تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 91

الموضوع: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    أخي (أبي بكر) :
    الحديث عن التاريخ وتأصيل الهويّة ليس انتقائياً .. فمن وافقنا في معتقدنا ونصرنا فهو الحق ، و من خالف معتقدنا ونصرنا فهوَ الباطل مع نصرته لنا .. فكيف يكون (هذا) ؟!
    مع العلم أن معركة (شقحب) .. نصرُها جزئي ، بخلاف فتوحات (صلاح الدين) .. فهي نصر كامل .. والدليل : عودة القدس بأيدي المسلمين ..!
    طيب : (هذا) .. الإمام العز بن عبد السلام - رحمه الله - أشعري ..! وقد وقف وقفاتٍ في (الشام) و (مصر) ..
    فلماذا تهضمه حقه ؟!
    أم لأن (ابن تيمية) سلفي العقيدة قد ضربتَ مثالاً عليه ؟!
    ............. ............. ............
    أما التفسير والتحليل النسبي للتاريخ ، و أن سبب الهزيمة في (الأندلس) .. هيَ (كذا) بإطلاق .. فهذه مشكلة حقيقةً ..
    ولا يصح هذا التبسيط في تحليل التاريخ .. !
    لِمَ لا تقول :
    أنّ سبب هزيمة المسلمين في (الأندلس) .. هوَ التفرق السياسي - أولاً- ، و ضعف الولاء والبراء - ثانياً- بولائهم مع النصارى على بعضهم ، و ضعف الإلتزام بالدين وأحكامه ، ومظاهر الفسوق التي سادت في تلك الفترة ..
    فقط لأنّهم كانوا على العقيدة الأشعرية .. ؟! .. والله : هذا ظلم وبغي في الحكم على الأشياء .
    (وفقك الله)

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة
    وهمُ توهموا التعارض ، أو إثبات (المعنى) اللا مقبول [ في عقولهم ] عند إمرارها على حقيقتها .. فلجأووا إلى (التأويل) [ بعقولهم ] .. وهذا (ما أودى بهم - كما قال الأخ-) ..
    فلماذا لا نقبل (الخلاف) على (هذا) الأساس ؟!
    بعد أن تلاحظ في الإقتباس ما أدرجتها في كلامك باللون الأحمر يكون جواب سؤالك هو :
    لأنهم ردوا الخلاف إلى عقولهم ولم يردوه إلى حيث أمرهم الله جل وعز .

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة
    أنّ سبب هزيمة المسلمين في (الأندلس) .. هوَ التفرق السياسي - أولاً- ، و ضعف الولاء والبراء - ثانياً- بولائهم مع النصارى على بعضهم ، و ضعف الإلتزام بالدين وأحكامه ، ومظاهر الفسوق التي سادت في تلك الفترة ..
    فقط لأنّهم كانوا على العقيدة الأشعرية .. ؟! .. والله : هذا ظلم وبغي في الحكم على الأشياء .
    (وفقك الله)
    والله وبالله وتالله إن الانحراف في العقيدة هو سبب كل فساد .
    فمتى عبدت القبور إلا بعد الانحراف في معنى (( لا اله إلا الله )) !
    ومتى تسلط الأعداء إلا بعد الخلل في عقيدة (( الولاء والبراء )) !
    فلو حلف الحالف بالأيمان المغلظة على أن الانحراف في العقيدة سبب كل فساد , ثم عدد ما شاء من الانحرافات ونسبها إلى فساد العقيدة , فلن يحنث قطعاً .

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    * طالب الإيمان - رضي الله عنك - :
    قلتَ : { أخي (أبي بكر) :
    الحديث عن التاريخ وتأصيل الهويّة ليس انتقائياً .. فمن وافقنا في معتقدنا ونصرنا فهو الحق ، و من خالف معتقدنا ونصرنا فهوَ الباطل مع نصرته لنا .. فكيف يكون (هذا) ؟!
    مع العلم أن معركة (شقحب) .. نصرُها جزئي ، بخلاف فتوحات (صلاح الدين) .. فهي نصر كامل .. والدليل : عودة القدس بأيدي المسلمين ..!
    طيب : (هذا) .. الإمام العز بن عبد السلام - رحمه الله - أشعري ..! وقد وقف وقفاتٍ في (الشام) و (مصر) ..
    فلماذا تهضمه حقه ؟! }

    لم أنتقِ - غفرَ اللهُ لَكَ - ، ولم أهضم حق أحد .
    لكن هم الذين يتغنون بهذا ، فهم من انتقوا لا نحنُ ! .
    ولمَ لمْ يذكر د. كيلاني جهود الحافظين السِّلَفي وابن عَوف في ثغر الاسكندرية !
    أمر آخر : ما الذي مكّن الصليبيين من دخول الديار الإسلامية في ذلكم العهد ؟
    ربما قلتَ : الباطنية وغيرهم ممن خانوا الإسلام والمسلمين، لكن أقول : هو الخلل العقدي عند معاشر المسلمين الذي هو ناتج عن الصراع بين المدرسة (العقلية) والمدرسة (الشرعية) .
    وأسألُ : من الذين سكتوا أيام دخول الفرنسيس مصر ؟ لقد مكثوا يقرأون صحيح البخاري في المساجد ، ولم يُهزموا، بل استباحوا مصر !
    من الذي حرض العثمانيين على حرب الموحدين في الجزيرة ! ومن ومن ومن ...........؟؟
    كل ذلك ناتج عن (الخلل) في العقائد ، ولست أدري ماذا بعد انحراف من قال : (التمسك بظواهر الكتاب والسنة كفر) أو نحو هذا ؟
    فأي انحراف بعده ! .

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    Lightbulb رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    يا شيخ قضاعة :
    نحنُ كذلك نستخدم عقولنا في فهم النصوص ،
    ومحلّ الإفتراق بيننا وبينهم : أننا أخذنا بظواهر النصوص وحقيقتها لأننا لم نتوهم إشكالاً أو التزاماً لمعنى فاسد عند إمرارها على ظاهرها .
    وهم : توهموا أن إمرارها على ظاهرها يلتزم معنىً فاسد .. وهذا ما جعلهم يأوّلون النصوص ..!
    وأنا أكرر : أنهم أخطئوا في تأويلهم ، ولكن (هذا) لا يخرجهم من (الجماعة) ..
    لأنهم : أرداوا نفي المعنى الفاسد عن الله -جل وعلا- ، ولكنهم أخطئوا الطريق ..!
    هذا كل ما في الموضوع .
    طيب :
    وما علاقة الأشاعرة بضعف (عقيدة الولاء والبراء) ؟!
    بل التاريخ يقول : أنّ هناك وقفات عظيمات من جانبهم تنفي ضعف الولاء والبراء عندهم ..
    ولأضرب لهذا أمثلة :
    (1) الإمام العز بن عبد السلام : و مواقفه مع حاكم (دمشق) ، ثم مع .. مماليك مِصر .
    (2) الإمام الجويني : ونهضته العلمية ، وإن لم تكن واضحة لكن نتائجها اللاحقة أثبتت ذلك ، و(هذا) يظهر - تماماً- نظرياً في كتابه (غياث الأمم بالتياث الظلم) - وهوَ كتاب عظيم - .
    (3) الإمام الغزالي : ونهضته العلمية .
    (4) الإمام حسن حبنّكة الميداني - رحمه الله - : و مواقفه المشرّفة في (دمشق) .
    (5) ابنه العلامة عبد الرحمن - رحمه الله - : و ردوده ف في (كواشف زيوف) و ( صراع مع الملاحة حتى العظم ) .. وغيرها .
    (6) يتضح (هذا) في كتابه (الخمينية : شذوذ في المواقف ..شذوذ في العقائد) ، فهل موقف هؤلاء يوالي الرافضة - قبحهم الله - مثلاً ؟ .
    فكيف موقفهم من النصارى أو الصليبين إذن ؟!
    فـعن أيّ ولاء وبراء تتحدث ؟!
    (وفقك الله)

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    و رضي عنك يا أبا بكر .. أقول :
    أظنّ أننا محتاجون لتحرير جميع مصطلحاتنا ..
    فما الفرق بين (التأويل) و (التحريف) ؟!
    و ما هي (المدرسة العقلية) و (المدرسة الشرعية) ومواصفاتهما ؟!
    أي - مثلاً- : هل الأشاعرة يتوافقون - تماماً- في الأصول مع المعتزلة ؟! " أصحاب الأصول الخمسة "
    .......... .......... ...........
    و أقول كذلك : الدكتور الكيلاني ذكر المؤسسين المباشرين للنهضة في ذلك الوقت !
    ولا يعتبر عدم ذكره هضم لهم .
    كذلك : (أكرر) .. لا يصح قول أن السبب هوَ (كذا) بإطلاق .!
    فهل هزيمتنا بسبب : قراءة بعض الجهلة للبخاري بنيّة النصر ..؟!
    أقول يجب النظر إلى الموضوع من جميع الجوانب ، لا شك أن للباطنيين أثر , وللضعف المعنوي والعسكري أثر ، .. وللتفرق السياسي أثر ، وضعف همّة الجهاد في قلوب الناس أثر ..
    .... ..... .....
    أما الحديث عن العثمانيين والموحدين .. فموضوع يطول - ولي نظرة مغايرة - ... دعها الآن ..!
    ولكن يمكن القول : (هذا) ما يدمي القلب هوَ تحارب الأخوة بفرض أن الأشاعرة من حرّضوا على حرب نهضة الإمام محمد بن عبد الوهاب ..! ، أو يمكن القول - وهذا أقرب- أن محمد علي باشا أراد أن يستقل بمصر والحجاز عن العثمانيين وهوَ ما حصل ، .. فالحديث عن : محمد علي باشا وعمالته وخيانته ..!
    يمكنك أن تقرأ في (هذا) :
    (1) مدخل إلى التاريخ الإسلامي وتأصيل الهوية : د.حامد الخليفة .
    (2) الضعف المعنوي وأثره على سقوط الأمم : د.السحيباني .
    (3) صحوة الرجل المريض : د.موفق بني المرجة .
    ........ ......... .........
    أما عن : قولهم ( من تمسك بظواهر الكتاب والسنة فقد كفر ) فهذا مبنيٌ على أصلهم .. وهوَ توهم المعنى الفاسد ..!
    ولا يمكن أن تلزمهم بأنهم يكفروننا بهذه (القاعدة) ، فلديهم كذلك (شروط) تثبت .. وموانع (تنفى) ..
    ومع (هذا) : فهوَ أمرٌ خاطئ وإشكال حقيقي أن يؤصل كل منّا قواعد نتيجتها تكفير بعضنا ..
    (والله أعلم)

  7. #47

    Post رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لعلي اطلعت على هذه المعمعة بعد أيام من كتابتها، لكني أقول، وبفضل الله وقوته أصول وأجول:
    إن كثيرا مما كتبه الشيخ الوكيل والموافقون له مجرد اجتهادات، فأحدهم يدعي أن ذا العالم سلفي، وآخر يدعي أنه أشعري، ونسي الجميع أن العالِم على كلتا الحالتين سني، ولو أنصف المتألهون ممن يكفرون أو يبدعون أو يفسقون لوقفوا عند حدودهم، وتركوا العلماء وشأنهم، وشغلوا أنفسهم بالنافع.
    أما من يدعي أهمية الموضوع فليذكر ما خالف فيه الصحابة ومن بعدهم بعضهم البعض من مسائل العقيدة، وليذكر ما خالف فيه ابن تيمية وغيره أهل السنة في القديم والحديث، فليتق الله أغمار هذا الزمان، ممن خلت علومهم إلا من السب والسلب، والله المطلع على أسرار كل قلب.

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    الأخ الكريم : أباالحسن الشافعي : ليس في المقال أي " سب " ، إنما هو نصيحة عالم خبير لمن حادوا عن عقيدة أهل السنة ، وتذكيره لهم بحال من " يقلدونهم " ؛ لعلهم ينتهون عن الإصرار على الخطأ ، وهذا مما يُفرح المسلم الذي يسعى لجمع كلمة الأمة ..

    وهنا - وفقك الله - رابط رابطين مفيدين لبيان عقيدة " الشافعي " - رضي الله عنه - ، الذي انتسبت إليه :
    http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=373

    وهنا :
    http://arabic.islamic***.com/sunni/imams_creed.htm

    سدد الله خطاكم لما يُحب ويرضى ..

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    - أخي سليمان شكرا لجهودك جزاك الله خيرا


    - الرابط الثاني لم يفتح معي .

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    وجزاك خيرًا أخي فريد ..

    ضع بدل النجمات الثلاث في الرابط السابق ، كلمة ( ويب) بالإنجليزي . ( كتبتها هنا ولكنها تحولت لنجمات ! ) .

    وليت أحد الإخوة يفتينا في سبب ظهور النجمات بدلها .

  11. #51

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    صلاح الدين الايوبي كان اشعريا المعتقد شافعي المذهب دليل ذلك كلام ابن علان في شرح رياض الصالحين حيث امر بقراءة متن من العقيدة الاشعرية

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    وقد بلغني أن حركة طالبان على مذهب الأشاعرة والله أعلم

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    وبلغني :
    أن الصحابة - رضي الله عنهم - ، والقرون المفضلة كانوا على عقيدة ( أهل السنة ) .. !

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    وبلغني :
    أن الصحابة - رضي الله عنهم - ، والقرون المفضلة كانوا على عقيدة ( أهل السنة ) .. !
    أحسن الظن ياشيخ
    والله لم أُرِدْ الاستدراك عليك أو معارضتك في أصل كلامك
    إنما أردتُ المشاركة بما يُكمل الموضوع حتى لا نكون إقصائيين أو من آحادي النظرة، بل لستُ متأكداً من حركة طالبان هل على مذهب الأشاعرة أو لا ، ولذلك قلتُ : ( وقد بلغني....)

    وشكرا لك .

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    Lightbulb رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (و الله إنّ الوقتَ والأزمةَ التي نعيشُها .. لتُوجب علينا صبّ الجهد على الأهمّ صبّا ..)
    = قلتُ : ولست أدري اعتقادنا في الله أهم أم غيره ؟
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (إنّ العكوفَ على إصلاح العقائد .. ومجادلة الأموات حول بدعهم وانحرافاتهم ، في مجتمع لا توجد فيه فِرق بدعية أو طوائف كلامية ، وكان الأولى أن نحارب الاستعمار والتبعية السياسية المشينة ، والحرب العلمانية الكائدة المصالحية المُفسدة ..)
    = قلتُ : لست أدري ، ما هذه المؤسسات التي تنتشر يومًا بعد يوم وتنشر كتب (الأموات) الذين تأثروا بمناهج اليونان والمؤسسات التي تقذف الدراسات التي تضرب عقائدنا بها كل يوم ..
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (و إنّ عدم تحديد أولويات العمل في المرحلة الحاضرة ، والعيش بين الماضي البعيد .. واللحظة الحاضرة .. لهوَ مفارقة عجيبة !)
    = قلت : كلام إنشائي عاطفي بعيد عن فقه الإسلام .
    = قلت : كأنك ما قرأت كلام ابن مسعود : (من كان مستناً فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة) . أليس المنهج يتوارثه الجيل عمن قبله عمن قبله ....
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (والعجيب : أنّ الموقع لا يُثبت إلا ما لا فائدة منه على الواقع المُعاش ..
    فما بالنا وبال : عبد القادر الجزائري .. ، إذا علمنا أن الرجل ليس على عقيدة وحدة الوجود .. طيب : و بعد هذا !) .
    = قلت : وماذا بعد توضيح السلف لحال ابن كلاب ومعبد الجهني والجهم ووووو ...
    كأنهم كانوا جهلة بحال الأمة !
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (إن الإغراق في ما لا طائل تحته لهوَ خيانه للأمة !) .
    = قلت : الخيانة للأمة أن نسكت عن توضيح عقيدة النبي والصحابة في الله الذي نعبده ، أم نعبد صنمًا !!!
    وهذا دليل ناصع ساطع : أن مسألة الصفات والأسماء وشبيهاتها من مسائل الاعتقاد هي أعظم المسائل على الإطلاق = ما حصل من الخلاف الشديد والتناحر، مما يدل على خطورتها، ويدل على نتائج مكابرة الفطرة التي أودعها الله فينا !
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (ماذا نقول عن (صلاح الدين ) .. الأشعري ، عندما أراد أن ينشرَ (عقيدة الأشاعرة) في مملكته عن طريق مُفتي الشافعية (قراقوش) .. وقد نصَرَهُ الله - سبحانه وتعالى- ؟!) .
    = قلتُ : نصره الله ، وأعد جندًا يهدون إلى الصراط المستقيم في العقائد .
    وأسألك : نصر الله المعتصم وهو يعذب أحمد في (خلق القرآن) والقول به كفر فما توجيهك ؟
    فهيا : نسكت عن التحذير من القول بخلق القرآن حتى نتوحد مع المعتزلة - ويوجدون في عصرنا بكثرة - ضد غير المسلمين !
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (هل تعتقد أن النهضة التي قام بها الإمامين (الجويني) و (الغزالي) .. قد أثرت على الحنبلي (القادري الجيلاني) .. لأنهم يختلفون في (حيثيات العقيدة ) .. / وإن كانت أصولُ الإستدلال ومناهج الإنطلاق تختلف .. فكيف نصَرَهم الله ؟!) .
    = قلت : أرجو منك التوضيح ، أي ما مرداك بالتأثير ؟
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (هل التنظير الفكري الأشعري المنفك عن الواقع أثّرَ على المنهج الحركي العملي النهضوي ؟! ..) .
    = قلتُ : هذا غمض عليَّ فأرجو التوضيح .
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (أنا لا أحتج بالقَدَر ، فهوَ إنْ كانَ بلاء أو نصراً فيكون مما يُعاب على إخوتنا من (السلفيين) .. التشدق بنصرِ صلاح الدين على الصليبين و الباطنيين .. وهوَ الأشعري ! (فتنبّة أنت !!) )
    = قلت : لا يُعاب ؛ لأنه ليس فخرًا وإنما تحدثٌ بنعمة الله ، أجراها الله على أحد عباده !
    ولذا كان ابن قدامة من المجاهدين مع صلاح الدين ومع ذلك ألّف اللمعة في الاعتقاد !
    وأعجبني هذا النقل من أحد الإخوة : ((في مضادَّة الفِرق والمذاهب التي تبتعد عن دائرة الإسلام فالذي عليه شيخ الإسلام و غيره :
    ان الأشاعرة أهل سنة في مقابل المعتزلة و الرافضة.
    يعني أهل سنة عند المقارنة مع هؤلاء
    يعني لو قلت هل الأشاعرة معتزلة أو رافضة أو من أهل السنة ؟
    يقال : لا ، بل من أهل السنة.
    و لو قلت هل الأشاعرة من أهل السنة أو من أهل البدع
    يقال:هم من أهل البدع.
    و قد حرر قول شيخ الإسلام في كتاب القيم : "موقف إبن تيمية من الأشاعرة" ـ المجلد الثاني)) .
    فالأشاعرة - وهم من جملة أهل القبلة - : لما واجهوا الكفرة والباطنيين والصليبيين : نصرهم الله تعالى .
    هذا إن صح أن الأشاعرة واجهوهم ، وهذا انتقاء سيء من د. كيلاني ومتابعه - طالب الإيمان - .
    فأثبت لي أن الجميع من الجد كانوا أشاعرة ! أليس فيهم أتباع المذهب السني في العقائد !!
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (الحجاج بن يوسف الثقفي .. سياسي أموي وقائد عسكري , قاتل الخليفة الحقّ عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - .. مع أنّه فاتح بلاد السند والهند عن طريق القائد ( محمد بن مسلم الثقفي - رحمه الله - ) .. هل يمكننا الإفتخار بفتوحاته ؟!
    الحجاج .. قاتِل الإمام سعيد بن جبير - رحمه الله - هل يمكننا الإفتخار بانتصاراته ؟!) .
    = قلت : إي نعم والله نفخر بفتوحاته ، ورحمه الله !! وهو الذي طحن عظام المتشيعة - جزاه الله كل خير - .
    فلا تعارض بين جهاده وبين ظلمه ... (إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر) أو كما قال نبينا - صلى الله عليه وسلم - .
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (ولتعلم أنّ : الجميع - مع الأسف - يقول : شيخي يقول : .. وأستاذي : أعلمَنا .. وهلمّ جرا !!) .
    =قلت : إن كان قولهم (شيخي يقول) في حق، فلا بأس ، فديننا متصل مسلسل إلى رسول الله : شيخ عن شيخ عن صحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - !
    أما مذهب الغزالي ومدرسته فمنقطع مبتور ... وفي أي شيء : في اعتقادنا في الله !!!!!!!!!!
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : (لكن : لماذا نعتبر تأويلهم تحريفاً .. لا خطأً ..!) .
    = قلت : سبحان الله : (أتستبدلون الذي أدني بالذي هو خير) !!!!!
    فهلا دعوتهم - بهذا الجهد الذي تبذله هنا - إلى المذهب الحق (وأنت تقول : و الله .. لستُ مع الأشاعرة) .
    سمّيناه خطأ لأنه حرّف المعنى وجرّد (الله) مما (وصف به نفسه) ... أتدري ما الله !!!!!!!!! (ما قدروا الله حق قدره) .
    * قال طالب الإيمان - زاده الله إيمانًا - : ( الإجماع أو ما يشبه الإجماع الذي قالوه هوَ : أن (الصحابة) -رضي الله عنهم - لم يسألوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن (معاني) و ( كيفيات) آيات الأسماء والصفات ، إذاً هم : فهموها على ظاهرها ؟! - وهذا الأصح - .
    ولكنه - أي فعل الأشاعرة-
    : ليس دليلاً على خرق الإجماع .. فليس من إجماع (هنا) ، إنما هوَ استصحاب أصل المعنى .
    وأن الصحابة - رضوان الله عليهم - لم يسألوا ، .. لأن اللغة تقول : الأصل هو فهم اللفظ على ظاهره أولاً ، فهوُ أمر (فهمي) فهمناه من عدم سؤالهم .. لا على إجماع حكوه (فتنبّه !) .
    وإن كان إجماعاً فسكوتي ؟! .. وإن كنتَ مصرّاً : فكثيرٌ من أهل السنّة لا يأخذون بالإجماع (الصريح) فكيف (السكوتي) ؟!
    وهل يصح إخراج جماعةٍ من الناس من (الجماعة) بمجرد توهم الإجماع ؟!
    على العموم :
    الموضوع يحتاج مزيد تحرير ، وما قلتُه هو أنّ ترك (هذا) أولى ..! )
    = قلت : قولك : (إنما هوَ استصحاب أصل المعنى ) هذا الاستصحاب - إن صحت تسميتك - أليس هو الأولى والأبرأ للذمة أمام الله !
    وأسألك : لو جاء الصحابة أو جاء النبي بل لو جاء الخلفاء الأربعة الراشدون : هل سيسكتون عن هؤلاء المخرّفين ويفسدون على الناس عقائدهم .
    وكأنك ما قرأت كتب السلف المسندة ففيها النص على الإجماع من أئمة الدين أجمع .
    أخي الكريم :
    أسألك : مالذي ترمي إليه ؟ هل نتوقف عن تبيين الحق للتوحد ؟ فإن كان ذلك مرادك : فيسكتوا هم ، ولكن : لن يستقيم !
    لأنه لو قام شيطان من الجهمية ، ولهم بقايا - وقال : يا أيها الناس لا يثبت اسم ولا صفة لله لأن إثباتها يتشابه مع المخلوقين !!!!!!!!!!
    كيف ترد ؟ بمذهب السلف أم بمذهب الآشعري !! والغزالي !
    ثم إنك قرأت كتاب د. كيلاني وهو يشيد بمدرستين : مدرسة الغزالي ومدرسة التصوف ..
    ولست أدري : هناك علماء كثر معاصرون للغزالي ولهم نهضة علمية لكن إنصاف د. كيلاني الواضح جعله لا يبصر البقية !! .
    فأنت متابع لما رقمه د. كيلاني لم تقرأ كتب التاريخ ! ثم تعيب علينا : (يقول شيخي) !!!!!!!!!
    ثم إن منهج المقارنة بين هذا العالم وهذا : لا يجوز ، ولا نفعله نحن ، لكن الذي بدأ يفخر بانتصار صلاح الدين هو الناشر لهذه المقارنة السيئة .

  16. #56

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    حقيقة من الحزن يا طالب الايمان ان يكون امثالك من طلبة الشيخ العلامة الفقيه ابن العثيمين رحمه الله
    وكذلك انك اساءت الادب مع الشيخ سليمان حفظه الله
    وايضا لا اظن انك شاركت بتلك المشاركة الا من باب المجادلة وعرض العضلات وهذا الذي ظهر في مشاركتك
    وايضا اتنهى الناس عن شيء وان تاتيه الست قد نهيت اخواننا عن الخوض والكلام في الاشاعرة والمعتزلة فلماذا تتكلم الان وترد وتضيع وقتك فيما لا ينفع كما ادعيت وزعمت في اول مشاركتك
    اني لك ناصح امين اتق الله واياك والغرور وامسك عما لا يعنيك وعما انت تجهله

  17. #57

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اخي طالب الايمان,

    ارجو ألا تتمسح بالشيخ العثيمين- رحمه الله -وانت تخالفه!
    الشيخ رحمه الله معروف بالدعوة الى السنة والتحذير من البدعة والمقالات الباطلة!؟

    @ وهذا سيكشف مذهبك!؟

    ( مساكين أنتم معاشر السلفيين / .. و كما يقال عندنا في الشام : " دٌقّ الماء وهيَ ..... ماءْ " !)!!!!!!!!


    # وخذ هذه الهدية لعل الله يهديك:

    وقفة مع الجعد بن درهم وتلقيه النظريات الباطلة

    من درس: الأسماء والصفات (الحلقة السادسة والعشرون)

    وهنا نقف قليلاً عند الجعد بن درهم ، الذي هو أشهر من نسبت إليه المقالة السابقة، فـالجعد بن درهم تلقى هذه النظريات الباطلة عن فلاسفة الصابئين و -خاصة أهل حران - وهم قوم يعبدون الكواكب ويسمون الفلاسفة الروحانيين، ويدّعون أنهم روحانيون، وهؤلاء مذهبهم على مذهب قدماء اليونان -أيضاً- في إنكار الصفات، ولهم عقائد باطلة كثيرة، فتلقى الجعد بن درهم عن هؤلاء الصابئين من أهل حران ومن غيرهم هذه العقيدة الفاسدة، ومنه تلقى الجهم ، مع أن الجهم -كما سنوضحه إن شاء الله- أخذ عن السمينية وهم طائفة من فلاسفة الهنود.

    فـالجعد بن درهم كان شؤماً، وهكذا كل أهل البدع كانوا شؤماً على أممهم وعلى دولهم، فمن شؤم الجعد بن درهم أنه كان مؤدباً لـمروان بن محمد الذي يسمى مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية، وسمي الحمار لكثرة المصائب والبلايا التي تحملها، وذلك من تساقط الأقاليم والمدن في أيدي العدو؛ لأنه جاء وقت ضعف الدولة وكان نهاية دولة بني أمية في عهده، فالمقصود أننا لو نظرنا إلى الأمم المكذبة لدعوات الرسل، نجد أنهم: يتطيرون برسل الله سبحانه وتعالى، ويتطيرون بدعوة الحق والخير والهدى، ويظنون أن الخير والبركة فيما هم عليه من الضلالات، والواقع أنهم بعكس ذلك، فطائرهم معهم وشؤمهم من أنفسهم، أما دعوة التوحيد والإيمان، فهي يمن وخير وبركة على من آمن بها، وناصرها وأيدها واعتقدها في قديم الدهر وفي حديثه.

    فما اتبع قوم دعوة التوحيد والسنة إلا أبدلهم الله تبارك وتعالى بعد الفقر غنى، وبعد الذل عزة، وبعد التشتت تمكيناً واستقراراً، هذه قاعدة معروفة في التاريخ كله قديمه وحديثه، وبالعكس من ذلك: ما تبنت دولة من الدول مذهب أهل الضلال والبدع، إلا طوق بها، ومزقها الله تبارك وتعالى شر ممزق، فكانت دولة بني أمية على أقوى ما تكون، وكان شتاتها على يد الضال الجعد بن درهم وبشؤمه، وكذلك دولة بني العباس تزعزعت أركانها بسبب شؤم المعتصم الذي عذب الإمام أحمد وضربه وجلده، ففي عهد المعتصم بدأ استخدام الترك واعتماد الدولة بالكلية عليهم، فلما استبدوا بالأمر وأصبحت القوة -مع مرور الوقت- بأيديهم، كانوا يأتون بالخليفة فيسملون عينيه، أي: يدقون في كل عين من عينيه المسامير، ويعزلونه ويأتون بخليفة آخر فينصبونه كما يشاءون، بل بعض خلفاء بني العباس لم تستمر خلافته إلا يوماً وليلة فقط، منهم الشاعر المشهور عبد الله بن المعتز صاحب الشعر؛ لأنه لم يعجب أولئك الأجناد المتسلطين، الذين كانوا جنوداً للمعتصم عندما قبض على الإمام أحمد وعذبه وآذاه، فنجد أهل البدع وأهل الضلال وجند الشر وجند الخرافة شؤماً على دولهم وعلى أممهم، فهذا الجعد بن درهم كان هذا حاله في عهد الدولة الأموية.

    مقتل الجعد بن درهم على يد خالد القسري
    يقول رحمه الله: [وكان أول من ابتدع هذا في الإسلام هو الجعد بن درهم ] يعني أول من أظهره ممن ينتمي إلى الإسلام، وإلا فهو مذهب موجود من قبل أخذه عن أولئك الصابئين الفلاسفة .

    قوله: [في أوائل المائة الثانية، فضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير العراق والمشرق بـواسط ]، خالد بن عبد الله القسري كان من أمراء بني أمية على العراق وعلى المشرق، وبلغته هذه الدعوة وهذا المذهب الخبيث، الذي قال به الجعد بن درهم ولم يسبقه إليه أحد من أهل الإسلام، فأحضره فأقر بذلك، وأبى إلا أن يموت عليه، نسأل الله العفو والعافية، وكان خالد رجلاً حازماً شديداً قوياً، فأخذه و[خطب الناس يوم الأضحى فقال: أيها الناس! ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بـالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً، ثم نزل فذبحه].

    وأخبار خالد بن عبد الله القسري مشهورة في كتب السير والتواريخ، وكان لجده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصله يرجع إلى إحدى قبائل هذيل المعروفة، فكانت تلك حسنة وهدية عظمى، وفضيلة كبرى لهذا الرجل، حفظها له علماء الإسلام من المؤرخين والعلماء، وكل من تحدث في الفرق ونشأتها، فهي مأثرة ومنقبة ومحمدة لهذا الأمير؛ وذلك بما فعل بذلك الملحد في أسماء الله تعالى وصفاته هذه الفعلة وهو يستحقها، وقد شكره عليها كل العلماء بغض النظر عن من أفتاه بأن يفعل ذلك؟! وكل من بلغه ذلك من التابعين فرح واستبشر، ولم ينقل قط عن أحد من علماء المسلمين أو قضاتهم في ذلك الزمن إلا الفرح والسرور بالقضاء على هذا الضال، الذي أنكر ما صرح الله تبارك وتعالى به في القرآن.

    يقول هذا الملحد: إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، والله تعالى يقول: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا [النساء:125] ويقول -أيضاً-: إن الله لم يكلم موسى تكليماً، والله تعالى يقول: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [النساء:164] لا يمكن أن يسمع بمقتله مسلم إلا ويفرح ويدعو لمن فعل هذه المأثرة والمنقبة غفر الله لنا وله.

    ثم يقول: [وكان ذلك بفتوى أهل زمانه من علماء التابعين رضي الله عنهم، فجزاه الله عن الدين وأهله خيراً].



    الجهم بن صفوان يتابع الجعد بن درهم في ضلالاته
    قال: [وأخذ هذا المذهب عن الجعد الجهم بن صفوان ، فأظهره وناظر عليه، وإليه أضيف قول الجهمية ] والجهمية: علم مشهور يطلق على منكري صفات الله سبحانه وتعالى، وعلى القائلين أيضاً: بأن الإيمان هو مجرد المعرفة، فبمجرد أن الإنسان يعرف الله فهو مؤمن عندهم، وعلى الجبرية الذين يقولون: إن الإنسان كالريشة في مهب الريح، لا إرادة له ولا اختيار، أرأيتم كيف جمع الجهم بين هذه المصائب الثلاث، وكل واحدة منها كافية في أن يعاقب بما عاقبته به الأمة الإسلامية، من ذكره بأسوأ الذكر في كل كتب تواريخها وسيرها وأعلامها ورجالها، فضلاً عما عوقب به من القتل في عصره. فهو يقول: إن الله تعالى لا يوصف بشيء، ويقول: إن الإيمان هو المعرفة، ويقول: إن العبد مجبور على أفعاله، لا إرادة له ولا اختيار، بل هو كالريشة في مهب الريح. وكل واحدة من هذه تستحق أن يعاقب صاحبها إذا أصر عليها بمثل العقوبة التي عوقب بها الجهم .

    والجهم ترجم له وذكر شأنه كثير من العلماء، ومن أجلهم وأقدمهم الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه خلق أفعال العباد ، ذكر نبذاً من ذلك عن الأئمة الذين تكلموا في الجهم .



    تناظر الجهم وتشككه في دينه السمنية
    وهناك طائفة موجودة في الهند ومثل فكرتها أيضاً في الفكر اليوناني، يقولون: لا نؤمن إلا بالمحسوس المشاهد الذي يراه الإنسان بعينه، ويلمسه بيده ويسمعه بإذنه، ويشمه بأنفه، هذا المحسوس نؤمن به، فما عدا ذلك ينكرونه بزعمهم، وفي الحقيقة لا يوجد إنسان ينكر كل شيء غاب عن هذه الحواس بهذا الشكل القاطع، لكن هكذا ظهرت، وهذا الضال المسكين -الجهم - لأنه أراد أن يتشبه بشيخه الجعد ، وأراد أن يصبح فيلسوفاً أو حكيماً وأعرض عن الكتاب والسنة، وكان من أجهل الناس بالقرآن والسنة وأحكامهما، وكان من أبعد الناس عن العلماء وعن حلقاتهم، وهنا نأخذ العبرة والعظة من أين تأتي الضلالات؟!

    فالتقى بقوم من فلاسفة الهنود فلما قالوا: ما دينك؟ قال: مسلم. قالوا: من تعبد؟ قال: أعبد الله. قالوا: كيف ربك هذا؟ قال: ما أدري. قالوا: هل رأيته؟ قال: لا. قالوا: هل لمسته؟ قال: لا. قالوا: هل شممته؟ قال: لا. قالوا: هل سمعته؟ قال: لا. قالوا: هل ذقته؟ قال: لا. قالوا: إذاً: أنت يا جهم تؤمن بشيء لا وجود له، فشككوه في دينه، فانظروا إلى هذا المسكين، لا علم عنده ولا فقه، ولم يرد الأمر إلى أهل العلم، لأن الله يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] وهكذا تجد أي مسلم عنده شبهة وضلالة فإنما هو من مجالسة أهل البدع، ولهذا نعلم خطورة قول من يقول: يجب أن ننفتح على الفكر العالمي ونحن واثقون مطمئنون، ونقول: سبحان الله! أننفتح على الأفكار الهدامة والضلالات المردية، فيقع في القلوب من الشبه والشكوك ما الله به عليم؟!

    المهم أن الجهم قال: أمهلوني. فشك في دينه وبقي أربعين يوماً لا يصلي -كما ذكر ذلك الإمام أحمد رحمه الله نقلاً عن شيوخه- فظل يفكر بالليل والنهار كيف يجيبهم، فتذكر شيئاً قال: هذا الهواء ليس له طعم ولا لون ولا ريح، فخرج إليهم فقال: إن ربه مثل الريح، وقيل في بعض النسخ: إنه قال: مثل الروح ليس له طعم ولا لون ولا رائحة، بطبيعة الحال لن تؤمن السمينية بمثل هذا الكلام، ولكن الذي ضل هو هذا الرجل، ولذلك أخذ يؤصل لمذهب خبيث وهو أنه ليس لله تبارك وتعالى صفات، وأن تنزيه الله هو بنفي صفاته كما قال شيوخه من الفلاسفة ، وحتى امرأته -كما نقل الإمام عثمان الدارمي رحمه الله في رده على بشر - تعلمت منه، ولقيها بعض من العلماء في سوق الدباغين، فسمعت رجلاً يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] قالت: محدود على محدود؟! فعلّم زوجته وأفسدها، وهكذا دعاة الشر يفسدون نساءهم، ومع الأسف أن بعض دعاة الخير لا يصلحون أزواجهم.



    بشر المريسي وبرغوث يحملان راية البدعة بعد جهم
    تلقف هذه المقالة بعده وحمل الراية بشر بن غياث المريسي اليهودي، وذلك بعد هلاك الجهم فقد قتله والي بني أمية سلم بن أحوز ، وعندما جيء به ليقتله وذلك لأنه قد كان شارك في ثورة قامت على الدولة الأموية، وكان الجهم كاتباً لقائد هذه الثورة فلما قضت الدولة الأموية على هذه الثورة، جاء والي الشرطة وقال لـجهم : والله يا جهم ! إنك لأحقر عندي من أن أقتلك على ما فعلت -أي: لا تظن أنني أقتلك لأنك شاركت من ثاروا على الخلافة، فالأمر أهون من ذلك -ولكن لما بلغني عنك. يعني انحرافك في العقيدة من إنكار الصفات فقتله، ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان سلم بن أحوز وأن يثيبه، فقد أراح الأمة من شر عظيم، لكن جاء بشر المريسي ومن معه مثل برغوث ، وما أدراك ما برغوث المعتزلي فرفعوا راية التجهم وإنكار الصفات.


    http://www.alhawali.com/index.cfm?me...*******ID=4866

    # اما الاستدلال والاستغراب لما حصل للفاتح صلاح الدين -رحمه الله- من فتوحات , فلأن بدعة الاشاعرة اخف - بكثير- من كفر العبيديين والنصارى !
    -فمن عدل الله وحكمته ان ينصر دولة صلاح الدين-ذات الحكومة الاشعرية وليس كل الدولة اشاعرة- على دولة العبيديين الكافرة!
    هل فهمت؟!

    -س: هل كان صلاح الدين رحمه الله عالم من علماء الاشاعرة ؟!
    -ج: كان رحمه الله يحضر الدروس كي يتعلم!!
    فمثل هذا, الا يعذره الله لحسن نيته وينصره على مثل هؤلاء ؟!

    # اما انت يا ابي الحسنات الدمشقي الاشعري!
    ( فلست شافعيا )!

    # وعن موضوعك- الاشاعرة - الذي حذف سيأتي الرد عليه ان شاء الله!

    @ ( # فقد اتبع الإمام فيها طريق التفويض الذي هو طريق جمهور السلف !!

    # وعلّق العلامة الكوثري رحمه الله تعالى في هامش الصفحة معرِّفاً بابن كلاب !!

    # وقال العلامة كمال الدين البياضي رحمه الله تعالى ( إشارات المرام من عبارات الإمام ص/23 ) :

    ( لأن الماتريدي مفصّل لمذهب الإمام ـ يعني أبا حنيفة ـ وأصحابِه المظهرين قبل الأشعري لمذهب أهل السنة , فلم يخلُ زمان من القائمين بنصرة الدين وإظهاره . . وقد سبقه ـ يعني الأشعري ـ أيضاً في ذلك ـ يعني في نصرة مذهب أهل السنة ـ الإمام أبو محمد عبدالله بن سعيد القطان . . ) اهـ .

    # هذه بعض ما في مقالتك من مغالطات!!

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أعتذر من الأخوة الأفاضل عدمَ إمكاني الكتابة هذه الأيام بسبب إنشغالي في الجامعة .. !
    والسبب الآخر : هوَ عدم أهميّة الموضوع في سلّم الأولويات عندي .. !
    على العموم .. ما أودّ قوله هوَ :
    - اعتقدنا في الله أمرٌ مهمّ .. ولكنّه لا فرقَ كبير بيننا وبين الأشاعرة في المحبة والقُرب من الله - جل وعلا - : أيّ أن هذا ينبني على ما ذكرت أنهم قوم أراود نفي المعنى الفاسد عن الله - جل وعلا - بتأويلهم .. ، و هذا يُحسب لهم لا عليهم ، ولكنَ الطريق .. الطريق هوَ الخاطئ ..!
    - منهج أهل الكلام في التعاطي مع آيات الأسماء والصفات منهجٌ صحيح في مجمله .. وذلك عبر :
    (1) دلالة الإلتزام .
    (2) دلالة القياس .
    أيّ أنّ الردّ على المناطقة بالقرآن .. لا يمكن لأن السقف أو المرجع الذي يرجعون إليه غير مرجعنا ، .. فلا يمكن أن تحاجج بالقرآن من لا يؤمن بالقرآن - وهذا أمر مهم - ، ولكن المشكلة أن الأشاعرة لم يسحبوا جميعَ آيات الأسماء والصفات على إثبات الأسماء والصفات بدلالة الإلتزام .. وهذا أمر قلّد فيهم اللاحق عن السابق ، فلم يفهموا أو لم يستطيعوا أن يثبتوا غير سبع صفات .. عن طريق هذه الدلالة ، مع إمكانهم أن يُثبتوا جميعَ الأسماء والصفات . - هذا أولاً - .
    الأمر الآخر الذي أخطئوا فيه : أنهم استخدموا المنهج العقلي في إثبات الأسماء والصفات معنا نحنُ المسلمين مع أننا نتفق معهم بالإطار المرجعي العام .. وهوَ القرآن والسنَة .
    على خلاف بيننا وبينهم في مسألة : سنّة الآحاد .. وهذه مسألة اجتهادية خلافية - لا إشكال فيها - .
    ما يجب إيضاحهُ أنّ :
    هؤلاء القوم أرادوا أن ينفوا عن الله - جل وعلا - المعنى الفاسد .. وهوَ أمرٌ مهمّ ..!
    وهذا أمرُ سأشرحه في الرسالة النقدية . - والله أعلى وأعلم - .
    - لا أعلم ما هوَ وجه التطابق بين (عبد القادر الجزائري) و (معبد الجهني) في المسألة العقائدية .. والسياسية ، فهوَ قياس مع الفارق ، رجلٌ مجاهد والآخر في مقدمة أولوياته هدم الحضارة الإسلاميّة .. و الجزائري رجل غير مؤدلج أي غير عالم .. في مقابل رجل له باع في مسائل الفلسفة و أحاديث الهنود ومعتقداتهم .
    أما توضيح إشكاليات لصيقة بالشخص فلا إشكال فيه إذا كان : (1) مؤثر على فِكر الأمة وشبابها .. وإلا يُعتبر (إيقاظاً للفتنة) ..! (2) و منصفاً في التعاطي مع المخالف .
    - المعتصم مشهور في التاريخ أنَه رجل شجاع و غير متعلم - وكان جاهلاً - وكان في قوله متابعٌ لأخيه (المامون) - هذا السبب الأول - ، و السبب الثاني : البطانة التي كانت قريبة من أخيه وهم (ابن أبي دؤاد) .. وغيره .. ! مع أنّ التاريخ المنصف ذكر أن : هذا المعتزلي كان من أفضل الناس في التعامل مع السياسة والواقع .. و لكن : لا يعدوا قدرْه فهو : معتزلي مع الأسف - ، فيُعذر الرجل بالجهل .
    - جهاد ابن قدامة مع صلاح الدين دليل على عدم نظره إلى أشعريته ، وتصوّر أن قائداً اليوم يأمر بقراءة العقيدة الأشعرية في الجيش .. ويسكت العلماء المجاهدون معه إلا أن يكون : (1) هذا العالم محابي للسلطان - وهذا بعيد عن ابن قدامة رحمه الله - أو / (2) لا يرى بأساً في هذا الأمر - وهوَ الأقرب - .
    - المقارنة بين الحجاج وصلاح الدين مقارنة ظالمة .. فنترحم على رجل قتل الحسين وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير - رضي الله عنهم وفتك في الناس وظلمهم .. لأنه - إن كان - موافقاً لنا في العقيدة ، .. ولا نفتخر بنصر صلاح الدين - رحمه الله - لأنه أشعري .. ! فها هوَ الأشعري .. كتب في (الخمينية) أعظم الكتب .. فما رأيك ؟!
    - الكيلاني لم يقتصر على الإشادة بمدرسة الغزالي وإنما أشاد بمدرسة عبد القادر الكيلاني - رحمه الله - وهوَ حنبلي والحنابلة في الغالب سلفيون .
    - بالنسبة لي لا أتمسح بدراستي على ابن عثيمين .. والسبب : (1) أنها لم تكن طويلة - لأنه توفى رحمه الله - . (2) أنني أخالفه في التعامل مع الأشاعرة .. ، إنما ذكرت ذلك أنني سلفي العقيدة - ولله الحمد - .. ولكن فرق بين العقيدة الأشعرية .. وبين التعامل السليم مع الأشاعرة ..!
    - لا أدري .. كيف قوّلني أحد الأخوة أنني أرى التعامل مع الأشاعرة كالتعامل مع المعتزلة .. فنحنُ نختلف مع المعتزلة بالأصول ..!
    - كلام لكنّه لا يلزم الأشاعرة .. !
    - الأشاعرة نظرياً من أكبر فِرق الأرجاء .. عملياً ؟! " فهذا هوَ الفرق بين التنظير الفكري المنبتّ عن الواقع " ..!
    (والله أعلم)

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    الإخوة الكرام :
    بارك الله فيكم جميعًا .وهدى الله الأشاعرة إلى مايُحب ويرضى ، وأظن الجميع متفقًا على مخالفتهم لأهل السنة في قضايا كثيرة .

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    وأظن الجميع متفقًا على مخالفتهم لأهل السنة في قضايا كثيرة .
    وأظن الجميع متفقاً على أن الأشاعرة ليست من الفرق الضالة ( الاثنتين والسبعين ) .

    ومَن غلا منهم في التعطيل ووافق الجهمية فليس أشعريا بل يدخل في حكم الجهمية .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •