((قل هل أنبئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله)) المائدة 60
((قل أفأنبئكم بشرٍّ من ذلكم)) الحج 72
حيث أُفرد كاف الخطاب في الآية الأولى / وجُمِع في الآية الثانية ، وكلاهما خطاب للجمع ؟
((قل هل أنبئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله)) المائدة 60
((قل أفأنبئكم بشرٍّ من ذلكم)) الحج 72
حيث أُفرد كاف الخطاب في الآية الأولى / وجُمِع في الآية الثانية ، وكلاهما خطاب للجمع ؟
ذكر الخطيب الإسكافي في كتابه : (درة التنزيل وغرة التأويل)
أثناء بيانه التشابه بين آية الكريم : ((ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن...)) ، وقوله سبحانه : ((ذلكم يوعظ به من كان يؤمن...)) .
فذكر فائدة نحوية ، وهي : أنّ الكاف قد يُقتصر بها على معنى التبعيد فحسْب دون الخطاب ، حين مخاطبة الجماعة بكاف المفرد .
وإذا خوطب الجمع بأسلوب الجمع ((ذلكم)) فإنّ الكاف تعني المعنيين معاً . (الخطاب والتبعيد)
ما رأيكم ؟
قال أبو حيان في تفسير البحر المحيط على آية المائدة :
وأفرد على معنى الجنس كأنه قال قل هل أنبئكم بشر من جنس الكتابي أو من جنس المؤمن ..اهـ
والقاعدة أُخي صحيحة فتأمل ما بعد الخطاب ينجلي لك المعنى وهو :
ذلك : مفرد ( لعنه الله وغضب عليه ..)
ذلكم : جمع ( وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ..)
والله أعلم .