أغرب حالة طلاق مرّت على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، من كتاب: عبد العزيز بن باز عالم فقدته الأمة (ص: ٥٤٣).
قال الدكتور محمد الشويعر رحمه الله:
أذكر حادثة طلاق مرت على سماحته فقد جاء إلى الشيخ في الطائف رجل من أهل الدوادمي، يبين له حالة طلاقه لزوجتيه الاثنتين، فسأله الشيخ متى كان هذا؟! قال أمس كان عندي ضيوف، وجئت بالذبيحة لبيت من كنت عندها الليلة السابقة وسأجعل العزيمة في بيت التي أنا سأكون عندها في يوم العزيمة والضيوف، فذبحتها وكان البيتان متجاورين فطلبت صحناً لأضع فيه اللحم وأتى به أحد الأولاد، فجاءت أمه مُغضبة إذ كيف يأخذ صحني لبيت الثانية، ومن الغضب قلبت الصحن ورمت اللحم في التراب ثم دفنت عليه من التراب، فجاءت الثانية وتماسكتا وتضاربتا، فجئت لأفكهما وصرت في هذه وهذه دون تفريق، فانقلبت علي تضربانني؛ لأنَّ كل واحدة تصورتني أناصر الثانية، فتجرأت إحداهما وأمسكت بشدة الخصيتين حتى كدت من الألم يغمى عليَّ، ومع شدة الغضب وشدة الألم أطلقت الطلاق عليهما سويا وطردتهما من البيت حتى أسلم، وقد اضطررت أن أذهب للطباخ لتهيئة طعام الضيوف وبعدما خرجوا من منزلي ركبت سيارتي إليك أستفتيك، وأنا يا شيخ ما طلقتهن إلا من غضب لما حصل لي.
ضحك الشيخ، وقال: أشهد بالله أنك حليم؛ عد إلى أهلك وزوجتيك معك، وغضبك هذا شديد يحصل به الإغلاق.