تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    ومن حقوق الزوجة على زوجها التي نبه عمر رضي الله عنه الأزواج إليها وألزمهم بها، لأن التقصير فيها غالباً ما يكون منهم، حق الزوجة في المبيت والفراش، الذي هو المقصد الأول من النكاح، والذي تحصل به عفة الفرج للرجل والمرأة.
    خرج عمر رضي الله عنه يوماً في الليل يتفقد أحوال رعيته، فسمع امرأة تقول:
    تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني، إلا حبيب ألاعبه فجاء عمر رضي الله عنه إلى ابنته حفصة رضي الله عنها فقال: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها، فقالت: ستة أو أربعة أشهر، فقال عمر رضي الله عنه: لا أحبس الجيش أكثر من هذا1.
    ____________________
    1 رواه سعيد بن منصور/ السنن/ الأعظمي 2/174. قال: نا عطاف بن خالد، قال: نا زيد بن أسلم ... أن عمر.
    ابن شبة/ تاريخ المدينة2/328. قال: حدّثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدّثنا العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم، قال: خرج عمر ... الأثر.
    البلاذري / أنساب الأشراف ص 215. قال: المدائني عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر، قال: سمع عمر.
    ابن أبي الدنيا/ العيال2/684، 685. قال: حدّثنا عبد الله بن يونس بن بكير، حدّثنا أبي عن محمّد بن إسحاق عن سليمان بن جبير مولى ابن عباس، وقد أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما زلت أسمع حديث عمر هذا فإنه خرج ... الأثر.
    البيهقي/ السنن الكبرى9/29. قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا عليّ بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثني مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، قال: خرج عمر ... الأثر.
    وفي إسناده عند سعيد وابن شبة من طريقٍ عطاف بن خالد صدوق يهم تق: 393. وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة تق: 222.
    وفيه عند البلاذري يزيد بن عياض بن جعدبة كذّبه مالك وغيره. تق: 604.
    وفيه عند ابن شبه من طريق آخر عمرو بن عاصم الكلابي صدوق في حفظ شيء تق: 423. وهو أيضاً منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر.
    وفيه عند ابن أبي الدنيا عبد الله بن يونس بن بكير ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن وكيع وأبيه يروي عنه ابن أبي الدنيا 8/353.
    وفيه أبوه يونس بن بكير صدوق يخطئ تق: 613.
    وفيه سليمان بن جبير مولى ابن عباس لم أجد له ترجمة.
    ورجال إسناده عند البيهقي ثقات سوى إسماعيل بن أبي أويس فهو صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه تق: 108. وسنده متصل. فالأثر حسن من طريقه.

    الكتاب: دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه
    المؤلف: عبد السلام بن محسن آل عيسى
    ( الشاملة)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    وروي أن عمر رضي الله عنه مر في بعض طرق المدينة، فسمع امرأة تقول:
    دعتني نفسي بعد خروج عمرو إلى اللذات فاطلع التلاعا1
    فقلت لها: عجلت فلن تطاعي ولو طالت إقامته رباعا
    أحاذر أن أطيعك سب نفسي ومخزاة تجللني قناعاً
    فقال عمر رضي الله عنه، وأتي بالمرأة: أي شيء منعك؟ قالت: الحياء، وإكرام عرضي، فقال عمر رضي الله عنه: إن الحياء ليدل على هنات1 ذات ألوان، من استحيا استخفى، ومن استخفى اتقى، ومن اتقى وفى، وكتب عمر إلى صاحب زوجها فأقفله إليها3.
    وروي أن امرأة جاءت عمر رضي الله عنه فقالت: زوجي رجل صدق يقوم الليل ويصوم النهار، ولا أصبر على ذلك فدعاه فقال: لها من كل أربعة أيام يوم، وفي كل أربع ليال ليلة3.
    ____________________
    1 أَتْلَع رأسه: أطلعه فنظر، وتتلع في مشيته وتتالع: مد عنقه، ورفع رأسه. ابن منظور / لسان العرب 2/42،43.
    2 هَنات: كلمات، وتطلق على الصفات. المصدر السابق 15/150.
    3 رواه ابن أبي الدنيا / مكارم الأخلاق ص 83، وفي إسناده عبد الله بن قسيم الجعفري، لم أجد له ترجمة، ومجالد بن سعيد، ليس بالقوي، وهو منقطع من رواية عامر الشعبي عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

    الكتاب: دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه
    المؤلف: عبد السلام بن محسن آل عيسى
    ( الشاملة)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    وروي أن امرأة جاءت عمر رضي الله عنه فقالت: زوجي رجل صدق يقوم الليل ويصوم النهار، ولا أصبر على ذلك فدعاه فقال: لها من كل أربعة أيام يوم، وفي كل أربع ليال ليلة1.
    وروي كذلك أن امرأة جاءت إلى عمر رضي الله عنه فقالت: إن زوجها لا يصيبها فأرسل إليه، فسأله فقال: قد كبرت سني، وذهبت قوتي، فقال عمر: أتصيبها في كل شهر مرة؟ قال: في أكثر من ذلك، فقال عمر: كم؟ قال: أصيبها في كل طهر مرة، قال عمر: اذهبي فإن في هذا ما يكفي المرأة2.

    1 رواه عبد الرزاق / المصنف 7/150، ورجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.

    2 رواه عبد الرزاق / المصنف 7/150، وفي إسناده زمعة بن صالح الجندي اليماني، ضعيف. تق 217، وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.


    الكتاب: دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه
    المؤلف: عبد السلام بن محسن آل عيسى
    ( الشاملة)



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    [(٢) الأبيات المنسوبة: إلى المرأة التي خرج زوجها للجهاد]
    تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني أن لا خليل ألاعبه
    (ضعيفة)

    وهذه الأبيات لها قصة:
    وهو أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خرج من الليل يعس كعادته فسمع امرأة تقول:
    تطاول هذا الليل واسود جانبه … وأرقني أن لا خليل ألاعبه
    فوالله لولا الله أني أراقبه … لحرك من هذا السرير جوانبه
    وجاءت الأبيات بألفاظ أخرى منها:
    تطاول هذا الليل وازور جانبه وأرقني أن لا خليل ألاعبه
    ألاعبه طوراً وطوراً كأنما بدا قمراً في ظلمة الليل حاجبه
    يسربه من كان يلهو بقربه لطيف الحشا لا يحتويه أقاربه
    فوالله لولا الله الذي لا شيء غيره لنُقض من هذا السرير جوانبه
    ولكنني أخشى رقيباً موكلاً بأنفاسنا لا يفتر الدهركاتبه
    مخافة ربي والحياء يصدني وإكرام بعلي أن تنال مراكبه

    فسأل عمر -رضي الله عنه- ابنته حفصة رضي الله عنها: كم تصبر المرأة على زوجها؟ فقالت: ستة أشهر.
    فقال عمر -رضي الله عنه-: لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك.
    ذكر هذه الأبيات: البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٥٠ - ٥١) باب الإمام لا يجمر بالغزَّى، والحافظ ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٥٤١) تحت قول الله تعالى {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} {البقرة: ٢٢٦}، وابن الجوزي في "سيرة ومناقب عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه- (ص: ٦٩)، والسيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ص: ١٢٦).
    وهذه الأبيات في سندها إنقطاع: لأنها من طريق عمرو بن دينار المكي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
    وعمرو بن دينار المكي لم يسمع من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فهي منقطعة. "تهذيب التهذيب" (٨/ ٢٥)، و"تحفة التحصيل" للعراقي (ص: ١٧٣).
    وقد رُويت هذه الأبيات من طرق أخرى كلها لا تصح.
    وقد ضعف هذه الأبيات:
    (١) الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/ ٢١٩ - ٢٢٠).
    (٢) العلائي في "جامع التحصيل" (ص: ٢١٠).

    التعليق:
    قلت: وقد تكلم العلامة ابن القيم (١) -رحمه الله-: عن مسألة معاشرة الرجل لزوجته فقال-رحمه الله-: وقد اختلف الفقهاء هل يجب على الزوج مجامعة امرأته؟[/COLOR]
    فقالت طائفة: لا يجب عليه ذلك فإنه حق له، فإن شاء استوفاه، وإن شاء تركه، بمنزلة من استأجر داراً إن شاء سكنها، وإن شاء تركها. وهذا من أضعف الأقوال، والقرآن والسنة والعرف والقياس يرده.
    أما القرآن فإن الله سبحانه وتعالى قال {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} {البقرة: ٢٢٨}، فأخبر أن للمرأة من الحق مثل الذي عليها، فإذا كان الجماع حقّاً للزوج عليها، فهو حق لها على الزوج بنص القرآن.
    وأيضاً فإنه سبحانه وتعالى أمر الأزواج أن يعاشروا الزوجات بالمعروف.
    ومن ضد المعروف أن يكون عنده شابَّة شهوتها تعدل شهوة الرجل أو تزيد عليها بأضعافٍ مضاعفة ولا يذيقها لذة الوطء مرةً واحدةً.
    ومن زعم أن هذا من المعروف كفاه طبعه رداً عليه.
    والله سبحانه وتعالى إنما أباح للأزواج إمساك نسائهم على هذا الوجه لا على غيره فقال تعالى {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} {البقرة: ٢٢٩}. وقالت طائفة: يجب عليه وطؤها في العمر مرة واحدةً ليستقر لها بذلك الصداق، وهذا من جنس الأول، وهذا باطل من وجه آخر، فإن المقصود إنما هو المعاشرة بالمعروف، والصداق دخل في العقد تعظيماً لحرمته وفرقاً بينه وبين السفاح، فوجوب المقصود بالنكاح أقوى من وجوب الصداق.

    وقالت طائفة: يجب عليه أن يطأها في كل أربعة أشهر مرة، واحتجوا على ذلك بأن الله سبحانه وتعالى أباح للمولي تربص أربعة أشهر، وخيَّر المرأة بعد ذلك إن شاءت أن تقيم عنده، وإن شاءت أن تفارقه فلو كان لها حق في الوطء أكثر من ذلك لم يجعل للزوج تركه في تلك المدة وهذا القول وإن كان أقرب من القولين اللذين قبله، فليس أيضاً بصحيح، فإنه غير المعروف الذي لها وعليها.
    وأما جعل مدة الإيلاء أربعة أشهرٍ فنظراً منه سبحانه للأزواج، فإن الرجل قد يحتاج إلى ترك وطء امرأته مدة لعارض من سفر، أو تأديب، أو راحة نفس، أو اشتغال بمهم، فجعل الله سبحانه وتعالى له أجلاً أربعة أشهر، ولا يلزم من ذلك أن يكون الوطء مؤقَّتاً في كل أربعة أشهر مرة.
    وقالت طائفة أخرى: بل يجب عليه أن يطأها بالمعروف كما ينفق عليها ويكسوها ويعاشرها بالمعروف، بل هذا عمدة المعاشرة ومقصودها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى أن يعاشرها بالمعروف، فالوطء داخل في هذه المعاشرة ولا بد.

    قالوا: وعليه أن يشبعها وطئاً إذا أمكنه ذلك كما عليه أن يشبعها قوتاً، وكان شيخنا -رحمه الله تعالى- يرجح هذا القول ويختاره.
    وقد حض النبي -صلى الله عليه وسلم- على استعمال هذا الدواء ورغب فيه وعلق عليه الأجر وجعله صدقة لفاعله فقال: (وفي بضع أحدكم صدقة) ومن تراجم النسائي على هذا: (الترغيب في المباضعة) ثم ذكر هذا الحديث ففي هذا كمال اللذة، وكمال الإحسان إلى الحبيبة وحصول الأجر، وثواب الصدقة، وفرح النفس وذهاب أفكارها الرديئة عنها وخفة الروح، وذهاب كثافتها وغلظها وخفة الجسم، واعتدال المزاج وجلب الصحة ودفع المواد الرديئة … اهـ.


    (١) "الضوء المنير على التفسير" (١/ ٣٨٩ - ٣٩٢).


    كتاب إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

    [محمد بن عبد الله باموسى]

    ج2 ص 407- 411
    ( الشاملة)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    الحد الذي يغيب منه الرجل عن زوجته

    السؤال: الرسالة الثالثة في حلقة هذه الليلة وردتنا من المستمع السيد عبد الحليم عصام ، مصري يعمل في العراق، يقول في رسالته: ما حكم الإسلام في رجل يترك زوجته بحجة السفر للعمل، وقد يظل متغرباً عنها عام أو عامين، وهناك من يترك زوجته ثلاثة أعوام، ولا تستطيع الزوجة أن تمنعه من السفر؛ لأن هذا عيب في العرف السائد، فما هو الحكم في حق الزوجة الضائع دون رضاً منها، وقد يتسبب هذا في نشر الرذيلة في المجتمع حيث يضيع دين المرأة دون رقيب إلا نفسها، فما هو حكم الشرع في ذلك، وكم هي الأيام التي تصبر فيها المرأة عن زوجها، أفتونا جزاكم الله خير؟

    تحميل المادة

    الجواب: ليس في هذا أيام معدودة ولا محدودة، ولكن الواجب على الزوج أن يتقي الله في زوجته وألا يغيب عنها غيبة طويلة يكون فيها خطر عليها من جهة الرذيلة، من جهة الفساد الخلقي، ينبغي له أن يلاحظها ويعتني بها، وإذا أمكن أن يكون العمل في البلد التي هي فيه حتى يكون عندها ويبيت عندها يكون هذا هو الأصلح، وإذا كان لم يتيسر ذلك فينبغي له أن يلاحظها بالزيارة لها بين وقت وآخر قريب حتى لا تقع في أمر لا يحمد عقباه، وقد ورد عن عمر أنه حدد للجنود ستة أشهر، وهذا من باب الاجتهاد منه رضي الله عنه.
    وقد ذكر العلماء أن هذا يختلف، فقد تكون الستة مناسبة وقد يخشى على المرأة في أقل من ذلك، فينبغي للزوج أن يلاحظ حال زوجته وحال البلد التي هي فيه، ومن حولها من الناس، فينبغي له أن يلاحظ سلامتها وأمنها، فإذا كانت الستة طويلة عليها وخطيرة فينبغي له أن لا يطول، بل يتصل بها بين وقت وآخر كالشهر والشهرين أو أقل من ذلك، ومهما أمكن أن يكون قريباً منها فهو الواجب لاسيما في أوقات الخطر مثل هذه الأزمنة؛ لأنه كثر فيها الشر وقل فيها الأمن في غالب البلاد وكثرت فيها الفواحش ولاسيما المرأة إذا كانت وحدها فالخطر عليها عظيم، وإذا كانت عند أهلها المأمونين صار الأمر أقل خطراً وأسلم، فعلى الزوج أن يلاحظ هذه الأمور وأن يتقي الله، وإذا كان ولابد من سفر فليجعلها في محل آمن عند أهلها، أو يكون عندها من المحارم أو النساء من يطمئن إليه حتى يكون ذلك أقرب إلى السلامة.
    وأما حد محدود فليس هناك حد محدود سوى ما روي عن عمر وأرضاه في ذلك وهو: ستة أشهر، وهذه الستة قد يقوى الزوج على الحضور فيها وقد لا يقوى، قد يكون في حاجة إلى طلب علم، قد يكون في حاجة إلى طلب الرزق ما عنده في بلاده مكسب، وقد لا يتيسر له الستة قد يكون العمل يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر ويضطر إلى الزيادة، فينبغي له في هذه الحال أن ينقلها معه إذا أمكن أو يجعلها في محل آمن.
    والخلاصة: أن الواجب عليه تقوى الله في ذلك، وأن يحرص على سلامة زوجته، وعلى الحيطة في حقها، إما بنقلها معه، وإما بتعجيل السفر إليها بين وقت وآخر وألا يطول، وإما بجعلها في محل آمن عند أهلها أو عند محارم مأمونين يكونون عندها أو تكون عندهم حتى يكون الخطر أقل وحتى تكون السلامة أغلب، والله المستعان.
    المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/6801/%D...AC%D8%AA%D9%87

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    حكم الإطالة في الغيبة عن الزوجة

    السؤال: أيضاً له سؤال أخير يقول: كم من الزمن تبيح الشريعة الإسلامية للرجل أن يغيب عن زوجته -ويقصد الجماع في ذلك- علماً بأن بعض الرجال يغيبون عن زوجاتهم طلباً للرزق خارج أوطانهم؟

    تحميل المادة

    الجواب: لا نعرف في الشريعة حداً محدوداً في الغيبة، ولكن يروى عن عمر أنه حدد بستة أشهر فإذا تيسر للزوج ألا يغيب أكثر من ستة أشهر فهذا أولى وأحوط، وإذا غاب أكثر لأجل طلب الرزق أو طلب العلم فلا حرج في ذلك إن شاء الله.
    المقدم: شكراً لسماحة الشيخ عبد العزيز .

    https://binbaz.org.sa/fatwas/5479/%D...88%D8%AC%D8%A9

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    اغتراب الزوج عن الزوجة مدة طويلة طلباً للرزق

    السؤال: هذه رسالة وردتنا من جمهورية مصر العربية يقول: اسمي سعيد إبراهيم من جمهورية مصر العربية وأعمل، هو يعمل في الرياض ومتزوج وله أولاد، يقول: أسأل عن حكم من يترك زوجته قرابة السنة والسنتين في السفر، وإني سمعت أنه لا يجوز للرجل أن يغادر أو يترك أهله أكثر من أربعة شهور، مع العلم أن ظروف العمل لا تسمح للفرد أن يسافر إلا بعد تمام السنة على الأقل، أرجو الإفادة وشكراً لكم؟

    تحميل المادة

    الجواب: لا مانع إذا سافر الإنسان لطلب المعيشة، لطلب الرزق، ليعمل ويكتسب للنفقة على أهله، أو سافر لطلب العلم، فلا بأس أن يغيب أكثر من أربعة أشهر وأكثر من ستة أشهر، نعم كان عمر اجتهد رضي الله عنه وأرضاه، كان يأمر الرجل أن لا يغيب أكثر من ستة أشهر إذا أمكنه الرجوع إلى أهله، وهذا من اجتهاده رضي الله عنه وأرضاه، والحرص على عفة الفروج، وعلى سلامة المجتمع من الأخطار، فإذا تيسر له أن يزور أهله بعد ستة أشهر فهذا حسن، وإلا فليس بلازم إذا كان في عمل مباح، أو عمل شرعي مثل طلب العلم، وكذلك طلب الرزق وكسب الحلال لينفق على أهله، فهو في هذا في عمل مهم ولا حرج عليه، ولكن إذا كان يخشى شراً على أهله أو يخشى أن الحالة تسوء بينه وبينهم، فينبغي له أن يلاحظ العودة إليهم سريعاً في الوقت المناسب، ولا يرتبط ارتباطاً طويلاً قد يفضي إلى الفرقة بينه وبين أهله، أو يفضي إلى مضرة عليهم، ولا سيما إذا كان يخاف عليهم من الفساد، فينبغي له أن يلاحظ هذا، بنقلهم معه أو الزيارة التي تكون قريبة لا بعيدة، ويتفق مع من يعمل عندهم على هذا الشيء، وكذلك إذا كان في طلب العلم يحرص على الزيارة في الأوقات المناسبة، كالإجازة الصيفية، أو غير هذا من الأوقات التي يمكن أن يزور فيها حتى يجمع بين مصلحتين؛ مصلحة طلب العلم والعمل، ومصلحة أهله، وزيارتهم وقضاء حاجتهم. نعم.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/4541/%D...B1%D8%B2%D9%82

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,766

    افتراضي رد: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها

    البعد والاغتراب عن الزوجة.. حكمه ومفاسده

    السؤال: يقول: ما حكم الإسلام في البعد عن الزوجة لمدة سنة أو سنتين؟

    تحميل المادة

    الجواب: لا يجوز للمسلم أن يهجر زوجته من الجماع؛ لأن هذا يضرها، وربما أفضى إلى وقوعها في ما لا تحمد عقباه، فالواجب عليه أن يجامعها بالمعروف، حسب الطاقة والإمكان، وقال بعض أهل العلم: إنه يجب عليه ذلك في كل أربعة أشهر مرة، ولكن ليس ذلك بواضح من جهة الدليل، بل الواجب عليه أن يعاشرها بالمعروف، كما قال الله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف [النساء:19]، وقال جل وعلا: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف [البقرة:228].
    ومن المعروف: أن يجامعها ويؤانسها ويخاطبها بالتي هي أحسن، وينفق عليها النفقة اللازمة إلى غير ذلك، وليس من المعروف أن يهجرها هذه المدة الطويلة، فالواجب عليه أن يستبيحها، فإذا سمحت وأباحت فلا حرج، وإلا فالواجب عليه أن يعتني بها وأن يجامعها بالمعروف، حسب الطاقة وبحسب الإمكان، وبحسب ما يراه كافياً ومانعاً من وقوع كل منهما فيما لا يرتضى، فإن الجماع يعفه ويعفها جميعاً، وإهمالها المدة الطويلة فيه خطر عليه وعليها جميعاً، إلا من عذر شرعي كمرض أو غربة يحتاج إليها في طلب العلم، أو في طلب الرزق، أو ما أشبه ذلك من الموانع. نعم.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/5667/%D...B3%D8%AF%D9%87

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •