ملف كامل ان شاء الله لجميع الفتاوى الخاصة بهذا الموضوع الذي يشغلنا كثيراً ونختلف في الرأي عنه ونحتار فيه عله يكون نافع لنا جميعاً وياريت من تريد نقله فلها الحرية وجزاها الله خيرا
تصوير النساء في دور القرآن وعرضها في الفضائيات
السؤال: ما حكم دخول المصوّرين داخل دور القرآن لتصوير درس لإحدى الداعيات، علمًا بأن المصور ينتقل بين النساء المستمعات لإظهار صورهن في الحلقة التي ستعرض على الفضائية الإسلامية؟
الجواب : الحمد لله
يجب على المرأة ستر جميع بدنها عن الرجال الأجانب ؛ لأدلة سبق بيانها في جواب السؤال رقم (11774)ورقم (92801)
ولا يجوز تمكين من يصور النساء وهن كاشفات لوجوهن ، ولا نقل هذه الصورة عبر الفضائيات أو غيرها .
وسبق الكلام على مفاسد مشاركة المرأة في الفضائيات - ولو كانت منقبة - وينظر : سؤال رقم (134785)
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله : " ما حكم ظهور المرأة الداعية على التلفاز بحجابها الشرعي وذلك لغرض الدعوة والفتوى؟
فأجاب : " الحمد لله وبعد.
الأصل أن المرأة فتنة بصورتها وصوتها ، قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [متفق عليه]، ولذلك حرص المتبعون للشهوات على إدخال المرأة في جميع برامج الإعلام المسموعة والمرئية. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات ولو كانت متحجبة باسم الدعوة والفتوى ، فإنه يستمع إليها ما لا يحصى من الرجال ، وهي إنما خرجت في القناة بدعوى تعليم النساء ، ثم إنه لا حاجة لقيامها بالدعوة والإفتاء بواسطة القنوات فإن الأصل أن يقوم بذلك الرجال، بل وقيام الرجال به أكمل ، ولم يزل الرجال في تاريخ الإسلام يقومون بالتعليم والدعوة والفتوى في المساجد ونحوها، فهم الخطباء والأئمة ، ولا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من ذلك إلا في أوساط النساء.
ثم من المعلوم أن مشاركة المرأة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تترتب عليها مخالفات شرعية من خروج بلا حاجة ، ومخالطة للرجال ، وتصوير لشخصها وإن كانت محجبة ، وفي ذلك ما فيه من المفاسد التي جاءت الشريعة بسد الطرق إليها كما قال الله تعالى: ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) [الأحزاب 32- 33]. وقد تتبرج المرأة في لباسها وإن كانت متحجبة.
وبناء على ما تقدم أقول : لا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات الفضائية ، داعية أو مفتية أو معلمة ، بل يجب أن يقتصر نشاطها في الدعوة العامة على بنات جنسها في بيت أو مدرسة أو مسجد في مصلى النساء .
وبهذه المناسبة ننصح إخواننا القائمين على القنوات الإسلامية بأن يتقوا الله ، ولا يغتروا بأقوال المتأولين الذين لا يرون بأساً من إدخال عنصر المرأة في القنوات الإسلامية ، بل يدعون إلى ذلك ويؤيدونه بشبهات ، ويكفي أن ذلك يوافق أهواء العصرانيين الذين لا يهوون إلا باطلاً ، أو ما يجر إلى الباطل ، ولهذا تعجبهم القنوات الإسلامية التي تخرج فيها المرأة ، ويعدونها مسايرة للعصر ، ولا تعجبهم القنوات التي لا تخرج فيها المرأة بل يعدونها متأخرة ، ويصفون القائمين عليها بالتشدد ، ولهؤلاء نصيب من قول الله تعالى : ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) [النساء: من الآية 27].
نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، وأن يجنبنا سبيل المغضوب عليهم والضالين، آمين " انتهى نقلا من "شبكة نور الإسلام".
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
______________________________ _____
هل تصوير الفيديو للزفاف حرام ؟
سوف أتزوج قريباً وأريد أن أعرف هل تصوير الفيديو للزفاف حرام ؟ هناك من يريدون أن يرونا ، فهل يجوز لنا تصوير الفيديو وليس تصوير الكاميرا ؟.
الحمد لله
من المنكرات التي تقع في الأفراح تصوير النساء ، وهو محرم سواء كان هذا التصوير بواسطة الفيديو ، أو كان بآلة التصوير ، والتصوير بالفيديو أشد قبحاً وإثماً . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد " نهى أن تصف المرأةُ المرأةَ لزوجها كأنه يراها " – كما في الصحيحين - : فإن التصوير – وخاصة بالفيديو – ينبغي أن لا يُشك أنه أبلغ من الوصف ؛ لأنه يراها على الحقيقة دون التخيل . هذا – بالطبع – إذا كان التصوير للنساء فقط ، أما لو كان مختلطاً فإنه إثم آخر غير إثم التصوير ، ومن عادة النساء إذا اجتمعن في مثل هذه المناسبات أن يتنافسن في لبس القصير والفاضح ، وفي تصوير هذا للناس وتوزيعه نشر للفاحشة والمعصية وحث عليها واستهانة بها ، وماذا تفعل من لم تكن ترغب بهذا ثم خرجت صورتها وهي في كامل زينتها ؟ وكيف تصنع من هداها الله تعالى بعد ضلالة وانحراف وقد انتشرت صورتها في أفلام الأفراح ؟ . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : فإني أضيف إلى ما سبق من المحاذير التي تقع ليلة الزفاف هذا المحذور العظيم : لقد بلغنا : أن من النساء من تصطحب آلة التصوير لتلتقط صور هذا الحفل ، ولا أدري ما الذي سوغ لهؤلاء النساء أن يلتقطن صور الحفل لتنشر بين الناس بقصد أو بغير قصد ؟! أيظن أولئك الملتقطات للصور أن أحداً يرضى بفعلهن ؟! إنني لا أظن أن أحداً يرضى بفعل هؤلاء ، إنني لا أظن أن أحداً يرضى أن تؤخذ صورة ابنته ، أو صورة زوجته ، لتكون بين أيدي أولئك المعتديات ليعرضنها على من شئن متى ما أردن !! هل يرضي أحد منكم أن تكون صور محارمه بين أيدي الناس لتكون محلا للسخرية إن كانت قبيحة ، ومثاراً للفتنة إن كانت جميلة ؟! . ولقد بلغنا : ما هو أفدح وأقبح : أن بعض المعتدين يحضرون آلة الفيديو ليلقطوا صورة الحفل حية متحركة ، فيعرضونها على أنفسهم وعلى غيرهم كلما أرادوا التمتع بالنظر إلى هذا المشهد !! ولقد بلغنا : أن بعض هؤلاء يكونون من الشباب الذكور في بعض البلاد يختلطون بالنساء أو يكونون منفردين ، ولا يرتاب عاقل عارف بمصادر الشريعة ومواردها أن هذا أمر منكر ومحرم وأنه انحدار إلى الهاوية في تقاليد الكافرين المتشبهين بهم . خطبة جمعة في جامع عنيزة بعنوان " منكرات الأفراح ، محاذير ليلة الزفاف " . وقال الشيخ – أيضاً - : وأما تصوير المشاهد بآلة التصوير : فلا يشك عاقل في قبحه ، ولا يرضى عاقل - فضلاً عن المؤمن - أن تلتقط صور محارمه من الأمهات والبنات والأخوات والزوجات وغيرهن لتكون سلعة تعرض لكل واحد ، أو ألعوبة يتمتع بالنظر إليها كل فاسق. وأقبح من ذلك تصوير المشهد بواسطة الفيديو ؛ لأنه يصور المشهد حيّاً بالمرأى والمسمع ، وهو أمر ينكره كل ذي عقل سليم ودين مستقيم ، ولا يتخيل أحد أن يستبيحه من عنده حياء وإيمان . " فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 439 ) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
وضع صور النساء في المنتديات النسائية لتعلم المكياج والزينة
أنا مسئولة عن منتدى نسائي ويطالبونني بالسماح لصور النساء ليرون الماكياج وتساريح الشعر والأزياء (بحجة التعلم والاستفادة) وقد كثر الجدل في هذا الموضوع وعندما رفضت اقترحوا أن تكون الصور ترسل لمن لديها الرقم السري أو تكون الصورة مجزأة (العينين فقط أو الأنف فقط ......إلخ) . مع ملاحظة أن باستطاعة أي زائر للمنتدى تجميع هذه الصورة مرة أخرى .أما الرقم السري فباستطاعة أي رجل التسجيل في المنتدى على أساس أنه امرأة وطلب الرقم السري .... أرشدوني جزاكم الله كل خير فأنا لا أريد تحمل وزر غيري (أفيدونا بالفتوى لأضعها في المنتدى) .
الحمد لله
أولا :
لا يجوز تصوير ذوات الأرواح ، من الإنسان أو الطير أو الحيوان ، إلا للضرورة أو الحاجة ، كصور الحفيظة وجواز السفر ونحو ذلك ، ولا فرق في ذلك بين الرسم أو التصوير الشمسي أو الفوتغرافي ؛ لعموم الأدلة في النهي عن التصوير ، وذم فاعله , وينظر جواب السؤال رقم (22660) ، (8954) .
ثانيا :
رخص بعض العلماء في الصورة النصفية ، أو ما قطع منها ما لا تبقى معه الحياة ، وذهب آخرون إلى أن العبرة بالرأس ، فإذا بقيت الرأس فهي الصورة الممنوعة ، وهذا أظهر القولين ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الصورة الرأس ، فإذا قطع الرأس فلا صورة) رواه الإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1921) .
ثالثا :
إذا كانت الصورة للمرأة ، وكانت ستنشر في مجلة أو صحيفة أو موقع من مواقع الإنترنت ، كان الإثم أعظم ، لما في ذلك من إشاعة الفساد ونشر الفتنة ، وإن ما يوجد في كثير من المنتديات من صور للنساء لأمر يحزن له المؤمن .
ولهذا نشكر لك اهتمامك وحرصك على تحري المباح في هذا الباب ، ونسأل الله لك ولأخواتك المشاركات معك التوفيق والسداد .
والذي نراه أن تسمحي بعرض ما يلي من الصور :
1- صورة الرأس وتسريحة الشعر من الخلف أو الجنب ، مع طمس معالم الوجه .
2- صورة العينين أو الفم أو الأنف ، على وجهٍ لا يسمح بتجميعها ، بأن يؤخذ ذلك من صور مختلفة .
3- صور الأزياء مع قطع الرأس ، أو طمس معالم الوجه تماما .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
هل يجوز تصوير المساكين وهم يتسلمون الصدقات ليطمئن قلب المتصدق بوصولها إليهم ؟
السؤال:
حينما نود أن نساعد المساكين في بعض الأماكن الفقيرة ، اشترطنا أن نلتقط صورا للمساكين وهم يتسلمون التبرعات سواء أكان هذه التبرعات نقودا أم أطعمة . سؤالنا هل يجوز أن يشاهد المتبرع ما قدم إلي المحتاجين من التبرعات حتى يطمئن قلبه , وهل هذا الفعل يعارض الحديث الصحيح القائل : (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) ؟
الجواب :
الحمد لله
سبق في جواب السؤال رقم : (130353) بيان جواز التصوير للحاجة أو الضرورة ، وأن ذلك مستثنى من أحاديث النهي عن التصوير لمكان الحاجة .
فإذا وجدت الحاجة الفعلية لهذا التصوير الوارد في السؤال ، كأن يكون في ذلك حافز للتصدق ، أو يكون فيه زوال شكوك تدخل في نفوس المتبرعين ، أو يكون فيه دعوة لفعل الخير والمسارعة إليه ونحو ذلك : فلا بأس به .
أما إذا لم توجد الحاجة الفعلية لذلك ، ولم يكن في هذا التصوير إلا مزيد اطمئنان القلب للمتبرعين ، فليس لكم أن تصوروا المستفيدين من المساعدات وهم يأخذونها ، وذلك لوجوه :
أولها :
انتفاء الحاجة الفعلية أو الضرورة الحقيقية ، والتي لا يشرع ، بل لا يجوز- على الصحيح – التصوير إلا بوجودها .
ثانيا :
التقاط هذه الصور لأولئك المساكين ونشرها بين الناس ، مع انتفاء الحاجة الشرعية لذلك ، قد يكون فيه أذى بليغ لهم ؛ وقد قال الله عز وجل : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ) البقرة / 263
قال الطبري رحمه الله في "تفسيره" (5 / 520) :
" قولٌ جميل ، ودعاءُ الرجل لأخيه المسلم ، وسترٌ منه عليه لما علم من خَلَّته وسوء حالته ، خير عند الله من صدقة يتصدقها عليه ( يتبعها أذى ) ، يعني يشتكيه عليها ، ويؤذيه بسببها " انتهى
ثالثا :
قد يؤثر ذلك على إخلاص المتصدق بما يخل به أو ينقصه ، حيث لم تكن هناك مصلحة راجحة ، وقد قال الله تعالى : ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) [البقرة : 271]
قال ابن كثير رحمه الله :
" فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها ؛ لأنه أبعد عن الرياء ، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة ، من اقتداء الناس به ، فيكون أفضل من هذه الحيثية .
والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية ، ولما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... الحديث ، وفيه : ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) " انتهى .
"تفسير ابن كثير" (1 / 701-702)
وقال الترمذي رحمه الله في "جامعه" (5/180) :
" صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية ، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمن الرجل من العُجب ؛ لأن الذي يسر العمل لا يخاف عليه العجب ما يخاف عليه من علانيته " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"من تمام الإخلاص : أن يحرص الإنسان على ألا يراه الناس في عبادته ، وأن تكون عبادته مع ربه سراً ، إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام ... فإذا كان السر أصلح وأنفع للقلب وأخشع وأشد إنابة إلى الله أسروا ، وإذا كان في الإعلان مصلحة للإسلام بظهور شرائعه ، وللمسلمين ؛ يقتدون بهذا الفاعل ، وهذا العامل : أعلنوه " انتهى من"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (3/ 165) .
فإذا لم تكن هناك مصلحة راجحة لإظهار الصدقة : كان إخفاؤها أفضل من إعلانها ، وقد ثبت في الحديث أن ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ) رواه الطبراني في "الأوسط" (943) وصححه الألباني في "الصحيحة" (1908) .
والله تعالى أعلم .
وينظر جواب السؤال رقم : (135634)
الإسلام سؤال وجواب