يقول كناسة المجتمع الإسلامي ، أتباع النجاسة الغربية
الذين تمردو على دينهم ، وعاداتهم، ومجتمعاتهم :
أن هؤلاء العلماء -علماء الشريعة -لايعرفون عن الحضارة
الغربية شيء وأنهم يرفضون كل تطور وتقدم يأتي من قبلهم
وقد حدثني عن أحدهم
قال : أخذ ذلك المخذول المبهور بحضارة الغرب
يلمز الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة
ويقول هم سبب تأخر الأمة وحرمان أبناءها من التقدم
وأنظر إلى ماقال هذا الأمام رحمه الله عن هذه الحضارة .
يقول الشيخ العلامة محمد الأمين رحمه الله :
والاستقراء الصحيح دل على أن الحضارة الغربية فيها نافع غاية
النفع ، وضار غاية الضرر ، أما النافع منها فهو ما أنتجته في الميادين
الحيوية في الماديات والتنظيمات ، وما خدمت به الإنسان من حيث
أنه جسم في جميع أنواع الحياة ، والضار منها : هو الإفلاس الروحي
والتمرد على نظام السماء الذي وضعه خالق الكون – جل وعلا -، فإذا
عرفنا أن منها نافع ومنها ضار فنضرب لذلك الأمثال – مثل الموقف
الطبيعي منها – مثل رجل بعيد من العمران في آخر رمق من
العطش ، وجد سما فتاكا وما عذبا زلالا ، فالعقل الصحيح يحصر
الأقسام عنده في أربعة : إما أن يشرب السم والماء معا ، أو يتركهما
معا ، أو يشرب السم ويترك الماء ، أو يشرب الماء ويترك السم .
فإن شربهما معا لم ينتفع بالماء ؛ لأن السم يهلكه ، وإن تركهما معا
مات في الطريق ولم يلحق بالقافلة ، وسقط دون الركب ، وإن
شرب السم وترك الماء فهو رجل أحمق أهوج لا يدري خيرا من
شرا ، وإن كان عاقلا فطبعا أنه يشرب الماء ويترك السم ، ونحن
يؤسفنا كل الأسف أن المنتسبين للسياسة الذين يحركون دفة الأمور
عكسوا القضية ، فشربوا من الحضارة الغربية سمها القاتل الفتاك
وهو ماجنته من الانحطاط الخلقي والرذالة والتمرد على نظام
السماء ، وتركوا نافعها وهو التقدم الدنيوي في ميادين الحياة ؟؟
(الرحلة إلى إفريقيا)