بسم الله الرحمن الرحيمكتب العضو ( مطالب بالدليل ) أن الشيعي الحاج القدس يرغب في مناظرتي بخصوص كتاب ( أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق ) الذي يزعم أنه رد على مافيه .
وأفيده أن المناظرة مع الشيعة لا تُثمر في الغالب بسبب اختلاف المرجعية بين السنة والشيعة ، فالسنة يحتكمون إلى القرآن والأحاديث النبوية الصحيحة بفهم السلف الصالح، أما الشيعة فيرون تحريف القرآن ، وإن كان بعضهم لا يعتقد هذا فهو سيقر بالقرآن ولكنه سيفسره بمايوافق هواه ولو كان من المضحكات ، كقول بعضهم في تفسير ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) هي عائشة رضي الله عنها !! وهكذا ..
وأما السنة فهم لا يعترفون بها .
فلم يبق إلا الإلزامات المحرجة التي يقر بها العقل الصحيح ، وهو ما تضمنه كتاب الأسئلة - ولله الحمد - .
إن قيل إن الحاج قد رد على الإلزامات ، فأقول : قد طالعت بعض رده فوجدته - كعادة الشيعة هداهم الله - يقوم على المراوغة والكذب الصريح للأسف ، وهذا لم يعد يجدي في عالم اليوم ، حيث تكشفت خفايا الجميع .
وأكتفي - هنا - بجوابه عن إلزامي الأول - وقس عليه بقية أجوبته - :
قلتُ في الإلزام الأول :
( يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر:
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران ) .
فماذا قال الحاج في جوابه ؟
قال - بعد أن لف ودار ! لأنه يعلم أن الزواج مذكور في كتبهم - :
( نحن نعتقد بعصمة الإمام علي عليه السلام بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود إمام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله .
أما رأي الشيعة الإمامية بالشيخين فإنهم يرون بأن ظاهرهما مسلم حسب ما تقرر لدينا أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضرورات الدين فهو مسلم.
إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ) !!
هذا جوابه ، - ولن ألزمه باللوازم التي تنافي ( العصمة ) لأنها مذكورة في الكتاب ، وظني أن الشيعة لم يتورطوا في أمر كما تورطوا في هذه العصمة التي تتناقض مع ماجاء في كتبهم فضلا عن الحقائق التاريخية - .
إذًا فالشيخان رضي الله عنهما ( مسلمان ) - في الظاهر - ويعاملان معاملة المسلمين !
حسنًا : يبقى على الحاج أن يجيب عن التالي :1- كيف يكونان مسلمين في الظاهر لأنهما يشهدان الشهادتين ولم يُنكرا ضروريًا من ضرورات الدين .. وهما ينكران إمامة علي وينازعانه إياها .. وهي من ضروريات دينكم ؟؟ ومن لم يقل بها - عندكم -فهو كافر . ( إن أردت أقوال الشيعة فيها أتيتك بها ) .
2- كيف يعاملهما علي رضي الله عنه بالظاهر أما أنتم فتعاملونهما بالباطن ؟! فتكفرونهما وتسبونهما ! ألا يسعكم ما وسعه ؟
إن قال : نحن لا نكفر ولا نسب .. أتيته بالمراجع الشيعية التي تجعل تكفيرهما والصحابة من أساسات مذهبهم .
فيلزمه هنا - قبل المناظرة - : أن يتبرأ من هذه المراجع ويكتب بيانًا بهذا .
وأيضًا : لابد - قبل المناظرة - أن يحدد :
1- المرجع الذي نحتكم إليه .
2- المراجع الشيعية التي يلزمه ما فيها .. مع (( إظهار))موقفه من المراجع التي لايلزمه مافيها .. لكي نحصر الإلزامات في الأولى دون الثانية ، ونعرف مذهب ومراجع الشيعة بالضبط .
3- أنني رأيته يستدل بما يظنه يوافقه من كتب السنة .. فيلزمه أن يقبل مافيها أيضًا مما لا يوافقه لأنه التزمها . إن قال : أنا ألزمكم بها فقط .. فأقول : ولماذا ترفض ما نلزمك به من كتب الشيعة !
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ورزقنا - سبحانه - محبة جميع صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين .
موقع نافع لمن أراد الله هدايته وإنقاذه من النار قبل الممات :
http://www.wylsh.com/