الأسباب المعينة على قيام الليل


الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي









1) صدْق النيَّة، والعزم على القيام، ومُجاهَدة النفس في ذلك:

وهذا مِن أعظم الأسباب؛ فإنَّ الله تعالى إذا علم مِن عَبدِه الصدق، أعطاه فوق ما يُريد؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17].



ومَن أراد شيئًا وأحبه سعى في نيله، واجتهد في تحصيله؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 19].



فكل من صدق الله صدَقَه الله؛ فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سأل الله الشهادة بصدْق بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه))[1]؛ رواه مسلم.


يا رجال الليل جدُّوا

ربَّ داعٍ لا يُردُّ


ما يقوم الليلَ إلا

مَن له عزمٌ وجدُّ[2]





2) التبكير بالنوم، وتعاطي أسباب الاستيقاظ:

فعن عبدالله بن عَمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، وكان يَنام نصف الليل، ويقوم ثلثَه، ويَنام سدسه، ويصوم يومًا، ويُفطر يومًا))[3]؛ رواه الشيخان.



وفي الصحيحَين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بتُّ عند خالتي مَيمونة فتحدَّث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة، ثم رقَدَ،..."[4] الحديث.



وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخِّر العشاء إلى ثلُث الليل، ويكره النوم قبلها، والحديث بعدها...[5] الحديث؛ رواه الشيخان.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفَل من غزوة خيبر، سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عرس[6]، وقال لبلال: ((اكلأ لنا الليل))[7]؛ رواه مسلم.

قال الإمام النووي رحمه الله: "((اكلأ لنا الفجر))؛ أي: ارقبه، واحفظه، واحرسه"[8].



3) الوضوء قبل النوم، والمحافظة على أذكار النوم:

فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيتَ مضجعَكَ، فتوضَّأ وضوءَك للصلاة، ثم اضطجِع على شقِّك الأيمن، ثم قل: اللهمَّ أسلمتُ وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظَهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا مَنجا منك إلا إليك، اللهمَّ آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، فإن متَّ مِن ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهنَّ آخِرَ ما تتكلم به))، قال: فرددتُها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغتُ: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت: ورسولك، قال: ((لا، ونبيِّك الذي أرسلتَ))[9]؛ رواه الشيخان.



وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: ((اللهم أسلمت نفسي إليك...))[10]؛ رواه البخاري.



وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفَث في كفيه بـ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، وبالمعوِّذتَين جميعًا، ثم يَمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه مِن جسده[11]؛ رواه البخاري.



وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء أحدُكم فِراشه فلينفضه بصَنِفة[12] ثوبه ثلاث مرات، وليقلْ: باسمك رب وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين))[13].



وفي الصحيحَين عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان مِن آخر سورة البقرة مَن قرأهما في ليلة كفتاه))[14].



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكَّلَني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فقص الحديث، فقال: إذا أويتَ إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ، ولا يَقربك شيطان حتى تُصبح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدقك، وهو كذوب؛ ذاك شيطان))[15]؛ رواه البخاري.



وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها شكت ما تلقى من أثر الرَّحا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبيٌ، فانطلقت فلم تجدْه، فوجدت عائشة فأخبرَتْها، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته عائشة بمَجيء فاطمة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا، وقد أخذْنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم، فقال: ((على مكانكما))، فقعَد بيننا، حتى وجدت بردَ قدميه على صدري، وقال: ((ألا أُعلِّمُكما خيرًا مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجِعَكما، تُكبِّرا أربعًا وثلاثين، وتسبِّحا ثلاثًا وثلاثين، وتَحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادم))[16].



4) ذكر الله عند الانتباه:

فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن تعارَّ من الليل[17]، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قديرٌ، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضَّأ وصلى قُبلتْ صلاته))[18]؛ رواه البخاري.



5) المبادرة إلى ذكر الله - عز وجل - حين الاستيقاظ، والتأسِّي به صلى الله عليه وسلم في هيئة النوم:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَد، يُضرب كل عقدة مكانها، عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقَظَ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضَّأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلَّت عُقَدُه كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان))[19]؛ رواه البخاري.



وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجَعه مِن الليل، وضع يدَه تحت خدِّه، ثم يقول: ((اللهمَّ باسمك أموتُ وأحيا))، وإذا استيقظ، قال: ((الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النُّشور))[20].

وفي حديث البراء: ((ثم اضجِعْ على شقك الأيمن))[21]؛ رواه الشيخان.



6) المبادرة إلى التخلُّص من آثار الشيطان بالاستِنثار، وغسل الكفين ثلاثًا:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استيقَظَ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات؛ فإن الشيطان يبيت على خياشيمه))[22]؛ رواه البخاري ومسلم.



وظاهر هذه الرِّواية أن الأمر بالاستنثار - هنا - غير الأمر بالاستنثار حال الوضوء، وعلى هذا يُشرع الاستنثار ولو لم يَرد وضوءًا، والله أعلم.



وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضأ أحدكم، فليجعل في أنفه، ثم لينثر، ومَن استجمر فليُوتر، وإذا استيقظ أحدكم من نومه، فليغسل يده قبل أن يُدخلها في وَضوئه، فإنَّ أحدكم لا يدري أين باتتْ يده))[23].



7) ترك المعاصي والآثام:

فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزيد في العمر إلا البرُّ، ولا يردُّ القدَرَ إلا الدعاء، وإن الرجل ليُحرَم الرزق بالذنب يُصيبه))[24] رواه أحمد، وابن ماجه.

قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "مَن أحسن في نهاره كُوفئ في ليله، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره"[25].

وأخبر - سبحانه - أن مَن اتقاه جعل له مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، وأي رزق أجلُّ من الإعانة على طاعة الله ومرضاته؟!

وقال الحسنُ: "إنَّ العبد ليُذنب الذنب؛ فيُحرم به قيام الليل"، وقال الفُضَيل: "إذا لم تَقدر على قيام الليل وصيام النهار؛ فاعلم أنك محرومٌ مكبَّلٌ، كبَّلتْك خطيئتُك"[26].



8) التقلُّل من الأكل والشرب:

فإن مَن أثقلَ معدته بالطعام ثَقُل عليه القيام، وهذا أمر معروف، وفي الحديث: ((ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلثٌ لطعامه، وثلُثٌ لشَرابه، وثلُثٌ لنفَسِه))[27]، وكان بعضهم يقول: مَن أكل كثيرًا، نام كثيرًا، فخسر كثيرًا.



9) أن يكون همُّ الآخرة هو الغالب على قلبِه:

فإن المُستغرق في هُموم الدنيا يصعب عليه القيام، وإن قام كانت صلاته بلا قلب.

يُخبرني البواب أنك نائمٌ *** وأنت إذا استيقظتَ أيضًا فنائمُ[28]



10) التفكُّر في أهوال الآخرة، مع قصر الأمل:

قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]، قال ذو النون المصري رحمه الله:


منع القُرانُ بوعده ووعيدِه

مُقلَ العيون بلَيلِها أن تهجَعا


فَهِموا عن المَلِك الجليل كلامه

فرقابُهم ذلَّت إليه تخضُّعا[29]





وقال ابن المبارك رحمه الله:


إذا ما الليل أظلم كابَدوه

فيُسفر عنهمُ وهمُ ركوعُ


أطار الخوف نومَهم فقاموا

وأهل الأمن في الدنيا هجوعُ


لهم تحت الظلام وهم سُجود

أنينٌ منه تَنفرِج الضلوعُ


وخرسٌ بالنهار لطُول صمتٍ

عليهم مِن سكينتهم خشوعُ[30]





11) معرفة فضل قيام الليل:

فإنَّ ذلك يُعينه على القيام، ويُهيِّجه على اللحاق بركب الصالحين وأولياء الله المتقين، لا سيَّما في زمن الفتن والهرج، وانشغال الناس عن العبادة؛ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((العبادة في الهرج[31] كهجرة إليَّ))[32]؛ رواه مسلم، وعند أحمد عنه رضي الله عنه: ((العبادة في الفتنة كالهجرة إليَّ))[33].

قال الإمام النووي رحمه الله: "وسبب كثرة فضْل العبادة فيه أن الناس يَغفلون عنها، ويشتغلون عنها، ولا يتفرَّغ لها إلا أفراد"[34].

وقد ذكرنا في أول هذا الكتاب جملةً صالحة من هذه الفضائل فلتُراجع هناك.



12) تحقيق محبة الله جل وعلا:

فإن العبد إذا أحب الله سبحانه وتعالى، أحبَّ الخلوة به، والتنعُّم بمناجاته ولذيذ خطابه، وأحوال المحبين في هذا المقام كثيرة مشهورة، قال علي بن بكار رحمه الله: "منذ أربعين سنة، ما أحزنَني شيء سوى طلوع الفجر".

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "إذا غربت الشمس، فرحتُ بالظلام لخلوتي بربي، وإذا طلعت حزنت لدخول الناس عليَّ".

وقال أبو سليمان الداراني: "أهل الليل في ليلهم ألذُّ مِن أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببتُ البقاء في الدنيا".

وقال بعض العلماء: "ليس في الدنيا وقتٌ يُشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يَجده أهل التملُّق في قلوبهم بالليل مِن حلاوة المُناجاة".

وقال بعضهم: "لذَّة المناجاة ليست من الدنيا، إنما هي من الجنة، أظهرها الله تعالى لأوليائه، ولا يَجدُها سواهم"؛ ا. هـ[35].



13) الدعاء والتضرع إلى الله:

وهو مِن أجلِّ الأسباب المعينة على قيام الليل، فإن الدعاء يُزيل من قلب العبد آفة الركون إلى نفسه، أو عمله، أو حاله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بربه عز وجل مِن العجز والكسل؛ فإنهما "مفتاح كل شر، ويَصدُر عنهما الهم والحزَن، والجبْن والبُخل، وضلَع الدَّين، وغلَبة الرجال، فمصدرها كلها عن العجز والكسل"[36].



فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبْن والهرم، والبُخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومِن فتنة المحيا والممات"[37].



فلا أحد يَستغني عن ربه عز وجل مهما بلغ من العبادة، ولهذا كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "اللهمَّ مُصرِّف القلوب، صَرِّف قلوبنا على طاعتك"[38].



وليحذر العبد من الأماني الفارغة فإنها: "أضرُّ شيء على الإنسان، وتتولَّد من العجز والكسل، وتُولِّد التفريط والحسرة والندم، والمتمني لما فاته مباشرة الحقيقة بحسِّه نحَتَ صورتها في قلبه، وعانَقَها وضمَّها إليه، فقنع بوصال صورة وهمية خيالية صوَّرها فكره، وذلك لا يُجدي عليه شيئًا، وإنما مثله مثل الجائع والظمآن يُصوِّر في وهمه صورة الطعام والشراب وهو يأكل ويشرب، والسكون إلى ذلك واستحلاؤه يدل على خساسة النفس ووضاعتها"[39].






[1] رواه مسلم في الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى، رقم: (1909)، وله عن أنس رضي الله عنه: "مَن طلب الشهادة صادقًا أُعطيها ولو لم تصبه"، رقم: (1908).




[2] "لطائف المعارف" (ص: 440).




[3] رواه البخاري - واللفظ له - في التهجد، باب من نام عند السحر، رقم: (1131)، ورواه مسلم في الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به...، رقم: (1159).




[4] رواه البخاري في التفسير، باب ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [آل عمران: 190]، رقم: (4569)، ورواه مسلم في صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، رقم: (763).




[5] رواه البخاري في مواقيت الصلاة، باب ما يُكره من السمر بعد العشاء، رقم: (599)، ورواه مسلم - واللفظ له - في المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها، رقم: (647).




[6] قال في "الصحاح": "الكرى: النعاس" (ص: 2427)، "والتعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل، يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم يرتحلون" (ص: 2242).




[7] رواه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، رقم: (680).




[8] "شرح مسلم" (5 / 182).




[9] رواه البخاري، واللفظ له، في الوضوء، باب فضل من بات على الوضوء، رقم: (247)، ورواه مسلم في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، رقم: (2710).




[10] حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: رواه البخاري في الدعوات، باب النوم على الشق الأيمن، رقم: (6315).




[11] رواه البخاري في الطب، باب النفث في الرقية، رقم: (5748).




[12] "صنفة الإزار - بكسر النون - : طرفه مما يلي طرَّته"، "النهاية في غريب الحديث" (ص: 528).




[13] رواه البخاري في التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها، رقم: (7393)، واللفظ له، ورواه مسلم في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، رقم: (2714).




[14] رواه البخاري في المغازي، باب، رقم: (4008)، ورواه مسلم في صلاة المسافرين، باب فضل الفاتحة، وخواتيم سورة البقرة، رقم: (807).




[15] رواه البخاري في فضائل القرآن، باب فضل البقرة، رقم: (5010).




[16] رواه البخاري في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رقم: (3705)، ورواه مسلم في الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، رقم: (2727).




[17] "من تعارَّ من الليل؛ أي: هبَّ من نومه واستيقظ"؛ "النهاية في غريب الحديث" (ص: 108).




[18] رواه البخاري في التهجد، باب فضل من تعار من الليل فصلى، رقم: (1154).




[19] رواه البخاري في بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، رقم: (3269).




[20] رواه البخاري في الدعوات، باب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، رقم: (6314)، ورواه مسلم في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، رقم: (2711).




[21] "سبق تخريجه" (ص: 39).




[22] رواه البخاري في بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، رقم: (3295)، ورواه مسلم، واللفظ له، في الطهارة، باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار، رقم: (238).




[23] رواه البخاري، واللفظ له، في كتاب الوضوء، باب الاستجمار وترًا، رقم: (162)، ورواه مسلم في الطهارة، باب الإيثار في الاستنثار والاستجمار، رقم: (237).




[24] رواه أحمد (37 / 68) رقم: (22386)، ورواه ابن ماجه في الفتن، باب العقوبات، رقم: (4022) - قال الشيخ الألباني: "حسن، دون قوله: وإن الرجل..".




[25] "البداية والنهاية" (14 / 148).




[26] "لطائف المعارف" (ص: 119).




[27] حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه: رواه أحمد (28 / 422) رقم: (17186)، والترمذي، واللفظ له، باب ما جاء في كراهية كثرة الأكل، رقم: (2380)، وقال: "حسن صحيح"، وصححه الألباني.




[28] "إحياء علوم الدين" (1 / 362).




[29] "المصدر السابق" (1 / 363).




[30] "المصدر السابق"، وينظر: "ديوان عبدالله بن المبارك" (ص: 14).




[31] قال الإمام النووي رحمه الله: "المراد بالهرج - هنا - الفتنة واختلاط أمور الناس"، "شرح مسلم" (18 / 88).




[32] رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب فضل العبادة في الهرج، رقم: (2948).




[33] أحمد (33 / 424 - 425) رقم: (20311) من حديث معقل بن يسار.




[34] "شرح مسلم" (18 / 88).





[35] "إحياء علوم الدين" (1 / 363 - 364).




[36] "زاد المعاد" (2 / 326).




[37] رواه البخاري في الجهاد والسير، باب ما يُتعوذ من الجبن، رقم: (2823)، ورواه مسلم، واللفظ له، في الذكر والدعاء، باب التعوذ من العجز والكسل وغيره، رقم: (2706).




[38] حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: رواه مسلم في القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء، رقم: (2654).




[39] "الداء والدواء" (ص: 354 - 355).