قال أبو تمام :
( يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ ** ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ )
( فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ ** ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ )
( إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ** ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ )
الكون كله ظلمة، و إنما أناره وجود الحق فيه، فمن رأى الكون و لم يشهده فيه، أو عنده، أو قبله أو بعده، فقد أعوزه وجود الأنوار، و حجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .
مفتاح قضاء الحاجة الصبر على طول المدة، ومغلاقها اعتراض الكسل دونها.
قال الشاعر:
إني رأيت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله ... فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
ومن أمثال العرب في هذا: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.