تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 212

الموضوع: نور السنة وظلمات البدعة

  1. #81

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    النوع الثاني:

    ما يكون من الزيادة على العبادة المشروعة،

    كما لو زاد ركعة خامسة
    في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.

    الحمد لله رب العالمين

  2. #82

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    النوع الثالث:

    ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة،
    بأن يؤديها على صفة غير مشروعة،


    وكذلك أداء الأذكار المشروعة
    بأصوات جماعية مطربة،


    وكالتعبد بالتشديد على النفس في العبادات
    إلى حد يخرج عن
    سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
    الحمد لله رب العالمين

  3. #83

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    النوع الرابع:

    ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة
    لم يخصصه الشرع :

    كتخصيص يوم النصف من شعبان بصيام،
    وليلته بقيام؛
    فإن أصل الصيام والقيام مشروع،

    ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات
    يحتاج على دليل [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 18/346، 35-414،
    وكتاب التوحيد للعلامة الدكتور صالح الفوزان، ص 81-82،
    ومجلة الدعوة، العدد 1139، 9 رمضان، 1408،
    مقال الدكتور صالح الفوزان في أنواع البدع،

    وتنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار،
    للدكتور صالح السحيمي، ص 100.
    الحمد لله رب العالمين

  4. #84

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المطلب السادس:

    حكم البدعة في الدين:

    لاشك أن كل بدعة في الدين ضلالة،
    ومحرمة،


    لقوله صلّى الله عليه وسلّم:

    ” إياكم ومحدثات الأمور

    فإن كل محدثة بدعة،

    وكل بدعة ضلالة[1] ،


    وقوله صلّى الله عليه وسلّم:

    ” من أحدثَ في أمرنا هذا
    ما ليس منه
    فهو رَدٌّ ،


    وفي رواية لمسلم:

    من عمل عملاً

    ليس عليه أمرنا

    فهو رَدٌّ[2]،


    فدل الحديثان

    على أن كل محدَث في الدين فهو بدعة
    وكل بدعة ضلالة مردودة،
    فالبدع في العبادات محرمة،
    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) أبو داود، 4/201، برقم 4607،
    والترمذي، 5/44، برقم 2676، وتقدم تخريجه ص42.

    ([2]) متفق عليه: البخاري، 3/222، برقم 2697،
    ومسلم، 3/1343، برقم 1718، وتقدم تخريجه ص33.
    الحمد لله رب العالمين

  5. #85

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ولكن التحريم يتفاوت

    بحسب نوعية البدعة:



    فمنها: ما هو كفر:

    كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها،
    وتقديم الذبائح والنذور لها،
    ودعاء أصحابها،
    والاستغاثة بهم،

    وكأقوال غلاة الجهمية،
    والمعتزلة، والرافضة.


    ومنها: ما هو من وسائل الشرك:

    كالبناء على القبور،
    والصلاة والدعاء عندها.


    ومنها: ما هو من المعاصي:

    كبدعة التبتل – ترك الزواج –

    والصيام قائماً في الشمس،

    والخصاء بقصد قطع الشهوة،
    وغير ذلك [1]،

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1])انظر: كتاب التوحيد للعلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، ص 82.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #86

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    وقد ذكر الإمام الشاطبي رحمه الله:

    أن إثم المبتدع ليس على رتبة واحدة،
    بل هو على مراتب مختلفة
    واختلافها يقع من جهات،
    على النحو الآتي:

    1- من جهة كون صاحب البدعة
    مُدَّعياً للاجتهاد أو مقلداً.

    2- من جهة وقوعها في الضروريات:
    الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال أو غيرها.

    3- من جهة كون صاحبها مستتراً بها أو معلناً.

    4- من جهة كونه داعياً إليها أو غير داعٍ لها.

    5- من جهة كونه خارجاً على أهل السنة أو غير خارج.

    6- من جهة كون البدعة حقيقية أو إضافية.

    7- من جهة كون البدعة بيِّنة أو مشكلة.

    8- من جهة كون البدعة كفراً أو غير كفر.

    9- من جهة الإصرار على البدعة أو عدمه.


    وبيّن رحمه الله أن هذه المراتب
    تختلف في الإثم على حسب النظر إلى دركاتها [1]،


    وأوضح رحمه الله أن هذه المراتب
    منها ما هو محرم،
    ومنها ما هو مكروه،

    وأن وصف الضلال
    ملازم لها
    وشامل لأنواعها [2]،

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الاعتصام، 1/216 – 224، و2/515 – 559.

    ([2]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/530.
    الحمد لله رب العالمين

  7. #87

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ولا شك أن البدع
    تنقسم على حسب مراتبها في الإثم
    إلى ثلاثة أقسام:

    القسم الأول: كفر بواح [1].

    القسم الثاني: كبيرة من كبائر الذنوب [2].

    القسم الثالث: صغيرة من صغائر الذنوب [3]،



    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1])انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/516.
    ([2])انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/517 و 2/543 – 550.
    ([3])انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/517 و 2/539، 543 – 550.
    الحمد لله رب العالمين

  8. #88

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    وللبدعة الصغيرة شروط، هي:


    الشرط الأول:

    لا يداوم عليها،

    فإن المداومة تنقلها إلى كبيرة في حقه.


    الشرط الثاني:

    لا يدعو إليها؛

    فإن ذلك يعظم الذنب لكثرة العمل بها.


    الشرط الثالث:

    لا يفعلها في مجتمعات الناس،

    ولا في المواضع التي تقام فيها السنن.


    الشرط الرابع:

    لا يستصغرها ولا يستحقرها،

    فإن ذلك استهانة بها،
    والاستهانة بالذنب أعظم من الذنب ([1]).

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر هذه الشروط مع شرحها النفيس: الاعتصام للشاطبي، 2/551 – 559.
    الحمد لله رب العالمين

  9. #89

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    واسم الضلالة

    يقع على هذه الأقسام الثلاثة؛

    لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم
    جعل كل بدعة ضلالة،


    وهذا يشمل

    البدعة المكفرة،
    والبدعة المفسقة:
    سواء كانت كبيرة
    أو صغيرة [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/516.
    الحمد لله رب العالمين

  10. #90

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ومنهم من قسم البدع
    إلى أقسام أحكام الشريعة الخمسة:

    فقال: قسم من البدع واجب،
    وقسم محرم،
    وقسم مندوب إليه،
    والقسم الرابع: بدعة مكروهة،
    والقسم الخامس: البدع المباحة.


    وهذا التقسيم مخالف لقوله صلّى الله عليه وسلّم:

    فإن كل محدثة بدعة

    وكل بدعة ضلالة[1]،

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) أبو داوود، 4/201، برقم 4607،
    والترمذي، 5/44، برقم 2676، وتقدم تخريجه، ص42.
    الحمد لله رب العالمين

  11. #91

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    وقد رد على هذا التقسيم
    الإمام الشاطبي رحمه الله
    بعد أن ذكر التقسيم وصاحبه:

    "والجواب أن هذا التقسيم أمر مخترع
    لا يدل عليه دليل شرعي،
    بل هو في نفسه متدافع؛

    لأن من حقيقة البدعة
    أن لا يدل عليها دليل شرعي:
    لا من نصوص الشرع ولا من قواعده،

    إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع
    على وجوبٍ، أو ندبٍ، أو إباحةٍ؛
    لما كان ثمَّ بدعة،

    ولكان العمل
    داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها،
    أو المخير فيها،

    فالجمع بين كون تلك الأشياء بدعاً،
    وبين كون الأدلة تدل على وجوبها،
    أو ندبها، أو إباحتها
    جمع بين متنافيين.

    أما المكروه منها والمحرم
    فمسلَّمٌ من جهة كونها بدعاً
    لا من جهةٍ أخرى [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) الاعتصام، 1/246.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #92

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المطلب السابع:

    أنواع البدع عند القبور:


    النوع الأول:

    من يسأل الميت حاجته [1]،
    وهؤلاء من جنس عباد الأصنام،


    وقد قال الله تعالى:

    { قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ

    فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ
    وَلاَ تَحْوِيلاً،

    أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ

    يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ

    وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ

    وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ

    إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }

    [سورة الإسراء، الآيتان، 56-57].


    فكل من دعا نبياً،
    أو ولياً،
    أو صالحاً
    وجعل فيه نوعاً من الإلهيّة
    فقد تناولته هذه الآية،

    فإنها عامة في كل من دعا من دون الله مدعوّاً
    وذلك المدعو يبتغي إلى الله الوسيلة،
    ويرجو رحمته، ويخاف عذابه،

    فكل من دعا ميتاً، أو غائباً:
    من الأنبياء، والصالحين
    سواء كان بلفظ الاستغاثة،
    أو غيرها

    فقد فعل الشرك الأكبر
    الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.


    فكل من غلا في نبي،
    أو رجل صالح،
    وجعل فيه نوعاً من العبادة

    مثل أن يقول:
    يا سيدي فلان انصرني،
    أو أعنِّي،
    أو أغثني،
    أو ارزقني،
    أو أنا في حسبك،
    ونحو هذه الأقوال

    فكل هذا شرك وضلال
    يستتاب صاحبه
    فإن تاب وإلا قُتل


    فإن الله إنما أرسل الرسل،
    وأنزل الكتب
    ليُعبد وحده،
    ولا يُجعل معه إله آخر.


    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: تعريف البدعة لغة واصطلاحاً، ص 27 من هذا الكتاب.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #93

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    النوع الثاني:

    أن يسأل الله تعالى بالميت،
    وهو من البدع المحدثة في الإسلام

    وهذا ليس كالذي قبله
    فإنه لا يصل إلى الشرك الأكبر.

    والعامة الذين يتوسلون في أدعيتهم بالأنبياء والصالحين

    كقول أحدهم:

    أتوسل إليك بنبيك،
    أو بأنبيائك، أو بملائكتك،
    أو بالصالحين من عبادك،
    أو بحق الشيخ فلان، أو بحرمته،
    أو أتوسل إليك باللوح والقلم،
    وغير ذلك مما يقولونه في أدعيتهم،

    وهذه الأمور من البدع المحدثة المنكرة


    والذي جاءت به السنة

    هو التوسل والتوجه بأسماء الله تعالى، وصفاته،

    وبالأعمال الصالحة

    كما ثبت في الصحيحين في قصة الثلاثة
    (أصحاب الغار)،

    وبدعاء المسلم الحي الحاضر لأخيه المسلم.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #94

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    النوع الثالث:

    أن يظن أن الدعاء عند القبور مستجاب،
    أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد
    فيقصد القبر لذلك


    فإن هذا من المنكرات إجماعاً


    ولم نعلم في ذلك نزاعاً بين أئمة الدين
    وهذا أمر لم يشرعه الله، ولا رسوله،
    ولا فعله أحد من الصحابة،
    ولا التابعين
    ولا أئمة المسلمين

    وأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد أجدبوا مرات
    ودهمتهم نوائب

    ولم يجيئوا عند قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم

    بل خرج عمر بالعباس
    فاستسقى بدعائه
    الحمد لله رب العالمين

  15. #95

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    وقد كان السلف
    ينهون عن
    الدعاء عند القبور


    فقد رأى علي بن الحسين رضي الله عنهما
    رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم
    فيدخل فيها فيدعو فيها

    فقال:

    ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي
    عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال:

    لا تجعلوا قبري عيداً

    ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً

    وصلوا عليَّ وسلموا حيثما كنتم

    فسيبلغني سلامكم وصلاتكم[1]،


    ووجه الدلالة

    أن قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم
    أفضل قبر على وجه الأرض

    وقد نهى عن اتخاذه عيداً
    فغيره أولى بالنهي كائناً ما كان[2]،


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

    لا تجعلوا بيوتكم قبوراً

    ولا تجعلوا قبري عيداً

    وصلوا عليَّ
    فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم[3].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) رواه إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم ص34،
    وصححه الألباني في نفس المرجع
    وله طرق وروايات ذكرها في كتابه تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، ص140.

    ([2]) انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية لعبد الرحمن بن قاسم 6/165-174.

    ([3]) رواه أبو داود، واللفظ له، في كتاب المناسك، باب زيارة القبور، 2/218، برقم 2042،
    وأحمد، 2/367،
    وحسنه الشيخ الألباني في كتابه: تحذير الساجد، ص142.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #96

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    المطلب الثامن:
    البدع المنتشرة المعاصرة:


    البدع المنتشرة المعاصرة كثيرة جداً،
    ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:


    أولاً:
    بدعة الاحتفال بالمولد النبوي:


    الاحتفال بالمولد بدعة منكرة،
    وأول من أحدثها العبيديون
    في القرن الرابع الهجري،


    وقد بيّن العلماء قديماً وحديثاً
    بطلان هذه البدعة
    والرد على من ابتدعها وعمل بها،
    فلا يجوز الاحتفال بالمولد،

    لأمور وبراهين منها:

    الحمد لله رب العالمين

  17. #97

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    أولاً:

    الاحتفال بالمولد من البدع المحدثة في الدين
    التي ما أنزل الله بها من سلطان؛

    لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم
    لم يشرعه
    لا بقوله،
    ولا فعله،
    ولا تقريره،

    وهو قدوتنا وإمامنا،


    قال الله عز وجل:

    { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
    وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }

    [الحشر: 7]،


    وقال سبحانه:

    { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
    أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
    لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ
    وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }

    [الأحزاب: 21]،


    وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:

    من أحدَثَ في أمرنا هذا

    ما ليس منه

    فهو رَدٌّ [1].

    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) متفق عليه: البخاري، برقم 2697،
    ومسلم، برقم 1718، وتقدم تخريجه ص33.
    الحمد لله رب العالمين

  18. #98

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ثانياً:


    الخلفاء الراشدون
    ومن معهم من أصحاب النبي
    صلّى الله عليه وسلّم

    لم يحتفلوا بالمولد،
    ولم يدعوا إلى الاحتفال به،

    وهم خير الأمة بعد نبيها،

    وقد قال صلّى الله عليه وسلّم
    في حق الخلفاء الراشدين:

    عليكم بسنتي
    وسنة الخلفاء الراشدين
    المهديين من بعدي
    عضوا عليها بالنواجذ،

    وإياكم ومحدثات الأمور،
    فإن كل محدثة بدعة
    وكل بدعة ضلالة [1].



    ~~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) أبو داود، برقم 4607، والترمذي، برقم 2676،
    وتقدم تخريجه ص42.
    الحمد لله رب العالمين

  19. #99

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    ثالثاً:

    الاحتفال بالمولد من سنة أهل الزيغ والضلال؛
    فإن أول من أحدث الاحتفال بالمولد الفاطميون،
    العبيديون في القرن الرابع الهجري،

    وقد انتسبوا إلى فاطمة رضي الله عنها
    ظلماً وزوراً، وبهتاناً؛

    وهم في الحقيقة من اليهود،
    وقيل من المجوس،
    وقيل من الملاحدة [1]،

    وأولهم المعز لدين الله العبيدي المغربي
    الذي خرج من المغرب إلى مصر
    في شوال سنة 361هـ،
    وقدم إلى مصر في رمضان سنة 362هـ [2]،

    فهل لعاقل مسلم
    أن يقلِّد الرافضة
    ويتبع سنتهم

    ويخالف هدي نبيه
    محمد صلّى الله عليه وسلّم ؟.


    ~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) انظر: الإبداع في مضار الابتداع، للشيخ علي محفوظ، ص251،
    والتبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع،ص359-373،

    وتنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار،
    للدكتور صالح السحيمي، ص232.

    ([2]) انظر: البداية والنهاية: لابن كثير، 11/272-273، 345، 12/267-268،
    و 6/232، 12/63، 11/161، 12/13، 12/266،

    وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، 15/159–215،

    وذكر أن آخر ملوك العبيدية:
    العاضد لدين الله، قتله صلاح الدين الأيوبي سنة 564هـ،

    قال: "تلاشى أمر العاضد مع صلاح الدين إلى أن خلعه
    وخطب لبني العباس واستأصل شأفة بني عبيد
    ومحق دولة الرفض،
    وكانوا أربعة عشر متخلفاً لا خليفة،

    والعاضد في اللغة:
    القاطع، فكان هذا عاضداً لدولة أهل بيته، 15/212.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #100

    افتراضي رد: نور السنة وظلمات البدعة

    رابعاً:

    إن الله عز وجل قد كمَّل الدين

    فقال سبحانه وتعالى:

    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
    وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا }

    [المائدة: 3]،


    والنبي صلّى الله عليه وسلّم قد بلَّغ البلاغ المبين،
    ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة
    ويباعد من النار
    إلا بيَّنه للأمة،


    ومعلوم أن نبينا صلّى الله عليه وسلّم
    هو أفضل الأنبياء، وخاتمهم،
    وأكملهم بلاغاً،
    ونصحاً لعباد الله،

    فلو كان الاحتفال بالمولد
    من الدين الذي يرضاه الله عز وجل
    لبيَّنه صلّى الله عليه وسلّم لأمته،
    أو فعله في حياته،


    قال صلّى الله عليه وسلّم:

    ما بعث الله من نبي
    إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته
    على خير ما يعلمه لهم،
    وينذرهم شر ما يعلمه لهم[1].

    ~~~~~~~~~~~~~~
    ([1]) مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء: الأول فالأول،
    2/1473، برقم 1844.
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •