طبقاتُ طلابِ الشريعة :
الطبقةُ الأولى : وهم قومٌ تعلَّموا العلوم الشرعية ، وأتقنوها ،حتى وصلوا _في كلها أو بعضها_ إلى درجة النبوغ والاجتهاد ، وقصدوا بذلك ؛ الوصولُ إلى درجة الإمامة في الدين ، ويكونُون بها : مصنفين ، ومدرسين ، ومفتين ، ومجتهدين .
الطبقة الثانية : وهم قومٌ تعلَّموا العلوم الشرعية ، ولكنَّهم قصدوا بتعلمهم لها ؛ اتباع الشرع من خلال معرفة الأدلة الشرعية ، والوصول إلى درجة التقليد عن علمٍ ، وهم أقل في الرتبة عن أهل الطبقة الأولى .
الطبقة الثالثة : وهم قومٌ نالوا قسطاً من العلوم الشرعية ، لا من أجل النبوغ فيه ، والوصول إلى أعلى مراقيه ؛ ولكن ليكون لديهم فهمٌ في الدين ، وثقافةٌ قويةٌ في دينهم ، وذلك من خلال معرفة التحقق من الأدلةِ وصحةِ مدلولها .
الطبقة الرابعة : وأهلُ هذه الطبقة : هم قومٌ لديهم درايةٌ ببعض العلوم الشرعية ، وقد يكون ذلك بغرض الإلمام ببعض النواحي الشرعية ، ليجني من ورائها مصلحةٌ دينيةٌ أو دنيوية .
"أدب الطلب" للشوكاني (1/162) بتصرف .
ونستطيعُ تلخيصُ هذه الطبقات مع تنزيلها على الواقع كالتالي :
الأولي : العلماء المجتهدين . الثانية :الدعاة ، وطلاب العلم . الثالثة : المثقفون. الرابعة : من لهم مصلحةٌ دينيةٌ أو دنيوية (المنتفعون) .