بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله شيخنا ماهر الفحل وبياه وجعل الجنة مأواه
عندي بعض الأسئلة شيخنا الكريم أرغب في إجابتكم عليها بارك الله فيكم
1 ـ هل المقصود عند إطلاق " في الصحيح " صحيح البخاري ؟ وهل هذا مطرد عند جميع أهل العلم ؟
2 ـ ماهي مظان تراجم رواة ما بعد القرون الثلاثة ؟
3 ـ ما ضابط الإطالة والاختصار في التخريج ؟ (أي من حيث عدد المصادر ).
4 ـ ما وجه تكرار الإمام أحمد للأحاديث في المسند ؟
فقد خرجت قبل حديثا منه ـ وهو حديث البراء بن عازب في قراءة سورة التين في صلاة المغرب ـ فوجته كرره تسع مرات في نفس المسند ـ مسند البراء ـ .
ودمتم سالمين غانمين وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الجواب : أما عن السؤال الأول : فالصحيح يطلق على كتاب البخاري وكتاب مسلم ؛ لكن الاستعمال السائد هو لصحيح البخاري ، وقد يند عن ذلك بعضهم فيطلقه على صحيح مسلم ، لكنه قليل ، والقليل يكون مرذولاً .
أما عن السؤال الثاني : فسير أعلام النبلاء ، وتأريخ بغداد ، وتأريخ دمشق وتأريخ الإسلام ، وتأريخ نيسابور ، وينتفع من كتاب الإكمال لابن ماكولا . وكذلك يوجد أحياناً في متفرقات كلام البيهقي .
أما عن السؤال الثالث : فهذا أمر يختلف من باحث وباحث . وحسب المنهج الذي رسمه لنفسه في أول التحقيق أو أول البحث ، ويكون ذلك على حسب الكتاب ونوع البحث وعلى مدى حاجة الناس إلى هذا البحث ، وهل أنه مرجع يكون للناس ملاذاً ، فالأمر يختلف على حسب الحال .
أما عن السؤال الرابع : فالإمام المبجل أحمد بن حنبل حينما يكرر المتن فهو لا يكرر الأسانيد فتجد السند يختلف في شيوخه وشيوخ شيوخه ، بل إنه يسوق الرواية المرسلة إذا كانت علة للرواية المسندة ، ويسوق الرواية الموقوفة إذا كانت علة للمرفوعة ويسوق الراوية المنقطعة إذا كانت علة للرواية المتصلة ، ويسوق المتابعات من أجل تقوية الأحاديث ، وهناك نعرف الطرق القوية من الضعيفة والعاضدة مما ليس لها عاضدة ، وهكذا والغريب و المشهور والعزيز والمدار .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...7063#post37063