بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر في بعض الأمور البحثية
* ما هي حدود الباحث عند دراسة مسألة فقهية ؟
تحرير مواطن الخلاف والإجماع، تحرير منشأ الخلاف، تحرير الأقوال، جمع أدلة الأقوال، تحرير أدلة الأقوال، تحرير الراجح من هذه الأقوال ... وهو في كل هذه المراحل يقف موقف الناصح المتجرِّد ...
* ثم الراجح مقابله المرجوح .. طيب هل هذا المرجوح مرجوح بإطلاق ؟ كلا فهذا لا سبيل إلى معرفته، بل هو مرجوح عند الباحث، واجتهاد منه قد توصَّل إليه، وقد يكون ما يراه مرجوحا هو الراجح في الحقيقة، والعكس صحيح .. فيجب أن ننتبه إلى هذا ..
* من وظيفة الباحث على التحقيق معرفة وجه القول .. وليس تجريح صاحب القول .. بل التماس العذر له، ورفع الملام عنه، وهذا هو سبيل أهل العلم ... فلا يقول الباحث القول الفلاني باطل ومقابله هو الحق الذي لا مناص عنه .. يُقال لو قلت هذا عندي هو الحق وأحكمت القول لكان أحسن وأجمل .. أما هذه الإطلاقات فليست من شأن أهل العلم .. فأرجو أن يُنتَبه إلى هذا ..
* البعض يُشهر سيف " مَن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" في مسألة خلافية، فيُقال له: أولا هذا الحديث لم يخفَ على المخالف، ثانيا هل تستطيع القطع بأن المسألة الفلانية ليست من عمل النبي صلى الله عليه وسلم .. ووالله إن لهذا لأمر دقيق جد دقيق .. وهذه وظيفة المجتهد العالم بمقاصد الأمور ...
هذه خواطر رمضانية : )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.