الحمد لله
وبعد
قاعدة فقهية جليلة وهي قاعدة الوسائل والغايات تكون لنا نبراساً بحول الله في حياتنا .
تقول إذا كانت الغاية شريفة فلا بد أن تكون الوسيلة شريفة .
هكذا وضعها ابن عثيمين رحمه الله بتلك الصورة .
فغاية السائل وفقه الله هي حب ولده للقرءان والرغبة في حفظه ولكن ألا يرى السائل أن هذا امتهان للمصحف .
تراه على حلوى ثم يأكله ثم يصبح بعض ما أكل فضلات .
فهذه وسيلة غير مقبولة وإنما المقبول أن يرى ابنك حب كتاب الله بضمه الى صدرك بحب وتعظيم
ثم تضم ولدك لصدرك فيشعر الطفل بعلاقة بينك وبين المصحف والعلاقة بينكما جميعاً .
فيبدأ هذا الحب يسري في قلب الولد برحمته شيئاً فشيئاً .
ويراك وأنت تضعة على شئ بلطف وأناة ووقار وتعظيم فيسري في نفسه مشاعرك نحو القرءان .
وكذلك يراك وأنت تريد القراءة منه تحمله كما وضعته .
ترتيلك لآية يسمعها من حين لآخر كما يفعل الناس حين تسمعهم وهو يغني وهو يقود سيارته وهو في الحمام
وأثناء جلوسه في أماكن وغناه في ساعات عمل أو غيرها .
وهذا ما يسمى في علم تربية الطفل التربية بالقدوة .
وغير هذا كثير سيفتحه عليك الله برحمته في إظهار حبك للقرءان والعمل بما فيه من أحكام
واعتبار بما فيه من قصص وإشارات من الله .
لدي الكثير من الحديث عن هذه المسألة ولكن حسبي أني وضعت لبنة في صرح هذا الحديث المبارك .
الحديث عن حب القرءان وتعظيمة .
جزا الله الناقل خيراً والمجيب خيراً وكل من سيساهم في هذا الحديث العظيم .
الحمد لله رب العالمين ،،،،،