﴿إِذا وَقَعَتِ الواقِعَةُ﴾ [الواقعة: ١]:


{إِذا}: يريد: اذكر إذا.


قال النسفي في مدارك التنزيل: وانتصاب "إذا"، بإضمار "اذكر".


{وَقَعَتِ}: أي: نزلت، وجاءت.
قاله القاسمي في محاسن التأويل.


قال الزجاج في معاني القرآن: تقول: "قد وقع الأمر"، كقولك: "قد جاء الأمر".


قال النسفي في مدارك التنزيل: و"وقوع الأمر": نزوله، يقال: "وقع ما كنت أتوقعه"، أي: نزل ما كنت أترقب نزوله.


قلت (عبدالرحيم): وإيثار التعبير بالوقوع، إشارة إلى شدتها وهجومها بغتة؛ كما قال: ﴿ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً﴾ [الأعراف: ١٨٧]، وقال: ﴿إِنَّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظيمٌ﴾ [الحج: ١]؛ قال ابن جزي في التسهيل: فالواقعة، اسم من أسماء القيامة، تدل على هولها كالطامة والصاخة.


{الواقِعَةُ}: القيامة.
قاله ابن قتيبة في غريب القرآن، والزجاج في معاني القرآن.
إلا أن الزجاج يقول: و”الواقعة“، ههنا: الساعة، والقيامة.


قال ابن كثير في تفسيره: سميت بذلك، لتحقق كونها ووجودها، كما قال: ﴿فيومئذ وقعت الواقعة﴾ [الحاقة: ١٥].
انتهى


- أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.
---
• انضم إلينا عبر تليجرام:
https://t.me/abd1442
• أو عبر واتساب (مجموعة):
https://chat.whatsapp.com/I9afmlZem4oALHtFQDTYot
• أو عبر صفحتنا على فيسبوك:
https://cutt.us/baaRT
---
• تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
- أندرويد: https://2u.pw/hjh1L
- آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
- هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق - أ. د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري، مدير مركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض: