تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 165

الموضوع: سأل رجلٌ حكيماً

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb أفضل وقت للسعادة هو الآن

    أفضل وقت للسعادة هو الآن
    لاتنتظر أن تنتهي المدرسة، أن يخف وزنك قليلا، أن يزيد وزنك قليلا، أن تبدأ عملك الجديد، أن تتزوج، أن تبلغ مساء الخميس، أن تحصل على سيارة جديدة، على أثاث جديد، أن يأتي الربيع، أو الصيف، أو الخريف، أو الشتاء، أو تحل بداية الشهر، أو منتصفه، ، أن تموت، أن تولد من جديد، كي تكون سعيداً.
    السعادة هي رحلة تمشيها وليست محطة تصلها، لاوقت أفضل كي تكون سعيدا، أكثر من الآن ....عش وتمتع باللحظة الحاضرة، كل لحظة تكون في طاعة الله فهي السعادة بعينها، وإن كان لا بد من انتظار السعادة فانتظر السعادة الحقيقية، سعادة الآخرة قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)} [هود: 108]
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق

    يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار، وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب، الذي كان يجلس بجانب النافذة، أخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ، " أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"، فتبسم الرجل العجوزمتماشياً مع فرحة إبنه، وكان يجلس بجانبهم زوجان، ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه.
    وشعروا بقليل من الإحراج، فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل !! فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: " أبي، أنظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار، واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى. ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى
    "أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، أنظر يا أبي"، وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت، وسألوا الرجل العجوز، "لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟" هنا قال الرجل العجوز: إننا قادمون من المستشفى، حيث أن إبني قد أصبح بصيراً، لأول مرة في حياته
    .
    تذكر دائما ً:
    "لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق"
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: سأل رجلٌ حكيماً

    صحب وهب بن منبه: رجل عالماً سبعمائة فرسخ، ثم سأله عن سبع كلمات، قال له، أخبرني عن السماء وما أثقل منها، وعن الأرض ما أوسع منها، وعن الحجر ما أقسى منه، وعن النار ما أحر منها، وعن البحر ما أغنى منه، وعن اليتيم ما أضعف منه، وعن الزمهرير ما أبرد منه؟

    فقال الحكيم: البهتان أثقل من السماوات، والحق أوسع من الأرض، وقلب الكافر أقسى من الحجر، وقلب القانع أغنى من البحر، وجشعة الحريص أحر من النار، ونمائم الوشاة أضعف من اليتيم، واليأس من القريب، أبرد من الزمهرير.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قال حكيم

    قال حكيم: «الدليل على ضعف الإنسان أنه ربما أتاه الخير من حيث لا يحتسب, والشر من حيث لا يرتقب».
    قال حكيم: «لا تطلب سرعة العمل؛ واطلب تجويده؛ فإن الناس لا يسألون في كم فرغ؛ وإنما ينظرون إلى إتقانه وجود صنعته».
    قال حكيم: «إذا أعجبك ما يتواصفه الناس مما ظهر من محاسنك, فانظر فيما بطن من مساويك, ولتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من معرفة الناس بك».
    قال حكيم: «حبك للشيء ستر بينك وبين مساويه, وبغضك له ستر بينك وبين محاسنه».
    قال حكيم: «إذا أنجزت ما وعدت, فقد أحرزت فضيلتي الجود والصدق».
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb عندما تهب العاصفة

    عندما تهب العاصفة
    منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ ,
    وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ؛ لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج، وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل.
    ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل، كان يواجه في النهاية برفضهم للعمل، فزاد على غيره في الأجر، ومع ذلك، لم يقبل أحد بعمله خوفا من العواصف.
    وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف، متوسط العمر للمالك، فقال له المالك: "هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة؟" ، فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا: "نعم،، فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!"، ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته.
    أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف، وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية، واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة، ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ: "اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح".
    اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه، وقال في حزم: "لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!"، اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل، وخطر له أن يطلق عليه النار في التو، واللحظة، ولكنه بدلا من
    أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة، ولدهشته إكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات، والبقر في الحظيرة، والطيور في أعشاشها، والأبواب عليها أسياخ حديدية، وجميع النوافذ محكمة الإغلاق، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير، وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف.
    حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قال حكيم:

    قال حكيم: «مودة الرأي ما تموت ومودة الهوى ما تبقى».
    قال حكيم: «إذا أغضبك صديق لك فقد أجراك في مضمار يعرف منك فيه حسن العهد, وجميل الوفاء؛ فمهما أشرفت عليه من عيوبه وسقطاته، فلا تطل لشيء من ذلك عليه».
    قال حكيم: «لا تستصغرن عدوك، فيقتحم عليك المكروه من زيادة مقداره على تقديرك».
    قال حكيم: « إذا كان عدوك نملة، فلا تنم له».
    قال حكيم: «من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك, فقد ذمك بما ليس فيك من القبيح, وهو ساخط عليك».
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قصة الوزير السعودي المهندس علي النعيمي

    قصة الوزير السعودي المهندس علي النعيمي
    جاء العامل السعودي الجنسية في نهاية يوم شديد الحرارة والرطوبة، قاصدا برادة الماء ليشرب .. جاء مجهداً ومتعباً ويتصبب عرقاً بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس، وما أن ملأ الكأس بالماء البارد وأراد أن يبرد جوفه إلا وجاءه مهندس أمريكي وقال له بغلاظه: أنت عامل، ولا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصة بالمهندسين! رجع المسكين، وأخذ يفكر أيام وأيام ويسأل نفسه: هل أستطيع أن أكون مهندساً يوماً ما، وأكون مثل هؤلاء؟ اتكل على ربه، وعقد العزم، وبدأ بالدراسة الليلية ثم النهارية، وبعد السهر والجهد، والتعب، والسنين، حصل على شهادة الثانوية.

    تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة، ورجع لوطنه. ظل يعمل بجد واجتهاد وأصبح رئيس قسم، ثم شعبة، ثم رئيس إدارة، إلى أن حقق انجاز كبير بعد عدة سنوات، وأصبح نائب رئيس الشركة. سبحان الله!!

    حدث وأن جاءه نفس المهندس الأمريكي (وكانوا يمضون عشرات السنين، بالخدمة بالشركة) قال له: أريد الموافقة على إجازتي، وأرجو عدم ربط ما حدث بجانب برادة الماء بالعمل الرسمي؛ فرد عليه بأخلاق سامية: أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب، صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت، ولكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الآن!!

    وبعد العرق، والكفاح، والإخلاص، والوفاء، والولاء للعمل، وللوطن أصبح رئيس الشركة. هي من كبريات الشركات العملاقة في صناعة البترول، شركة أرامكو السعودية، وبعد ذلك اختارته القيادة العليا ليكون وزيراً للبترول، هذه قصة العامل السعودي والوزير السعودي المهندس علي النعيمي.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قال حكيم

    قال حكيم: «الأشرار يتبعون مساوي الناس ويتركون محاسنهم, كما يبتغي الذباب المواضع الفاسدة من الجسد، ويترك الصحيحة».
    قال حكيم: « العدل في الشيء صورة واحدة, والجور صور مختلفة, ولهذا سهل ارتكاب الجور وصعب تحري العدل, وهما يشبهان الإصابة والخطأ في الرماية؛ فإن الإصابة تحتاج إلى ارتياض وتعاهد, والخطأ لا يحتاج إلى شيء من ذلك».
    قال حكيم: «من جمع إلى شرف أصله شرف نفسه, فقد قضى الحق عليه واستدعى التفضيل بالحجة؛ ومن أغفل نفسه، واعتمد على شرف آبائه, فقد عقهم، واستحق بأن لا يقدم بهم على غيره».
    قال حكيم: «كما أن من كان له سلف في الشجاعة والسخاء, لا يستحق أن يكرم اتصافه إذا كان جبانا بخيلا؛ وكذلك سائر أنواع الشرف، إنما يستحق المنتسب إليها التقديم، إذا حوى ما يذكر به أسلافه».
    قال حكيم: «السعيد من الملوك من تمت به رياسة آبائه؛ والشقي منهم من انقطعت عنده».
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb مقلاة جدتي

    مقلاة جدتي
    يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر "طبخة السمك" .. وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت فسألتها عن السر, فأجابتها بأنها لاتعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها .. فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر لكن الأم أيضا قالت أنها تعلمت ذلك من أمها (الجدة) فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير فقالت الجدة بكل بساطة: لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها...
    إن البشر يتوارثون بعض السلوكيات ويعظمونها دون أن يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل!!
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الحكيم والمهندس

    الحكيم والمهندس
    يقال: قام حكيم ومهندس برحله تخييمية في الغابة، وبعد أن وصلوا إلى بقعة جميله... أعدوا خيمتهم وتناولوا العشاء وتسامروا، ثم ذهبوا للخيمة للنوم، وبعد منتصف الليل... أيقظ المهندس صديقه الحكيم، وقال له: انظر إلى الأعلى في السماء وقل لي ماذا ترى؟
    فقال الحكيم: أرى ملايين النجوم، فسأله: وماذا تكتشف من هذا؟ ففكر الحكيم قليلا وقال: لو قلنا فلكيا، فهذا يدلنا على وجود مئات وملايين الكواكب والمجرات، أما بالنسبة للوقت فتقريبا الساعة الآن قبل الثالثة صباحا بدقائق، وبالنسبة للجو....فأظن أن الجو سيكون صحوا وجميلا غدا، ثم أخيرا فإن الله سبحانه وتعالى يرينا قدرته، وكم نحن ضعفاء وتافهين بالنسبة لهذا الكون العظيم.
    لكن قل لي أنت: على ماذا يدلك هذا المنظر..؟ فقال المهندس بعد ثوان من تفكير، أما عمليا فإن هناك من سرق خيمتنا من فوقنا يا شاطر.
    الحكمة:
    لا تجعل أفكارك وتأملاتك وأحلامك، تبعدك عن حقيقة الواقع، حتى تكاد تنساها، وتنسى أين أنت، فمن لا يعرف أين هو الآن، لن يصل إلى مبتغاه غدا.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الناس كالسلحفاة

    الناس كالسلحفاة
    يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها، وفي إحدى ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء، فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا؛ فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له: ماذا بك يا بني؟
    فحكى له مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الأب وقال له: دعها، وتعال معي؛ ثم أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون، ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء؛ فابتسم الأب لطفله، وقال: يا بني الناس كالسلحفاة، إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الملك والخادم

    الملك والخادم
    في مكان ما كان ملك من الملوك في مملكته، وكان يحب أن يكون هذا الملك ممتنا لما عنده في هذه المملكة من الخيرات كثيرة، ولكنه كان غير راضي عن نفسه، وعما هو فيه، وفي يوم استيقظ هذا الملك ذات صباح على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة، فتطلع هذا الملك لمكان هذا الصوت، ونظر إلى مصدر الصوت فوجده خادما يعمل لديه في الحديقة، وكان وجه هذا الخادم ينم على القناعة والسعادة، فاستدعاه الملك إليه وسأله: لما هو سعيد هكذا مع أنه خادما ودخله قليل ويكاد يملك ما يكفيه؟
    فرد علية هذا الخادم: بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته وأنه يوجد سقف ينامون تحته، وعائلته سعيدة، وهو سعيد لسعادة عائلته، فتعجب الملك من أمر هذا الخادم الذي يصل إلى حد الكفاف في حياته، ومع ذلك فهو قانع وأيضا سعيد بما هو فيه!!! فنادى الملك على وزيرة وأخبره من حكاية هذا الرجل، فاستمع له الوزير بإنصات شديد ثم اخبره أن يقوم بعمل ما، فسأله الملك عن ذلك، فقال له: 99، فتعجب الملك من هذا وسأل ماذا يعني بذلك؟ فقال له الوزير: عليه بوضع 99 عملة ذهبية في كيس مكتوب عليه 100 قطعة، ووضعها أمام بيت هذا العامل الفقير، وفي الليل بدون أن يراك أحد أختبئ، ولنرى ماذا سيحدث؟
    فقام الملك من توه، وعمل بكلام وزيره، وانتظر حتى حان الليل، ثم فعل ذلك، واختبأ وانتظر لما سوف يحدث، بعدها وجد الرجل الفقير وقد وجد الكيس، فطار من الفرح ونادى أهل بيته، وأخبرهم بما في الكيس، بعدها ذهب الجميع للنوم، وجلس هو إلى طاولته يعد القطع الذهبية، فوجدها 99 قطعة، فأخبر نفسه، ربما تكون وقعت القطعة المائة في مكان ما، ظل يبحث ولكن دون جدوى، وحتى أنهكه التعب، فقال لنفسه: لا بأس سوف أعمل وأستطيع أن أشتري القطعة المائة الناقصة فيصبح عندي 100 قطعة ذهبية، وذهب لينام، ولكنة في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ، فاخذ يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان وصرخ في أبنائه بعد أن كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل، ونهر زوجته، وبعدها ذهب إلى العمل وهو منهك تماما، فلقد سهر معظم الليل ليبحث عن القطعة الناقصة.
    فأخبر الملك وزيره عما رآه بعينه، وكان في غاية التعجب، فقد ظن الملك أن هذا الرجل سوف يسعد بتلك القطع، وسوف يقوم بشراء ما ينقصه هو وأسرته ما يريدون ويشتهون، ولكن هذا لم يحدث أبدا!!!، فاستمع الوزير للملك جيدا ثم أخبره بالتالي: إن العامل قد كان على هذا الحال، وشب على ذلك، وكان يقنع بقليله، وعائلته أيضا، وكان سعيدا لا شيء ينغص عليه حياته، فهو يأكل هو وعائلته ما تعودوه، وكان لهم بيت يؤويهم، وكان سعيدا بأسرته، وأسرته سعيدة به، ولكن أصبح عنده فجأة 99 قطعة ذهبية، وأراد المزيد............!!!، هل تعرف لما؟ لأن الإنسان إذا رزق نعمة فجأة، فهو لا يقنع بما لديه حتى ولو كان ما لديه يكفيه، فيقول هل من مزيد….!!!، فاقتنع الملك بما أخبره وقرر من يومه أن يقدر كل شيء لديه، وحتى الأشياء الصغيرة جدا، ويحمد الله على ما هو فيه، حقا! القناعة كنز لا يفنى!
    الحكمة:
    لا بأس من طلب المزيد ولكن ليس بالضرورة التعرض للضغط والعناء الشديد.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الأمبرطورة الصينية

    الأمبرطورة الصينية
    حوالي العام 250 قبل الميلاد, في الصين القديمة, كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا, ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً, بحسب القانون، وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة, كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء، وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء، قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن.
    عندما سمعت امرأة عجوز, وهي خادمة في القصر لعدة سنوات, بهذه الاستعدادات للجلسة, شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير، وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها, تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا، لف اليأس المرأة وقالت: وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي؟ يتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ، اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك!، فأنا أعرف تمامًا أنكِ تتألمين, ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون!، أجابتها الفتاة: يا أمي العزيزة, أنا لا أتألم، وما أزال أقلّ جنونًا؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير، فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري- في المساء، عندما وصلت الفتاة، كان أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر، وهن يرتدين أجمل الملابس، وأروع الحليّ، وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.

    ثم أقبل الأمير محاطًا بحاشيته، وأعلن الأمير بدء المنافسة، وقال: سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً، ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة، ستكون إمبراطورة الصين المقبلة.
    حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار، وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة، اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير، فلا يجب أن تقلق من النتيجة- مرّت ثلاثة أشهر، ولم ينمُ شيء، جرّبت الفتاة شتّى الوسائل، وسألت المزارعين، والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا، ولكن لم تحصل على أية نتيجة، يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى، رغم أن حبّها ظل متأججًا.
    مضت الأشهر الستة، ولم يظهر شيءٌ في أصيصها، ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير، فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة، ولإخلاصها طوال هذه المدّة، وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين، كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها، وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم، حلّ يوم الجلسة الجديدة، وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة، ورأت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى، وهي من جميع الأشكال والألوان.

    أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة، دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه، وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره، وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة، إحتجّت الفتيات جميعًا قائلات، إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا، عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي، قائلاً: هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة؛ زهرة الشرف، فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة، ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة.

    الحكمة:
    ◄ الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة، وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb حبّة خردل

    *حبّة خردل*
    تروي حكاية صينيّة أنّ سـيّدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتّى جاء الموت واختطف روح الابن، حزنت السّيّدة جدّاً لموت ولدها؛ ولكنّها لم تيأس بل ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية، وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضروريّة لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة. أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً وشرد بذهنه ـ وهو يعلم استحالة طلبها ـ ثمّ قال: أنت تطلبين وصفة؟! حسناً.. أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً.
    وبكلّ همّة أخذت السّيـّدة تدور على بيوت القرية كلّها و تبحث عن هدفـها : حبّة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً . طرقت السّيّدة باباً ففتحت لها امرأة شابّة فسألتها السّيّدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت : وهل عرف بيتي هذا إلّا كلّ حزن ؟ و أخذت تحكي للسّيّدة أنّ زوجها توفّي منذ سنة ، و ترك لها أربعة من البنات والبنين ولامصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدّار الّذي لم يتبقّ منه إلّا القليل . تأثّرت السّيّدة جدّاً و حاولت أن تخفّف عنها أحزانها ، و في نهاية الزّيارة صارتا صديقتين ، ولم تشأ الأرملة أن تدعها تذهب إلّا بعد أن وعدتها الأولى بزيارة أخرى ؛ فقد فاتت مدّة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها . وقبل الغروب دخلت السّيّدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب ؛ ولكنّ الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيّدة الدّار أنّ زوجها مريض جدّاً ،و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة . وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السّيّدة. ذهبت إلى السّوق واشترت بكلّ ما معها من نقود طعـام و بقول ودقيــق وزيت، ورجعت إلى سيّدة الدّار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد، واشتركت معهافي إطعامها ، ثمّ ودّعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التّالي . و في الصّباح أخذت السّيّدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبّة الخردل . طال بحثها لكنّها للأسف لم تجد ذلك البيت الّذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبّة الخردل . ولأنّها كانت طيّبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كلّ بيت تدخله في مشاكله وأفراحه. وبمرورالأيّام أصبحت السّيّدة صديقة لكلّ بيت في القرية ، نسيت تماماً أنّها كانت تبحث في الأصل على حبّة خردل من بيت لم يعرف الحزن .
    ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ، ولم تدرك قطّ إنّ حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتّى ولو لم تجد حبّة الخردل الّتي كانت تبحث عنها ، فالوصفة السّحريّة قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أوّل بيت من بيوت القرى فرحة مع الفرحين ، وباكية مع الباكين . ليست مجرّد وصفة اجتماعيّة لخلق جوّ من الألفة والاندماج بين النّاس ؛ إنّما هي دعوة لكي يخرج كلّ واحد من أنانيته وعالمه الخاصّ ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة الّتي تزيد من البهجة في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن ...
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb ليست مجرد كلمات

    ليست مجرد كلمات
    جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها: أنا أعمى أرجوكم ساعدوني.
    فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها، دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
    لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي: نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله.
    الدروس المستفادة:
    ◄ غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب.
    ◄ عسانا أكثر أمة عليها أن تغير من وسائلها وأساليبها!!!!
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb ما أنت سوى دجاجة

    ما أنت سوى دجاجة
    يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال، ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر، وتدحرجت إلى أن استقرت في حظيرة للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس؛ وفي أحد الأيام فقست البيضة، وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة حظيرة الدجاج، شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور، لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له:
    ما أنت سوى دجاجة، ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي، وآلمه اليأس، ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.
    الدروس المستفادة:
    واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك.
    إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به.
    فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك، ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!)؛ حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.
    لا تستمع إلى أقوال المخذَّلين وإن كانوا من أهل الصلاح، فقد ينصحك بصدق بقدر ما يستطيعه هو، لا بقصد ما تستطيعه أنت.
    وأخيراً: إن كنت (دجاجة) فلا تخذل (النسور)؛ بمعنى آخر: إن كنت مقعد الهمة، فلا تخذل أصاحب الهمم العالية؛ ولا يغرنك جهلك بمن أمامك:
    هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ........ والأسد أسد الشرى والبأس محتدم.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb إنها قصة الرئيس الأمريكي الراحل إبراهام لنكولن

    إنها قصة الرئيس الأمريكي الراحل إبراهام لنكولن
    عندما كان عمره 31عاماً فشل في الأعمال الحرة، ثم خسر في الانتخابات عندما كان في الثانية والثلاثين، وفشل مرة ثانيه في الأعمال الحرة وكان عمره 34عاماً، وتوفيت خطيبته عندما كان في الخامسة والثلاثين، وحصل له انهيار عصبي عندما كان في السادسة والثلاثين، وخسر في الانتخابات عندما كان في الثامنة والثلاثين، ثم خسر في انتخابات الكونجرس عندما كان في الثالثة والأربعين، وبعدها خسر مرة ثانيه عندما كان في السادسة والأربعين، ثم مرة ثالثه عندما كان في الثامنة والأربعين، ثم خسر سباقاً للفوز بلقب سناتور عندما كان عمره 55 عاماً، وفشل في أن يكون نائباً للرئيس عندما كان عمره 56عاماً، وخسر سباقاً ثانياً للفوز بلقب سناتور، وعندما أصبح عمرة 60عاماً أصبح الرئيس الثاني عشر للولايات المتحدة الأمريكية.
    تري أي نوع من الرجال إبراهام لنكولن ؟

    الدروس المستفادة:
    فانظر إلى أهل الدنيا في دنياهم، وخذ منهم حافزًا لذلك، كيف يكدحون ليلهم ونهارهم في تعاملهم مع الدرهم والدينار؟ أفلا حياء من الله أن يكون هؤلاء أعظم تجلدًا منك، وأنت تتعامل مع الله الكبير المتعال، ثم تتقاعس؟! إذا فقد الإنسان صدق انتمائه وأضحى بلا قلبٍ فليس بإنسان، فلا تستشرْ غير العزيمةِ في العُلى، فليس سواها ناصحٌ ومشيع، انظر إلى جد الكافرين واجتهادهم وهم على باطل، فإن لم يحرك فيك أهل الدنيا وكدحهم في دنياهم شيئًا، فانظر إلى الكفار، إلى حطب جهنم، كيف يلهثون وراء أهدافهم المؤقتة، ويتفانون لها مع أنه لا عقبى لها!
    أعمى أصمُّ عن الحقيقة أبكم ... بالنوم في الفرش الوثيرة تغرم
    والصمت كهفك ... والظلام مخيِّم
    من أنت يا هذا أما لك في الورى ... عقل يفكر في الأمور فيحسم؟
    إني لأرجو أن أراك مزمجرا ... أنا مؤمن بمبادئي أنا مسلم
    قد قمت أرقى في مدارج عزتي ... علمي دليلي والعزيمة سلم
    ذهب الرقاد فحدثي يا همتي ... أن العقيدة قوة لا تهزم
    لغة البطولة من خصائص أمتي ... عنا رواها الآخرون وترجموا
    من ذلك الوقت الذي انتفضت به ... بطحاء مكة والحطيم وزمزم
    منذ التقى جبريل فوق ربوعها ... بمحمد يتلو له ويعلم
    صلى الله وسلم على نبينا محمد.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb همة سفيان بن عيينة في طلب الحديث

    همة سفيان بن عيينة في طلب الحديث
    وها هو سفيان بن عيينة رحمه الله يقول: كان أبي صيرفيّاً بـ الكوفة، فركبه الدَّيْن، فحملنا إلى مكة، وأنا يومئذ صبي - سفيان لا زال صبياً- يقول: وسرنا إلى المسجد لصلاة الظهر، ولما كنت على باب المسجد، إذا شيخ على حمار، هيئته هيئة صاحب حديث، فقال لي: يا غلام! أمسك عليّ هذا الحمار حتى أدخل المسجد، فأركع.
    قلت: ما أنا بفاعل حتى تحدثني، قال: وما تصنع أنت بالحديث؟ واستصغرني وردني، فقلت: حدثني أو لا أمسك لك الحمار، قال: فسرد علي ثمانية أحاديث بأسانيدها، فأمسكت حماره، وجعلت أكرر ما حدثني به، فلما خرج من المسجد، قال: ما نفعك ما حدثتك به يا غلام! قد حبستني عن الصلاة، فقلت: حدثتني بكذا وكذا وكذا، وسردت عليه جميع ما حدثني به، فقال: بارك الله فيك، تعال غداً إلى مجلسي، فإذا هو عمرو بن دينار المحدث المعروف.

    اسمع بعدها لـ نصر الهلالي يوم يقول: كنت في مجلس سفيان بن عيينة، إذ دخل علينا صبي صغير ذلك المجلس، فكأن أهل الحديث تهاونوا به لصغر سنه، فقال سفيان مغضباً من أهل الحديث: كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم، ثم قال سفيان: يا نصر! -ويتكلم الآن عن نفسه سفيان وهو صغير- لو رأيتني ولي عشر سنين، طولي خمسة أشبار، وجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، أكمامي قصار، ذيلي بمقدار، نعلي كآذان الفار، أختلف إلى الزهري وعمرو بن دينار، وأمثالهم من علماء الأمصار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتيِ كالجوزة، ومُقلتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قالوا لي: أوسعوا للشيخ الصغير، لو رأيتني يا نصر! حين ذاك لَمَا احتقرتَ ما رأيتَ.

    أولئك النَّاسُ إنْ عُدُّوا وإنْ ذُكِرُوا ... وما سِوَاهُم فَلَغْوٌ غَيْرُ مَعْدُودٍ
    وأحرَّ شَوقِي إليهِم كُلَّمَا هَجَست ... نفسِي فنفسي بهمْ مجنونة الكَلَفِ
    إنِّي سَئِمْتُ هَوَى الدُّنْيَا وزَهْرَتَهَا ... وملَّ قَلبِي ذُرَى رَوْضَاتِها الأُنَفِ
    وقد بلوتُ لياليهَا وأَنهُرَها فَتَى ... وحُزْت لآليها منَ الصَّدَفِ
    فلم أجدْ غيرَ دربِ اللهِ دربَ هُدَى ... وغيرَ ينبوعِهِم نبعًا لمُغترِفِ
    كَرِّرْ عَليَّ حدِيثَهُم يَا حادِي ... فحدِيثُهُم يَجْلُو الفؤادَ الصَّادِي
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb ضع الكأس وارتح قليلا

    ضع الكأس وارتح قليلا
    في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه، فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين، ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟ وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم، فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس، فلو رفعته لمدة دقيقة، لن يحدث شيء، ولو حملته لمدة ساعة، فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم، فستستدعون سيارة إسعاف، الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له، كلما زاد وزنه.
    فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات، فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها، فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس، ونرتاح قليلاً قبل أن نرفعه مرة أخرى، فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر، لنتمكن من إعادة النشاط، ومواصلة حملها مرة أخرى، فعندما تعود من العمل، يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل، ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً، وتستطيع حملها.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم

    لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم
    تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه، وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان، وانحنت تحت حملها الوفير.
    امتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصوله الوفير.
    غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب، وأخرجه من أحلامه، فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.
    ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال، لكن خوف الشّاب كان يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل، والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.
    لم يكن الوقت كافياً للنزول إلى السفح لتحذير الناس، فصاح من فوق الهضبة حتى كادت حنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد، وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا حاسمًا، فأشعل النار في حقله الصغير، ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح، ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم، ونسائهم وحاجاتهم القليلة.
    لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قرية كاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر على حمل المسؤولية.
    وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلامه الّتي أجّلها لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم.
    الدروس المستفادة:
    ◄ حب لأخيك ما تحب لنفسك، فقد ثبت في صحيح البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •