وهذه درر من زهير بن أبي سلمى :
ومن يجعل المعروف من دون عرضهِ....يفره , ومن لا يتقي الشتم يُشتمِ
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلِهِ....على قومه يُستغنَ عنه ويذمم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه....وإن يرقَ أسباب السماء بسلّمِ
ومن يجعل المعروف في غير أهلهِ....يكن حمده ذمّاً عليه ويندمِ
ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه....ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ
ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ....وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
ومن اجمل ما سمعت ايضا أبيت الصحابي لما شكاه ابنه عند رسول الله فقال :
غذوتك مولودا ومُنتك يافعا...... تعل بما أجني عليك وتنهلُ
إذا ليلةً ضافتك بالسقم لم أبت ...... لسقمك إلا ساهرا أتململُ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ...... لتعلم أن الموت وقت مؤجلُ
كاني أنا المطوق دونك بالذي ...... طورقت به دوني فعياني تمهلُ
فلما بلغت السن والغاية التي ...... إليها مدى ما فيك كنت أؤملُ
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ...... كأنك انت المنعم المتفضلُ
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ...... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
سبحان الله لم يدع عليه يا لقلوب الأباء ويا لقلوب الأبناء
عطفاً أمير المؤمنين فإننا **** في دوحة العلياء لا نتفرق
ما بيننا يوم الفخار تفاوت **** أبداً كلانا في المعالي مُعرق
إلا الخلافة ميّزتْك فإنني **** أنا عاطل منها وأنت مطَوَّق
قالها الشريف الرضي في مدح الخلفاء الخليفة القادر.
عن المرء لا تسل و سل عن قرينة **فكل قرين بالمقارن يقتــدى
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم **ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
إني امرؤ سمح الخليقة ماجد ** لا أتبع النفس اللجوج هواها
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ** حتى يواري جارتي مأواها
عنترة بن شداد العبسي في وصف نفسه وعفته
ألا ترون أنّ هذا الأعرابيّ الجاهلي أشرف آلاف المرّات من قاسم أمين و أسياده وأتباعه من دعاة الفجور!
ولما تلاقينا وجدت بنانها *** مخضبة تحكي عصارة عندم
فقلت خضبت الكف بعدي هكذا *** يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوا *** مقالة من في القول لم يتبرم
وعيشك ما هذا خضاب عرفته *** فلا تك بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رأيتك راحلا *** وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته *** بكفي فاحمرت بناني من دمي
نُسبت هذه الأبيات إلى يزيد بن معاوية، وهي من الغزل اللطيف الذي استملحه الأدباء و العلماء، فنظّم فيه بعض أئمة الفقه والحديث، إلا أنه غدا مهجورا في أيامنا هذه، لإفساد المرتدّين والفسّاق والعلمانيين له، فكيف يضع شيخ أو عالم قصائد فيه و قصائد نزار قباني الدّاعرة تملأ أكشح بيع الكتب؟!!
إذا أدمت قوارضكم فؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيا ***** كأني ما سمعت ولا رأيت
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب
عِـــدايَ لهم فضلٌ عليّ ومنّةٌ * فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها * وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
هموم رجال في أمور كثيرة * وهمي في الدنيا صديقٌ مساعدُ
نكون كروح بين جسمين قُسِّمت * فجسماهما جسمان والروح واحدُ
أختم بهذين البيتين وهل تنصحون بما ينصح به صاحبهما؟
إذا كنت مختصّاً لنفسك صاحباً *** فمِن قبل أن تلقاه بالودّ أغضبْهُ
فإن كان في حال القطيعةِ منصفاً *** وإلا فقـــد جرّبتَــــه فتجنّبْـــهُ
بقدر الكد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليلاً !! *** يغوص البحر من طلب اللآلي
****************************** ****************************** *************
إذا هجع النوام أسبلت عبرتي **و أنشدت بيتا كان من ألطف الشعر
أليس من الخسران أن ليالـياً *** تمـر بلا علم و تحسب من عمري
جزاكم الله خيرا .....
مختارات شعرية رائعة ....
من يزيد منكم فيزيد في أجره .....
من روائع الشعر قول أبي العتاهية :
فيا عجبا كيف يعصى الإله * * * ألا كيف يجحده الجاحد
و لله في كل تحريكــــة* * * و في كل تسكينة شاهد
وفي كل شيء له آيـــة* * * تدل على أنه الواحـد
أذكر في هذه المشاركة بعض من الأبيات الجميلة التي توضح لنا أن السعادة ليست في المال أو الجاه, وهذه الأبيات - على ما أذكر - لزوجة أحد الخلفاء والتي كانت تعيش في الأصل في البادية, فلما زاد شوقها الى أهلها وتذكرت حياة البادية وما فيها من البساطة والجمال أنشدت أبيات منها:
لبيت تعصف الأرياح فيه ..... احبّ اليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقرّ عيني ..... احبّ اليّ من لبس الشفوف
ولك أن تحلق في سماء شنقيط فترى من عجيب الشعر ما شاء الله لك أن ترى, فهاك الشيخ المختار بن بونة يصف لنا حال العلماء في تلكم الديار وطريقتهم في نشر العلم حيث أنشد قائلاً:
قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة **** بها نبين دين الله تبيانا
ذكر رحمه الله في هذا البيت أن العلم كان على ظهور العيس (الإبل)كناية عن الصحراء, فكان العلماء يتنقلون في الصحراء يبينون للناس الدين الحق ويعلمونهم أصول دينهم, فكل ما انتقل العالم انتقل طلاب العلم معه.
وهذه قصيدة أخرى من القصائد الحسان التي تصف لنا حال العلماء والجهلاء, وكيف أن العالم لا ينقص من مكانته أن يكون قليل المال ... كثير العيال, وكيف لا ! وأهل الصفة هم من خير أهل الأرض, وكيف لا !وقد مدح الله الأغنياء في أنفسهم حيث قال: "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافا".
قال العلامة محمد ولد حنبل في قصيدة له:
أضرم الهم سحيرا فالتهب = لمع برق بربيات الذهب
في شماريخ ثقال دلح = كتهادي العيس في الوعث النكب
أسديات عليها ألوة = أن تجود الأرض سبتا وترب
جدن ذا الرسل بسيل مفعم = والمراجيع بسحساح لجب
وعلى ذي التيلميت استوسقت = لمزار الشيخ تهدي بالهضب
وانهمى بالعين منها أيمن = وبذي الغاب منها مياسير سكب
فحدتها الريح هونا تقتري = كل واد ورهاء وصبب
يرزم الرعد خطيبا بينها = كهزيم القرم في الشول الخدب
فرنا العقل إليها مثلما = نظر الصب إلى الخود الوصب
فأجنت حسدا أهضامها = لرباها والجماهير اللبب
ثم وافتها رواء همعا = لذرور القرن لو لم يحتجب
بسجال من منيفات الذرى = وطف الأكتاف جمات السرب
فكأن المزن تبكي ملحدا = في ربى العقل بدمع منسكب
تذرع السرح صريعا للقفا = خاشع الأرواق مرفوع الطنب
وتهد التل من أعرافه = بأخاديد تمليك رعب
يالها من غاديات قد كفت = ماتح العقل لاها شد الكرب
فتحلت بلجين حولها = من نضير النبت أبراد قشب
فإقام الذب في الروض الغنا = وأقام البتر في الماء الصخب
وشنوف الطلح قد نيطت به = كشنوف الغيد خضرا تضطرب
والحمام الورق تشدو بالضحى = فتذوب النفس شوقا وطرب
رب بيضاء خلوب لحظها = ما لها في العجم شبه والعرب
تحت ليل الفرع منها قمر = فوق غصن فوق حقف منكثب
يقبل الشوق إذا ما أقبلت = يدبر الصبر إذا ما تنقلب
بابلي السحر في أجفانها = بابلي الراح منها في الشنب
زرت والظلماء مرخى سدلها = غيبة الواشي وفقد المرتقب
رب تيهاء نزوح ماؤها = ينأم البوم بها كالمنتحب
وتضل الكدر في أرجائها = بالحسى الصفر عن أفراخ زغب
جبت و الليل مغط قورها = بفتي ومراسيل نجب
وقريض بت أبني فغدى = مثل نظم الغيد تقصار الذهب
آخذا من لحن أقحاح اللغى = مضغ القيصوم والشيح النخب
من لآلي حاضريهم أصطفي = ومن الأعراب رشاف العلب
ما تعاطى اللسن في أندائهم = وتعاطوه بأفواه القلب
وأداروه عصورا بينهم = لابتناء الفخر أيام الغلب
إن خير الزاد يا صاحي التقى = فبه المجد التمس لا بالنسب
جرع النفس على تحصيله = مضض المرين ذل وسغب
ودع المال إلى تطلابه = تكتسبه فلنعم المكتسب
هو حلي المرء في أقرانه = وهو عند الموت زحزاح الكرب
وهو نور المرء في اللحد وإذ = ينسل الأقوام من كل حدب
يا غريبا يطلب العلم اصطبر = إن مبدا العلم من قبل غرب
ما سعى في الربح ساع سعيكم = بل سواكم سعيه جد نصب
إن تقولوا منعتنا درسه = أزم الدهر والأعوام الشهب
قلت هل يحتال في دفع العصى = من أظلته الحسامات القضب
فكأني بذوي العلم غدا = في نعيم وحبور وطرب
يحمدون الله أن عنهم جلا = كل حزن وعناء وتعب
بادروا العلم بدارا قبل أن = يبغت الحين بهول وشغب
صاح لا تلف بجهل راضيا = فذوو الجهل كأمثال الخشب
واصحب الدائب في استنباطه = لا جهول خدن لهو ولعب
إنا القنية علم نافع = لا العتاق الجرد والخور الصهب
لا يزهدك أخي في العلم أن = غمر الجهال أرباب الأدب
زبد البحر تاره رابيا = واللآلي الغر في القعر رسب
لا تسؤ بالعلم ظنا يا فتى = إن سوء الظن بالعلم عطب
إن تر العالم نظوا مرملا = صفر كف لم يساعده سبب
وترى الجاهل قد حاز الغنى = محرز المأمول من كل أرب
قد تجوع الأسد في آجامها = والذئاب الغبس تعتام القتب
رأت الدنيا خبيثا مثلها = لم تمالك أن أتته تنسلب
فحبته الحب منها خالصا = وكذاك الشكل للشكل محب
ورأت ذا العلم فواح الشذا = آبي الذام فآلت تصطحب
فقلته وقلاها ياله = قمر عنه قد أنجاب الحجب
فغنى ذي الجهل فاعلم فتنة = وافتقار الحبر تأسيس الرتب
فخذ النصح ولا تعبأ بمن = بذل النصح فطاوعه تصب
أضيع الأشياء حكم بالغ = بين صم ونداء لم يجب
ولو أرسلت عناني في مدى = ما بدا لي من أساليب العرب
ومن الحث لأرباب النهى = لقريت الأذن منها بالعجب
لكن الشعر انقضت أيامه = لا ترى اليوم إليه منتدب
غير راو خافض مرفوعه = ناصب مخفوضه أو ما انتصب
ونزوح الفهم عن ميزانه = ليس يدري كاملا من مقتضب
وبتنا نفبل أسيافنا ** ونمسحها من دماء العدا
لتعلم مصر ومن بالعراق ** ومن بالعواصم أني الفتى
وأني وفيت وأني أبيت ** وأني عتيت على من عتى
وحمل الزاد أقبح ما يكون ** إذا كان القدوم على الكريم
جزاكم الله خيراً على هذا الإقتراح الطيب
وأجمل بيت شعر أعجبني هو:
لكنه رغم القيود **** ورغم ألاف التهموشكراً لكم جميعا
سيظل ينبض عزة **** من خلف قطبان الألم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال قطري بن الفجاءة: وما للمرء من خير في حياة**إذا ما عد من سقط المتاع.وهو من بين أجمل الأبيات الشعرية التي قرأت على الرغم من توجه قائله الفكري ، والذي لا يرتضيه ذو لب سليم.
أخبريني الذي تريدين بعْدي ... والذي تصنعين يا أمَّ عقبه
تحفظيني من بعْد موتي لما قد ... كان مني حسْن خُلق وصحبَه
أم تريدين ذا جمالٍ ومُلكٍ ... وأنا في النيران في سُحق غربه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك جميعاً وخصوصاً صاحب فكرة (أكتب أجمل بيت مر عليك من الشعر)
حقيقة
لقد سحيتها على شكل كتيب صغير
ووزعتها على زملائي الطلاب، لكي نحفظها ونتدبر في معانيها
لأنها اختصرت لنا الطريق والجهد والوقت
فكرة رائعة منكم
ووفقك الله لكل خير خدمة للدين والعلم
أخوكم عاشق للتطوير مع زملائي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...ight=%D2%C7%CF
لعلك بارك الله فيك ترجع الى الرابط الموجود في المشاركة ... فهو - في نظري - أفضل للمذاكرة.
والله تعالى أعلم
* اذا استفدت من المشاركة فلا تنسنى من صالح الدعاء
و أنت الذي إن شئت كدرت عيشتي *** و إن شئت بعد الله أنعمت باليًا
و أنت الذي مامن صديقٍ ولا عـدًا *** يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا
وإنْ أُوتيتَ فِيهِ طَويلَ باعٍ .......... وقال الناسُ إنَّكَ قد سبقتـا
فلا تأمنْ سُـؤالَ الله عنهُ .......... بتوبيخٍ : عَلِمتَ فهل عَمِلْتـا؟
فرأسُ العِلمِ تَقوى الله حقاً .......... وليس بأن يُقال : لقد رأستـا
---------
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما******عَي نايَ حَتّى تَأذَنا بِذِهابِ
لَم تَبلُغِ المِعشارَ مِن حَقَّيهِما******فَ قدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
-----------------
أنت النعيم لقلبي والعذابُ له ** فما أمرّك في قلبي وأحلاك .!
---------------
كُلُّ الدِماءِ لِأَهلَها مَضمُونَةٌ **إِلّا دَماً يَومَ الفِراقِ يُراقُ
أبلغ أخا قد تولى الله صحبته *** أني وإن كنت لا ألقاه,,, ألقاه
وأنّ طرفيَ موصول برؤيته *** وإن تباعد عن سكناي سكناه
ياليته يعلم أنّي لستُ أذكره *** إذ كيف أذكره ولست أنساه
-------------
والشقي الشقي من كان مثلي ** في حساسيتي ورقة نفسي
------------
إذا أرهقتك هموم الحياة .. ومسك منها عظيم الضرر
وذقت الأمرين حتى بكيت .. وضج فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب .. وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمم إلى الله في لهفة .. وبث الشكاة لرب البشر