جامع مؤلفات الثعالبي
السلام على كل الأخوة رواد هذا المنتدى الكريم .
اسمحوا لي أن أقدم لكم هنا هذا الموضوع الذي أراه مهماً لتحقيق هدف أساسي وهو جمع مؤلفات عالم غزير الإنتاج في مكان واحد لتسهيل الحصول عليها بدل البحث عنها في الشبكة وهو ما قمت به هنا إذ أن أغلب الروابط لمؤلفات الثعالبي ليست من رفعي بل أنا أدل عليها في هذا الجمع . راجياً من الله سبحانه أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن ينال هذا العمل رضاكم واستحسانكم . وشكري الجزيل لكل من صوّر ورفع .
والحمد لله رب العالمين .
ولا بد من كلمة أولاً للتعريف بالثعالبي ومؤلفاته المطبوعة والمخطوطة . ثم استعراض ما صُوِّر منها مع روابط التحميل .
ملاحظة مهمة :
اعتمدتُ في ترجمة الثعالبي على ترجمته في مقدمة محقق ( اللطف واللطائف ) ، أستاذنا المرحوم الأستاذ الدكتور محمود عبد الله الجادر غفر الله له . وهو ـ كما أظن وكما يعتقد الكثيرون غيري ـ من أخبر الناس بالثعالبي ؛ إذ تمتد رحلته معه لسنوات طوال ، ابتدأها برسالته للماجستير والتي طبعت في بغداد بعنوان : ( الثعالبي ناقداً وأديباً ) ، واستمرت في تحقيق بعض من كتبه ، وجمع شعره ونشره نشرة علمية لائقة . فضلاً عن البحوث والاستدراكات على محققي كتبه . فرحمك الله أستاذنا العزيز كم كنتَ مدقِّقاً، محققاً ثبتاً ، لا يطمئنُّ إلا لما يؤكده الدليل العلمي القاطع .
الثعالبي
(( أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي ، يشاركه في نسبته رهط من الأعلام ، ولكن يبدو أنه كان أشهرهم ، فهو الوحيد الذي قد يكتفي المصنفون بذكر نسبته دون اسمه عند الحديث عنه لاطمئنانهم إلى أن الذهن لا ينصرف إلى غيره عند ذكر هذه النسبة ، بيد أن الأمر انتهى أحياناً إلى ضروب من الخلط ، فنسبت إليه كتب هي لغيره ممن تنتهي أسماؤهم بالنسبة نفسها .
ولد الثعالبي في نيسابور سنة خمسين وثلاثمائة للهجرة ، ويرجح الظن أنه من أصل عربي ، وكانت ولادته في أسرة رقيقة الحال تكسب رزقها من خياطة جلود الثعالب ، ولقد دفعت به أسرته إلى كتاتيب نيسابور فلما تخرج فيها رأى أن ينسلخ من مهنة أسرته ، ليلج عالم المعرفة الذي استهواه ، فتلمذ لأبي بكر الخوارزمي ، ثم اشتغل بمهنة التأديب ، وظل شغفه بالعلم يدفعه إلى الاستزادة ، فكان له من رعاية آل ميكال وتشجيعهم ما أعانه على ذلك ، حتى أن الأمير أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي فتح له قلبه ومكتبته طوال خمسين عاماً أو يزيد ، شاركه خلالها في تأليف كتاب ( المنتحل ) المطبوع باسم الثعالبي ، ومدّ له يد العون في تأليف كتابه ( يتيمة الدهر ) ، وقد وفى الثعالبي بعض فضل الأمير بأن ألف في المرحلة الأولى من علاقتهما كتابين هما : ( خصائص البلدان ) ، و ( فضل من اسمه الفضل ) .
وعن طريق آل ميكال عرف الثعالبي نخبة من علماء نيسابور والطارئين عليها ، واغترف من معارفهم ، حتى استوى له ما أراد لنفسه من نضج وسعة اطلاع ، فقصد بخارى وهو في الثلاثين من عمره ، حيث بلاط السامانيين ، ولكن اضطراب الأمور هناك لم يتح له مجال ارتياد بلاط الأمير نوح بن منصور الساماني ، فما كان إلا أن عاد إلى نيسابور صفر اليدين ، وفي نيسابور لقي بديع الزمان الهمذاني الذي كان قد انتجع نيسابور في فترة غياب الثعالبي عنها ، وتتوطد بين الرجلين علاقة متينة لا تنتهي إلا برحيل الهمذاني عن نيسابور ، فيعكف الثعالبي على تأليف أهم مصنفاته: (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر)، وتكون ( اليتيمة ) سبباً في شهرته وتسامع الأمراء والأعيان به ، فيستدعيه الأمير شمس المعالي قابوس بن وشمكير إلى جرجان ، فيشد الرحال إليها لينزل على الأمير ويمدحه بميمية رائعة مطلعها :
الفتح منتظم والدهر مبتسم وظل شمس المعالي كله نعمُ
ويصنف الثعالبي للأمير كتاب ( المبهج ) ثم يعود إلى نيسابور ليتصل بأميرها الشاب أبي المظفر نصر بن ناصر الدين سبكتكين أخي السلطان أبي القاسم محمود بن سبكتكين ونائبه على نيسابور ، وليمدحه ببعض شعره ، ويؤلف له كتاب ( الاقتباس ) ولكن الأمير لا يلبث أن يغادر نيسابور ليدخلها الترك .
وفي سنة 400 هـ يحل القحط بنيسابور ، فيرحل الثعالبي إلى إسفرائين لينزل على زعيمها أبي العباس الفضل بن علي الإسفرائيني ، وينعم بكرمه ، ويلتقي بأعيان الأدباء في قصره ، ومن إسفرائين كانت سفرته الثانية إلى جرجان حيث قدم للأمير قابوس بن وشمكير كتابه ( التمثيل والمحاضرة ) ، وأعاد كتابة يتيمة الدهر بعد تنقيحها والإضافة إليها ، ثم رحل إلى الجرجانية ، حيث نزل على الأمير مأمون بن مأمون خوارزمشاه والتقى في بلاطه بأجلّ علماء العصر كأبي علي بن سينا ، وأبي الريحان البيروني ، وعكف الثعالبي على تأليف كتبه ( الملوكي ) و ( المشرق ) و ( الظرائف واللطائف ) و ( نثر النظم ) وأعاد كتابة ( الكناية والتعريض ) باسم جديد هو ( النهاية في الكناية ) وأهدى هذه الكتب كلها للأمير خوارزمشاه ، ثم ألف ( تحفة الوزراء ) و ( أحسن ما سمعت ) وأهداهما إلى وزيره أبي عبد الله محمد بن حامد الحمدوني ، ثم شدّ الرحال إلى غزنة قبل سنة سبع وأربعمائة .
وفي بلاط الأمير محمود بن سبكتكين حيث اجتمع علماء العصر كالبيروني الذي استدعاه السلطان من الجرجانية ، والفردوسي ، يمدح الثعالبي السلطان ببعض شعره ، ويهدي إليه كتابه ( لطائف المعارف ) ، ولكنه لا يجد لديه ما يشجعه على الاستمرار ، فيعود إلى أخيه أبي المظفر الذي كان في غزنة آنذاك ، فيكتب له كتابه ( يواقيت المواقيت ) ثم يشفعه بكتاب ضخم يسميه ( غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم ) ، ثم يلتقي بأعيان غزنة ، كالعميد أبي منصور بن مشكان ، والشيخ أبي الحسن بن محمد بن عيسى الكرجي الذي أهداه كتابه ( تحسين القبيح وتقبيح الحسن ) ، والقاضي أبي الحسن المؤمل خليل بن أحمد .
ويقضي الثعالبي ما يقرب من خمس سنوات في غزنة ، فلا يشد الرحال إلا بعد وفاة الأمير أبي المظفر ، وفي طريقه إلى نيسابور يمر بهراة ليؤلف للقاضي أبي أحمد منصور بن محمد الهروي الأزدي كتابيه ( اللطيف في الطيب ) و ( الإيجاز والإعجاز ) .
وفي نيسابور يلقي الثعالبي عصا الترحال بعد تنقل دام أربعين عاماً ، وينصرف بعد أن يستقر أمره في نيسابور إلى التأليف ، فيكتب لصديقه القديم أبي الفضل الميكالي كتابه (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) ثم كتابه ( فقه اللغة وسر العربية ) .
ويتولى سهل الحمدوني خراسان من قبل السلطان مسعود بن السلطان محمود الغزنوي سنة 422 هـ ، وقد كان الثعالبي أهدى له النسخة الأولى من كتابه ( سحر البلاغة ) ، فكانت ولايته على خراسان سبيلاً لتجديد العهد حيث ألف له كتابه ( برد الأكباد في الأعداد ) وكتابه ( مرآة المروءات ) .
وفي سنة 424 هـ يرد السلطان مسعود الغزنوي خراسان قاصداً بغداد ، فيقيم مدة في نيسابور مع وجوه دولته ، فيعيد الثعالبي صلاته القديمة بهم ، لا سيما الشيخ العارضي أبي الحسن مسافر بن الحسن ، الذي يؤلف له كتابه ( خاص الخاص ) ، وأبي الفتح الحسن بن إبراهيم الصيمري الذي يختصر له كتابه ( فقه اللغة ) في كراس يسميه ( خصائص اللغة )، والشيخ أبي الحسن محمد بن عيسى الكرجي الذي يهدي له مسودة كتابه ( تتمة اليتيمة ) وقد أعجله السفر .
ويرحل السلطان مسعود مع حاشيته ، فيعكف الثعالبي على تنقيح ( تتمة اليتيمة ) ، ويستغرق هذا العمل السنوات التي بقيت من عمره ، وتكون وفاته سنة 429 هـ .
...
ويتفاوت المحدثون في القوائم التي قدموها بأسماء كتب الثعالبي لا سيما محققو كتبه ، فقد قدم محقق ( التمثيل والمحاضرة ) قائمة بأسماء أربعة وأربعين كتاباً ، وقدم محققا (لطائف المعارف) قائمة بأسماء ستة وثمانين كتاباً ، وقدم محققا (تحفة الوزراء) قائمة بأسماء تسعة وعشرين كتاباً مطبوعاً واثنين وسبعين كتاباً مخطوطاً ومفقوداً معتمدين على قائمتي التمثيل والمحاضرة ولطائف المعارف ، وكنت قد تصديت لدراسة مفصلة عن الثعالبي، فتابعت المخطوط والمطبوع والمفقود ، ودرست مناهج المطبوع والمخطوط ، ثم صححت أوهاماً في نسبة بعض الكتب إليه فبلغ مجموعة ما ذكرته في قائمتي مائة وستة كتب ، وعلى الرغم من ذلك كله فإنني أظنّ أن مكتبة الثعالبي بحاجة إلى دراسة متجددة في ضوء ما تكشف عنه الأيام مما ضاع من تراثنا القديم . )) .
مقدمة اللطف واللطائف : ص 5-9 . تحقيق : د. محمود عبد الله الجادر . دار الشؤون الثقافية العامة . بغداد . الطبعة الثانية / 2002م .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
تحفة الوزراء . الثعالبي . المحقق : د. سعد أبو دية . الناشر : دار البشير . عمان / الأردن 1414 – 1994 .
http://www.4shared.com/file/55923562...b1/____429.htm
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
من غاب عنه المطرب ، بعناية محمد بن سليم اللبابيدي . المطبعة الأدبية ، بيروت / 1309هـ :
http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=447
ـــــــــــــــ ــــــــ
فقه اللغة :
http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=364
ـــــــــــــــ ــــــــــ
التمثل والمحاضرة ، دراسة وتحقيق. أطروحة دكتوراه . إعداد زهية سعدو . جامعة الجزائر / كلية الآداب واللغات / قسم اللغة العربية وآدابها / السنة الجامعية 2005-2006م :
http://www.wadod.net/open.php?cat=16&book=508
ـــــــــــــــ ــــــــــ
الإعجاز والإيجاز :
http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=1252
ـــــــــــــــ ــــــــ
النهاية في الكناية :
http://www.wadod.net/open.php?cat=16&book=1218
ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
خاص الخاص ، قدم له حسن الأمين . منشورات دار مكتبة الحياة . بيروت :
http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=1191
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
المنتحل ، المطبعة التجارية ، الإسكندرية / 1901م :
http://www.wadod.net/open.php?cat=15&book=1021
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب :
http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=947
ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
رابط أربع رسائل منتخبة من مؤلفات الثعالبي :
1- التمثيل والمحاضرة .
2- المبهج .
3- سحر البلاغة وسر البراعة .
4- النهاية في الكناية .
http://khizana.blogspot.com/2008/12/blog-post_1917.html
ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
يتيمة الدهر ج1 نسخة قديمة غير محققة :
http://www.4shared.com/file/55157534.../__online.html
ـــــــــــــــ ــــــــــــ