تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 6 الأولىالأولى 123456
النتائج 101 إلى 119 من 119

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5803 - ( لو أذن الله للسماوات والأرض أن يتكلما ، لبشرتا صائمي رمضان بالجنة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .
    ذكره السيوطي في (( الجامع الكبير )) من رواية الخطيب في (( المتفق ))عن أبي هدبة عن أنس .
    قلت : وسكت عنه ! فأساء ؛ لأن أبا هدبة مشهور بأنه كذاب وضاع ، وبخاصة أن ابن الجوزي أورده في الموضوعات من ثلاثة طرق - هذه أولها - ، وقال :
    (( هذا حديث لا يصح ، والمتهم به إبراهيم بن هدبة ، قال ابن عدي : حدث عن أنس بالبواطيل . وقال ابن حبان : دجال من الدجالين ، يضع على أنس . . . )) .
    وأقره السيوطي في (( اللآلي )) ( 2 / 103 ) ، وقال :
    (( ابن هدبة كذاب )) .
    والطريق الثاني : عن عبد السلام بن عبد الله المذحجي : حدثنا أبو عمروعن أنس به .
    أخرجه العقيلي في (( الضعفاء )) ( 3 / 68 ) ، ومن طريقه ابن الجوزي . وقال العقيلي - وأقره ابن الجوزي - :
    (( إسناد مجهول ، [ وحديث ] غير محفوظ )) . وقال الذهبي في ( الميزان )) :
    (( عبد السلام ؛ لا يدرى من هو ، ولا شيخه )) .
    وسقطت هذه الترجمة من (( اللسان )) ، وليس لها ذكر في (( التهذيب )) .
    وأما الطريق الثالث : فهو من رواية نافع بن عبد الله عن أنس به .
    أخرجه ابن عدي في ترجمة نافع السلمي أبي هرمز ( 7 / 2513 ) بسند صحيح عنه . فهو آفته ، وقد عرفت أنه متروك متهم من الحديث الذي قبله ، وقال ابن الجوزي - ووافقه السيوطي - :(( والظاهر أنه سرقه من إبراهيم )) .


  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5994 - ( كان لا يرى بَأْساً بِقَضَاء رمضان . في عشر ذي الحجة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .
    أخرجه الطبرانيّ في " المعجم الأوسط " ( 2 / 42 / 1 - 2 / 5729 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : نا إبراهيم بن إسحاق الصيني قال : ثَنَا قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر مَرْفُوعًا . وقال الطبرانيّ :

    " لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إبراهيم بن إسحاق " .
    قلت : وهو متروك ؛ كما قال الدارقطنيّ .
    وشيخه قيس بن الربيع ؛ ضعيف من قبل حفظه ، فالحمل فيه على الصيني أولى ، وفي ترجمته أورده الذهبي في " الميزان " ، وقال :
    " لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : رواه مرة بلفظ :
    " كان إذا فاته شيء من رمضان ؛ قضاه في عشر ذي الحجة " .
    أخرجه الطبرانيّ في " الصغير " : ثَنَا محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفرالترمذي الفقيه : ثَنَا إبراهيم بن إسحاق الصيني به .

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5997 - ( كان إذا دَخَلَ العشر الأواخر من رمضان ؛ طوى فراشه ، [ وشد مِئْزَره ] ، واعتزل النساء ، وَجَعَلَ عشاءه سحوراً ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر بهذا التمام .

    أخرجه الطبرانيّ في " المعجم الأوسط " ( 2 / 4 / 5783 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 2 / 800 ) - والزيادة له - مِنْ طريق حفص ابن واقد البصري عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس مَرْفُوعاً . وقالا :

    " لم يروه عن هشام إلا حفص بن واقد " . وقال ابن عدي :
    " وبعض متنه قد شورك فيه حفص ، وبعض المتن لا يرويه غيره ، ولم أر له أنكر من هذا الحديث واللذين قبله ، وليس له من الحديث إلا شيء يسير " . وأورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال :
    " قال ابن عدي : له أحاديث منكرة " .
    وبهذا أعله اَلْهَيْثَميّ في " المجمع " ( 3 / 174 ) .
    قلت : وأصل الحديث صحيح ، وهو الذي أشار إليه ابن عدي ، وهو من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
    " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل اَلْعَشْر ؛ شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله " .
    أخرجه الشيخان - واللفظ للبخاري ( رقم 991 / مختصره ) - .

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    6178 - ( تكون هدَّةٌ في شهر رمضان ، توقِظُ النائم ، وتُفزع اليقظان ،
    ثم تظهر عصابة في شوال ، ثم تكون معمعة في ذي القعدة ، ثم يُسلب
    الحاج في ذي الحجة ، ثم تنتهك المحارم في المُحرم ، ثم يكون موت في
    صَفَرٍ ، ثم تتنازع القبائل في الربيع ،ثم العجب كل العجب ، بين
    جمادى ورجب ، ثم ناقة مُقْتَبَة خير من دَسْكَرةٍ ، تُقِلُّ مائة ألف ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن " (ق 160/1) ، ومن طريقه أبو
    عبد الله الحاكم (4/517 - 518) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان " (2/199) قال :
    حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة ...
    مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "حديث غريب المتن ، ومسلمة ظن لا تقوم به الحجة" . وقال الذهبي :
    "قلت : ذا موضوع ، ومسلمة ساقط متروك" . وقال في ترجمة مسلمة من
    "الميزان " :
    "هذا منكر ، ومسلمة لم يدرك قتادة" .
    قلت : وابن حماد نفسه ضعيف ، واتهمه بعضهم ، وقد روي هذا الحديث
    بأسانيد أخرى ، لكن النسخة المصورة التي عندي سيئة جداً لا يمكن قراءتها في
    النصف الأول منها إلا بصعوبة .
    وقد ساقها السيوطي في "اللآلي " (2/387 - 388) ، وكلها معلولة ، بعضها مطول ، وبعضها مختصر ، وأطولها من حديث ابن مسعود ، وقد سكت عنه - مع
    أنه لم يسق سنده لننظر فيه -! وعزاه في "كنز العمال " (14/569/39627) لـ
    (نعيم ، ك) ، وعزوه لـ (ك) أظنه وهماً لعله من الناسخ أو الطابع . والله أعلم .
    وقد روي من طريقين آخرين عن أبي هريرة :
    الأولى : عن علي بن الحسين الموصلي قال : حدثنا عنبسة بن أبي صغيرة
    الهمداني عن الأوزاعي قال : حدثني عبد الواحد بن قيس قال : سمعت أبا
    هريرة قال : ... فذكره بنحوه ، دون قوله : "ثم يكون موت في صفر" ، وزاد :
    "وهو عند انقطاع ملك هؤلاء" . قالوا : يا رسول الله! من هم ؟ قال :
    "الذين يكونون في ذلك الزمان " .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (3/2) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات "
    (3/ 190 - 191) ، وقال العقيلي :
    "ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة ، ولا من وجه يثبت " .
    قلت : أورده في ترجمة عبدالواحد بن قيس هذا ، وروى عن يحيى بن سعيد
    أنه قال فيه :
    "كان شبه لا شيء" .
    قلت : هو مختلف فيه ؛ فقد وثقه ابن معين وغيره ، وضعفه آخرون ، ولذا قال
    الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق له أوهام ومراسيل " .
    وأما الذهبي فقد جزم بضعفه ؛ فإنه أورده في "المغني في الضعفاء" ، واعتمد فيه على قول يحيى بن سعيد المتقدم ، وقال في "الكاشف " :
    "منكر الحديث " .
    ومع ذلك كله فقد انتقد في "ميزانه" العقيلي ؛ لأنه ساق في ترجمته هذا
    الحديث فقال :
    "قلت : هذا كذب على الأوزاعي ، فأساء العقيلي في كونه ساق هذا في ترجمة
    عبدالواحد ، وهو بريء منه ، وهو لم يلق أبا هريرة ؛ إنما روايته عنه مرسلة ... " . ثم
    حكى الخلاف فيه .
    وبه أعل ابن الجوزي الحديث ، فقال :
    "هذا ، موضوع على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... " .
    ثم ذكر قول يحيى في عبدالواحد ، وقول العقيلي في الحديث ، وأنه لا أصل
    له ، ولم يُبد له علة أخرى ، وقد عرفت من كلام الذهبي المتقدم أنه منقطع بين
    عبدالواحد وأبي هريرة . وهو الذي جزم به غير واحد من المتقدمين ، مع أنه قد
    صرح بسماعه منه في هذا الحديث - كما رأيت -! وفي ذلك دليل واضح على
    عدم اعتمادهم عليه في ذلك ، وذلك يعود إما إلى عبدالواحد نفسه " لأنه لا يوثق
    بحفظه ، وإما إلى وهم أحد رجال إسناده عليه - وهذا محتمل - ، فإن اللذين دون
    الأوزاعي لم أجد لهما ترجمة .
    والطريق الأخرى : عن نوح بن قيس قال : نا البختري بن عبدالحميد عن
    شهر بن حوشب عن أبي هريرة ... مرفوعاً ؛ مختصراً بلفظ :
    "في شهر رمضان الصوت ، وفي ذي القعدة تميز القبائل ، وفي ذي الحجة
    يسلب الحاج" .قلت : وسلمة هذا : لا بأس به - كما قال ابن أبي حاتم (1/2/1/164) عن
    أبيه - .
    وخالد بن سلام : ذكره ابن أبي حاتم (1/2/336) برواية اثنين آخرين عنه ،
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأما عنبسة القرشي : فيغلب على ظني أنه عنبسة بن عبد الرحمن بن سعيد
    ابن العاص القرشي الأموي ؛ فإنه من هذه الطبقة ، واللائق به هذا الحديث
    المنكر ، وهو متفق على ضعفه ؛ بل قال أبو حاتم :
    "متروك الحديث ، كان يضع الحديث " .
    ولخالد بن سلام إسناد آخر بزيادة في المتن طويلة منكرة ، لا بد لي من سياقه
    والكلام على إسناده في الحديث التالي :


    6179 - ( يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ , قَالُوا: فِي أَوَّلِهِ أَو فِي وَسَطِهِ أَو

    فِي آخِرِهِ؟ قَالَ:
    لا ؛ بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ ، إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛
    يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفاً ، وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفاً.
    وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفاً ، وَيُصِمُّ سَبْعُونَ أَلْفاً . قَالُوا: فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ؟
    قَالَ: مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ ، وَتَعَوَّذَ بِالسُّجُودِ ، وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ .
    ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ . وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ ، وَالثَّانِي
    صَوْتُ الشَّيْطَانِ .
    فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ ، وَالمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ ، وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، وَيُغَارُ عَلَى الْحُجَّاجِ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، وَفِي الْمُحْرِمِ ، وَمَا الْمُحْرَّمُ؟
    أَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي ، وَآخِرُهُ فَرَحٌ لأُمَّتِي ، الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ
    بِقَتَبِهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ لَهُ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/332/853) ، ومن طريقه
    ابن الجوزي في "الموضوعات ، (3/ 191) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك : ثنا
    إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن فيروز الديلمي ...
    مرفوعاً . وقال ابن الجوزي :
    "هذا حديث لا يصح ، قال العقيلي : عبد الوهاب ليس بشيء . وقال ابن حبان :
    كان يسرق الحديث ؛ لا يحل الاحتجاج به . وقال الدارقطني : منكر الحديث . وأما
    إسماعيل : فضعيف . وعبدة لم ير فيروزاً ، وفيروز لم ير رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وقد روى
    هذا الحديث غلام خليل عن محمد بن إبراهيم البياضي عن يحيى بن سعيد
    العطار عن أبي المهاجر عن الأوزاعي ، وكلهم ضعاف في الغاية ، وغلام خليل
    كان يضع الحديث " .
    وأقول : إسماعيل بن عياش بريء الذمة من هذا الحديث ؛ لأنه ثقة في نفسه ،
    وصحيح الحديث في روايته عن الشاميين ، وهذه منها ؛ لأن الأوزاعي هو إمام أهل
    الشام في زمانه ، وإنما العهدة فيه على ابن الضحاك ؛ فقد كان يضع الحديث - كما
    قال أبو داود - ، وقد أشار إلى ما ذكرت الإمام الدارقطني فقال :
    "له عن إسماعيل بن عياش وغيره مقلوبات وبواطيل " . وقال الهيثمي في
    " المجمع " (7/ 310) :
    "رواه الطبراني ، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك ، وهو متروك " . قلت : لكن قد روي من غيرطريقه ؛ فرواء علي بن معبد : حدثنا خالد بن
    سلام عن يحيى الدُّهني عن أبي المهاجر عن عبد الرحمن بن عمر عن عبدة بن
    أبي لبابة عن ابن الديلمي قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
    أخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن " (ق 83/2 - 84/ 1) .
    قلت : وهذا إسناد لا تقوم به حجة ؛ خالد بن سلام مجهول ، لم يرو عنه غير
    اثنين - كما تقدم في الحديث الذي قبله - .
    ويحيى الدهني : لم أعرفه بهذه النسبة ، وأخشى أن تكون خطأ من الناسخ ؛
    ولا أستبعد أن يكون يحيى هو ابن سعيد العطار المتقدم في كلام ابن الجوزي ؛
    لأنه هنا من روايته عن أبي المهاجر كما هناك .
    فإن كان كذلك ؛ فالسند ضعيف جداً ، لأن يحيى بن سعيد هذا قد ضعفه
    الجمهور ؛ بل قال ابن حبان في "الضعفاء (3/123) :
    "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، والمعضلات عن الثقات " .
    ثم قال علي بن معبد : حدثنا خالد بن سلام عن يحيى الدهني عن حجاج
    عن الأحوص عن كثير بن مرة عن كعب قال : تكون في رمضان ... الحديث
    نحوه .
    أخرجه الداني أيضاً (ق 9/2) .
    قلت : إسناد مقطوع موقوف على كعب ، وخالد ويحيى عرفت حالهما ،
    وحجاج يحتمل أنه ابن أرطاة ، وهو مدلس ، والأحوص كثير ، ولم يتبين لي
    أيهم هو .

  5. #105
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6188 - ( خيرة الله من الشهور شهر رجب، وهو شهر الله ، مَن عظّم
    شهر الله رجب ؛ عظم أمر الله ، ومن عظم أمر الله ؛ أدخله جنات النعيم ،
    وأوجب له رضوانه الأكبر .
    وشعبان شهري ، فمن عظم شعبان ؛ فقد عظم أمري ، ومن عظم
    أمري ؛ كنت له فرطاً وذخراً يوم القيامة .
    وشهر رمضان شهر أمتي ، فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته ،
    ولم ينتهكه ، وصام نهاره ، وقام ليله ، وحفظ جوارحه ؛ خرج من
    رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه البيهقي (3/374/3813) من طريق نوح بن أبي مريم عن
    زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره ،
    وقال :
    "هذا إسناد منكر بمرة ، وقد روي عن أنس غير هذا ، تركته ؛ فقلبي نافر عن رواية المناكير التي أتوهمها ، لا ؛ بل أعلمها موضوعة " .
    وبهذا الإسناد أخرجه البيهقي أيضاً في "فضائل الأوقات " (10/ 94) ، وقال :
    "هذا منكر بمرة" .
    وتعقبه الحافظ في "تبيين العجب " (ص 37 - طبع المكتبة الحديثية) :
    "قلت : بل هو موضوع ظاهر الوضع ؛ بل هو من وضع نوح الجامع " .
    قلت : كلام البيهقي في "الشعب " لا ينافي حكم الحافظ بالوضع ؛ بل هو
    ظاهر فيه . والله أعلم .
    ثم إن في الإسناد ثلاثة ضعفاء : يزيد الرقاشي ، وزيد العمي ، ونوح بن أبي
    مريم ، وهذا أشدهم ضعفاً ؛ فإنه كذاب وضاع مشهور بذلك - كما تقدم مراراً - ،
    وتقدمت له أحاديث .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" من رواية البيهقي في "الشعب " ،
    وقال :
    "وقال : إسناده منكر"!
    وكان عليه أن يذكر كلامه بتمامه ؛ فإنه أدل على حال إسناده . وعزاه إلى
    البيهقي في "الدر" (3/226) ولم يقل في "الشعب " ، وقال :
    "وقال : إنه منكر بمرة" .
    وهذا أقرب إلى الصواب مما ذكر في "الجامع " . والله أعلم .

  6. #106
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    - ( من كان عليه من رمضانَ شيءٌ ، فأدركَه رمضانُ ، فلم
    يَقْضِهِ ، لم يُقْبَلْ منه ، وإن صلى تطوعاً وعليه مكتوبةٌ ، لم تُقْبَل منه ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر .

    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (2/519) من طريق عبد الله بن واقد :
    حدثنا حيوة بن شريح عن أبى الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبى هريرة مرفوعاً .
    أورده في ترجمة ابن واقد هذا - وهو أبو قتادة الحراني - وقال :
    "كان من عباد أهل الجزيرة وقرائهم ، غلب عليه الصلاح ، حتى غفل عن
    الاتقان ، فكان يحدث على التوهم ، فيرفع المنا كير والمقلوبات فيما يروي عن
    الثقات ، لا يجوز الا حتجاج بخبره " .
    وقال الذهبي في "المغني":
    "مشهور بالحديث والزهد ، قال أبو حاتم : ذهب حديثه . وقال الدارقطني وغيره :
    ضيعف . وأما أحمد فقال : ما به بأس ، وربما أخطأ . وقال البخاري : تركوه" .
    ولذلك أورده ابن طاهر المقدسي في "تذكرة الموضوعات" (ص 94) .

  7. #107
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6471 - ( إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي
    شَوَّالٍ ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ .
    وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ ؟ ( يَقُولُهَا ثَلَاثاً ) ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا
    هَرْجاً هَرْجاً .
    قُلْنَا : وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :
    هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ ،
    وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ ، فِي سَنَةٍ
    كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ.
    فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ ، وَاغْلِقُوا
    أَبْوَابَكُمْ ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ ، فَإِذَا
    أحسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّداً ، وَقُولُوا : سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ؛ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ
    يَفْعَلْ ذَلِكَ ؛ هَلَكَ ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (1/228/738) : حَدَّثَنَا
    أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ
    الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ... فذكره .
    قلت : وهذا متن موضوع ، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل :
    الاولى / المؤلف نفسه ؛ نعيم بن حماد ، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين
    عنها ، فليس بحجة فيما يرويه ، فقال النسائي :
    "ليس بثقة " .
    واتهمه بعضهم بالوضع . والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة ، لم يستطع أن
    يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا :
    "قلت : ما أظنه يضع " !
    الثانية : شيخه أبو عمر - وهو : الصفار : كما وقع له في غير هذا الحديث - ،
    واسمه : حماد بن واقد ، وهو ضعيف ، بل قال البخاري :
    "منكر الحديث ".
    الثالثة : ابن لهيعة ، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه .
    الرابعة : عبد الوهاب بن حسين : لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي ، وقد ذكر
    له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد : ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم
    عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها ، فإذا خرجت ؛ لطمت إبليس وهو ساجد ... الحديث ، وفيه مناكير كثيرة ، حتى قال
    الحاكم نفسه :
    "أخرجته تعجباً إذ هو قريب مما نحن فيه ".
    والشاهد أنه قال عقبه (4/522) :
    "محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين ؛ إلا أن
    عبد الوهاب بن حسين مجهول " . وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : ذا موضوع ، والسلام ".
    وقد ترجم الحافظ في "اللسان" لعبد الوهاب هذا بقول الحاكم المذكور ، وتعقب
    الذهبي إياه ، وأقرّه .
    الخامسة : محمد بن ثابت البناني : ضعيف اتفاقاً ؛ فلا أدري كيف مشَّاه الحاكم ؟!
    السادسة : الحارث الهمداني - وهو : الأعور - : ضعيف أيضاً ، وقد اتهمه بعضهم
    بالكذب .
    وبالجملة ؛ فهذا الإسناد بهذه البلايا والعلل الست إسنادٌ هالك ، والمتن مركب
    موضوع بلا شك ، ليس عليه حلاوة وكلام النبوة ؛ بل إن يد الصنع والتكلف عليه
    ظاهرة . وقد تداوله لعض الرواة الضعفاء قديماً ، يزيدون في متنه وينقصون منه
    حسب أهوائهم ، وركبوا أسانيد عن أبي هريرة وغيره ، وقد خرجتهما فيما تقدم
    (6178 و 3179) .
    هذا . ولقد كان الداعي إلى تخريج هذا الحديث ، والكشف عن علله أنه كثر
    سؤال الناس عنه في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك الحالي لسنة (1414) ، ولما
    سألت عن السبب ؟ قيل : بأن أحد الخطباء الصوفيين خطب الناس به ، وأنذرهم بوقوع ما جاء فيه ليلة الجمعة (15) من الشهر الجاري ، أي بعد أربعة أيام من
    تحريره ، وسيعلم الناس قريباً - إن شاء الله - كذبه ؛ ليأخذوا منه درساً ، ويعرفوا أنه
    ليس كل من خطب فهو عالم ، وأنه ليس كل من حدث بحديث أو أكثر فهو
    محدث ! ولله في خلقه شؤون .
    وها نحن الآن في يوم السبت التالي ليوم الجمعة المشار إليه ، ولم يقع فيه
    أي شيء مما ذكر الحديث : صيحة أو هدة توقظ النائم ، ولا خرجت العواتق
    من الخدور ،ولا أحد من المصلين سدوا كواهم ، ودثروا أنفسهم ، وسدوا آذانهم .
    ما أحد فعل شيئاً من ذلك ، حتى ولا ذاك الكذاب الكبير الذي أذاع هذا
    الحديث والجهلة الذين تلقوه عنه وساعدوه على إذاعته ، حتى هؤلاء ما أظن أن
    أحداً فعل ذلك .
    نعم . لقد وقعت مصيبة كبيرة على المصلين في (مسجد الخليل) في الضفة
    الغربية ؛ فقد هاجم جماعة مسلحون بالرشاشات (الأتوماتيكية) من اليهود ،
    الشاجدين في صبيحة يوم الجمعة ؛ فقتلوا منهم العشرات ، وجرحوا المئات .
    ثم لا شيء بعد ذلك سوى الخطب الحماسية ، والاحتجاجات السياسية لدى
    الأمم المتحدة ، من الدول الإسلامية ، والتظاهرت من بعض شعوبها . ولا حول ولا
    قوة إلا بالله .
    ولا أدري إذا كان لنشر هذا الحديث عن يوم الجمعة ، وفتنة اليهود فيه أية
    علاقة بينهما .
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأنباء من لم تزود

  8. #108
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6599 - ( انبسطُوا في النفقة في شهر رمضان، فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر.

    أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان " ( 52/ 24 ) من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن صخرة بن حبيب وراشد بن سعد مرفوعاً.
    قلت: وهذا مع إرساله ضعيف، لحال أبي بكر بن أبي مريم، فإنه كان اختلط، ولذلك ضعفوه، بل قال الدارقطني:
    "متروك".
    وساق له الذهبي في "الميزان " بعض المنكرات.

  9. #109
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6636 - ( كان إذا دخل رمضان ؛ تغير لونه، وكثرت صلاته، وابتهل في الدعاء، وأشفق منه (1)).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر.

    أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 3/ 310/ 3625 ) من طريق عبد الباقي بن قانع: ثنا أحمد بن علي الخراز: ثنا محمد بن عبد الحميد التميمي:
    ثنا أبو داود: ثنا قرة بن خالد عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت:... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ إلا من دون ( أبي داود ) - وهو: الطيالسي - ؛ فإن محمد بن عبد الحميد التميمي لم أجد له ترجمة ؛ غير أن الراوي عنه ( أحمد ابن علي الخراز ) - ووقع في الأصل: ( الجرار ) ؛ خطأ، وهو ثقة - ؛ كما قال الدارقطني، والخطيب في "التاريخ " ( 4/ 303 ).
    وأما ( عبد الباقي بن قانع ) ؛ فقال الذهبي في " المغني ":
    "... الحافظ. قال الدارقطني: كان يحفظ ؛ لكن كان يخطئ ويصر. وقال البرقاني: هو عندي ضعيف، ورأيت البغداديين يوثقونه. وقال أبو الحسن بن الفرات: حَدَث به اختلاط قبل موته بسنتين ".
    قلت: وبه أعله المناوي.
    __________


    (1) كذا الأصل: وفي " الجامع الصغير ": " وأشفق لونه ". وشرحه المناوي بقوله: " أي: تغير حتى يصير كلون الشفق. وهذا لولا غرض الإطناب ؛ كان يغني عنه قوله: ( تغير لونه )،. والله أعلم.

  10. #110
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6768 - ( لا تقولوا: ( رمضان ) ؛ فإن ( رمضان ) اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    باطل.

    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/ 53 )، والبيهقي في " السنن الكبرى " ( 4/ 201 )، والديلمي في " مسند الفردوس " ( 3/ 159 ) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال البيهقي:
    " وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه، والله أعلم، وقد قيل: عن أبي معشرعن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه ".
    ثم ساق إسناده إلى أبي معشر به، وقال:
    " وروي ذاك عن مجاهد والحسن البصري، والطريق إليهما ضعيف ".
    وأقول: كل ذلك منكر جداً ؛ لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك ؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف، فقول ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه " العلل " ( 1/ 250 ):
    " هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"! ففيه شيء لا أدري ما هو؟
    ثم رأيت ما كشف لي عن العلة، وهي أن مدار الموقوف على أبي هريرة على أبي معشر أيضاً، فقال ابن أبي حاتم في " تفسير سورة البقرة " ( 1/ 118/ 1 ):
    حدثنا أبي: ثنا محمد بن بكار بن الريان: ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وسعيد عن أبي هريرة: قالا لا تقولوا... الحديث، هكذا ذكره موقوفاً. وكذلك ذكره ابن كثير في" التفسير " ( 1/ 216 ) من رواية ابن أبي حاتم. وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب.
    والمقصود ؛ أن رواية ابن أبي حاتم هذه قد كشفت لي ما كان خافياً، وهو أن قول أبي حاتم المتقدم:
    " إنما هو من قول أبي هريرة " تساهل منه غير معروف عنه، ما دام أن راويه هو أبو معشر نفسه، وهو مما اتفقوا على ضعفه، وقد عقب عليه ابن كثير بقوله:
    " هو نجيح بن عبد الرحمن المدني إمام المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار ؛ فإنه متروك، وقد وهم في رفع الحديث ( ! )، وقد انتصر البخاري رحمه الله في كتابه لهذا، فقال: " باب يقال:
    رمضان " وساق أحاديث في ذلك منها: من صام رمضان إيماناً واحتساباً ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه. ونحو ذلك ".
    قلت: وقد أنكره أيضاً الذهبي، فذكره في جملة ما أنكر على أبي معشر، وصرح الحافظ في " الفتح " ( 4/ 113 ) بأنه:
    " حديث ضعيف ". والصواب قول ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/187 ):
    " هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر: كان يحيى بن سعيد يضعفه ولا يحدث عنه، ويضحك، إذا ذكره، وقال يحيى بن معين:" إسناده ليس بشيء".
    قلت: ولم يذكرأحد في أسماء الله ( رمضان )، ولا يجوز أن يسمى به إجماعاً، وفي" الصحيحين " من حديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إذا دخل رمضان ؛ فتحت أبواب الجنة ".
    وقد روى ناشب بن عمرو بإسناد له عن ابن عمر مرفوعاً نحوه.
    أخرجه تمام في " الفوائد " ( 2/ 162/ 551 - الروض البسام ) بإسناده عنه.وهو منكر الحديث - كما قال البخاري -.

  11. #111
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    6920 - ( من أصابه جهد في رمضان فلم يفطر، فمات ؛ دخل النار ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر.

    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 10/ 270 ) من طريق عبد الرحمن ابن يونس السراج: حدثنا بقية بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ غير بقية بن الوليد، وهو مدلس، وقد عنعنه، فالظاهر أنه تلقاه من بعض شيوخه المجهولين، ثم دلسه.
    وعبد الرحمن بن يونس: قال الذهبي، في " الميزان ":
    " صدوق معمر... قال الدارقطني وغيره: لا بأس به. وقال الأزدي: لم يصح حديثه. ثم ساق له عن بقية... ".قلت: فكان الأولى بالذهبي أن يذكره في منكرات بقية، ما دام أن الراوي عنه صدوق لا بأس به.
    والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 2/ 747 ) للديلمي أيضاً.

  12. #112
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6988 - ( إِذَا رَأَيْتُمْ عَمُودًا أَحْمَرَ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فِي رَمَضَانَ ؛ فَادَّخِرُوا طَعَامَ سَنَتِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا سَنَةُ جُوعُ ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر.

    أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1/ 119/ 371 ): [حدثنا ] أحمد بن رشدين قال: نا زيد بن بشر الحضرمي قال: نا بشر بن بكر قال: حدثتني أم عبد الله ابنة خالد بن معدان عن أبيها عن عبادة بن الصامت
    مرفوعاً. وقال: " لم يروه عن أم عبد الله ابنة خالد إلا بشر بن بكر، تفرد به زيد بن بشر".
    قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة ( أم عبد الله ) هذه، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5/ 35 ):
    " رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وفيه ( أم عبد الله ابنة خالد بن معدان )، ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات ".
    قلت: أحمد بن رشدين - وهو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري -: ليس منهم ؛ فقد أورده الذهبي في "المغني " وقال:
    " قال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه"!
    فلعله في " كبير الطبراني" من غير طريقه، والقسم الذي فيه أحاديث ( عبادة ) غير مطبوع منه فيما علمت. والله سبحانه وتعالى أعلم.

  13. #113
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6580 - ( إن الله يوحي إلى الحفظة: لا تكتبوا على صُوَّام عبادي بعد العصر سيئة ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    باطل.

    أخرجه الخطيب في "التاريخ" ( 6/124 )، والديلمي في "مسند الفردوس" ( 1/128/2 - الغرائب الملتقطة ) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخزمي بسنده عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن أنس مرفوعاً. وقال الخطيب:
    "قال الدارقطني: وهذا باطل، والإسناد كلهم ثقات، - يعني: غير - المخزمي:
    ليس بثقة، حدث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة".
    ولخص هذا الحافظ، فقال في "الغرائب":
    "هذا الحديث باطل، وإبراهيم ليس بثقة".

  14. #114
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    7105 - ( إِنَّ الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ جَمَعَ كَعْبَيْهِ
    بوتادِ شَهْرٍ صيَامَهُ وَقَيامَهُ ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر.

    أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 4/ 42/ 4294 ) من طريق جميع بن ثوب الرحبي عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعاً.
    قلت: قال الذهبي في "المغني ":
    " منكر الحديث. قاله البخاري ".

  15. #115
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    3811 - (الصيام نصف الصبر، وعلى كل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصيام) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    رواه ابن ماجه (1/ 531) ، والبيهقي في "الشعب" (3/ 292/ 3577 و 3578) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (13/ 1) عن موسى بن عبيدة، عن جمهان، عن أبي هريرة مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل موسى بن عبيدة؛ وهو متفق على تضعيفه.
    والجملة الأولى رويت من طريق أخرى، عن رجل من بني سليم، عند الترمذي (3514) . فانظر "المشكاة" (296) .

  16. #116
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    981 - حديث أبي ذر أنّ جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الله قد قبل وصالك ولا يحل لأحد بعدك.
    قال الحافظ: وأما ما رواه الطبراني في "الأوسط": فذكره، فليس إسناده بصحيح فلا حجة فيه" (1)
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3162) عن بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا يحيى بن حمزة ثني ثور بن يزيد عن علي بن أبي طلحة عن عبد الملك عن أبي ذر أَنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واصل بين يومين وليلة، فأتاه جبريل فقال: إنّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - قد قبل وصالك، ولا يحل لأحد بعدك، وذلك بأنّ الله تبارك وتعالى يقول {أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البَقَرَة: 187] ولا صيام بعد الليل، وأمرنى بالوتر بعد الفجر.
    وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ثور إلا يحيى، ولا يُروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد"
    وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" عن عبد الملك عن أبي ذر ولم أعرف عبد الملك، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 3/ 158 وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن حمزة عن ثور عن علي بن أبي طلحة عن علي عن أبي ذر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - واصل بين يومين فأتاه جبريل فقال: إنّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - قد قبل وصالك، الحديث وقد روى هذا الحديث الوليد عن ثور عن علي بن أبي طلحة عن من لا يتهم عن عبد الملك عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأيهما أصح؟ قالا: حديث الوليد أصح" العلل 1/ 252
    قلت: اختلف فيه على ثور بن يزيد، فرواه الهيثم بن حميد عن ثور عن علي بن أبي طلحة عن عبد الله بن ذر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واصل بين يومين وليلة
    أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1692) وابن قانع في "الصحابة" (2/ 139)
    __________


    (1) 5/ 108 (كتاب الصوم- باب الوصال)


    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  17. #117
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    1199 - حديث أبي سعيد الخير "إنّ الله لم يكتب الصيام بالليل، فمن صام فقد تَعَنَّى ولا أجر له"
    قال الحافظ: ذكره الترمذي في "الجامع" ووصله في "العلل المفرد" وأخرجه ابن السكن وغيره في "الصحابة" والدولابي وغيره في "الكنى" كلهم من طريق أبي فروة الرُّهاوي عن معقل الكندي عن عُبادة بن نُسِي عنه ولفظ المتن مرفوعا: فذكره، قال ابنمنده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الترمذي: سألت البخاري عنه فقال: ما أرى عبادة سمع من أبي سعيد الخير" (1)
    ضعيف
    قال الحافظ في "الإصابة" (11/ 161): أبو سعد الخير ويقال: أبو سعيد الخير قال ابن السكن: له صحبة، ويقال: اسمه عمرو. وقال أبو أحمد الحاكم: لا أعرف اسمه ولا نسبه. وذكر أنه أبو سعيد الأنماري وليس كذلك فإنّ لهذا حديثين غير الحديث الذي اختلف فيه في الأنماري بل هو أبو سعد أو أبو سعيد فأخرج الترمذي في "العلل المفردة" (1/ 338 - 339) وابن أبي داود في "الصحابة" وأبو أحمد الحاكم عنه من طريق أخرى كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي (2) عن عبادة بن نسي عن أبي سعد مرفوعا: فذكر الحديث (3)، قال: وأخرجه الدولابي (4) في "الكنى" (1/ 35) من وجه آخر عن أبي فروة فقال: عن أبي سعد الخير الأنصاري، وفي رواية الحاكم أبي أحمد (5): عن أبي سعد الخير، وأخرجه ابن منده وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الترمذي: سألت محمدا -يعني البخاري- عنه فقال: ما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير" (6)
    قلت: وإسناده ضعيف لضعف أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي، ومعقل الكناني ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ولم يذكروا عنه راويا إلا يزيد بن سنان فهو مجهول.
    __________
    (1) 5/ 105 (كتاب الصوم- باب الوصال)
    (2) في "علل الترمذي" الكناني.
    (3) لفظ الترمذي "إنّ الله لم يكتب على الليل الصيام، فمن صام فليتعن ولا أجر له".
    ولفظ الدولابي "لم يكتب علينا في الليل صيام، فمن شاء فليتعن ولا أجر له"
    (4) وكذا ابن عدي (7/ 2725)
    (5) وكذا ابن قانع في "الصحابة" (1/ 100) وابن عدي في "الكامل" (7/ 2725)
    (6) قال البخاري قبل ذلك: أرى هذا الحديث مرسلا"


    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  18. #118
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    3216 - "ليس في الصيام رياء"
    قال الحافظ: قال أبو عبيد في "غريبه": حدثنيه شَبابة عن عُقيل عن الزهري: فذكره، يعني مرسلا.
    وقد روى الحديث المذكور البيهقي في "الشعب" من طريق عقيل، وأورده من وجه آخر عن الزهري موصولا عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وإسناده ضعيف، ولفظه "الصيام لا رياء فيه، قال الله -عز وجل-: "هو لي وأنا أجزي به" (1) أخرجه أبو عبيد كما في "الشعب" للبيهقي (7/ 190)
    عن الليث بن سعد
    وهناد في "الزهد" (680)
    عن حيوة بن شريح المصري
    والبيهقي في "الشعب" (3321)
    عن الليث بن سعد وحيوة بن شريح وجابر بن إسماعيل المصري
    ثلاثتهم عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب به مرفوعا.
    ورواه سهل مولى المغيرة بن أبي الصلت عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا "الصيام لا رياء فيه. قال الله: هو لي وأنا أجزي به. يدع طعامه وشرابه من أجلي"
    أخرجه البيهقي في "الشعب" (3322)
    وسهل مولى المغيرة ضعفه ابن حبان وابن عدي، ومنصور بن عمار أظنه أبو السري قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يقيم الحديث.
    مرسل
    __________
    (1) 5/ 8 (كتاب الصوم- باب فضل الصوم)

    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  19. #119
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •