[JUSTIFY]سنَّ بعضُ إخواني من المشرفينَ – متّعهم الله بالعافيةِ ووصلهم بالرّضا - سُنّةً حسنةً في هذا المجلسِ المباركِ، عندما وضعوا شيئاً من الأسئلةِ العلميّةِ النافعةِ المشتملةِ على غموضٍ في مسلكِ الجوابِ، ترويضاً للذهنِ، وحثّاً على النظرِ والتأمّلِ وإعمالِ الفكرِ، مع التعوّدِ على البحثِ في أسفارِ العلمِ ودواوينِ المعرفةِ، وهذه من أدواتِ العقلِ الوقّادِ، والذهنِ اللمّاحِ، ومن مواردِ النبوغِ، ومظانِّ البلوغِ.
ومن هذا المنطلقِ، أحببتُ مشاركتهم، والتطفّلَ على موائدهم، بطرحِ سؤالٍ مشتمل على مسألةٍ دقيقةٍ من مسائلِ النحوِ، لم يُشر إليها أحدٌ من أئمة النحاةِ، إلا عالماً واحدَ جسر على القولِ فيها، وخاضَ فيما أحجمَ عنهُ من سبقهُ، مع أنّهم علّلوا بمثلِ تعليلهِ، وأوضحوا قريباً من إيضاحهِ، غير أنهم غمغموا وأسرّوا، بينما دوّى هو بها وصرّحَ عنها.
والسؤالُ هو: كم وجهاً يحتملهُ إعرابُ هذه الجملةِ: " بنى زيدٌ بيتاً "، مع التعليل والتوجيهِ.
وهناك عددٌ من المؤلفاتِ النافعةِ، يحقُّ لأوَّلِ من يُجيبُ الجوابَ الصحيحَ أن يختارَ أحدها، أمّا إن كانت موجودةً لديهِ سلفاً فله حقُّ اختيارِ غيرها بنفس قيمتها، والكتبُ هي:
1- الإنصافُ، والشرحُ الكبيرُ، بتحقيق الشيخ الدكتور عبدالله التركي.
2- البدايةُ والنهايةُ، بتحقيقه أيضاً.
3- تفسير القرطبيِّ، بتحقيقهِ كذلكَ.
4- مصنّفُ ابن أبي شيبةَ، بتحقيقِ الدكتور محمّد عوّامة.
ولعلّي أجعلُ المدّة خمسة أيامٍ، إن رأيتم ذلك، والأمر إليكم.
تنبيهٌ: يمنعُ مشاركةُ المشرفين أليس كذلك؟.
مع تمنيّاتي للجميعِ بالتوفيقِ.
والله يحفظكم ويرعاكم.
أخوكم: فتى.[/JUSTIFY]