لَوْ لَمْ أَعِشْ أَوَ لو لَمْ أَكُنْ فِي الدُّنْيَا إلاَّ عَشْرًا لأَحْبَبْت أَنْ يَكُونَ عِنْدِي فِيهِنَّ امْرَأَةً

16160- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ , عَنْ أَبِي الْحَكَمِ سَيَّارٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : لَوْ لَمْ أَعِشْ أَوَ لو لَمْ أَكُنْ فِي الدُّنْيَا إلاَّ عَشْرًا لأَحْبَبْت أَنْ يَكُونَ عِنْدِي فِيهِنَّ امْرَأَةً.

ما صحة هذا الأثر؟

الأثر صحيح، خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري، وفيه سفيان بن حسين فيه مقال، وقد قيد ضعفه في الزهري فقط.
ولكن للأثر له طرق أخرى تدل على أنه مشهور، ففيما خرج عبد الرزاق في مصنفه [10382]، فقال:
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: " أَجَمَعْتَ الْقُرَآنَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، والْحَمدُ لِلَّهِ، قَالَ: أَفَحَجَجْتَ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ،
قَالَ: أَفَتَزَوَّجْتَ ؟، قَالَ: قُلْتُ: لا، قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكَ؟ وقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ واحِدٌ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي فِيهِ زَوْجَةٌ ". اهـ.
أسند فيما خرجه ابن أبي شيبة (١٦٦٦٢)، فقال: حدثنا عبيد الله قال:
نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال:
"لو لم يبق من الدهر إلا ليلة لأحببت أن يكون لي في تلك الليلة امرأة". اهـ، وهذا إسناد جيد.
وله شاهدان ءاخران منقطعان فيما خرج الطبراني في المعجم الكبير (٩١٧٢)، فقال:
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودي، عن أبي حصين، عن عبد الله بن باباه، قال:
قال عبد الله: «لو علمت أنه لم يبق من أجلي إلا عشر ليال لأحببت أن لا يفارقني فيهن امرأة». اهـ.
وأبو حصين هو عثمان بن عاصم الأسدي الثقة الثبت روى له الشيخان، توفي سنة سبع وعشرين ومائة.
وفيما خرج سعيد بن منصور في سننه [493]، فقال: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجْلِي إِلا عَشَرَةُ أَيَّامٍ، وَأَعْلَمُ أَنِّي أَمُوتُ فِي آخِرِهَا يَوْمًا، لِي فِيهِنَّ طَوْلُ النِّكَاحِ، لَتَزَوَّجْتُ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ ". اهـ.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيرا

---

وجزاكم الله خيرا