أسرار الكتابة
سلس نجيب ياسين


الكتابة فنٌّ راقٍ يعين الفرد والمجتمعات على التقدم والرقي؛ لما يفرزه القلم من أفكار عميقة ومفيدة.

ولإجادة هذا الفن وإيصال الأفكار والرسائل، وجب اتباع مجموعة من الخطوات أو العوامل، ولَمَّا كنا في عصر التخصص، فإنه يمكن للكاتب أو الإنسان تحديد التخصص الذي يجيده بشكل واضح كبير، والذي بإمكانه أن يقدم فيه كل ما لذَّ وطاب من فوائد، وهذا لا يعني ابتعاده عن المواضع التي يتمكن منها، والخوض فيها عندما تستدعي الظروف، أو يشعر أن بإمكانه إضافة لمسة أو فائدة، وبعدها لا بأس أن يحصر موضوعه كل على حدة.

ولنقرِّب المثال أكثر:
لا بأس أن تفتح جزءًا صغيرًا من النافدة الكبيرة - جزءًا بسيطًا منها - وتُحدِّثنا عنه بشكل واضح عميق مفهوم، لننتهي من ذلك الجزء، ثم ننتقل للبحث في الأجزاء الأخرى.

كذلك يمكن الاستعانة بالبساطة والتعقيد في الكتابة والأسلوب والتنويع بينهما؛ لتقريب الصورة وتزيين المقال أو الكتابة، وإتْحافها بالأمثلة وجمال الأسلوب.

وكلما زاد التمكن والتحكم، كان بإمكانك الإبداع أكثر؛ لجذب القارئ وإراحته، وجَعْلِه يستمتع ويواصل القراءة حتى النهاية.

كل هذا لن يخرج من دائرة التعلم والمواصلة والاستمرار في الكتابة والمطالعة، والتواضع للعلم والعلماء وللناس؛ لتصل الرسالة التي نسعى بها إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى.


__________________