عادة مثل هذه الألغاز المنطقية لو أجبناها إجابة واحدة : يعني هو كاذب أو هو صادق فسنقع ولا ريب في الإشكال السابق ذكره ونظل ندور في دوائر مفرغة
ولكن هل الواقع فيه مثل هذا الخيال النظري؟؟
هل يمكن أن يكون هناك إنسانا كاذبا بلا صدق أبدا أو إنسانا صادقا فلا يكذب أبدا؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه في آخر حديث السارق من أموال الزكاة :فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أما إنه قد صدَقَكوهوكَذوبٌ، تعلَمُ من تُخاطِبُ منذُ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هُرَيرَةَ ) . قال : لا، قال : ( ذاكَ شيطانٌ )" رواه البخاري.
فحتى الشيطان صدق أبا هريرة النصح مرة وهو موصوف بالكذب بصيغة المبالغة "كذوب"
أفلا نستفيد من ذلك أن طريقة الإجمال أسلوب ذهني ليس له وجود في الواقع؟؟
وطريقة الإجمال أسلوب يستخدمه المبتدعة بكثرة للاحتجاج على أهل السنة وإجبارهم على التراجع عن مذهبهم، فما أن يبدأ أحدهم بالهجوم بها والتقديم بها للاستدلال على مذهبه فكأنه ألقى على محاوره دلوا من ماء بارد أو صفعة صفعة على وجهه استدار له عقله
ولكن الله قيض لهذه الأمة من يذب عن السنة رحمة الله على أئمة الهدى ومصابيح الدجى
فما هي طريقة المبتدعة المجملة؟ وما هو رد أهل السنة عليها؟؟!