وقال غيره: "ولا يُعلم لعائلة حكمت كان لها فضل على بني الإنسان مثل عائلة بني أمية ! فلبني أمية أيادٍ بيضاء على أمة الإسلام منذ فجر الدعوة وحتى يوم القيامة ، فعثمان بن عفان الأموي هو الذي جمع القرآن، وأم المؤمنين الأموية " أم حبيبة بنت أبي سفيان " – رضي الله عنها - يكفيها ما نقلت لنا من سنن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ومعاوية بن أبي سفيان الأموي هو الذي كتب الوحي من صدر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان أحد شهداء بدر الثلاثة عشر، ويزيد بن أبي سفيان الأموي هو فاتح لبنان وقائد جيوش الشام، ويزيد بن معاوية الأموي هو قائد أول جيش يغزو القسطنطينية (مدينة قيصر)، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)[البخاري] ، وبني أمية فيهم خالد بن يزيد الأموي مكتشف علم الكيمياء، وبني أمية فيهم فاتح الشمال الإفريقي عقبة بن نافع الأموي - رحمه الله -، وبني أمية فيهم عمر بن عبد العزيز الأموي، وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموي، والأندلس فتحها الأمويون، وأرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا فُتحت على أيدٍ أموية، وتركيا فتحها الأمويون، وأفغانستان، وباكستان، والهند، وأوزباكستان، وتركمانستان، وكازخستان كلها دخلت في الإسلام على ظهور خيول أموية، وحمل بنو أمية الإسلام إلى أوربا، فالأندلس فتحها الأمويون، وجنوب فرنسا أصبحت أرضاً إسلامية فقط في زمن مجاهدي بني أمية، وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموي الأندلس من الدمار، وكان عبد الرحمن الناصر الأموي من أعظم ملوك الأرض، ونشر بنو أمية رسلهم في أصقاع الأرض يدعون الناس الى دين الله، فوصلت رسل الأمويين إلى الصينيين الذين أسموهم بـ ( أصحاب الملابس البيضاء )، وفي عهد بني أمية أنتشر العلم وساد العدل أرجاء الخلافة، وبدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية، وبنو أمية هم الذين عربوا الدواوين، وهم الذين صكوا العملة الإسلامية، وهم أول من بنى أسطول إسلامي في التاريخ، ووصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي إلى أكبر أتساع لها في تاريخ الإسلام، فكان الآذان في عهد بني أمية يرفع في جبال الهملايا في الصين، وفي أدغال أفريقيا السوداء، وفي أحراش الهند، وعند حصون القسطنطينية، وعند أبواب باريس، وفي مرتفعات البرتغال، وعلى شواطئ بحر الظلمات، وعند سهول جورجبا، وعند سواحل قبرص ترفف على قلاع تلك البلدان رايات بيضاء مكتوبٌ عليها ( لا اله إلا الله، محمدٌ رسول الله )، هي رايات بني أمية، فجزاهم الله خيراً لما قدموه للإسلام والمسلمين.
وأظن الآن أصبحت الصورة واضحة لماذا الطعن في بني أمية خاصة،
المصدر : http://majles.alukah.net/t124172/#ixzz2nz88K9UK