت أميرهم لأحدثهم سناً الذي أجابه بجيد»([2]).

    قال سعيد بن منصور: «قدم وكيع مكة - وكان سمينا - فقال له الفضيل: ما هذا السمن يا وكيع وأنت راهب العراق؟ فقال : هذا من فرحي بالإسلام . فأفحمه»([3]).

    قيل: «قدم حَمَّاد بن جميل من فَارس، فَنظر إِلَيْهِ يزِيد بن المنجاب وَعَلِيهِ جباب وشي، فَقَالَ: " هَل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر لم يكن شَيْئا مَذْكُورا ". فَقَالَ حَمَّاد: " كَذَلِك كُنْتُم من قبل فَمن الله عَلَيْكُم "»([4]).

    قيل: «جَاءَ رجل إِلَى عمر فَقَالَ: أَعْطِنِي فَقَالَ: وَالله لَا أُعْطِيك. قَالَ: وَالله لتعطيني. قَالَ: وَلم لَا أبالك؟ قَالَ: لِأَنَّهُ مَال الله، وَأَنا من عِيَال الله. قَالَ: صدقت»([5]).

    قيل: «قَالَ الرّبيع يَوْمًا بَين يَدي الْمهْدي لِشَرِيك " بَلغنِي أَنَّك خُنْت أَمِير الْمُؤمنِينَ. فَقَالَ لَهُ شريك: مَه، لَا تقولن ذَاك، لَو فعلنَا لأتاك نصيبك»([6]).

    قيل: «خطب رجل إِلَى عبد الله بن عَبَّاس يتيمة كَانَت فِي حجره، فَقَالَ لَهُ: لَا أرضاها لَك. قَالَ: وَلم ذَاك؟ قَالَ: لِأَنَّهَا تشرف وَتنظر، وَهِي مَعَ ذَلِك بَريَّة، فَقَالَ: إِنِّي لَا أكره ذَلِك، فَقَالَ ابْن عَبَّاس: أما الْآن فَإِنِّي لَا أرضاك لَهَا»([7]).

    قيل: «قَالَ مُعَاوِيَة لعَمْرو بن سعيد: إِلَى من أوصى بك أَبوك؟ فَقَالَ: إِن أبي أوصى إليّ وَلم يوص بِي»([8]).

    قيل: «قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لعبد الله بن عَبَّاس: اسْمَع يَا ابْن أخي. فَقَالَ: كنت ابْن أَخِيك. وَأَنا الْيَوْم أَخُوك»([9]).

    قيل: «قَالَ رجل من ولد أبي مُوسَى لِشَرِيك: هَل كَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يقنت فِي الْفجْر؟ فَقَالَ: نعم، ويلعن فِيهِ أَبَاك»([10]).

    قيل: «دَخَلَتْ وُفُود على عمر بن عبد الْعَزِيز، فَأَرَادَ فَتى مِنْهُم الْكَلَام، فَقَالَ عمر: ليَتَكَلَّم أسنكم. فَقَالَ الْفَتى: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن قُريْشًا لترى فِيهَا من هُوَ أسن مِنْك. فَقَالَ: تكلم يَا فَتى»([11]).

    قيل: «لَقِي مُحَمَّد بن أَسْبَاط عبد الله بن طَاهِر فِي جُبَّة خَز، فَقَالَ: يَا أَبَا جَعْفَر، مَا خلفت للشتاء؟ قَالَ: خلع الْأَمِير»([12]).

    قيل: «قَالَ ابْن الزيات لبَعض أَوْلَاد البرامكة: من أَنْت، وَمن أَبوك؟ قَالَ: أبي الَّذِي تعرفه، وَمَات وَهُوَ لَا يعرفك»([13]).

    قيل: «دخل بَعضهم على عبد الْملك، فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي ردك على عقبيك. فَقَالَ: وَمن رد إِلَيْك فقد رد على عَقِبَيْهِ، فَسكت»([14]).

    قيل: «لما قَالَ مِسْكين الدَّارمِيّ: نَارِي ونار الْجَار وَاحِدَة ... وَإِلَيْهِ قبلي تنزل الْقدر قَالَت امْرَأَته: صدق؛ لِأَنَّهَا نَار الْجَار وَقدره»([15]).

    قيل: « قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لرجل: من سيد قَوْمك؟ قَالَ: أَنا. قَالَ: لَو كنت سيدهم مَا قلت»([16]).

    قيل: «دخل شَاب من بني هَاشم على الْمَنْصُور، فَسَأَلَهُ عَن وَفَاة أَبِيه، فَقَالَ: مرض رَضِي الله عَنهُ يَوْم كَذَا، وَمَات رَحمَه الله يَوْم كَذَا، وَترك رَضِي الله عَنهُ من المَال كَذَا؛ فانتهره الرّبيع وَقَالَ: بَين يَدي أَمِير الْمُؤمنِينَ توالى الدُّعَاء لأَبِيك! فَقَالَ الشَّاب لَهُ: لَا ألومك؛ لِأَنَّك لم تعرف حلاوة الْآبَاء»([17]).


    [1]ـ أورده ابن الوردي في "تاريخه" (1/ 292/ ط العلمية)، وابن العماد في "شذرات الذهب" (4/360/ ط ابن كثير).
    [2]ـ أورده السيوطي في "الدر المنثور" (6/37/ ط الفكر).
    [3]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (6/156/ ط الرسالة)
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/114/ ط العلمية).
    [10]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [11]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [12]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [13]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [14]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [15]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [16]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/115/ ط العلمية).
    [17]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/116/ ط العلمية).

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    555

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    أخ عبد الحميد الأزهري أنت تحسن إحسانا كبيرا حقا أنت جيد جدا..

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي مشاهدة المشاركة
    أخ عبد الحميد الأزهري أنت تحسن إحسانا كبيرا حقا أنت جيد جدا..
    بارك الله فيك أخي الفاضل، وشكر الله لك حسن ردك، وجعلني الله خير مما تظنون، ويغفر لي ما لا تعلمون.
    وقد سئلت عن عن ترجمة لابن أبي عون صاحب الأجوبة المسكتة، فستجد ترجمته في مقدمة محقق كتابه على هذا
    الرابط
    نفعنا الله وإياك به

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    تكـــــــــــــ ـملة



    قيل: «خطب أَبُو الْهِنْدِيّ - وَهُوَ خَالِد بن عبد القدوس بن شِيث بن ربعي -، إِلَى رجل من بني تَمِيم؛ فَقَالَ لَهُ: لَو كنت مثل أَبِيك لزوجتك، فَقَالَ: أَبُو الْهِنْدِيّ: لَكِن لَو كنت مثل أَبِيك مَا خطبت إِلَيْك»([1]).

    قيل: «دخل إِيَاس بن مُعَاوِيَة الشَّام وَهُوَ غُلَام، فَقدم خصما لَهُ - وَكَانَ شَيخا كَبِيرا - إِلَى قَاضِي عبد الْملك، فَقَالَ لَهُ القَاضِي: أتقدم شَيخا كَبِيرا؟ قَالَ: الْحق أكبر مِنْهُ. قَالَ: اسْكُتْ. قَالَ: فَمن ينْطق بحجتي؟ قَالَ: لَا أَظُنك تَقول حَقًا حَتَّى تقوم. قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله. فَقَامَ القَاضِي فَدخل على عبد الْملك من سَاعَته فَأخْبرهُ بالْخبر. فَقَالَ: اقْضِ حاجنه السَّاعَة، وَأخرجه من الشَّام، لِئَلَّا يفْسد علينا النَّاس»([2]).

    قيل: «قالَ رجل لرقبة بن مصقلة: مَا أكثرك فِي كل طَرِيق! . فَقَالَ لَهُ: لم تستكثر مني مَا تستقله من نَفسك؟ هَل لقيتني فِي طَرِيق إِلَّا وَأَنت فِيهِ؟»([3]).

    قيل: «لما دخل إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة الْبَصْرَة قَالَ: هَمَمْت أَن أؤدب من خَالف أَبَا حنيفَة فِي مَسْأَلَة. قَالَ لَهُ قَائِل: هَل كَانَ أَبُو حنيفَة يُؤَدب من خَالفه؟ قَالَ: لَا. قيل لَهُ، فأدّب نَفسك فقد خالفته»([4]).

    حدث بَعضهم قَالَ: «خرجت فِي حَاجَة فَلَمَّا كنت بالسيالة وقفت على بَاب ابْن هرمة فَصحت: يَا أَبَا إِسْحَاق، فأجابتني ابْنَته قَالَت: خرج آنِفا. قَالَ: فَقلت: هَل من قرى، فَإِنِّي مقو من الزَّاد. قَالَت: لَا وَالله. قلت: فَأَيْنَ قَول أَبِيك: لَا أمتع الْعود بالفصال، وَلَا ... أبتاع إِلَّا قريبَة الْأَجَل قَالَت: فَذَاك أفناها»([5]).

    قيل: «قَالَ الْمهْدي يَوْمًا لِشَرِيك، وَعِيسَى بن مُوسَى عِنْده: لَو شهد عنْدك عِيسَى كنت تقبله؟ وَأَرَادَ أَن يغرى بَينهمَا. فَقَالَ شريك: من شهد عِنْدِي سَأَلت عَنهُ، وَلَا يسْأَل عَن عِيسَى غير أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَإِن زكيته قبلته. فقبلها عَلَيْهِ»([6]).

    قيل: «قَالَ بحيرا الراهب لأبي طَالب: احذر على ابْن أَخِيك، فَإِنَّهُ سيصير إِلَى كَذَا وَكَذَا. قَالَ: إِن كَانَ الْأَمر كَمَا وصفت فَإِنَّهُ فِي حصن من الله»([7]).

    قيل: «قَالَ رجل مطعون النّسَب لأبي عُبَيْدَة لما عمل كتاب المثالب: سببت الْعَرَب جَمِيعًا. قَالَ: وَمَا يَضرك؟ أَنْت خَارج من ذَلِك»([8])؛ وفي رواية: أنه قال لأبي عبيدة: أحب أن تخرج لي أيام عشيرتي فقال أبو عبيدة: مثلك مثل رجل قال لآخر: اقرأ لي من: {قل هو الله أحد} عشرين آية. قال: لا، ولكنك تبغض العرب. قال: وما عليك من ذاك؟ »([9]).

    قيل لإياس بن مُعَاوِيَة: «إِنَّك لتعجب بِرَأْيِك. قَالَ: لَو لم أعجب بِهِ لم أقض بِهِ»([10]).

    قيل: «قال الرشيد ليزيد بن مزيد في لعب الصوالجة: كن مع عيسى بن جعفر. فأبى، فغضب الرشيد وقال: أتأنف أن تكون معه؟ قال: قد حلفت لأمير المؤمنين ألا أكون عليه في جد ولا هزل»([11]).

    قيل: «قال رجل لهشام بن الحكم أليس اختصم العباس وعلي إلى عمر؟ قال: بلى. قال: فأيهما كان الظالم؟ قال: ليس فيهما ظالم. قال: يا سبحان الله، كيف يتخاصم اثنان وليس فيهما ظالم؟ قال: كما تخاصم الملكان إلى داود عليه السلام وليس فيهما ظالم»([12]).

    قيل: «قال رجل لشريك: أخبرني عن قول علي رضي الله عنه لابنه الحسن: ليت أباك مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة. أقاله وهو شاك في أمره؟ قال: له شريك: أخبرني عن قول مريم: {يا ليتني مت قبل هذا}، أقالته وهي شاكة في عفتها؟ فسكت الرجل»([13]).

    قيل: «دخل الوليد بن يزيد على هشام، وعلى الوليد عمامة وشي، فقال هشام: بكم أخذت عمامتك؟ قال: بألف درهم. فقال هشام: عمامة بألف؟ - يستكثر ذلك - فقال الوليد: يا أمير المؤمنين إنها لأكرم أطرافي. وقد اشتريت أنت جارية بعشرة آلاف درهم لأخس أطرافك»([14]).

    قيل: «دعا أبو جعفر المنصور أبا حنيفة إلى القضاء. فأبى، فحبسه، ثم دعا به، فقال له: أترغب عما نحن فيه؟ فقال: أصلح الله أمير المؤمنين، لا أصلح للقضاء. فقال: كذبت. فقال أبو حنيفة: قد حكم علي أمير المؤمنين أني لا أصلح للقضاء، لأنه نسبني إلى الكذب، فإن كنت كاذبا فأنا لا أصلح، وإن كنت صادقا، فإني قد صدقت عن نفسي أني لا أصلح. فرده إلى الحبس»([15]).

    قيل: «قال رجل لآخر: ألا تستحيي من إعطاء القليل؟ فقال: الحرمان أقل منه»([16]).

    قيل: «شكا يزيد بن أسيد إلى المنصور ما ناله من العباس بن محمد أخيه، فقال المنصور: اجمع إحساني إليك وإساءة أخي، فإنهما يعتدلان؛ قال: إذا كان إحسانكم إلينا لإساءتكم؛ كانت الطاعة منا تفضلا»([17]).

    قيل: «قال رجل لآخر: إن قلت كلمة سمعت عشرا. فقال له: لو قلت عشرا. ما سمعت كلمة»([18]).

    قيل: «قال محمد بن مسعر: كنت أنا ويحيى بن أكثم عند سفيان، فبكى سفيان. فقال له يحيى: ما يبكيك يا أبا محمد؟ فقال له: بعد مجالستي أصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بليت بمجالستكم. فقال يحيى - وكان حدثا -: فمصيبة أصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجالستك إياهم بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من مصيبتك. فقال: يا غلام، أظن السلطان سيحتاج إليك»([19]).

    قيل: «لما بنى محمد بن عمران قصرا حيال قصر المأمون، قيل له: يا أمير المؤمنين، باراك وباهاك. فدعاه وقال: لم بنيت هذا القصر حذائي؟ قال: يا أمير المؤمنين، أحببت أن ترى أثر نعمتك علي، فجعلته نصب عينيك. فاستحسن جوابه، وأجزل عطيته»([20]).

    قيل: «قال رجل لابنه، وكانت أمه سرية: يا ابن الأمة. قال: هي عندي أحمد منك. قال: ولم؟ قال: لأنها ولدتني من حر، وولدتني من أمة»([21]).

    قيل: «شاتم أعرابي ابنه فنفاه وقال: لست بابني. فقال: والله لأنا أشبه بك منك بأبيك، ولأنت كنت على أمي أغير من أبيك على أمك»([22]).

    قيل: «قال معاوية: لو ولد أبو سفيان الناس كلهم كانوا حلماء، فقال له أبو جهم بن حذيفة: قد ولدهم من هو خير من أبي سفيان، آدم عليه السلام، فمنهم: الحليم والسفيه، والعاقل والأحمق، والصالح والطالح»([23]).

    قيل: «قال الأشعث بن قيس الكندي لشريح القاضي: يا أبا أمية، عهدي بك وإن شأنك لشؤين، فقال: يا أبا محمد أنت تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها في نفسك»([24]).

    قيل: «دخل رجل على داود الطائي وهو يأكل خبزا قد بله بالماء مع ملح جريش. فقال له: كيف تشتهي هذا؟ قال: إذا لم أشتهه تركته حتى أشتهيه»([25]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/116/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/117-118/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/118/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/118/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/119/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/119/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/119/ ط العلمية).
    [8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/119/ ط العلمية).
    [9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/123/ ط العلمية).
    [10]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/119/ ط العلمية).
    [11]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/120/ ط العلمية)، والصولجان: عَصَا معقوفة الطرفين يضرب بها الفارس الكرة، ومنها صولجان الملك الذي يتخذ رمزًا للسلطة. وتظهر دائمًا في المحاكم حيث تستخدم لحفظ النظام.
    [12]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/120/ ط العلمية).
    [13]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/120/ ط العلمية).
    [14]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/120/ ط العلمية).
    [15]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/121/ ط العلمية).
    [16]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/121/ ط العلمية).
    [17]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/121/ ط العلمية).
    [18]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/122/ ط العلمية)، في رواية أنه وكيع.
    [19]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/122/ ط العلمية).
    [20]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/123/ ط العلمية).
    [21]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/123/ ط العلمية).
    [22]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/123/ ط العلمية).
    [23]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/124/ ط العلمية).
    [24]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/124/ ط العلمية).
    [25]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/125/ ط العلمية).

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,401

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    بارك الله فيك ومن الأجوبة المسكتة ما روى عن حافظ إبراهيم الشاعر المشهور من أنه قابل صاحبا له فقال له صاحبه : هل شعرتَ أن نظرى قد ضعف ؟ قال حافظ : ولِمَ؟ قال صاحبه : لأنى حسبتك من بعيد امرأة ، ثم ضحك . فقال حافظ على الفور : أحسب أن نظرى قد ضعف أيضا . فقال صاحبه : ولِمَ ؟ قال حافظ : لأنى حسبتك من بعيد رجلا .

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ومن الأجوبة المسكتة ما روى عن حافظ إبراهيم الشاعر المشهور من أنه قابل صاحبا له فقال له صاحبه : هل شعرتَ أن نظرى قد ضعف ؟ قال حافظ : ولِمَ؟ قال صاحبه : لأنى حسبتك من بعيد امرأة ، ثم ضحك . فقال حافظ على الفور : أحسب أن نظرى قد ضعف أيضا . فقال صاحبه : ولِمَ ؟ قال حافظ : لأنى حسبتك من بعيد رجلا .
    بارك الله فيك - أول مرة أسمع به

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,401

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    وفيكم بارك الله ومن ذلك ما يحكى عن أبى دلامة الشاعر المشهور - وله فى هذا الباب نصيب - فذكروا أنه قابل أحد الأمراء وهو فى جيش له متجه نحو العراق فتعلق به أبو دلامة وقال له على الفور : إنى حلفتُ لئن رأيتُك ذاهبا *** نحو العراق وأنت فى وَفْرِ لَتُصَلِّيَنَّ على النبى محمدٍ *** ولَتَمْلَأَنَّ دراهمًا حِجْرى فقال الأمير : أما الصلاة على النبى فصلى الله عليه وسلم وأما الدراهم فحين أعود . فقال أبو دلامة على الفور : لا تُفَرِّقْ بينهما ( أى بين الصلاة على النبى وبين الدراهم ) لا فَرَّقَ الله بينك وبين محمد فى الجنة . قالوا : فجعل الأمير يأخذ ما معه من دراهم وما مع جنده حتى ملأ حجر أبى دلامة وأرضاه .

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,401

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    ومما يذكر عن سرعة بديهة أبى دلامة ما ذكروه من أنه خرج مع أمير المؤمنين المهدى وعلى بن سليمان فى رحلة صيد فرمى المهدى ظبيا فقتله ورمى على بن سليمان فأخطأ وأصاب كلب صيد فقال المهدى لأبى دلامة قل فى هذا شعرا فقال : قد رمى المهدى ظبيا *** شك بالسهم فؤادهْ وعلىُّ بنُ سليمان *** رمى كلبا فصادَهْ فهنيئا لهما *** كلُّ امرئ يأكل زادهْ فضحك المهدى حتى استلقى وقال لعلى بن سليمان لتنزلن على حكم أبى دلامة. فقال : أعيذك بالله من هذا ياأمير المؤمنين ( أو كلمة نحوها فأرجو المعذرة لأنى إنما أكتب من الذاكرة ) فقال المهدى : بلى لتفعلن ، فقال على بن سليمان : إذن فأنا أرضى بحكم أبى دلامة فقال أبو دلامة فنعم إذن أو افتديه بمال فافتداه بمال

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,401

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    ومن طرائف أبى دلامة ما ذكروه من أنه مدح المهدى يوما بشعر فاستحسنه وقال له : سل حاجتك يا أبا دلامة . فقال : أ{يد كلب صيد يا أمير المؤمنين . فقال المهدى : يا ابن الحمقاء أو يا أحمق وما يفيدك كلبُ صيد ؟! قال أبو دلامة : الجائزة لى أو لك يا أمير المؤمنين ؟ قال المهدى : بل لك . قال فأعطنى إذن ما طلبت . فقال المهدى : أعطوه كلب صيد . قال أبو دلامة : يا أمير المؤمنين ، أرأيت إن خرجتُ فى رحلة صيد أأخرج راجلا ؟ قال المهدى : أعطوه راحلة . قال : فمن يسوس الدابة ؟ قال المهدى : أعطوه سائسا أو قال غلاما. قال : فمن يذبح الصيد ويطبخه ؟ قال : أعطوه طباخا . قال فما يأوى هؤلاء ؟ قال : أعطوه دارا . فبكى أبو دلامة وقال : يا أمير المؤمنين فما ينفق على هؤلاء قال المهدى أعطوه مائة جريب عامرة ومائتى جريب غامرة ( الجريب قياس للأرض كالفدان والهكتار ) فقال أبو دلامة : وما غامرة يا أمير المؤمنين ؟ قال المهدى : فارغة لا نبات فيها وضحك . فقال أبو دلامة : فأنا أعطى أمير المؤمنين مائتى ألف جريب فى صحراء بنى أسد كلها غامرة . فضحك المهدى وقال فما تريد ؟ قال أبو دلامة : أريدها من بيت المال . فقال المهدى : إذن يصير غامرا ثم ضحك وقال : قد جعلناها لك كلها عامرة فقام أبو دلامة وقال : يا أمير المؤمنين أعطنى يدك كى أقبلها . فقال المهدى أما هذه فلا . فقال أبو دلامة : والله يا أمير المؤمنين ما منعت عيالى شيئا هو أهون عليهم من هذه . فضحك المهدى حتى استلقى على ظهره .

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    478

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    منقول من غير مراجعة!قال كاتب مغرور لبرنادشو : انا أفضل منك ،فإنك تكتب بحثا عن المال وانا اكتب بحثا عن الشرف ..فقال له برناردشو على الفور: صدقت،كل منا يبحث عما ينقصه ..!!-----------------------------------------------------------وسأل ثقيل بشار بن برد قائلا : ماأعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟فقال بشار: بأن لاأرى امثالك ...!!-----------------------------------------------------------قالت نجمة انجليزية للأديب الفرنسي هنري جانسون : انه لأمر مزعج فأنا لا أتمكن من ابقاء اظافرينظيفة في باريس ...فقال على الفور :لأنك تحكين نفسك كثيرا ...!!-----------------------------------------------------------تزوج اعمى امرأة فقالت :لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ،فقال :لو كنت كما تقولين ما تَرَكَكِ المبصرون لي ..!!-----------------------------------------------------------ويروى ان رجلا قال لإمرأته : ماخلق الله احب الي منك ....فقالت : ولا ابغض الي منك !فقال: الحمد لله لذي اولاني ماأحب وابتلاك بما تكرهين ..!!-----------------------------------------------------------تشدقت امرأة امام صوفي (ارنو) بكثرة المعجبين بها وانهم يزعجونها ،فقال صوفي :لكم هو سهل ابعادهم ايتها العزيزة ... ماعليك سوى ان تتكلمي ..!!------------------------------------------------------------ قال رجل لبرناردشو : اليس الطباخ انفع للأمة من الشاعر أو الأديب ؟؟فقال: الكلاب تعتقد ذلك ..!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •