32- الكبير
33- العظيم
قال الشيخ عبدالرزاق البدر في فقه الأسماء الحسنى ص 174-175 :
الكبير العظيم أي : الذي له الكبرياء نعتًا والعظمة وصفًا ، قال تعالى في الحديث القدسي: ( الكبرياء ردائي،والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار) رواه أحمد وأبو داود .
ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان :
أحدهما : يرجع إلى صفاته سبحانه ، وأن له جميع معاني العظمة والجلال ، كالقوة والعزة ، وكمال القدرة ، وسعة العلم ، وكمال المجد ، وغيرها من أوصاف العظمة والكبرياء ، ومن عظمته أن السموات السبع والأرضين السبع في يد الله كخردلة في يد أحدنا ، كما قال ذلك ابن عباس رضي الله عنه .
قال تعالى : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سبحانه وتعالى عما يشركون } .
فله سبحانه وتعالى الكبرياء والعظمة الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما ، ولا يبلغ العباد كنههما .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحان ذي الجبروت ، والملكوت ، والكبرياء ، والعظمة ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
النوع الثاني : أنه لا يستحق أحد التعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره ، فيستحق على العباد أن يعظموه بقلوبهم وألسنتهم و أعمالهم ، وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته والذل له والخوف منه ، ومن تعظيمه سبحانه : أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر.