تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,800

    افتراضي ثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت

    س 3: يذكر بعض الناس أنه يشرع عند دفن الميت أن يشترك من حضر في دفن القبر ولو بثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت، فما حكم ذلك ؟
    ج 3 : يشرع لمن حضر دفن الميت أن يشارك في دفنه ويسن أن يحثو عليه ثلاث حثيات من قبل رأسه؛ ] لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم أتى إلى قبر الميت من جهة رأسه فحثى عليه ثلاثًا [ أخرجه ابن ماجه ولما رواه عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون فكبر عليه أربعًا ثم أتى القبر فحثى عليه ثلاث حثيات وهو قائم عند رأسه [] ، رواه الدارقطني ، وهو فعل الصحابة رضي الله عنهم حيث ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما لما دفن زيد بن ثابت حثى على قبره ثلاثًا وقال: هكذا يذهب العلم ذكره ابن قدامة في المغني.
    (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 338)
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,800

    افتراضي رد: ثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

    من المسائل التي قد لا ينتبه إليه أكثر الناس عند دفنهم لموتاهم ، مسألة أن يحثي الحضور على القبر ثلاث حثيات .
    وترك هذا العمل ناتج غالبا عن الجهل به ، لهذا آثرتُ أن أقدم قول العلماء في هذه المسألة على النحو التالي :

    في المسألة قولان للعلماء:

    الأول وهو الأصح:

    يستحبلكل مَـنْ على القبر أن يحثي عليه ثلاث حثياث تراب بيديه جميعا بعد الفراغ منسد اللحد ، وهذا الحثي باليدين جميعا .
    وبهذا قال الشافعي ، وابن حبيب المالكي ، وهو مشهور مذهب أحمد.

    والقول الثاني :

    لمالك رحمه الله .
    فقال : لا أعرف حثيات التراب في القبر ثلاثا ، ولا أقل ، ولا أكثر ، ولا سمعتمن أمر به ، والذين يلون دفنها يلون رد التراب عليها .
    انظر مواهب الجليلشرح مختصر خليل [ج2 -ص228]

    حجة القول باستحباب تلك الحثيات :

    احتج أصحاب القول الأول بحديث أبي هريرة رضيالله عنه. وفيه
    : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى قَبْرَالْمَيِّت ِ، فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلاثًا»
    رواه ابن ماجة [1565] وغيره.

    وإسناده : ظاهر الصحة ، فصححه البوصيري في زوائد ابنماجة ، كما حكم عليه بالصحة ابن حجر في تلخيص الحبير [ج2- ص264]
    ونقل ابنحجر تصحيح ابن أبي داود له أيضا ، كما صححه الألباني في الإرواء [751] كماقال عنه النووي في المجموع [ج5 - ص257] أنه جيد الإسناد.
    والعلة التيذكرت في الحديث: كما أخبر ابن حجر في التلخيص ، هي قول أبي حاتم هن الحديث، بأنه باطل ، مع قول ابن حجر عنه بأنه ظاهر الصحة ، فقال : بأن مثل أبي حاتم لا يقول مثل ذلك إلى بدليل عنده.
    وقد أجاب الألباني على قول أبي حاتم هذا إجابة شافيه ، وذكر طرقا أخرى للحديث هناك ، مما يظهر منه أن الحديث إن شاء الله صحيحا.

    ويؤيد القول بصحة الثلاث حثيات ، ما جاء عنالسلف وفعلهم لهذا الأمر.
    فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ، قال «كَانَالْمُهَاج ِرُونَ يَلْحَدُونَ لِمَوْتَاهُمْ، وَيَنْصِبُونَ اللَّبِنَ عَلَىاللَّحْدِ نَصْبًا، ثُمَّ يَحْثُونَ عَلَيْهِمُ التُّرَابَ» وَبِهِنَأْخُذُ.
    وذكر ذلك عبد الرزاق ، عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب.

    واستحب أصحاب الشافعي أن يقول في الحثية الأولى (منها خلقناكم) وفي الثانية (وفيها نعيدكم) وفي الثالثة (ومنها نخرجكم تارة أخرى) جاء هذا في حديث عندأحمد وفي إسناده ضعف.
    ولفظ الحديث :
    عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ، وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) [طه: 55] .
    قَالَ: ثُمَّ لا أَدْرِي أَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ؟ أَمْ لا، فَلَمَّا بَنَى عَلَيْهَا لَحْدَهَا طَفِقَ يَطْرَحُ لَهُمُ الْجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا خِلالَ اللَّبِنِ . ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنَّهُ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْحَيِّ . أحمد في المسند [22187] والحاكم في المستدرك [3433]
    وعلة السند : عبيد الله بن زحر ، وعلي بن يزيد ، فكلاهما ضعيف.

    أما قول : بسم الله وعلى ملة رسول الله عند الدفن ، فصحيح ثابت :

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقُبُورِ، فَقُولُوا : بِسْمِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

    أحمد [22187] الترمذي [1046] والحديث صححه الألباني والأرناؤوط.
    منقول من أبو عبد الرحمن عبد الباقي
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=238314

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,800

    افتراضي رد: ثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,800

    افتراضي رد: ثلاث حثيات من التراب عند موضع رأس الميت

    وإسناده : ظاهر الصحة ، فصححه البوصيري في زوائد ابنماجة ، كما حكم عليه بالصحة ابن حجر في تلخيص الحبير [ج2- ص264]
    ونقل ابنحجر تصحيح ابن أبي داود له أيضا ، كما صححه الألباني في الإرواء [751] كماقال عنه النووي في المجموع [ج5 - ص257] أنه جيد الإسناد.
    والعلة التيذكرت في الحديث: كما أخبر ابن حجر في التلخيص ، هي قول أبي حاتم هن الحديث، بأنه باطل ، مع قول ابن حجر عنه بأنه ظاهر الصحة ، فقال : بان مثل أبيحاتم لا يقول مثل ذلك إلى بدليل عنده.
    وقد أجاب الألباني على قول أبيحاتم هذا إجابة شافيه ، وذكر طرقا أخرى للحديث هناك ، مما يظهر منه أنالحديث إن شاء الله صحيحا.
    منقول

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,800

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •