الحمد لله وبعد ، أنا أنصح الأخ الكريم بالإكثار من سماع الفتاوى للعلامة ابن عثيمين والعلامة الألباني ، فإنها مفيدة جداً ، وأن يخصص من وقته وقتاً يدرس فيه مالا يسعه جهله فيبدأ في التوحيد بثلاثة الأصول مع شرح ابن عثيمين ، وفي الفقه بالوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز لبدوي، ويحفظ جزء "عمّ يتساءلون" في القرآن مع مطالعة تفسير السعدي على هذا الجزء، والأربعين النووية مع أحد الشروح الميسرة عليها كشرح ابن عثيمين، فإن وُفق لذلك فقد وفق لخير كثير، ولا ينبغي أن يُزَاد على هذا القدر حتى يتمه ؛ لأن الإكثار عليه مدعاة لتشويش الذهن واستطالة الطريق فضعف المشي، فإن أتم هذه المرحلة يسأل بعد ذلك عما يليها ، ولا يغفل عن مصاحبة طالب علمي سني يبين له ما أشكل عليه، ويأخذ بيده ، ويرفع همته من حين لآخر، وليحرص على ما ينفعه، وليستعن بالله ولا يعجزن، فإنه:
إذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول مايجنِي عليه اجتهادُه
ونسأل الله لنا وله ولجميع إخواننا التوفيق والسداد، وأن يهدينا سبل الرشاد، آمين.