الحمد لله ,والصلاة والسلام على رسول الله ,وعلى اله وصحبه ومن والاه.
أذكر إخواني من طلبة العلم بالاعتناء والمذاكرة وكثرة المطالعة في كتب العقيدة ,خاصة كتب الطود العظيم ابن تيمية ,فكلامه-رحمه الله-متين رزين,وكتب خريجه ابن قيم الجوزية ثم الإلمام بحفظ متون التوحيد والنظر في شروحها كالطحاوية وشرحها لابن أبي العز ,ورسالة أبي عثمان الصابوني,والواس ية وشرحها لابن عثيمين. ثم السمو لدراية الأرقى من ذلك, نحو الأسماء والصفات للبيهقي ومثله للدارقطني ,والإيمان لابن منده,و الشريعة للاجري وغيرها ,حتى يصير طالب العلم ثبتا فطنا أحوذيا حرمزيا يزن المقول,ويحفظ المنقول,ويحتج بالمعقول ,وينشر الأصول بالفصول للوصول إلى الحصول ,ويعلم الجهول السؤؤل ,ويرشد الذهول الضلول,ويرد على أهل البدع والحلول ,كاليهود والذين ألهوا مريم البتول,ويذود عن دينه ضد كل محسول مسخول مرذول ,لأن الباطل زهوق ذو أفول يزول ,والعلم تبع للحق وعنه لا يحول , ولايدركه الغبي المارغ الملول الكسول العجول ,بل يلقاه الأبي البازغ المطول الفضول الفؤول, الذي استمسك بغرز العلماء العدول الفحول , الناهجين منهج أسلاف الرسول,جزاهم الله بالقبول