أوصى بكِ اللهُ ما أوصتْ بكِ الصُحفُ --- والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله (يـا أمـي) بـقـافــيـةٍ --- إلا وكـان مـَـقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها --- غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا، وقـلتُ بـهـا --- كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي --- كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً --- ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
ولم أرَ للخلائق من مَحَـلّ *** يهذّبها كحِضــــن الأمهاتِ
فحضنُ الأم مدرسةٌ تسامت *** بتربيـةِ البنــين أو البنات
وأخلاق الوليد تُقاس حسنًا *** بأخلاق النســــاء الوالدات