1349- 1433هـ / 1931-2012م
هو حمدي بن عبد المجيد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم السَّلفي[1]، أصله من عشيرة الحلاجي، وكان جده يسكن قرية أنكصور وهي تقع حوالي سبع كيلو مترات في جنوب غرب مدينة ططوان في ولاية بدليس، هاجرت عائلته من تلك القرية في الحرب العالمية الأولى بعد أن احتل الروس المنطقة، ووصل والده مع أخيه ملا قاسم إلى قرية المصطفاوية التابعة لقضاء المالكية [ ديريك سابقاً ]. ولد في 21 / 4 / 1931 م الموافق 3 / 12 / 1349 هجرية في قرية المصطفاوية التابعة لقضاء المالكية [ ديريك سابقاً ] محافظة الحسكة [ الجزيرة ] في سورية، دخل المدرسة الابتدائية في قريته سنة 1940 إلى أن أكمل الصف الخامس الابتدائي متفوقاً على زملائه، ثم ترك المدرسة وفي سنة 1948 انتسب إلى المدرسة الدينية غير رسمية على عادة الأكراد في قرية كورتبان المجاورة لقريته ودرس فيه الصرف والنحو والمنطق ، ثم تنقلت بين مدارس أخرى في ديريك ومنطقة العامودة فدرست على علماء كثيرين علم الوضع والاستعارة والبلاغة والكلام وأصول الفقه والفقه الشافعي والتفسير. ثم رحل في طلب العلم إلى مدارس أخرى، كان الشيخ بفطرته يكره مشايخ الطرق الصوفية لأن أكثرهم كانوا جواسيس للحكومة التركية . وكان الشيخ حمدي يقوام بالنقد التصوف حتى أرادوا قتله في يوما ما فهرب الشيخ حمدي إلى الممناطق السورية الكردية والشيخ حمدي ذكر هو يذكر أنه أخذ منهم العلم مثل : ملا عثمان وكان في قرية كندك ، وملا أحمد رمضان في قرية كورتبان، وملا عبد العزيز وملا عبد العليم وملا فتح الله في عامودة وقراها ، وملا أحمد بافيي في مدينة ديريك ، وملا إسماعيل إلياس الكردي في قرية كلهي على الحدود السورية العراقية وأخذ عن علماء كثيرين من علماء الكرد في محافظة الحسكة، وفي سنة 1954 حصل على الإجازة العلمية على عادة علماء الأكراد من شيخه إسماعيل بن إلياس الكردي رحمه الله وتأثر به حيث كان ينحى في كثير من المسائل مذهب السلف. كما أنه ألتقى بالشعراء والمثقفين الأكراد المعروفين في ذلك الوقت . وفي سنة 1954 أخذ الإجازة العلمية من شيخه ملا إسماعيل الكردي في قرية قلعة الحصن [ كلهي ] وكان مشهوراً بمعاداته للطرق الصوفيه وفق كتب المذهب الشافعي. وفي هذا السنة دفهع بدل التجنيد إلى الحكومة السورية ( 500 ليرة سورية ) ومات والده في هذه السنة . وأثناء زيارته لمدينة ديريك ودا أستاذا ووجد عنده مجلة التمدن الإسلامي وكان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني يكتب بها وطالع مقالة تحت عنوان ( الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة) بقلم محمد ناصر الدين نوح نجاتي الأرناؤوط، وكان الكلام على الحديث المزعوم ( اختلاف أمتي رحمة ) وطالعتها مرات) وأقترح الأستاذ أن يرسل المجلة إلى عنواني كي أطالعها. وكان الشيخ حمدي شغوفا بكتب العلم الكبرى وهي غير متوفرة عندهم وظل يبحث عن نسخة لفتح الباري لابن حجر ليشتريها ، فذهب إلى حلب فلم يجده وذهب إلى دمشق إلى المكتبة العربية وكانت لثلاث إخوان ( حمدي عبيد، وأحمد عبيد ومحمد عبيد) وحمدي عبيد هو من عرفني على الشيخ الألباني وكان هذا اللقاء الأول سنة 1954 في الخريف .وتوالت بعد ذلك الرحلات سنة 1955، 1956 كل سفرة يحضر مجالس الشيخ عدة مرات .
[1] - وهي نسبة إلى السلف الصالح