بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، ثم أما بعد..
فقد كنت قد اقتنيت من مدة بعيدة كتاباً قد حشى فيه مؤلفه (الصعلوك) كل ما كان يخبئه صدره ويخفيه، حيث أظهر في كتابه هذا حقيقته، وكشّر فيه عن أنيابه.
هذا الكتاب هو (غاية التبجيل وترك القطع في التفضيل) لصاحبه المدَّعي (محمود سعيد بن محمد ممدوح) والذي لا يخفى على كثير منكم حاله المزرية، لكن والله لما أن قرأت ما كتبه في كتابه هذا عرفت صدقاً أن هذا الشخص فيه خلل، فقد نصّب نفسه عالم الزمان الأوحد والأعرف، والذي لا يمكن أن يكون قوله غيرَ الصواب، ولا أدل على هذا إلا ما كتبه في كتابه من الردود التافهة على علماء الأمة، أمثال: (الذهبي، وابن حجر، والخلال، وابن تيمية، والدرقطني، وابن كثير، وغيرهم الكثير).
بل تمادى تطاوله الأئمة الكبار من أصحاب المذاهب، ناهيك عن الألفاظ المسفهة لمثل هؤلاء العلماء والتي أبانت عن حقد دفين قد صرح به هنا في كتابه.
يعلم الله تعالى أنني لم أشأ أن أرد عليه رداً واحدا لأن كتابه كله ساقط، بل أحببت أن لا ينخدع أحبتي بهذا المدّعي وكتاباته الساقطة.
قد تكون كتابتي عابرة، لكنها من صميم القلب المحب.. والله من وراء القصد. والحمد لله أولا وآخرا