تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 118

الموضوع: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أنت تقول
    سامحك الله ، فليس بين أهل السنة خلاف في نفي تكفير المعينين إذا استوفوا الشروط وانتفت عنهم الموانع ، وكتب الفقه أكثرها تنص على باب أحكام المرتدين ولم يخالف في ذلك إلا أهل الضلال

    يبدو أنك حقاً لا تقرأ شيئاً مما يكتب كما لاحظت أحد الأخوات ذلك من قبل وأنا ألاحظه أيضاً فأنت تقول الشيخ يتكلم عن المعين ولوكنت قرأت الفتوى كاملة لوجدته يقول سواء كان معيناً أو غير معين وإرجع إلى الفتوى تجد الكلام لازال موجوداً شاهداً على تخبطك فى فهمه .

    أما عن إتهامك لى ببتر الكلام فهذا أيضاً ناتج عن عدم فهمك أو تجاهلك أو عدم قرائتك لكلامى فكيف تقول أبتر الكلام والمشاركة بالأعلى وتستطيع أن تفتضحنى ولكنى أخذت من المشاركة ما قمت بالرد عليه ثم قلت تحتها هذا الكلام الذى أنقله لك إقتباساً حتى لا تقول محرف أو مبتور
    وأنا أتكلم فى الموضوع شيئاً فشيئاً فأردت التنبيه على مسألة التوسل بالنبى أما مسألة الإستغاثة فراجع فتاوى العلماء بالأعلى
    فتأمل فى قولى أما مسألة الإستغاثة فكيف يبتر العبد كلاماً ثم ينبه عليه ألا فلتتقى الله عز وجل فى أعراض إخوانك

    ثم أنت تقول


    أعتقد يقيناً أنه كلما وجد الجهل وكان لصاحبه ثابتاً ، وجد معه في الشريعة العذر به ، خاصة في زمن التلبيس والتدليس ، الذي أجاز فيه كبير العمائم عندنا الاستغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وكان كبار العمائم عندنا يحضرون بل يواظبون على حضور الموالد ، وينكرون أشد النكير على المخالفين ، بل ويستدلون بالنصوص مع تأويلها طبعاً ، ويأتيهم الناس ، وبعد البحث والتحري والسؤال ، يقولون لهم " قال رسول الله " إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بأصحاب القبور "فيا لضيعة عامة المسلمين ، بين مشايخ مضلين ، وبين منهج لا يرحم فيخرج المجتهد منهم وسعه من الدين .
    [/



    سبحان الله تعذرون من ذبحوا لغير الله وتوجهوا بدعائهم لغيره وإستغاثوا بالبدوى وتقولون ملبس عليهم وانا أقول أنت لست أرحم من الله بالناس فقد قال ربنا (( وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )) ومع شدة التلبيس عليهم لم يعذرهم والذى يفهم من كلامك أن تعذرهم لتأثير البيئة المحيطة فيهم من علماء سوء وغيره وأنا أقول لك قد بين الله أثر البيئة على الأنسان في قوله تعالى (وصدها ماكانت تعبد من دون الله انها كانت من قوم كافرين), .ومع ذلك حكم عليها بالكفر فى نفس النص وغلاة القدرية تأثروا بالتلبيس وغلاة الجهمية والخوارج إلتبست عليهم الآيات فأنزلوا آيات الكفر على المسلمين ولم يعذر النصارى بتلبيس علماء السوء ولم يعذر اليهود كذلك .


    وأعلم أن كل هؤلاء يحبون أنهم على الحق كما قال الله (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ))
    ويعتقدون أن هذا يقربهم من الله كما كان سلفهم ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) ومع ذلك حكم الله بكفرهم ولم يعذرهم مع وجود التلبيس ولكن كان العلم موجوداً فكان زيد بن عمرو بن نفيل سيد الموحدين في عصره وحياته، فقد كان الناس يعبدون الأصنام وهو يوحد الواحد الديان، فخرج من صلبه هذا الجيل المبارك بالتوحيد، وعلى رأسهم الصحابي الجليل المبشر بالجنة سعيد بن زيد.
    وسوف يبعث يوم القيامة أمة وحده )) ..
    زيد هذا كان يُحيي الموءودة؛ يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مَهْ؛ لا تقتلها؛ أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها. {أخرجه الحاكم 3-404 وصححه ووافقه الذهبي}
    وكان يعيب على قريش عبادتهم غير الله، وذبحهم على غير اسمه جل وعلا، ويقول لهم: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله؟! إنكارًا لذلك وإعظامًا له، وقُرِّب إليه طعام فقال لأصحابه: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسم الله عليه.
    {البخاري 3614}
    زيد بن عمرو بن نفيل فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية، وفارق دين قومه، فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تُذبح على الأوثان، وتورع عن قتل الموءودة، وقال: أعبدُ ربَّ إبراهيم؛ وبادى قومه بعيب ما هم عليه.
    وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نُفيل شيخًا كبيرًا مُسندًا ظهرهُ إلى الكعبة وهو يقول: يا معشر قريش؛ والذي نفسُ زيد بن عمرو بيده، ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أيَّ الوجوه أحبَّ إليك عبدتك به، ولكني لا أعلمه، ثم يسجدُ على راحته.
    قال ابن إسحاق: وحُدّثت أن ابنه سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، وعمر بن الخطاب وهو ابن عمّه قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنستغفرُ لزيد بن عمرو؟ قال: "نعم فإنه يُبعثُ أمةً وحدهُ".
    {رواه أحمد (1648)}
    وقال زيد بن عمرو بن نفيل في فِراق دين قومه، وما كان لقي منهم في ذلك:


    أربٌّ واحدٌ أم ألفَ ربِّ
    أدينُ إذا تُقُسِّمتِ الأمورُ؟
    عزلتُ اللات والعُزَّى جميعًا
    كذلكَ يفعلُ الجَلْدُ الصبورُ
    فلا العُزى أدينُ ولا ابنتيها
    ولا صَنَمي بني عمرٍو أزُورُ
    ولا هُبلا أدينُ وكان ربًا
    لنا في الدهر إذ حِلمي يسيرُ
    عجبتُ وفي الليالي مُعجباتٌ
    وفي الأيام يعرفها البصيرُ
    بأنَّ الله قد أفنى رجالا
    كثيرًا كان شأنهم الفجورُ
    وأبقى آخرين ببرِّ قومٍ
    فيربل منهمُ الطفلُ الصغيرُ(1)
    وبينا المرءُ يَفْتُر ثابَ يومًا
    كما يتروَّح الغُصنُ المطيرُ(2)
    ولكن أعبُدُ الرحمن ربِّي
    ليغفرَ ذنبيَ الرَّبُّ الغفورُ
    فتقوى الله ربكُم احفظوها
    وعدى ابن حات الطائى كان يتبع علماء السوء من النصارى ولا يعلم ومع ذلك لم يعذر فى هذه المسألة
    فق سمع النبى و هو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها فقلت انا لسنا نعبدهم فقال : ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟ ) قلت بلى قال : ( فتلك عبادتهم )


    وأنا لا أعلم لم تتجاهل إلى الآن معنى إقامة الحجة عند إبن تيمية ولا أعلم لم تتجاهل إلى الآن فتاوى كبار العلماء بعدم العذر بالجهل لمن كان يعيش بين المسلمين .
    ثم أنت تقول تحية عجبية فتقول والسلام وأنا أقول لك تحية الإسلام هى السلام عليكم ورحمة الله






  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    سؤال للأخ الدمياطي : إذا كان صاحب الشبهة - وهو الذي يعتقد أن الشرك توحيد - عندك ممن يُعذر بالجهل, فكيف لك أن تفرّق بين الجاهل وبين المعرض وبين المعاند ؟
    أعني ما الضابط أو الحد الفارق بين الجاهل المستحق للإعذار وبين المعرض والمعاند غير المستحقين للإعذار ؟

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو طارق النهدي مشاهدة المشاركة
    سؤال للأخ الدمياطي : إذا كان صاحب الشبهة - وهو الذي يعتقد أن الشرك توحيد - عندك ممن يُعذر بالجهل, فكيف لك أن تفرّق بين الجاهل وبين المعرض وبين المعاند ؟
    أعني ما الضابط أو الحد الفارق بين الجاهل المستحق للإعذار وبين المعرض والمعاند غير المستحقين للإعذار ؟
    يتبين ذلك بالمحاججة بارك الله بك .
    فالمعرض يجادل بأمور غير محتملة للتأويل ، والجاهل الغير المعرض يُذعن للحق إذا بُين له .

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    يا أخي بارك الله فيك, المعرض هو الذي لا يجادل ولا يتعلم ولا يسعى لذلك أصلًا .
    واما المعاند فهو الذي يجادل وقول لك : شيخي يقول كذا , وأبي يفعل كذا , ويرد كل بينة بلا بينة , وقلبه غير قابل للحق ولا يقبل إلا ما اُشرب من هواه .
    وأما الجاهل : فهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قبله قلبه وأخذ به . والله تعالى أعلم

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    سؤال لعل النقاش ينتهى

    هل تفرقون بين الجاهل الذى كان الجهل من كسبه وبين الجاهل الذى لايتمكن من رفع الجهل عن نفسه ؟

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أخي محمد ثروت خليفة أرجو عدم تشتيت البحث , فإن ما اسميته جاهل بكسبه هو المعرض ويسمي أهل العلم كفره كفر جهل وإعراض , وليس هذا داخل في مبحث العذر بالجهل عند أهل العلم خلا المتعالمين حاشا الإخوة الأفاضل من ذلك.
    فالقسمة ثلاثية :
    1- المعرض : وهو الذي لا يجادل ولا يتعلم ولا يسعى لذلك أصلًا, وكفره كفر جهل وإعراض .
    2- المعاند : وهو الذي يجادل ويقول لك : شيخي يقول كذا , وأبي يفعل كذا , ويرد كل بينة بلا بينة , وقلبه غير قابل للحق ولا يقبل إلا ما اُشرب من هواه وكفره كفر عناد .
    3- الجاهل : وهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قَبِلهُ قلبُه وأخذ به .

    والله تعالى أعلم

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أولاً أنا لا أود مطلقاً تشتيت البحث بل أنا أتكلم فيى مسألة واحدة .
    ثانياً :بارك الله فيك أخى طارق أولاً فلتعلم أخى خالد أن السؤال لم يكن لك .
    ثانياً أنا أعلم ما ذكرت وقد دونته فى موضعى المختصر الجامع وهو على المنتدى الآن فذكرت كفر الإعراض .
    ثالثاً : الخلط فى التوسع فى العذر بالجهل أدى إلى عدم التفريق بين المفرط فى التعلم وبين المقبل على دين الله ثم أخطأ فى مسألة يقبل فيها العذر المستساغ .
    رابعاً : إستخدامى للفظ من كسبه هو لفظ صحيح ولا يساوى المعرض من كل وجه فقد يكون يصلى ويزكى ويكون جاهلاً لتفريطه ولا يسمى هذا معرضاً فأرى أن ما قلته أنت غير صحيح .
    خامساً : أنت تقول
    الجاهل : وهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قَبِلهُ قلبُه وأخذ به .
    والله تعالى أعلم
    ,انا أقول لك ماذا لو كان مفرطاً فى التعلم مع أن متمكن منه وهذا هو ما ندندن حوله ؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الدمياطي مشاهدة المشاركة
    أم تقصدين كلام شيخ الإسلام في الدعاء والسجود للأموات حين يقول "
    " فإنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة انه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول مما يخالفه " الرد على البكري2/731

    أم تقصدين كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب عندما لم يكفرمن عبد الصنم الذي على قبة الكواز لأجل جهلهم وعدم من ينبههم

    ....!!!!!!!أم أن هذاالشرك الأكبر كان عند هؤلاء من المسائل الخفية التي تحتاج إلى إقامة حجة

    أما بالنسبة لعابد الصليب وتقسيم الناس إلى مشرك وكافر فقد جاء واضحا في تضاعيف مشاركاتي وأقول :
    الكافر الأصلي الذي لم يتكلم بالشهادتين هو كافر قبل قيام الحجة وبعده ، أما من ثبت إسلامه بيقين فلا يزول عنه إلا بيقين وبعد قيام الحجة وزوال الشبهة ، قال شيخ الإسلام :
    " وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وان أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة( [1]) مجموع الفتاوى12/466







    [1] قال رحمه الله : " وقد تقدم أن غيبة العقل تكون عذرا في رفع القلم وكذلك الشبهة التي ترفع معها قيام الحجة : قد تكون عذرا في الظاهر " مجموع الفتاوى 1/202
    أولاً نحن نتكلم عن أهل زماننا وواقعنا غير واقع القوم الذين تكلم عنهم العلماء فى مشاركاتك
    ثانياً : لو تأملت كلامهم لرأيته يساوى إنقطاع العلم وتفشى الجهل فنقلك عن الشيخ محمد عبد الوهاب هو
    أم تقصدين كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب عندما لم يكفرمن عبد الصنم الذي على قبة الكواز لأجل جهلهم وعدم من ينبههم
    []
    فما معنى عدم ( أى لا يوجد ) أو قلة قليلة لا يعلمهم الناس أصلاً
    ويا أخى الحبيب أنت تعلم أن الحكم لا يتغير ولكن الفتوى من الممكن أن تتغير من مكان لأخر ومن زمان لآخر بل ومن شخص لآخر فإذا كانت أصول الأئمة فى التكفير وفى الإعذار واضحة ثم رأيت ما يخالف ذلك أو إشتبه عليك الأمر فلاتضرب أصولهم بناء على بعض فتاويهم وأنا جئتك بما هو صريح من كلام العلماء والأئمة أن الذى يعيش فى بلاد الإسلام ويتمكن من العلم فإن الأصل فيه عدم الإعذر بالجهل ويبقى الخطأ والإكراه وزماننا ليس كزمان غيرنا .

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    قال تعالى : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء

    وقال جل وعلا " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)

    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
    (115) التوبة

    وقال سبحانه : وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا
    (15) الإسراء
    وقال سبحانه :

    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ
    4 إبراهيم

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    بعض أقوال أهل العلم الجلية التي تدل على اعتبار الإعذار بالجهل وأهمية إقامة الحجة وإزالة الشبهة قبل الحكم على المعين بالتكفير مع الإتفاق على كفر النوع هي :

    يقول ابن تيمية – رحمه الله - : " وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة " اهـ من الفتاوى (12/466) .


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الجهمية (الذين وقعوا في شرك التعطيل) :
    (ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم : أنا لو وافقتكم كنت كافراً ؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون ؛ لأنكم جهال)


    وقال في الرد على البكري (2/492): .. فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.
    ولهذا لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل صالحا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماءالصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا ا.هـ

    -وقال في الرد على البكري (1/413):" ومن أنكر ما ثبت بالتواتر والإجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه".

    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (3/229): "ومن جالسني يعلم ذلك مني أنِّي من أعظم الناس نهياً عن أنْ ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى"ا.هـ.

    قال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى " وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"

    -قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6 /60-61):"
    فإن من جحد شيئا من الشرائع الظاهرة وكان حديث العهد بالإسلام أو ناشئا ببلد جهل لا يكفر حتى تبلغه الحجة النبوية .
    وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
    « . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .

    وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .









  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    بعض أقوال المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :

    وقال الإمام المجدد – الشيخ محمد بن عبد الوهاب -: (القصة تفيد أن المسلم – بل العالم – قد يقع في أنواع من الشرك وهو لا يدري عنها ، فتفيد لزوم التعلم والتحرز،... وتفيد أيضاً: أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كذب هو لا يدري ، فنبه على ذلك فتاب من ساعته، أنه لا يكفر..)
    وفي موضع آخر: (... وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي ، وأمثالهما؛ لأجل جهلهم ، وعدم من ينبههم...)


    وقال رحمه الله عن بعض من يعمل الشرك أنه لا يكفر : ( لعدم من يناضل في هذه المسألة في وقته بلسانه ، وسيفه وسنانه ، فلم تقم عليه الحجة ، ولا وضحت له المحجة..)
    وقال (10/113):" وأما ما ذكر الأعداء عني، أني أُكَفِّر بالظن وبالموالاة، أو أكفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله".

    وقال (10/128):" وكذلك تمويه الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول : الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر ، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم ، بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو مسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفّر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة، على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه، دون هذه المشاهد، التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها، وسعى في إزالتها؛ والله المستعان".

    قال الشيخ العثيمين معلقا على نص كشف الشبهات (46-47) :" لا أظن الشيخ رحمه الله لا يرى العذر بالجهل ، اللهم إلا أن يكون منه تفريط بترك التعلم مثل أن يسمع بالحق فلا يلتفت إليه ولا يتعلم ، فهذا لا يعذر بالجهل ، وإنما لا أظن ذلك من الشيخ لأن له كلاما آخر يدل على العذر بالجهل فقد سئل عما يقاتل عليه وعما يكفر الرجل به فأجاب : وذكر الشيخ رسالة ابن عبد الوهاب كاملة الذي يصرح فيها بالعذر بالجهل وأنه لا يكفر إلا من قامت عليه الحجة الرسالية".






  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    فلا أدري لماذا التكلف في حمل كلام العلماء على غير ظاهره بأنواع من التكليفات ولي كلامهم لياً فيه إعياء ، فأكرر دعوتي التأمل في كلام أهل العلم وعدم التكلف في صرفه عن ظاهره والإذعان لمقتضاه .

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    مناقشة بديعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - مع شخص يفرق بين المسائل الظاهرة والخفية في مسألة إقامة الحجة وبيان أنه أمر نسبي
    أفرض أنه عاش في بلاد بعيدة ليس بالمملكة في بلاد يذبحون لغير الله ، ويذبحون للقبور ، ويذبحون للأولياء ، وليس عندهم في هذا بأس ، ولا علموا أن هذا شرك أو حرام : فهذا يُعذر بالجهل.
    لو فرضنا أنه يقول : أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ، ولا أعلم أن هذا حرام , فهمت ؟
    هذه تكون خفية ؛ لأن الخفاء والظهور أمر نسبي
    قد يكون هذا الشيء عندي ظاهر ، ما فيه إشكال وعند الآخر خفي ،
    حتى في الإستدلال بالأدلة بعض العلماء يرى أن هذا الدليل واضح في الحكم والآخر يخفى عليه
    وردت شبهة وهي أنه يقال : إن فعله شرك وهو ليس بمشرك ! فكيف نرد ؟ .
    الشيخ :هذا صحيح ، ليس بمشرك إذا لم تقم عليه الحجة.
    إذا بلغته الحجة ، لا يُعَّرَف ، بلغته الحجة القران والرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
    الشيخ : ما يكفي ، ما يكفي .
    الشيخ : بلغته ، وصل ، سمع ، لكن لا بد أن يفهم المعنى.

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    الشيخ صالحِ الفوْزانِ - حفظه الله -

    السائل : ما الفرقُ بينَ الوَصْفِ بالكُفْر ِ والحُكمِ على المُعينِ بالكفر ِ والإعتقادِ بكفرِ المُعينِ ؟
    الشيخ : أمَّا الحُكمِ على الأَعْمَال ِ كدعاءِ غَيْرِ اللهِ ، والذَّبحِ لغيْرِ الله والإستِغاثَةِ بغيرِ الله ِوالإستهزاء بالدّينِ ومسبَّةِ الدِّينِ ؛ هذا كُفْرٌ بالإجمَاعِ بلا شك ، لكنِ الشَّخْصِ الذَّي يصدُر منه هذا يُتأَمَلُ فيهِ؛ فإِن كان جاهلاً أَوْ كانَ مُتأَوِلاً أوْ مُقَلِداً فيُدرأُ عنهُ الكُفْرُ حتى يُبيّن لهُ، حتى يُبيّن لهُ الحق ، لأنّ قد تكون عندهُ شبهةٌ أو عندهُ جهل ما يُتسَرعُ في إِطلاق ِ الكفرُ عليهِ حتى تُقامُ عليهِ الحجةُ ، فإذا أُقيمت عليهِ الحجةُ واستمر عليه ؛ فيحكمُ عليهِ بالكُفرِ لأنَّهُ ليسَ لهُ عذر""

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    إذا كان الإنسان لا يصلي مطلقًا هل يقال هذا كافر بعينه؟
    أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي:
    لا ينبغي تكفير المعين لأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ؛ ولأنه قد تكون ما قامت عليه الحجة و قد يكون عنده شبهة .

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية


    بعض أقوال أهل العلم الجلية التي تدل على اعتبار الإعذار بالجهل وأهمية إقامة الحجة وإزالة الشبهة قبل الحكم على المعين بالتكفير مع الإتفاق على كفر النوع هي :

    يقول ابن تيمية – رحمه الله - : " وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة " اهـ من الفتاوى (12/466) .


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الجهمية (الذين وقعوا في شرك التعطيل) :
    (ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم : أنا لو وافقتكم كنت كافراً ؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون ؛ لأنكم جهال)

    وقال في الرد على البكري (2/492): .. فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.
    ولهذا لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل صالحا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماءالصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا ا.هـ

    -وقال في الرد على البكري (1/413):" ومن أنكر ما ثبت بالتواتر والإجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه".

    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (3/229): "ومن جالسني يعلم ذلك مني أنِّي من أعظم الناس نهياً عن أنْ ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى"ا.هـ.

    قال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى " وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"

    -قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6 /60-61):"
    فإن من جحد شيئا من الشرائع الظاهرة وكان حديث العهد بالإسلام أو ناشئا ببلد جهل لا يكفر حتى تبلغه الحجة النبوية .
    وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
    « . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
    وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى

    قد تم الرد من قبل على هذه النقول عن شيخ الإسلام من نفس كلام شيخ الإسلام ومدار بحثى للمرة الثالثة أقول هل يعذر العبد فى عبادة غير الله وهو على أرض يتمكن فيها من العلم كالدعاء والسجودوالذبح لغير الله وليس كلامنا فيمن عنده شبهة كفرية فى الأسماء والصفات وما شابهه وهذه المشاركة الواضحة التى لم أرى أى رد عليها قوى وهى
    وحتى يتضح لك أن كلام شيخ الإسلام ليس فى عبادة الله آتيك بكلامه هو فخير ما يفسر به كلام ابن تيمية هو كلامه نفسه فقد قال في معرض ذمه لأهل الكلام وما يقعون فيه قال:" وهذا إذا كان في المقالات الخفية فقد يقال إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي تعلم العامة والخاصة أنها من دين المسلمين بل اليهود والنصارى يعلمون أن محمد صلى الله عليه وسلم بُعث بها وكفر مخالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله من الملائكة والنبيين والشمس والقمر والكواكب والأصنام وغير ذلك فإن هذا أظهر شعائر الإسلام ومثل أمره بالصلوات الخمس وإيجابه لها وتعظيم شأنها ومثل معاداته لليهود والنصارى والمشركين والصابئين والمجوس ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك ثم تجد كثيراً من رؤسائهم وقعوا في هذه الأمور فكانوا مرتدين" (مجموع الفتاوى 4/54 ) فهل إتضح لنا أنه يفرق بين الأمور الخفية والظاهرة كعبادة الله تعالى أم لا ؟
    وهذا كلام إمام الدعوة فى عصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب يوضح التفريق بين الأمور الظاهرة والخفية يقول: (إن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشأ ببادية، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حتى يعرف، وأما أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن، فمن بلغه فقد بلغته الحجة).
    ويقول في موضع آخر: (إن الشخص المعين إذا قال ما يوجب الكفر، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ

    الحجة ووضوح المحجة.
    هل من رد أم أن هناك من يقتطف من البستان ما يشتهيه .

    .

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    س : ما الراجح في تكفير المعين ؟
    ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره ، ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر .
    لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً ، ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ، حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال ، وأن هذا عمل المشركين الأولين ، وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين .
    اهـ
    المصدر من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ .

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    قال ابن باز في رده على من سأله في المسلم الذي ارتكب مكفراً فأجاب رحمه الله : ": إنه لا بد أن تقوم عليه الحجة؛ لأنه قد يكون جاهلا بهذا الأمر وليس عنده علم ؛ فلا بد أن يبين له حتى تقوم عليه الحجة ، فإذا قامت عليه الحجة فإنه يحكم بكفره.

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    سؤال: هل يجوز تكفير الفرق الضالة كالخوراج، والمعتزلة، والرافضة وغيرهم، بعد إقامة الحجة عليهم؟

    الشيخ الألباني: إذا كان السؤال مقيداً بما جاء في آخره بعد قيام الحجة عليهم، الجواب: نعم!! .
    ولكن لا بد هنا من القول: هل كل من ادعى بأنه أقام الحجة على المنكر أو المخالف هو أهل لإقامة الحجة على ذلك المخالف؟
    لأننا نشاهد اليوم -مع الأسف أن كثيراً من شبابنا السلفي إذا ما تعلم بعض المسائل واختلف هو وأحد المشايخ العلماء وقد يكونون علماء فعلاً بما يسمونه بعلوم الآلة، يعني بعلم النحو والصرف والبيان ....... وإلخ، والأصولين: أصول الحديث، وأصول الفقه، ولكن ما طبقوا ذلك -فيأتي أحد إخوانَّا المبتدئين في العلم، ويكون تعلم مسألة أو مسألتين، واختلف مع ذلك العالم، فيقول: أنا أقمت الحجة عليه!
    وما أظن بمثل هذه السهولة نستطيع أن نقول بأن الحجة قد أقيمت عليه، ولذلك فأنا أقول: إذا أقيمت الحجة عليه فعلاً فقد سبق الجواب في هذا تماماً، لكن من يقيم الحجة؟
    هم أهل العلم، وأهل المعرفة بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من المنهج السليم

  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    إذا كان الإنسان لا يصلي مطلقًا هل يقال هذا كافر بعينه؟
    أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي:
    لا ينبغي تكفير المعين لأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ؛ ولأنه قد تكون ما قامت عليه الحجة و قد يكون عنده شبهة .
    أولاً : الشيخ علل بالخلاف بداية وأعلم أخى أنى لا أكفر إلا ما أجمع المسلمون عليه أن هذا الفعل كفر ثم كيف تناظر فى مسألة العذر بالجهل وتأتى بإجابة عالم فى مسألة خلافية ( وللعلم ما أدين الله به أن ترك الصلاة كفر وعلى هذا إجماع الصحابة ولكن حدث ما حدث فى توجيهه وفهمه )

    وإذا أردت ضابط العذر بالجهل عند الشيخ عبدالعزيز الراجحى فها هو يتضح من إجابته على السؤال الآتى
    نرجو التفصيل في مسألة العذر بالجهل؟
    الجواب:
    مسألة العذر بالجهل بيَّنها العلماء -رحمهم الله- وفصَّلها ابن القيِّم - رحمه الله - في طريق الهجرتين وفي (( الكافية الشافية ))، وذكرها أئمة الدعوة كالشيخ عبد الله أبابطين وغيرهم، وذكر ابن أبي العز شيئا منها في (( شرح الطحاوية ))، وخلاصة القول في هذا: أن الجاهل فيه تفصيل: فالجاهل الذي يمكنه أن يسأل ويصل إلى العلم ليس بمعذور فلا بد أن يتعلم، ولا بد أن يبحث ويسأل. ......
    أما بالنسبة لنقلك عن الشيخ ابن باز فعليك أنت توجيهه لأن الشيخ رحمه الله قال قاعدته التى لم يخالف فيها أقرانه من أهل العلم فقال (( أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين )) والله المستعان
    وأنا أقول غالباً يكون الخلل ناتج عن عدم جمع كل أقوال العالم

    ولقد تكاثرت المشاركات بشكل عجيب ,اصبحت
    أرى أن قضاء الوقت فى غير ذلك أفضل وما كنت أصلاً أحب الخوض فى مثل ذلك ولكن لما رأيت من هذا المنهج الذى سماه الشيخ الفوزان منهجاً فاسداً رددت عليكم والله المستعان وعليه التكلان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •