المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر
مسألة شرب الدخان مسألة خلافية في ذاك الوقت ولا أقول كتب علماء من مصر في حلها بل كان هناك من يشرب الدخان من أهل العلم ، ولا اظن ذلك يفوت على العلامة ابن سعدي رحمه الله وهو من اكثر الناس اتصالا بمجلة المنار وله رسائل مع صاحبها ، فلعل هذا منزع الشيخ ابن سعدي في الترفق أنه لا يحمل الناس على رأيه
واستغرب من الشيخ السديس انكاره على ابن الشيخ بهذه القوة وهذه الشدة ، فأما القول بإن ابن الشيخ كل هذه استنباطات من رأسه ، فما أدراك أنها ليست بصحيحة وهو مشاهد لقرائن الحال وليس الأمر فقهي حتى يحتاج الدقة في الاستنباط وامتلاك آلته ، إنما هو وصف لفعل والده وحكمة هذا التصرف ، الامر الثاني : ما أدراك أن الوالد ابن سعدي لم يصرح لولده بالحكمة من هذه الأفعال فهلا سألت َ الابن عن ذلك
واشد منه رد شهادة العلامة ابن عقيل ، بإنه لم يكن يعلم الغيب ولم يكن حاضرا ، مع أن الشيخ العقيل صاحب العلامة ابن سعدي سفرا وحضرا ، فلابد أن تكون حصلت له مواقف مشابهة ، بل الشيخ ابن سعدي هو معلمه فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكيف لا يكون عالما بطريقة الشيخ ابن سعدي في الإنكار ولا يستنكر ما استنكره الشيخ السديس
فهذا ابنه وتلميذه الخاص لا ينكران ما انكره الشيخ السديس والله المستعان