تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 62

الموضوع: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

  1. #41

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    وللفائدة ذكر ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين :

    صندوق التاجر
    كان لبعض التجار المياسير ابن أبله، فقضي أن صار الأب إلى حانوته يوماً فوجد اللصوص
    قد أخذوا صندوقاً له كان فيه صامت كثير وأسباب جميلة، فجلس الرجل والناس يعزونه
    ويدعون له بالخلف، فبينما هم كذلك إذ أقبل ابنه، فلما قرب من حانوت أبيه ورأى الناس
    سأل عن الخبر، فقالوا: دخل اللصوص حانوت أبيك وأخذوا الصندوق الذي كان فيه ما
    كان، فضحك وقهقه وقال: لابأس ما فاتنا شيء، فظن الناس أنه خبأه أو يعرف خبره،فأسرعوا إلى أبيه فبشروه بأن ابنه قال كذا، فقال له أبوه: ما الخبر وأي شيء عندك في
    هذا الأمر؟ قال: مفتاح الصندوق عندي فلا يقدرون أن يفتحوه، فقال أبوه: عجبت والله
    أن يكون عندك فرح.
    وقال ابن حمدون في التذكرة :
    " دخل لص على بعض الزهاد فلم ير في داره شيئاً فقال له: يا هذا أين متاعك ؟قال: حولته
    إلى الدار الأخرى".
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    ما شاء الله
    أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر

  3. #43

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    ما شاء الله،
    قصص ماتعة، وحكايات رائعة..
    حكي أن بعض اللصوص دخل بيت أحد الفقراء ليلاً فلم يجد شيئاً -وصاحب البيت جالس في زاوية- فلما أبصره قال:
    يا هذا إن الذي تطلبه بالليل قد طلبناه بالنهار فلم نجده..

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    القصص التي أوردها الإخوة هنا عن اللصوص القدماء، ومعلوم أن لصوص اليوم أكثر من لصوص الأمس، وسأحكي لكم قصة رواها لي صديقٌ عن نفسه مع والده التاجر، وأبوه ما زال على قيد الحياة...

    كان عمر صديقي 11 سنة، وكان يسرق من دكان أبيه كل يوم ما يريده من الحلوى والبسكويت!! لكنه طمع ذات يوم في سرقة النقود!!
    رآه والده متلبسا بالجريمة، واضعا المبلغ في جيبه!! لكنه سكت وكأنه لم يَرَه!!
    سأله والده: يا عبدالرحمن فقدت من الصندوق كذا وكذا ريالا!! فهل رأيت النقود؟
    قال عبدالرحمن: لا والله يا والدي ما رأيتُ شيئا!!
    قال والده: دعنا نبحث عنها في الدكان، فربما وقعت مني سهوا!!
    قام عبدالرحمن مع والده في البحث!! فلم يجدا شيئا، ووالده يعرف أن المبلغ المسروق في جيبه!!
    مكثا حول نصف ساعة وهم يبحثون!! ووالده يطلب منه ان يتذكر شيئا يفيد في العثور على المبلغ الضائع!!
    قال عبدالرحمن: يا والدي، ما وجدنا شيئا!! ربما أنك صرفت المبلغ ونسيت!!
    قال والده: بقي عليّ أن أبحث في جيبي!! ربما وضعته ونسيت!! ولما بحث في جيبه لم يجد شيئا!! ثم قال لولده:
    ابحث في جيبك يا عبدالرحمن، جاء دورك!!
    تلكأ عبدالرحمن وأجابه بأنه لا يوجد في جيبه شيء!!
    قال والده: ادخل يدك في جيبك، فربما تجدها!!
    أدخل عبدالرحمن يده في جيبه مجبرا!! ثم استخرج المبلغ مبشرا أباه:
    وجدت المبلغ الضائع في جيبي!! لكن من وضعه في جيبي الله يلعـ** ولعن نفسه!!
    قال أبوه: يمكن الفلوس طارت ووقعت في جيبك!!
    قال عبدالرحمن: لا، ما هو صحيح، ولازم أعرف من وضعها في جيبي ثم لعن مرة أخرى!!
    وكان جواب أبي عبدالرحمن الأخير على ابنه اللص صفعتين على وجهه وقال:
    انقلع يا خسيس يا حرامي!!

    بالمناسبة: عبدالرحمن صار مؤذن جامع بعد أن كان ممميزا ومشهورا في عالم اللصوصية، ووالده إمام جامع منذ 60 عاما...

    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    قصة لص اتى ليسرق من بيت مالك
    دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة قال نعم قال توضأ وصل ركعتين ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد فسئل من ذا قال جاء ليسرق فسرقناه
    المصدر : سير أعلام النبلاء ترجمة مالك بن دينار

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    توبة عصابة لصوص
    روي أن صبياً وهو عبد القادر الجيلاني أثناء طلب العلم ذهب إلى بغداد، فأعطته أمه أربعين ديناراً، فخرج على القافلة التي كان يسير فيها قطاع الطرق، فأتى أحد اللصوص إلى الجيلاني فقال: ما معك؟ قال: أربعون ديناراً! فظن أن الولد يكذب، فأعاد عليه مرة ثانية، فقال: معي أربعون ديناراً، فأتى به إلى زعيم اللصوص، فقال: ما معك؟ قال: أربعون ديناراً، ثم أخرجها؟ قال: ما حملك على الصدق؟ قال: إني عاهدت أمي على الصدق! قال: يا سبحان الله! أنت تخاف أن تنقض عهدك مع أمك على الصدق، وأنا لا أخاف أن أنقض عهد الله عز وجل، ثم قال: أنا تائب على يديك، فقال اللصوص: أنت كبيرنا في التوبة كما كنت كبيرنا في قطع الطريق، وتابوا على يد الجيلاني وهو طفل صغير

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدينة سطيف
    المشاركات
    174

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    بارك الله فيكم
    أضحك الله سنكم

  8. #48

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    من مفاتيح الغيب (التفسير الكبير) للفخر الرازي :
    دخل اللصوص على رجل فأخذوا متاعه واستحلفوه بالطلاق ثلاثاً أن لا يعلم أحداً ، فأصبح الرجل وهو يرى اللصوص يبيعون متاعه وليس يقدر أن يتكلم من أجل يمينه ، فجاء الرجل يشاور أبا حنيفة فقال : أحضر لي إمام مسجدك وأهل محلتك فأحضرهم إياه ، فقال لهم أبو حنيفة. هل تحبون أن يرد الله على هذا متاعه ؟
    قالوا : نعم ، قال : فاجمعوا كلاً منهم وأدخلوهم في دار ثم أخرجوهم واحداً واحداً ، وقولوا أهذا لصك ؟
    فإن كان ليس بلصه قال : لا ، وإن كان لصه فليسكت ، وإذا سكت فاقبضوا عليه ، ففعلوا ما أمرهم به أبو حنيفة ، فرد الله عليه جميع ما سرق منه .
    تواضعْ تكنْ كالنجم لاحَ لناظرٍ * على صفحات الماء وهْوَ رفيعُ

  9. #49

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    جاء رجل إلى الحجاج فقال : سرقت لي أربعة آلاف درهم فقال الحجاج : من تتهم ؟
    فقال : لا أتهم أحداً قال : لعلك أُتيت من قبل أهلك ؟
    قال : سبحان الله امرأتي خير من ذلك قال الحجاج لعطاره : اعمل لي طيباً ذكياً ليس له نظير ، فعمل له الطيب ثم دعا الشيخ فقال : ادهن من هذه القارورة ولا تدهن منها غيرك ، ثم قال الحجاج لحرسه : اقعدوا على أبواب المساجد . وأراهم الطيب وقال : من وجد منه ريح هذا الطيب فخذوه . فإذا رجل له وفرة فأخذوه ، فقال الحجاج : من أين لك هذا الدهن ؟
    قال : اشتريته قال : اصدُقني وإلا قتلتك فصدقه فدعا الشيخ وقال : هذا صاحب الأربعة آلاف عليك بامرأتك فأحسن أدبها ، ثم أخذ الأربعة آلاف من الرجل ، وردها إلى صاحبها
    تواضعْ تكنْ كالنجم لاحَ لناظرٍ * على صفحات الماء وهْوَ رفيعُ

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    بارك الله فيكم إخواني
    دمتم أحبة في الله.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    حدثنا أحد الإخوة قال : سمعت بعض أهل تلمسان يقول : كان بائع اللبن في مدينة الغزوات يتمشى مع صاحبه و هما يعرضان لبنهما ، و أحدهما راكب على بغلة يغني : "اللبَانْ ..اللبَانْ ....اللبَانْ ..اللبَانْ ...خَلَّطْ الْما بَانْ ."!!
    فكل من يسمعه يظن أنه ما زال يغنّي عن اللبن ، و لكنه يقصد بالكلمة الأخيرة أن : الماء بان أي : ظهر على سطح اللبن فاخلِطْهُ به حتى لا يظهر للناس ، !!!!
    قال التلمساني : من غشنا فليس منا .

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم إخواني
    دمتم أحبة في الله.
    أمين

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    بارك الله فيك أخي صياد

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    و فيك بارك الله يا أخي ثابتُ ،،،

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    يذكر عن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه أتى إليه رجل أميّ ( أي لا يقرأ ولا يكتب ) فطلب من الشيخ مال فأعطاه الشيخ 2000 ريال شيك , فذهب الرجل إلى البنك ليصرف المال , ولكن قبل أن يصرف الشيك وضع صفر فصارت أربع أصفار ( أي 20000 ألف ) فدخل على البنك فعلموا أنه كاذب فمسكوه , فقالوا لشيخ ما حدث .
    فقال الشيخ غفر الله له : أعطوه أعطوه ما فعل هذا إلا أنه محتاج .

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثابت مشاهدة المشاركة
    يذكر عن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه أتى إليه رجل أميّ ( أي لا يقرأ ولا يكتب ) فطلب من الشيخ مال فأعطاه الشيخ 2000 ريال شيك , فذهب الرجل إلى البنك ليصرف المال , ولكن قبل أن يصرف الشيك وضع صفر فصارت أربع أصفار ( أي 20000 ألف ) فدخل على البنك فعلموا أنه كاذب فمسكوه , فقالوا لشيخ ما حدث .
    فقال الشيخ غفر الله له : أعطوه أعطوه ما فعل هذا إلا أنه محتاج .
    إن كان هناك من عجب في هذه القصة؛ فاعْجَبْ من حِلْم الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    صدقت أخي عبدالله لقد غفلت عنها ( أبتسامه )

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    عيدكم مبارك سعيد أدخله الله علينا و عليكم بالسرور....يذكر ان للجاحظ كتابا في أخباراللصوص و حيلهم يقال انه احدث رجة في عصره اذ استغله اللصوص في تطوير مهاراتهم...لا ادري ان كان هناك وجود لمثل هذا الكتاب الآن

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    عيدكم مبارك سعيد أدخله الله علينا و عليكم بالسرور....يذكر ان للجاحظ كتابا في أخباراللصوص و حيلهم يقال انه احدث رجة في عصره اذ استغله اللصوص في تطوير مهاراتهم...لا ادري ان كان هناك وجود لمثل هذا الكتاب الآن
    سمعت أحدهم ذكره لي سابقا
    ربما يوجد على الشبكة.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,966

    افتراضي رد: من أخبار اللصوص: مناظرة بين فقيه ولص.

    الباذنجانة والمرأة^^

    قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:

    في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
    سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.

    وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.

    مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.

    يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.

    وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
    وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
    قال الشيخ:إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها- وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال:نعم.
    وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.

    فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، أو أخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟

    فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •