تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 83

الموضوع: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المزروع مشاهدة المشاركة
    فصلٌ : في ذكر الآثار الواردة عن التابعين في أن من يعمل عمل قوم لوط يعامل معاملة الزاني .

    في الفصل السابق ذكرنا الآثار الواردة في قتل من يعمل عمل قوم لوط مطلقاً ، ولم نفرق بين من رأى القتل أو الرجم ؛ أما هنا فسنذكر الآثار الواردة في معاملته معاملة الزاني بالتفريق بين المحصن وغيره .
    ويلاحظ عدم وجود آثار عن الصحابة في معاملة من يعمل عمل قوم لوط معاملة الزاني ، ولعل هذا ما جعل بعض الأئمة يسوق إجماع الصحابة على قتل من يعمل عمل قوم لوط .
    وهذا كلام غير صحيح ؛ مع أني في أوراقي المتناثرة كنت قد وضعت أثراً لقصة عثمان مع علي ... وقصة ابن الزبير ... على أن أقوم بتخريجها مع الآثار الواردة في معاملة اللوطي معاملة الزاني ، ولم أتذكرها حتى وجدتها البارحة !

    الأثر الأول : أنَّ عثمان – رضي الله عنه – أُتِيَ برجل قد فَجَرَ بغلامٍ من قريش – معروف النسب – ، فقال عثمان : ويحكم ! أين الشهود ؟ أُحُصِنَ ؟ . قالوا : قد تزوَّجَ بامرأةٍ ولم يدخل بها بعدُ . فقال عليٌّ لعثمان – رضي الله عنه – : لو دَخَلَ بها لَحَلَّ عليه الرجم ، فأما إذ لم يدخل بأهله فاجلده الحد . فقال أبو أيوب : أشهد أني سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول الذي ذكر أبو الحسن ؛ فأمر به عثمان – رضي الله عنه – فَجُلِدَ مائة .
    أخرجه الطبراني في الكبير ( 4 / 132 ) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ، عن محفوظ بن نصر الهمداني ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ( الجعفي ) قال : سمعتُ سالمَ بن عبد الله ، وأَبَانَ بن حسن ، ( وزيد بن الحسن ) [1] يذكرون أنَّ عثمان به .
    وهذا إسناد ضعيفٌ جدًا ؛ بل باطل !
    فعمرو بن شمر ، وجابر الجعفي متهمان ، وقد تركهما بعض الأئمة ، ولا يجتمعان في إسناد على خير ! فهما رافضيان وقد رويا فضيلةً لعلي عندما وافق حكمه حكم النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أنه لم يكن يعلم بذلك حتى أخبرهم أبو أيوب الأنصاري !
    قال الهيثمي في المجمع ( 6 / 272 ) : رواه الطبراني ؛ وفيه جابر الجعفي وقد صرَّح بالسماع ، وفيه من لم أعرفه .
    ___________________
    [1] استدركته من نصب الرابة ( 3 / 345 ) .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    الأثر الثاني : قال عطاء : شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط ؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا ، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة ، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد ، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس .
    ذكره ابن القيم في روضة المحبين ( ص 364 ) ، ولم أجده مسندًا .


    [ كأني أذكر أنه مرَّ عليَّ مسنداً ، وعندما بحثت عنه اليوم لم أجده ؛ فنظرة إلى ميسرة ] .

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المزروع مشاهدة المشاركة
    الأثر الثاني : قال عطاء : شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط ؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا ، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة ، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد ، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس .
    ذكره ابن القيم في روضة المحبين ( ص 364 ) ، ولم أجده مسندًا .



    [ كأني أذكر أنه مرَّ عليَّ مسنداً ، وعندما بحثت عنه اليوم لم أجده ؛ فنظرة إلى ميسرة ] .
    الأثر الثاني : قال عطاء : شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط ؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا ، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة ، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد ، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس .
    أخرجه الآجري في ذم اللواط ( ح 34 ) ، والخرائطي في المساوئ ( ح 452 / ص 206 ) ، والبيهقي في الكبرى ( 16807 ) من طريق العباس بن محمد الدوري ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا اليمان بن المغيرة ، عن عطاء بن رباح به .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ لحال اليمان بن المغيرة فقد قال عنه ابن حبان في المجروحين ( 3 / 143 ) : منكر الحديث جدًا ، يروي عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها ، فلما كَثُرَ ذلك في روايته استحق الترك .
    فلذا قال الذهبي في اختصار السنن الكبير ( 7 / 3369 ) : يمان لين .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    الأثر السادس عشر : سليمان بن حبيب [1] : عليه أن يرمى بالحجارة كما رجم قوم لوط .
    أخرجه محمد بن خلف بن حيان في أخبار القضاة ( 3 / 210 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 11 / 473 ) [2] من طريق القاسم بن هاشم ، عن أبي اليمان [3] ، عن صفوان بن عمرو قال : كتب عبد الملك بن مروان إلى سليمان بن حبيب – قاضي حمص – يسأله كم عقوبة اللوطي ؟ فكتب إليه أن يرمى بالحجارة كما رجم قوم لوط ، قال الله – تعالى – : " وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل " ، فقبل عبد الملك ذلك منه ، وحسَّنَ رأيه .
    وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات إلا القاسم بن هاشم فإنه صدوق – كما قال ذلك الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 429 – .
    _____________________


    [1] هو من الطبقة الوسطى من التابعين ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ( 4 / 178 ) .

    [2] من طريق ابن أبي الدنيا ، ولم أعثر عليه في المطبوع من كتبه .

    [3] اسمه : الحكم بن نافع .

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    الأثر السابع عشر : فنادى مناديهم : اقتلوا اللوطي قتلة قوم لوط .
    أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه ( 1 / 364 ) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 33 / 268 ) – عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الله بن واقد الجرمي – وكان قد شهد قتل الوليد – قال : دخلوا على الوليد – وقد ظاهر بين درعين ، وبيده السيف صلتاً – فأحجموا عنه ، فنادى مناديهم : اقتلوا اللوطي قتلةَ قومِ لوط ؛ فقتله .

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المزروع مشاهدة المشاركة
    الأثر السادس عشر : سليمان بن حبيب [1] : عليه أن يرمى بالحجارة كما رجم قوم لوط .
    أخرجه محمد بن خلف بن حيان في أخبار القضاة ( 3 / 210 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 11 / 473 ) [2] من طريق القاسم بن هاشم ، عن أبي اليمان [3] ، عن صفوان بن عمرو قال : كتب عبد الملك بن مروان إلى سليمان بن حبيب – قاضي حمص – يسأله كم عقوبة اللوطي ؟ فكتب إليه أن يرمى بالحجارة كما رجم قوم لوط ، قال الله – تعالى – : " وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل " ، فقبل عبد الملك ذلك منه ، وحسَّنَ رأيه .
    وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات إلا القاسم بن هاشم فإنه صدوق – كما قال ذلك الخطيب في تاريخ بغداد 12 / 429 – .
    _____________________


    [1] هو من الطبقة الوسطى من التابعين ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ( 4 / 178 ) .

    [2] من طريق ابن أبي الدنيا ، ولم أعثر عليه في المطبوع من كتبه .

    [3] اسمه : الحكم بن نافع .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المزروع مشاهدة المشاركة
    الأثر السابع عشر : فنادى مناديهم : اقتلوا اللوطي قتلة قوم لوط .
    أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه ( 1 / 364 ) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 33 / 268 ) – عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الله بن واقد الجرمي – وكان قد شهد قتل الوليد – قال : دخلوا على الوليد – وقد ظاهر بين درعين ، وبيده السيف صلتاً – فأحجموا عنه ، فنادى مناديهم : اقتلوا اللوطي قتلةَ قومِ لوط ؛ فقتله .
    هذين الأثرين يضافان للآثار الواردة في قتل من يعمل عمل قوم لوط مطلقاً .

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    واصل لاشلت يمينك ابا معاذ

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    أيها الإخوة الفضلاء :
    بارك الله فيكم ، وأشكر لكم تشجيعكم ... وأنا منشغل بأمور أخرى هذه الفترة ، وسأكمل بعد حين - إن شاء الله - .

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    موفق ..
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل الشامي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    واصل لاشلت يمينك ابا معاذ
    نعم واصل

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل الشامي مشاهدة المشاركة
    نعم واصل
    أبشر ..
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    فصلٌ : في تسمية مَنْ يعملُ عَمَلَ قوم لوط زانيًا .

    أخرج الآجري في ذم اللواط ( رقم 17 ) ، والبيهقي في السنن الكبير ( 8 / 233 ) وفي شعب الإيمان ( 4 / 375 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن ، عن خالد الحذاء ، عن ابن سيرين ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إذا أتى الرجلُ الرجلَ فهما زانيان ، وإذا أتت المرأةُ المرأةَ فهما زانيتان " .
    قال البيهقي في السنن الكبير بعد روايته لهذا الحديث : ومحمد بن عبد الرحمن هذا لا أعرفه ، وهو منكر بهذا الإسناد .
    وقال الذهبي في المغني في الضعفاء ( 2 / 607 ) وميزان الاعتدال ( 6 / 234 ) في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بعد أنْ ذكرَ الحديث : قال الأزدي : لا يصح حديثه .
    ورواه الآجري في ذم اللواط ( برقم 16 ) ، والطبراني في الأوسط ( 3 / 153 يراجع ) والخطيب في تالي تلخيص المتشابه ( 2 / 449 ) – وذكره البخاري في التاريخ الكبير ( 2 / 81 ) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 1 / 342 ) ، ورواه الأزدي والطبراني في معجمه الكبير [1] قاله ابن الملقن في البدر المنير 8 / 606 – كلاهما من طريق أبي داود الطيالسي [2] ، عن بشر بن المفضل البجلي ، ( عن أبيه ) [3] ، عن خالد الحذاء ، عن أنس بن سيرين ، عن أبي يحيى [4] ( المعرقب ) [5] ، عن أبي موسى – رضي الله عنه – مرفوعًا [6] ، ولفظ رواية الخطيب : " لا تُباشر المرأة المرأةَ إلا وهما زانيتان ، ولا يُباشر الرجلُ الرجلَ إلا وهما زانيان " .
    وقال الطبراني في الأوسط : لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو داود ، وأبو يحيى الذي روى عنه أنس بن سيرين – في هذا الحديث – هو : معبد بن سيرين .
    قال الأزدي : بشر هذا مجهول .
    وقال الهيثمي في المجمع ( 8 / 191 ) : رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه لين ، وبقية رجاله ثقات .
    وضعفه الألباني في الإرواء ( 8 / 20 ) .
    ______________________________ _____

    [1] لم أعثر عليه في المعجم الكبير ؛ فلينظر .

    [2] ولم أجده في مسنده المطبوع بتحقيق محمد التركي ؛ وساق إسناده ابن القيم في روضة المحبين ( 370 ) .

    [3] زيادة من تالي التلخيص ، وتاريخ البخاري .

    [4] وفي تاريخ البخاري : أبي عثمان .

    [5] زيادة من ذم اللواط للآجري .

    [6] مقتصرًا على الشطر الأول من اللفظ السابق في رواية الآجري .
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    فصلٌ منه :
    قال أبو يعلى [1] : حدثنا أبو همام ، حدثني بقية بن الوليد ، عثمان بن عبد الرحمن القرشي ، حدثني عتبة بن سعيد ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " سحاق النساء بينهن زنا " .
    قال البوصيري : هذا إسناد ضعيف .
    _____________________



    [1] لم أجده في المطبوع من مسنده ، ونقلته من إتحاف الخيرة المهرة ( 4 / 260 ) .
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    المبحث الثاني : الأحاديث والآثار الواردة في ذَمِّ عمل قوم لوط والتنفير منه .


    فصلٌ : في لعن من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط .
    ورد اللعن لمن عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط في حديث ابن عباس ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي سعيد الخدري ، وعطاء الخراساني .

    فأما حديث ابن عباس : فقد رواه عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس .
    ورواه عن عمرو كل من :
    1 – زهير بن محمد التميمي : أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 5 / 26 ) ، وأبو يعلى ( 2539 ) ، وابن حبان ( 4417 ) ، والحاكم ( 4 / 396 / ح 8052 ) من طرق عن زهير .
    2 – محمد بن إسحاق [1] : أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 3 / 367 ) وَ ( 5 / 83 / ح 2914 ) ، وابن عدي في الكامل ( 5 / 116 ) ، وأبو نعيم في الحلية ( 9 / 232 ) ، والأصبهاني في مجلس من إملاء الدقاق ( 476 ) ، والذهبي في الدينار من حديث المشايخ الكبار ( 20 ) .
    3 – عبد الرحمن بن أبي الزناد : أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 5 / 83 / ح 2913 ) .
    4 – سليمان بن بلال : أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 5 / 84 / 2915 ) ، وعبد بن حميد ( 589 ) .
    5 – عبد العزيز بن محمد الدراوردي : أخرجه النسائي في الكبرى ( 7337 ) [2] ، والطبراني في الكبير ( 11546 ) ، والحاكم ( 4 / 396 / ح 8052 ) ، والبيهقي في السنن الكبير ( 8 / 231 / ح 16794 ) ، وفي الشعب ( 5373 ) ، والآجري في ذم اللواط ( ح 14 ، 15 ) .
    6 – سعيد بن سلمة : أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ( ح 443 ) واقتصر على لعن من وقع على بهيمة ، ومَنْ عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط .
    وإسناد هذا الحديث ضعيف ، وذلك لما يلي :
    1 – ما تقدم من حال عمرو بن أبي عمرو ، فليس بالقوي ، فكيف وقد تفرد بهذا عن مثل عكرمة ، وقد احتفت قرائن أخرى تدل على عدم ضبطه ؟!
    2 – اضطرابه في الرواية عن عكرمة ؛ كما تقدم بيانه في حديث : " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط " .
    3 – أنَّ عمرو بن أبي عمرو لم يثبت سماعه من عكرمة ؛ كما يفهم هذا من تعليل البخاري الذي نقله الترمذي في العلل الكبير ( 2 / 622 ) عندما قال : عمرو بن أبي عمرو صدوق ، ولكن روى عن عكرمة مناكير ، ولم يذكر في شيءٍ من ذلك أنه سمع عن عكرمة .
    3 – قد ثبت كما في حديث علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – الذي أخرجه مسلم ( 1978 ) أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من سرق منار الأرض ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من آوى محدثاً " ، وفي لفظ عند مسلم : " لعن الله من لعن والده " .
    وهذه المذكورات في حديث ابن عباس مع وجود الاضطراب في ذكرها فيه ؛ بينما ثبت في صحيح مسلم الاقتصار على هذه الأربع دون لعن مَنْ عَمِِلَ عَمَلَ قوم لوط .
    وقد صحح حديث ابن عباسٍ هذا الشيخُ الألباني – رحمه الله – في الترغيب والترهيب ( 2421 ) .

    وأما حديث أبي هريرة : فقد رواه عنه الأعرج ، وأبو صالح .
    أما رواية الأعرج : فقد رواها عنه هارون التيمي : أخرجه الحاكم في المستدرك ( 4 / 396 / ح 8053 ) وفيه : لعن من عمل عَمَلَ قوم لوط وغيره .
    وإسناد هذا الحديث ضعيف جدًا ، وذلك لأن فيه هارون بن هارون التيمي وهو متكلم فيه ، ونقل الذهبي في الكاشف ( 5924 ) : اتفاق العلماء على تضعيفه ، ولهذا تعقب الذهبي في اختصاره الحاكم حيث قال : هارون بن هارون التيمي ضعفوه [3] .
    وقد تابع محررٌ أخاه هارون في هذا الحديث ، أخرجها الطبراني في الأوسط ( 8497 ) ، وابن عدي في الكامل ( 6 / 442 ) ، والخرائطي في المساويء ( ح 438 ) من طريق أبي مصعب الزهري ، والبيهقي في الشعب ( 5472 ) [4] من طريق الحكم بن حبيب بن مهران ، وابن عدي في الكامل ( 6 / 442 ) من طريق عبد الله بن عمر بن الرماح كلهم عن محرر .
    وقد اختلف على محرر فرواه عبد الله بن وهب – كما في المساويء ( ح 78 ) – بلفظ : " ملعون من لعن والديه " ، وفي رواية ( ح 679 ) : " لعن الله من غير تخوم الأرض " .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بل منكر ! ومحرر هذا أشد ضعفاً من أخيه ؛ بل منكر الحديث وخاصة فيما يرويه عن الأعرج [5] .
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 6 / 419 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محرز بن هارون ، ويقال : محرر ، وقد ضعفه الجمهور ، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
    وقال المنذري في الترغيب والترهيب ( 2420 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح إلا محرز بن هارون التيمي ، ويقال فيه : محرر بالإهمال . ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر ، وقال : صحيح الإسناد . قال الحافظ : كلاهما واه ؛ لكن محرز قد حسن له الترمذي ، ومشاه بعضهم ، وهو أصلح حالا من أخيه هارون . [6] والله أعلم .
    وقال الألباني : صحيح لغيره .
    أما رواية أبي صالح : فقد أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخه ( 4 / 329 ) من طريق الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة بنحوه وفيه لعن من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط . وقال : لا يثبت هذا الحديث بهذا الإسناد ، والحمل فيه على الخلال ، فإن كل من عداه من المذكورين في إسناده ثقة .

    وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : فقد أخرج الحارث بن أسامة – كما في زوائد الهيثمي ( 516 ) – قال حدثنا الخليل بن زكريا ، ثنا المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – لعن ثلاث مرات ، ملعون ملعون ملعون من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط .
    وهذا إسناد ضعيف جداً لحال الخليل بن زكريا – انظر التهذيب ( ، والمثنى بن الصباح – انظر التهذيب ( 10 / 32 ) – .

    وأما حديث أبي سعيد الخدري : أخرجها ابن عدي في الكامل ( 3 / 154 ت غزاوي ) من طريق رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد : لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الفاعل والمفعول به ، وقال : " أنا منهما بريء " .
    وإسناد هذا الحديث ضعيف جدًا ؛ وقد اجتمع فيه مجموعة من الضعفاء ؛ كرشدين بن سعد ، ودراج وخاصة في روايته عن أبي الهيثم .

    وأما حديث عطاء الخراساني : فقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه ( 13494 ) عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني مرفوعاً بنحوه ، وعطاء من صغار التابعين .
    _______________________



    [1] وقد اختلف على محمد بن إسحاق ، فرواه أبو شهاب – كما عند الخرائطي في المساويء ( ح 75 ) – بلفظ : " ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه " فقط .

    [2] اقتصر النسائي في روايته على لعن من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط ، وقال بعد روايته للحديث : عمرو ليس بالقوي ، تابعه خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، عن عمرو .

    [3] وانظر ترجمته في التهذيب ( 11 / 15 ) .

    [4] وقد وقع في الشعب ( محرز ) بالمعجمة ، وهو كذلك في بعض كتب التراجم .

    [5] انظر ترجمته في التهذيب ( 10 / 50 ) .

    [6] وكون محرر أصلح حالاً من أخيه هارون فيه نظر ظاهر لكل من رجع لترجمتيهما في التهذيب وغيره .
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    فصلٌ : في الأحاديث الواردة في عدم قبول شهادة أن لا إله إلا الله ممن يعمل عمل قوم لوط .

    أولًا : حديث أبي هريرة مرفوعًا : أخرجه الطبراني في الأوسط ( 3 / 266 ) من طريق عمر بن راشد ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " ثلاثة لا تقبل لهم شهادة أن لا إله إلا الله : الراكب والمركوب ، والراكبة والمركوبة ، والإمام الجائر " .
    وقال الطبراني بعد أن روى الحديث : لم يرو هذا الحديث عن ابن حرملة إلا عمر بن راشد ، ولا عن عمر إلا صالح بن أبي صالح ، تفرد به عطاء .
    وقال الهيثمي في المجمع ( 6 / 419 ) : وفيه عمر بن راشد المدني الحارثي وهو كذاب .
    وقال المنذري في الترغيب ( 3 / 198 ) : حديث غريب جدًا .
    وقد حكم عليه بالوضع الألباني – رحمه الله – في السلسلة الضعيفة ( برقم 5363 ) .

    ثانيًا : حديث عائشة مرفوعًا : أخرجه ابن حبان في المجروحين ( 2 / 94 ) من طريق عمر بن راشد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " ثلاثة لا يقبل الله منهم شهادة أن لا إله إلا الله : الراكب والمركوب ، والراكبة والمركوبة ، والإمام الجائر " .
    وإسناد هذا الحديث ضعيف جدًا إن لم يكن موضوعًا ؛ فعمر بن راشد هذا قال عنه ابن حبان في المجروحين ( 2 / 93 ) : يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهما من الثقات ، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه ؛ فكيف الرواية عنه ؟!
    وقد تفرد بهذا الحديث عن هشام بن عروة ، فأين تلاميذه والرواة عنه ؟! كيف وقد جعله مرةً من مسند أبي هريرة ومرةً من مسند عائشة !!
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    فصلٌ : في خوف النبي – صلى الله عليه وسلم – من عمل أمته عَمَلَ قوم لوط .

    ولفظه : " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط " .
    هذا الحديث رواه بلفظه ومعناه جابر بن عبد الله ، وعائشة ، وابن عباس .
    أما حديث جابر بن عبد الله : فأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 23 / 317 / ح 15093 ) ، والترمذي في سننه ( 1457 ) ، وابن ماجه ( 2563 ) ، ، وأبو يعلى في مسنده ( 2128 ) ، وابن حبان في المجروحين ( 2 / 4 ) ، والآجري في ذم اللواط ( برقم 12 ، 13 ) ، والحاكم في المستدرك ( 4/ 397 / ح 8057 ) ، والبيهقي في الشعب ( 4 / 354 ) ، والهروي في فوائده ( 1 / 51 يراجع ) ، وابن الجوزي في ذم الهوى ( 198 ) ، والمزي في تهذيب الكمال ( 23 / 395 ) ، وأبو مسلم الليثي – كما ساق إسناده ابن القيم في روضة المحبين 369 – [1] كلهم من طريق القاسم بن عبد الواحد المكي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابرًا يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط " .
    وهذا إسناد ضعيف ، فالقاسم مقبول – كما قال ابن حجر في التقريب – وقد وثق ، وقال عنه ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ( ص 148 ) : وكان يهم في الشيء بعد الشيء . كما أنَّ ابن عقيل ضعيف وقد تفردا بشيء يخافه النبي – صلى الله علي وسلم – على أمته مما تتوافر الدواعي لنقله وتحذير الناس منه .
    قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، عن جابر .
    وقال الحاكم : صحيح الإسناد .
    وقال ابن القيسراني في معرفة النذكرة ( 120 ) : فيه عبد الله بن محمد بن عقيل ، وهو ضعيف .
    وحسنه ابن مفلح في الآداب الشرعية ( 3 / 292 ) .
    وحسن إسناده السيوطي في الجامع ، وقال المناوي في فيض القدير ( 2 / 420 ) : وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل احتجَّ به أحمد ، وقال ابن خزيمة : لا يحتج به ، وليَّنَهُ أبو حاتم .
    وللحديث لفظ آخر بزيادةٍ في آخره : أخرجها الخطيب في الرحلة في طلب الحديث ( 113 ، 118 ) ، وابن الجوزي في ذم الهوى ( 197 ) / والقيسي في مجلس في حديث جابر ( 40 ) عن مقاتل بن حيان ، عن أبي الجارود العبسي ، عن جابر مرفوعًا بلفظ : " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي

    وأما حديث عائشة : فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ( 13493 ) عن إبراهيم بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أنها رأت النبي – صلى الله عليه وسلم – حزيناً . فقالت : يا رسول الله ، وما الذي يحزنك ؟ قال : " شيءٌ تخوفت على أمتي أن يعملوا بعدي بعمل قوم لوط " .
    وهذا إسناد باطل ، آفته إبراهيم بن محمد الأسلمي مولاهم فهو متروك الحديث وكذبه بعضهم – انظر ترجمته في التهذيب ( 1 / 137 ) – ؛ لذا قال الدارقطني في العلل ( 14 / ) الصواب : حديث جابر .
    وقال ابن حجر في اللسان ( 1 / 56 ) : وروى إبراهيم بن رستم ، عن همام ، عن الهيثم ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مهم . قلت : يا رسول الله ما همك ؟! قال : " أخاف أن يكون في أمتي من يعمل عمل قوم لوط " وقعَ خطأ إبراهيم في سنده ومتنه جميعًا ، رواه الثقات الأثبات عن الهمام ، عن القاسم بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر - رضي الله عنه - رفعه : " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط " وقال أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين : أخطأ فيه إبراهيم بن رستم .

    وأما حديث ابن عباس : أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 173 ) من طريق الجارود بن يزيد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي لفعل قوم لوط ، ألا فلترتقب أمتي إذا فعلوا ذلك العذاب نكاحاً الرجال بالرجال والنساء بالنساء " .
    وهذا الإسناد ضعيف جدًا ، وآفته الجارود هذا فهو يروي المناكير ، وقد تركه الأئمة ، وقال عنه ابن عدي : فالجارود بَيِّنُ الأمر في الضعف .
    ________________



    [1] وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ؛ كما في الدر المتثور ( 3 / 497 ) .
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    للمتابعة؛ وبارك الله فيكم، ونفع بعلمكم

  18. #78

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من فضلك دلني علي أحوال عبدالله بن مسافع الحجبي العبدري المكي
    وخاصة بين لي هل هو ثقةأم صدوق أم مقبول
    شكرا
    محمد يامين منير أحمد القاسمي

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي مشاهدة المشاركة
    للمتابعة؛ وبارك الله فيكم، ونفع بعلمكم
    وفيك بارك الله ، ونفع بك
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمديامين منيرأحمدالقاسمي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من فضلك دلني علي أحوال عبدالله بن مسافع الحجبي العبدري المكي
    وخاصة بين لي هل هو ثقةأم صدوق أم مقبول
    شكرا
    محمد يامين منير أحمد القاسمي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    أخي الفاضل :
    ليس هذا موضعُ هذا السؤال ؛ فليتك تفرد سؤالك بموضوع خاص .
    حفظك الله .
    وهكذا الواقع في الحقيقة : أنه ما اتهم أحد دليلا للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله وذهنه ؛ فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
    وإذا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك ، وينبو فهمك عنه ؛ فاعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك ، وأن تحته كنزًا من كنوز العلم ولم تؤت مفتاحه بعد - هذا في حق نفسك - .
    وأما بالنسبة إلى غيرك : فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحي ، وليكن ردها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فما لم تفعل ذلك فلست على شيء ولو .. ولو ..
    مدارج السالكين 2 / 334

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •