تعلمت أن الناس لا تقرأ إلا ما تحب وبه تهنأ ... فاجعل العنوان بنفسه مقالة تستوقف السائر ويستفيد منها العابر ،،،


الحمد لله القائل في محكم كتابه

فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا
(65) الكهف .

أما بعد

لو حدثتكم بهذا فقد يعتري بعضكم العجب
وقد يستنكر هذا أحدكم بسبب وبلا سبب .


عندنا في البلد الذي أسكن فيه رجل متخصص له برنامج في الرائي
وهو ما يسمونه التلفزيون يعالج فيه المعضلات الإجتماعية .
على قدر كبير من الذكاء والعلم .


وليس حديثي عنه بل عن ابنه .
وصورة من صور تربية الأولاد يتخذها هذا الأب مع ابنه
الذي كتب كتاباً وهو في الثامنة عشر من عمره .


إن كنت تشرب شيئاً فضعه على الطاوله واقرأ العجب .
هذا الأب كان يدرب ابنه على القراءة بأن يقعده على مقعد
ويربطه به حتى يكمل ما أمره أبوه أن يقرأ .


وهنا تعلمون حقيقة عجيبة عن هذا الأب وهو لم يصرح بها
أنه يريد أن يعلمه القراءة سواء أحببت أن تقرأ أو لم تحب
ويعلمه أن يقرأ متى رغبت ومتى لم ترغب .


إذاً هو رباه على عقل علماء وليس على عقل غرباء بسطاء
يرغب ولا يرغب ويحب ولا يحب
بل ما على العالم ما يجب عليه أن يقرأ .


بهذا أكون قد وصلت إلى مبتغاى .
الناس لا تقرأ إلا العنوايين فإذا رأى عنواناً جذبه دخله .
إذاً اجعل عنوان مقالك مقالة تظهر فيها هدف مقالك بهذا المختصر الذكي .


والتالي عنوان المقال الذي نحن فيه
تعلمت أن الناس لا تقرأ إلا ما تحب وبه تهنأ ... فاجعل العنوان مقالة تستوقف السائر ويستفيد منها العابر ،،،
فهذه العبارة هي خلاصة حديثنا مبتدأه ومنتهاه .


وعنوان مقالة جديد سأكتبه بعون الله هو

منهاج النبوة قادم ... ومنهج أهل العلم وطلبة العلم في تبليغ الدعوة في عصرنا يجب أن يكون على منهج يقيم هذا المنهاج ،،،

فهذه عبارة هي مختصر ما أريد قوله يستفيد منها العابر وتستوقف السائر .
وإن لم تستوقفه فقد أخذ بحظ من العلم أدرك هذا أو لم يدركه .


أعاننا الله جميعاً وهدانا إلى صراط مستقيم ،،،