ا محمود عبدالزاق عمر شيباني
252907687231


الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُه ُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران:102].
أَمَّا بَعْدُ:
فَاعْتَصِمُوا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
اسال الله ان يرزقنا بالجنة والعلم النافع.
اما بعد
هذه تخريج في الأحاديث الضعيف من الاقطاب والابدال يستدل بها الصوفية
سميته(الموضعات في تخريج المرفوعات من الاقطاب والابدال)

قال الحافظ ابن القيم "رحمه الله" في فصل عقده لأحاديث مشهورة باطلة من ((نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)) (صفحة: 127): ((ومن ذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقرب ما فيها حديث "لا تسبوا أهل الشام ، فإن فيهم البدلاء ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر" ذكره أحمد ، ولا يصح أيضا فإنه: منقطع)) اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ” …. كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمئة وثلاثة عشر، أو القطب الواحد، فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ الأبدال، وروي فيهم حديث أنهم أربعون رجلاً وأنهم بالشام وهو في المسند من حديث علي رضي الله عنه، وهو حديث منقطع ليس بثابت” مجموع الفتاوى 11/167. وقال الحافظ السخاوي: ”حديث الأبدال له طرق عن أنسرضي الله عنه مرفوعاً بألفاظ كثيرة كلها ضعيفة” المقاصد الحسنة ص8
الاول .حديث عوف بن مالك

أخرجه الطبراني ((الكبير)) (18/65/120) ، وابن عساكر ((التاريخ)) (1/290) كلاهما من طريق عمرو بن واقد نا يزيد بن أبي مالك عن شهر بن حوشب قال: لما فتحت مصر سبوا أهل الشام ، فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنسه ، ثم قال: يا أهل مصر ، أنا عوف بن مالك لا تسبوا أهل الشام ، فإني سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((فيهم الأبدال ، وبهم تنصرون ، وبهم ترزقون)زدكر السيوطي في الجامع الصغير ةحسن
وفية سنده
1. عمرو بن واقد.مترك كمال فال ( في التفريب) وقال الهيثمي <رواه الطبراني > وفيه عمرو بن ولقد وقد ضعفه جمهور الائمة ووثقه محمد بن المباركم الصوري قال المروان عمرو ابن واقد كداب(كتاب الل ومعرفة الرجالب لاحمد رواية المرودي وغيره>
2 أبو مسهر علي بن مسهر: ليس بشيء <الجرح والتعديل لابن حاتم
3قال يعقوب ليس(شامي ليس حديثه شيء انطر <المعرفة والتاريخ>
4:وقال الترمدي :منكر الحديث جامع الترمدي 2340..وقال البزار :ليس بقوي (كشف الاستار وفال النسائ دمشقي متروك الحديث الضعفاء والمتروكين
5شهر بن حوشب ضعيف جدا يعتبر ولايحتج به وقال ال زالنسائ والبرقانب وابن حجر متروك الحديت وقال ابن ابن الحبا يقلب الاسانيد ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك

هذا الحديث كذب كأنه موضوع ، وإنما يعرف بعمرو بن واقد أبي حفص الدمشقي ؛ مولى بنى أمية ، وهو هالك تالف. قال أبو مسهر علي بن مسهر: ليس بشيء كان يكذب. وقال البخاري والترمذي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث. وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم: لم يكن شيوخنا يحدثون عنه. قال: وكأنه لم يشك أنه كان يكذب.
قلت التحديث الوارد في الاقطاب والابدال كلها ضعيف.

الثانى) حديث عبادة بن الصامت ىة
قال ابن كثير <وهو كمال فيه نكارة جدا,يعني احمد
الطريق الأولى ] أخرجها أحمد (5/322) قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنا الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الأَبْدَالُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ ثَلاثُونَ ، مِثْلُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَكَانَهُ رَجُلاً)). رواه الإمام أحمد (٥ / ٣٢٢) والهيثم بن كليب في " مسنده " (١٥٩ / ١ - ٢) والخلال في " كرامات الأولياء " (ق ١ / ٢) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١ / ١٨٠) وعنه ابن عساكر في " التاريخ " (١ / ٦٧ / ٢) عن الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن

قال عبد الله بن أحمد: ((قَالَ أَبِي رَحِمَه الله: حَدِيث عَبْدِ الْوَهَّابِ هَذَا مُنْكَرٌ)).
قلت وفي سنده
الأولى) عبد الوا قال البخاري: عبد الواحد بن قيس قال يحيى القطان: كان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب حد بن قيس قال أبو حاتم: يكتب حديـثه وليس بالقوى
وقال ابن حبان في ((المجروحين)): عبد الواحد بن قيس شيخ يروي عن نافع روى عنه الأوزاعي

1
والحسن بن ذكوان ، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ، فلا يجوز الاحتجاج بما خالف الثقات ، فإن اعتبر معتبر بحديثه الذي لم يخالف الأثبات فيه فحسن
قال علي بن عبد الله ابن المديني: حدث يحيى بن سعيد, يعني القطان, عن الحسن بن ذكوان, ولم يكن عنده بالقوي. «الضعفاء» للعقيلي ١/ ٥٨٦.
وأما قوله الحسن بن ذكوان من رجال الصحيح ، فالجواب عنه ما وصفه به الإمام أحمد من التدليس عن الكذابين ورواية الأباطيل. فإن قيل: قد أخرج البخاري له في ((كتاب المناقب)) من ((صحيحه)) (4/139. سندي) قال: حدثنا مسدد حدثنا يحيى ـ يعنى القطان ـ عن الحسن بن ذكوان حدثنا أبو رجاء حدثنا عمران بن حصين عـن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، يُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّ ينَ)).


قال في ((الثقات)): لا يعتبر بمقاطيعه ولا بمراسيله ولا برواية الضعفاء عنه ، وهو الذي يروي عن أبي هريرة ولم يره

الثانية) الانـقطاع ، فإن عبد الواحد بن قيس إنما أدرك عـروة ونـافع ، وروايته عن أبي هريرة مرسلة ، كما قال البخاري وابن حبان. فعلى هذا فهو لم يدرك عبادة بن الصامت ولم يره
. وقال الأثرم: ((قـلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: ما تقول في الحسن بن ذكوان ؟ ، قال: أحاديثه أباطيل ! يروى عن حبيب بن أبي ثابت ولم يسمع من حبيب ، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطى)).

[ الطريق الثانية ] أوردها ابن كثير ((التفسير)) (1/304) من طريق ابن مردويه قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن جرير بن يزيد حدثنا أبو معاذ نهار بن عثمان الليثي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرني عمرو البزار عن عنبسة الخواص عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأبدال في أمتي ثلاثون ، بهم ترزقون ، وبهم تمطرون ، وبهم تنصرون)) ، قال قتادة: إني لأرجو أن يكون الحسن منهم.

قال الهيثمى ((مجمع الزوائد)) (10/63): ((رواه الطبراني من طريق عمرو البزار عن عنبسة الخواص ، وكلاهما لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح)).

قلت: ومع جهالة رواته عن قتادة ، فقد خولفوا على رفعه. رواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: لن تخلو الأرض مـن أربعين ، بهم يغاث الناس ، وبهم تنصرون ، كلما مات منهم أحد أبدل الله مكانه رجلاً.

أخرجه هكذا ابن عساكر ((التاريخ)) (1/298) من طريق عمران بن محمد الخيزراني عن عبد الوهاب به.)

: ومع جهالة رواته عن قتادة ، فقد خولفوا على رفعه. رواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: لن تخلو الأرض مـن أربعين ، بهم يغاث الناس ، وبهم تنصرون ، كلما مات منهم أحد أبدل الله مكانه رجلاً.

أخرجه هكذا ابن عساكر ((التاريخ)) (1/298) من طريق عمران بن محمد الخيزراني عن عبد الوهاب به.


الثالث) حديث أنس بن مالك
[ الطريق الأولى ] أخرجها ابن عدى (5/220) حدثنا محمد بن زهير بن الفضل الأبلي ثنا عمر بن يحيى الأبلي ثنا العلاء بن زيدل عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البدلاء أربعون اثنان وعشرون بالشام ، وثمانية عشر بالعراق ، كلما مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم ، فعند ذلك تقوم الساعة
قلت فيه العلاء بن زبل وهو متروك قال ابو عبد الله الحاكم : العلاء بن زيدل شيخ يروي عن انس بن مالك احاديثه موضوعة يقال انه ابلى <المدخل الى الصحيح>
وقال ابن المدني كان يضع الحديث ( مصباح الزجاج
وأخرجه كذلك ابن عساكر ((التاريخ)) (1/291) ، وابن الجوزي ((الموضوعات)) (3/151) كلاهما من طريق ابن عدى به.

ق
حافظ الذهبى ((الميزان)) (5/123): ((العلاء بن زيدل الثقفي بصري روى عن أنس بن مالك كنيته أبو محمد تالف. قال ابن المديني: كان يضع الحديث. وقال أبو حاتم والدارقطني: متروك الحديث. وقال البخاري وغيره: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجب)). وذكر هذا الحديث من مناكيره ، وقال: ((وهذا باطل))


[الطريق الثانية] أخرجها ابن عدى (6/289) من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري ثنا عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بسخاء الأنفس وسلامة الصدور)).
قال أبو أحمد: ((وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس يعرف إلا بابن عبد العزيز الدينوري ، وهو من الأحاديث التي أنكرت علي
فال ابن وهدا ايضا بهدا الاسنا ليس يعرق الابن عبد العزيز الدينوري وللدينوري غير هدا من الاحاديث التي انكرت عليه .ودكر ابن عدي موضوعات ومناكير
قال الدهبي :منكر الحديث ضعيف
[الطريق الثالثة] أخرجها الخلال ((كرامات الأولياء)) ، وابن الجوزى ((الموضوعات)) (3/152) من طريق أبي عمر الغدانى عن أبي سلمة الحرانى عن عطاء عن أنس قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الأبدال أربعون رجلاً وأربعون امرأة ، كلما مات رجل بدل الله مكانه رجلاً ، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة)).

قال أبو الفرج: ((وفي إسناده مجاهيل)) يعنى أبا سلمة وأبا عمر لا يعرفان !!.
الطريق الرابعة] أخرجها ابن عساكر ((التاريخ)) (1/292) من طريق نوح بن قيس الحداني عن عبد الله بن معقل عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((دعائم أمتي عصائب اليمن ، وأربعون رجلاً من الأبدال بالشام. كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً ، أما إنهم لم يبلغوا ذلك بكثرة صلاةٍ ، ولا صيامٍ ، ولكن بسخاوة الأنفس ، وسلامة الصدور ، والنصيحة للمسلمين)).

قلت: هذا إسناد واهٍ بمرة. قال الحافظ الذهبي ((الميزان)) (4/204): ((عبد الله بن معقل بصري عن يزيد الرقاشي. لا يدرى مـن ذا ؟!. روى عنه نوح بن قيس فقط)). وأما يزيد بن أبان الرقاشي فمتروك الحديث ذاهب الحديث. قال ابن حبان: ((كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو لا يعلم ، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به ، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب ، وكان قاصا يقص بالبصرة ، ويبكي الناس ، وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم))


الخامس) حديث أبي هريرة

أخرجه ابن حبان ((المجروحين)) (2/61) ، وابن الجوزي ((الموضوعات)) (3/151) من طريق عبد الرحمن بن مرزوق الطرسوسي عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن ، بهم تغاثون ، وبهم ترزقون ، وبهم تمطرون)).

قال أبو حاتم بن حبان: ((هذا كذب. عبد الرحمن بن مرزوق بن عوف أبو عوف ؛ شيخ كان بطرسوس يضع الحديث لا يحل ذكره إلا علي سبيل القدح فيه)) .

وهدا الحديث من طرقين
الطريق الأول : أخرج ابن حبان من طريق عبد الرحمن بن مرزوق ، عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن ، بهم تغاثون ، وبهم ترزقون ، وبهم تمطرون ، أخبرناه محمد بن المسيب قال : حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق بطرسوس قال : حدثنا عبدالوهاب بن عطاء .
قال ابن الجوزي : ليس يصح ، وقال الذهبي : هذا كذب ، وقال ابن حجر : هذا باطل .
قلت : علل في سنده ، لما يلي :
1 = فيه : عبد الوهاب بن عطاء ، مختلف فيه ، والظاهر أن فيه ضعفا .
2 = فيه : عنعنة عبدالوهاب بن عطاء ، وهو مدلس .
3 = فيه : عبدالرحمن بن مرزوق ، اختلف فيه ، قال ابن حبان : يضع الحديث ، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه ، وقال الدارقطني : لا بأس به ، وقال الخطيب : ثقة ، وميل ابن حجر أن هذا الحديث أدخل عليه ، وليس من وضعه هو .


الطريق الثاني : أخرج الخلال من طريق : الحكم بن سليمان الحبلي ، ثنا سيف بن عمر ، عن موسى بن أبي عقيل البصري ، عن ثابت البناني ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا أبا هريرة، يدخل علي من هذا الباب الساعة رجل من أحد السبعة الذين يدفع الله عن أهل الأرض بهم، فإذا حبشي قد طلع من ذلك الباب أقرع أجدع على رأسه جرة من ماء ، فقال رسول الله : أبا هريرة ، هو هذا ، وقال رسول الله : ثلاث مرات ، مرحبا بيسار ، وكان يرش المسجد ويكنسه ، وكان غلاما للمغيرة بن شعبة .
سند هذا الوجه ضعيف جدا ، لما يلي :
1 = فيه : سيف بن عمر ، ضعيف جدا .
2 = ثم إن تلميذ سيف ، أعني : الحكم بن سليمان ، غير معروف .
3 = وكذلك شيخ سيف ، أعني : موسى بن أبي عقيل ، لم أجد له ترجمة .





(السابع) حديث عبد الله بن مسعود

أخرجه أبو نعيم ((الحلية)) (1/8) ، ومن طريقه ابن الجوزي ((الموضوعات)) (3/150) من طريق محمد بن السري القنطري ثنا قيس بن إبراهيم بن قيس السامري ثنا عبد الرحمن بن يحيى الأرمني ثنا عثمان بن عمارة ثنا المعافي بن عمران عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال: قال رسـول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إن لله عزَّ وجلَّ في الخلق ثلاثمائة ، قلوبهم على قلب آدم عليه السلام ، ولله تعالى في الخلق أربعون ، قلوبهم على قلب موسى عليه السلام ، ولله تعالى في الخلق سبعة ، قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام ، ولله تعالى في الخلق خمسة ، قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام ، ولله تعالى في الخلق ثلاثة ، قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام ، ولله تعالى في الخلق واحد ، قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام ، فاذا مات الواحد أبدل الله عز وجل مكانه من الثلاثة ، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله تعالى مكانه من الخمسة ، وإذا مات من الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة ، وإذا مات من السبعة أبدل الله تعالى مكانه من الأربعين ، وإذا مات من الأربعين أبدل الله تعالى مكانه من الثلاثمائة ، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله تعالى مكانه من العامة ، فبهم يحيي ويميت ، ويمطر وينبت ، ويدفع البلاء)) ، قيل لعبد الله بن مسعود: كيف بهم يحيي ويميت ؟ ، قال: ((لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ، ويدعون على الجبابرة فيقصمون ، ويستسقون فيسقون ، ويسألون فتنبت لهم الأرض ، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء)).
فيس بن ابراهيم لم اقف عليه
ثلاث مجاهيل قيس بن ابراهيم لم اقف عليه
زشيخه عبدالرحميم بن يحي ,وشيخه عثمان بن عمار لم يرجم لها العلماء واتههمه الدهبي وهدا الاسناد كدب كما فال الدهبي .والعلة فيه من عبدالرحبم بن يحي وشيخن عثمان ابن عمار



قال أبو الفرج: ((إسناده مظلم ، كثير من رجاله مجاهيل ليس فيهم معروف)).
قلت فيس بن ابراهيم لم اقف عليه
قلت: وبقية أحاديث الأبدال مراسيل لا تنتهض بمثلها الحجة ، كيف وقد بان أن المرفوعات كلها واهية بمرة.

:



السادس) حديث أبي سعيد الخدري

أخرجه البيهقي ((شعب الإيمان)) (7/439/10893) من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى أنا سلمه بن رجاء عن صالح المري عن الحسن عن أبي سعيد الخدري أو غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة بالأعمال ، ولكن إنما دخلوها برحمة الله ، وسخاوة الأنفس وسلامة لجميع المسلمين)).

قلت: وهذا حديث منكر ، وله ثلاث آفات:

(الأولى): صالح بن بشيرٍ المري القاص ، منكر الحديث جداً يحدث عن قوم ثقات أحاديث مناكير. قـال أحمد: كان صاحب قصص يقص ليس هو صاحب آثار وحديث ولا يعرف الحديث. وقال عمرو بن علي الفلاس: هو رجل صالح منكر الحديث جداً ، يحدث عن الثقات بالأباطيل والمنكرات. وقال البخاري: منكر الحديث ذاهب الحديث. وقال السعدي: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.

(الثانية): الانقطاع ، فإن الحسن البصري لم يسمع أبا سعيد الخدري. قال الحافظ أبو سعيد العلائى ((جامع التحصيل)) (1/163): ((قال علي بن المديني: رأى الحسن أم سلمة ، ولم يسمع منها ، ولا من أبي موسى الأشعري ، ولا من الأسود بن سريع ، ولا من الضحاك بن سفيان ، ولا من جابر ، ولا من أبي سعيد الخدري ، ولا من ابن عباس ، ولا من عبد الله بن عمر ، ولا من عمرو بن تغلب ، ولم يسمع مـن أبي برزة الأسلمي ، ولا من عمران بن حصين ، ولا من النعمان بن بشير ، ولم يسمع من أسامة بن زيد شيئا ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا من أبي ثعلبة الخشني)).

قـلت: وهذا كما قال ؛ إلا سماعه من عمرو بن تغلب. ففي ((كـتاب الجهاد)) مـن ((صحيح البخاري)) (2/157. سندي): حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ نِعَالَ الشَّعَرِ ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ)).

(الثالثة) المخالفة ، فقد رواه جماعة عن صالح المري عن الحسن مرسلاً ، وسلمة بن رجاء التيمي الكوفي صدوق يغرب ، ويتفرد بما لا يتابع عليه.

فقد أخرجه البيهقي ((شعب الإيمان)) (7/439) من طريق يحيى بن يحيى أنا صالح المري عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن بدلاء أمتي..)) بنحوه ، هكذا مرسلاً.



ولله الحمد كتبته في الرسال 24|/2022 ميو الثلاثاء ونسال الله النجاح في الدارين

. كتب 24/11/2022
محمود عبدالرزاق عمر
...
نصيحتكم في هذ المقال.ارسلوني watsap25297687232