أما ما مانقلته من كلام الشيخ فجوابه:
لابد من جمع كلام العالم أن أمكن وإلا طرحنا ماخالف الأدلة وأخذنا ماوافقها.
لذلك اقول: لا تعارض بين أقوال الشيخ فحينما يقرر أنه شرك أكبر يريد حالة خاصة، وهي: اذا صرف المستشفع لغيرالله صفة خاصة بالله كالسمع المطلق والعلم بالغيب أو شبه المخلوق بالخالق.
قال الشيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1/126) : " وإن أثبتم وسائط بين الله وبين خلقه - كالحجاب الذين بين الملك ورعيته - ؛ بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه ، فالله إنما يهدي عباده ويرزقهم بتوسطهم ، فالخلق يسألونهم ، وهم يسألون الله ، كما أن الوسائط عند الملوك ، يسألون الملوك الحوائج للناس ، لقربهم منهم ، والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك ، أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك ، لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج .