كيف دخل الإلحاد بلاد المسلمين
لقد دخل الإلحاد في كثير من بلاد المسلمين وما كان له أن يدخل إلا أن هناك أسباباً عديدة مكنت لدخوله في بلاد المسلمين منها :
1- انحراف كثير من المسلمين عن دينهم ونسيانهم حظاً ما ذكروا به ، وإلا فإن الصبر والتقوى كفيلان برد كل باطل { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً } [ آل عمران 120] .
2- هزيمة العالم الإسلامي أمام الهجمة الأوروبية ، فما كاد الأوروبيون يمتلكون القوة المادية ، ويستخدمون الآلة ، ويبنون المصانع حتى اتجهوا إلى دول العالم الثالث بحثاً عن الأسواق لبيع منتجاتهم الصناعي ، وجلباً للمواد الخام اللازمة للصناعة ولما كانت هذه الدول تطمع في الحصول على ما تريد بأبخس الأثمان أو بلا ثمن أصلاً فإنها استخدمت قوتها العسكرية . ولما كان العالم الإسلامي في غاية التخلف عسكرياً وسياسياً وصناعياً لم يصمد أمام تلك الهجمة وكان للهزيمة العسكرية أثرها في زعزعة العقيدة ، ووجود الشعور بالنقص وتقليد الغالب والتشبه بأخلاقه ظناً منهم لفرط جهلهم أن أوروبا لم تتطور إلا عندما اعتنقت الإلحاد ورفضت الدين .
3- الاستعمار الغربي لكثير من بلاد المسلمين فلقد عانى المسلمون من الاستعمار وويلاته حيث امتص الغرب دماء المسلمين وخيراتهم وأوطانهم .
4- تركيز الغرب على إفساد التعليم والإعلام والمرأة وتشويه صورة علماء المسلمين مع الحرص على نشر الفوضى الجنسية والإباحية والعري ، حيث غرق كثير من الشباب في هذا المستنقع الآسن والإلحاد لا يفرخ إلا في مثل هذا الجو .
5- انحسار عقيدة الولاء والبراء عند كثير من المسلمين .
6- انتشار الجهل بدين الإسلام .
7- انتشار المذاهب الهدامة والفرق الضالة والطرق الصوفية المخذله ، التي تقوم على الدجل والخرافة وعبادة القبور والمبالغة في قصص الكرامات كل ذلك استغله الملا حدة ونفذوا من خلاله إلى الطعن في الدين .
8- الابتعاث وما فيه من مفاسد حيث يذهب إلى بلاد الكفر من هو خالي الوفاض في الغالب فلا علم لديه ولا ورع يزمه ولا تقوى تردعه فيعيش في تلك البلاد ويتأثر بما فيها من أفكار وأخلاق وربما رجع بشهادة الدكتوراه بعد أن يفقد شهادة أن لا إله إلا الله .
9- التقصير في جانب الدعوة إلى الله .
10- سقوط الخلافة الإسلامية .
11- ترك فريضة الجهاد والركون إلى ملذات الدنيا والإخلاد إلى الراحة .
من كتاب رسائل في العقيدة
للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد