تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار



    4810 - (لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    منكر
    رواه القاضي أبو الحسين بن المهتدي في "المشيخة" (2/ 198/ 1) ، والقضاعي (72/ 2) ، والديلمي (4/ 208) عن سعيد بن سليمان عن أبي شيبة الخراساني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو شيبة الخراساني نكرة لا يعرف؛ قال الذهبي في "كنى الميزان":
    "أتى بخبر منكر، رواه سعدويه ... " ثم ذكر هذا الخبر.
    وسعدويه: لقب سعيد بن سليمان الضبي الواسطي الحافظ، الذي في سند هذا الحديث.
    ورواه البيهقي في "الشعب" (5/ 456/ 7268) بسند آخر عن ابن عباس موقوفاً.
    ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين قيس بن سعد (وهو المكي) قال: قال ابن عباس.
    ثم أخرج الديلمي من طريق عبد الله بن محمد الخطيب الدربيسي (لم أقرأ هذه اللفظة من وراء القارئة إلا هكذا) (1) : أخبرنا ابن حانة: حدثنا البغوي: حدثنا خلف بن هشام: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رفعه مثله.
    قلت: وابن حانة؛ لم أعرفه، ولم يقرأ معي إلا هكذا (2) !
    وعبد الله بن محمد الخطيب؛ لم أعرفه أيضاً! ويحتمل أنه الذي في "تاريخ بغداد" (10/ 126) :
    "عبد الله بن محمد أبو بكر الخطيب، من أهل سر من رأى. حدث عن أحمد ابن صالح الوزان. روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي".
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول.
    وكأن الحافظ السخاوي - لوعورة هذا الإسناد - قال في "المقاصد الحسنة" (ص 467) :
    "وينظر سنده"!
    وعلق عليه الشيخ عبد الله محمد الصديق الغماري بقوله:
    "نظرت سنده، فوجدت فيه راوياً مجهولاً".
    قلت: ولم يسمه، ولعله يعني الخطيب المذكور أو شيخه! والله أعلم.
    وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ:
    "ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار". وقال:
    "رواه ابن عساكر عن عائشة". زاد في "الجامع الكبير": "وفيه إسحاق بن بشر، متروك". وقال المناوي:
    "إسناده ضعيف، لكن الحديث شواهد"!
    كذا قال! وهو مردود من ناحيتين:
    الأولى: أن إسناده أسوأ حالاً مما ذكر؛ فقد قال الحافظ السخاوي:
    "ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وإسحاق حديثه منكر".
    قلت: بل هو أسوأ حالاً؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة. وقال الدارقطني:
    "هو في عداد من يضع الحديث".
    والأخرى: أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم.
    وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها، وقد خرجتها لك، ولا سيما إسناد عائشة؛ ففيه ذاك الكذاب!
    قلت: وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه، برقم (4474) ؛ وهنا فوائد ليست هناك (3) .
    __________
    (1) هو: عبد الله بن محمد الخطيب الصَّرِيفيني؛ ثقة مترجم في " السير " (18 / 330) . (الناشر)
    (2) هو: أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حَبَابَة البزّاز؛ ثقة مترجم في " السير " (16 / 548) . (الناشر)
    (3) وخرَّجه الشيخ - رحمه الله - فيما سيأتي برقم (5551) من حديث أبي هريرة. (الناشر)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار

    5551 - (ليس صغير بصغير مع الإصرار، وليست كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، طوبى لمن وجد في كتابه يوم القيامة استغفار كثيراً) (1) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    موضوع.
    أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (ص 683) من طريق بشر بن عبيد الراسبي: ثنا أبو عبد الرحمن العنبري عن مكحول عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً به.
    قلت: وهذا موضوع؛ آفته الراسبي هذا؛ قال الذهبي:
    " كذبه الأزدي. وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة بيِّن الضعف جداً "
    ثم ساق له ثلاثة أحاديث منكرة، وقال:
    " وهذه أحاديث غير صحيحة، فالله المستعان ". ثم أتبعها بحديث رابع، وقال:
    " وهذا موضوع ".
    وبه أعله الحافظ السخاوي في " المقاصد "، فقال:
    " وهو متروك ".
    قلت: وشيخه أبو عبد الرحمن العنبري؛ لم أعرفه.
    وللحديث بعض الشواهد دون جملة الاستغفار وقد تكلم عليها في " المقاصد " (ص 467 / 1308) ، فليراجعها من شاء.
    __________
    (1) صحح الشيخ - رحمه الله - الفقرة الأخيرة منه في " صحيح الجامع " برقم (3990) ، و " صحيح الترغيب والترهيب " برقم (1618 - ط: المعارف) .
    أما الفقرة الأولى، وكذا الوسطى منه؛ فقد سبقتا برقم (4474، 4810) من هذا الكتاب. (الناشر)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار

    أيش معنى قول ابن عباس: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار ؟

    تحميل المادة

    الجواب:على ظاهره لا كبيرة مع الاستغفار: مع التوبة يعني، ولا صغيرة مع الإصرار، إذا أصرَّ ولم يتب صارت كبيرة، نسأل الله العافية.



    https://binbaz.org.sa/fatwas/24322/%...81%D8%A7%D8%B1

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار

    الحديث التاسع والأربعون:
    " لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار".
    منكر. رُوِى من حديث ابن عباس وأنس وأبى هريرة وعائشة.
    1 - حديث ابن عباس:
    رواه القضاعى (853) وكذلك أبو الشيخ والديلمى والعسكرى في "الأمثال" - كما في "المقاصد" (ص 467) من طريق سعيد بن سليمان سعدويه عن أبي شيبة الخراسانى عن ابن أبي مليكة عنه مرفوعًا به. وأبو شيبة هذا، قال الذهبي في "الميزان" (4/ 537): أتى بخبر منكر رواه عنه سعدويه ... " فذكره.وقال السخاوى: "وسنده ضعيف لا سيما وهو عند ابن المنذر في "تفسيره" عن ابن عباس من قوله ... " الخ. وسيأتى تمام كلامه في محله.
    2 - حديث أنس:
    رواه البغوى ومن جهته الديلمى عن خلف بن هشام عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عنه، قال السخاوى: "وينظر سنده" قال محشيه: "نظرت سنده فوجدت فيه راويًا مجهولًا".
    قلت: ولم أجده عند تفسير قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} فالله أعلم. وهو منكر جدًا بهذا الإِسناد فإن سائرهم ثقات أئمة.
    3 - حديث أبي هريرة:
    له طريقان إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن:
    الأولى: عند الطبراني في "مسند الشاميين" من رواية مكحول عن أبي سلمة عنه: قال السخاوى: "وزاد في آخره: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا" وفي إسناده مبشر بن عبيد الدارسى، وهو متروك".
    قلت: واتهم بالوضع، فالسند واه جدًا. أما شطره الثانى فثابت من وجه آخر.
    الثانية: عند الثعلبى وابن شاهين في "الترغيب" من رواية بشر بن إبراهيم عن خليفة بن سليمان عن أبي سلمة عنه. وسكت عنها السخاوى مع أن إسنادها مثل ما قبلها أو أسوأ حالًا منه، فإن بشر بن إبراهيم هذا هو الأنصارى البصرى المفلوج أبو عمرو، وهو وضَّاع مشهور له ترجمة حافلة في "اللسان" (2/ 18: 20). وشيخه لم أقف له على ترجمة فلعله مُتَحَرِّف أو مختلق! .
    4 - حديث عائشة:
    رواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثورى عن هشام بن عروة عن أبيه عنها. قال السخاوى: "وإسحاق حديثه منكر".
    قلت: ليس هو كذلك فحسبُ، بل هو كذاب متهم بالوضع، وروايته لهذا المتن بهذا الإِسناد الذى كالشمس، من الدلائل البينة على اتهامه وقد تعرضنا لبيان حاله في الحديث السابع عشر.
    وبعد هذا البيان الموجز لسقوط هذه الطرق، فإن (الصحيح) أن حديث الترجمة هو قول عبد الله بن عباس رضى الله عنهما كما رواه الطبرى في "تفسيره" (9207) وابن أبي حاتم (النساء - 2948) من طريق قيس بن سعد عن سعيد ابن جبير أن رجلًا قال لابن عباس: كم الكبائر؟ أسبع هى؟ قال: إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع، غير أنه لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار" وإسناده صحيح.
    وكذلك هو في "تفسير ابن المنذر" -كما تقدم عن السخاوى- وقال: "وكذا رواه البيهقي في "الشعب" من حديث سعيد بن صدقة عن قيس بن سعد عن ابن عباس موقوفًا". كذا في "المقاصد" فلا أدرى أسقط "سعيد بن جبير" بين قيس بن سعد وابن عباس -من قبل الطابع أو الناسخ- أم هكذا جاءت هذه الرواية عند البيهقي؟ فإن هذا الإِسناد منقطع، وأيًا كان الأمر، فإنه لا يُعل الرواية الصحيحة الموصولة، فإنى لم أجد راويًا يسمى: "سعيد بن صدقة" فيما بين يدَىَّ من كتب الرجال يصلح لأن يكون هذا.
    نعم، هناك: "سعيد بن صدقة الكوفى أبو مهلهل" وهو يروى عن سفيان الثورى كما في "الثقات" (8/ 262) فهو متأخر عن هذا وهناك أيضًا: "سعيد ابن أبي صدقة البصرى". وهو ثقة من السادسة -وهى طبقة قيس بن سعد- لكن لم أقف على أحد نصَّ على روايته عن قيس. والله أعلم.
    تنبيه هام: وبعد تبين صحة (95) هذا الأثر عن ابن عباس تعلم ما في قول العلامة الشوكاني رحمه الله في "إرشاد الفحول" (ص 47) -كما ذكره عنه محقق "مسند الشهاب" وسكت عنه-: "وقد قيل: إن الإِصرار على الصغيرة حكمه حكم مرتكب الكبيرة، وليس على هذا دليل يصلح للتمسك به، وإنما هى مقالة لبعض الصوفية (! )، فإنه قال: لا صغيرة مع إصرار، وقد روى بعض من لا يعرف علم الرواية هذا اللفظ جعله حديثًا, ولا يصح ذلك، بل الحق أن الإِصرار حكمه حكم ما أصر عليه، فالإِصرار على الصغيرة صغيرة، والإِصرار على الكبيرة كبيرة" اهـ.
    والعجب منه كيف خفى عليه هذا الأثر - مع ثبوته في أشهر مصدرين للتفسير بالأسانيد- مع سعة اطلاعه وتصنيفه في التفسير وسائر العلوم -ولا يرد على ذلك احتمال أن يكون قد وقف عليه ولم يعبأ به، إذ لو كان الأمر كذلك لعزاه إلى ترجمان القرآن الذى دعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل- ثم ناقش حجيته من عدمها, ولما عزاه إلى صوفى مجهول لا يلتفت إلى كلامه في التشريع والغيبيات المستندة إلى النص والتوقيف أو الفهم الصحيح لكتاب الله عز وجل. فليعلم الجميع موقفنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومقدار جلالتهم (96) في قلوبنا، ففى مثل هذا الموطن نقول ونصرخ: "إن لم نتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمن نتبع"؟ ! خلافًا لأخ فاضل قالها احتجاجًا على قوله في "البدائل المستحسنة" (هامش ص 87 من القسم الأول): "ومع ذلك، فالطعن في المتن -أعنى حديث "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"- لا يزال واردًا، لتجويزه الاقتداء بكبار علماء الصحابة مع ثبوت خفاء بعض السنن عليهم، أو رَدِّها بما رأوه أثبت منها".
    __________
    (95) وفي الباب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ... ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على مافعلوا وهم يعلمون" رواه أحمد عن ابن عمرو بسند صحيح. وأورده ابن كثير (1/ 408) بتمامه والويل: شدة الهلكة، أفلا يدل الحديث على صحة قول ترجمان القرآن؟ .

    (96) وقد كان الإِمام أحمد إمام أهل السنه والحديث - يقدم الآثار المتصلة على الأحاديث المرسلة بل ذكر له وهو يئن في مرض الموت عن ليث عن طاووس أنه كان يكره الأنين للمريض فكف بن الأنين في لحال مع أن ليثا ضعيف وطاووس تابعى، فما أشد عجبى لمن زعم الانتساب إلى أهل الحديث، ولم يوقر السلف توقير أهل الحديث لهم.فوالله الذى لا إله غيره، إنى لم أُرِد مطلق الاقتداء، ولكنى أردت أن يتخير كل مسلم أحد الصحابة رضوان الله عليهم فيتابعه في كل ما يقول ويفعل، معرضًا عمن سواه، بل قد يخالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا محالة في مواطن لم يوفق فيها هذا الصحابى للدليل الصحيح الراجح، والمراد أن إنزال أى مخلوق - أيًا كان- منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعصوم الذى أُمِرْنَا بطاعته والتحاكم إليه في كل صغيرة وكبيرة، هو الذى تنكره قلوبنا وقلوب جميع المسلمين الصادقين ولا تقره.

    فاللهم اعف عنا وعن إخواننا في الله، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. آمين.

    الكتاب: تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة
    المؤلف: محمد عمرو عبد اللطيف

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,821

    افتراضي رد: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار

    482 - " ارحموا ترحموا و اغفروا يغفر الله لكم و ويل لأقماع القول و ويل للمصرين
    الذين يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 791 :


    رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 380 ) و أحمد ( 2 / 165 ، 219 )
    و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 42 / 1 ) عن حريز بن عثمان حدثنا
    حبان بن زيد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات . و قال المنذري في " الترغيب "
    ( 3 / 155 ) : " رواه أحمد بإسناد جيد " .
    و كذلك قال العراقي كما في " فيض القدير " للمناوي ، و فيه :
    " و قال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان
    و رواه الطبراني كذلك . انتهى و المصنف رمز لصحته ، و فيه ما ترى " .
    و أقول : ليس فيه ما ينافي الصحة ، فإن الجودة قد تجامعها ، و قد تنافيها حينما
    يراد بها ما دونها و هو الحسن . و ليس هو المتحتم هنا .
    و حبان بن زيد وثقه أبو داود أيضا بقوله :
    " شيوخ حريز كلهم ثقات " .
    و لذلك قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة من الثالثة ، أخطأ من زعم أن له صحبة
    " .
    ( الأقماع ) بفتح الهمزة جمع ( قمع ) بكسر القاف و فتح الميم و تسكن : الإناء
    الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع . شبه استماع الذين يستمعون القول و لا
    يعونه و لا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئا مما يفرغ فيها ، فكأنه يمر
    عليها مجتازا كما يمر الشراب في القمع .
    كذلك قال الزمخشري : من المجاز " ويل لأقماع القول " و هم الذين يستمعون و لا
    يعون .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •