السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نسوق إن شاء الله تعالى وقائع زواج النبي صلى الله عليه وسلم بنسائه حسب ترتيب تزويجه إياهن كما ذكره الحافظ في " الفتح " ( 9 / 113 ) .
وهن على الترتيب " خديجة ـــ سودة ـــ عائشة ـــ حفصة ـــ أم سلمة ـــ زينب ـــ أم حبيبة ـــ جويرية ـــ صفية ـــ ميمونة " .
وحري بنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن نتتبع سيرته العطرة في كل شئ ونعلمه لأبنائنا وبناتنا حتى يصبح القدوة في حياتهم ونرسخ ذلك في نفوسهم منذ الصغر .
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويجعله خالصاً لوجهه تعالى .
نبدأ وبالله التوفيق .
زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها :
قال البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى (7 / 129 ) .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَيَّاشٌ السُّكَّرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِيمَا يَحْسِبُ حَمَّادٌ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ عَنْ أَنْ يُزَوِّجَهُ، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، فَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لِأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدًا يَخْطُبُنِي، فَزَوِّجْهُ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، فَخَلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَانُوا يَصْنَعُونَ بِالْآبَاءِ إِذَا زَوَّجُوا بَنَاتَهُمْ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ السُّكْرُ نَظَرَ، فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ مَا شَأْنِي؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالَ: لَا لَعَمْرِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى أَقَرَّ .
وأبو الحسن بن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان وهو ثقة وترجمته في " تاريخ بغداد "
وباقي رجال الإسناد كلهم ثقات .
يتبع بإذن الله تعالى .